هل يجي طلق والجنين مقعدي
هل يجي طلق والجنين مقعدي؟ وهل من الممكن الولادة بشكل طبيعي في هذه الحالة؟ فإن الولادة من أخطر ما تتعرض له كل سيدة، ولذلك يجب أخذ كافة أسباب الحذر فيها لعدم تعرض الأم أو الجنين للضرر، ومن أجل ذلك يجب علينا الاهتمام بكل ما يتعلق بوضع الجنين المقعدي ومعرفة أسبابه وكيف نتعامل معه، يتضح ذلك من خلال موقع شقاوة.
هل يجي طلق والجنين مقعدي
بالرغم صعوبة الولادة الطبيعية في حالة الجنين المقعدي إلا أنه يمكن للولادة تسير بشكل طبيعي تمامًا، فحتى الأجنة التي اتخذت الشكل المقعدي طول فترة الحمل يمكنها أن تغير هذه الوضعية في الأسابيع من 36- 37 من الحمل.
كما أن الأم تتعرض لأعراض الطلق الطبيعية، حيث تشعر الأم بكل الأعراض المصاحبة للولادة.
اقرأ أيضًا: مين جاها طلق بارد وولدت
أعراض الطلق للولادة الطبيعية
للطلق عدة أعراض وعلامات تتم معرفته بها، ولمعرفة هل يجي طلق والجنين مقعدي أم لا يجب علينا معرفة تلك الأعراض أولًا، وهي:
- يبدأ حدوث انقباضات بالرحم والشعور بالألم الشديد بشكل تدريجي.
- يتم الشعور بالألم في منطقة البطن جميعها ومنطقة وأسفل الظهر.
- تخرج إفرازات مهبلية تشبه المخاط إلى حد ما، وهي أمر طبيعي قد يسبب التوتر والقلق لدى الأم ولكنه لا يحمل أي من الأضرار لها أو للطفل.
- الشعور بالصلب في عضلات الرحم، وذلك من كثرة الانقباضات المتكررة التي تولد ذلك الشعور لدى المرأة.
- إسهال حاد، حيث تعمل انقباضات الرحم بالتأثير على حركة الأمعاء.
- نزول دم النفاس، والذي قد يكون كثيفًا جدًا بعد ولادة الجنين وتختفي الانقباضات والشعور بالألم بشكل تدريجي لدى المرأة.
أنواع وضعية الجنين المقعدي
وضعية الجنين المقعدي تتمثل في أن يكون الجنين مقلوبًا عكس الاتجاه الطبيعي للولادة، حيث يكون الرأس للأعلى.
من الطبيعي تحول الجنين إلى الوضع المعاكس لذلك عند الولادة في الشهر التاسع من الحمل، حيث يكون رأسه عند منطقة الحوض عند المنطقة أسفل البطن.
للجنين المقعدي أكثر من وضعية يمكن أن يتخذها، ولكل وضعية نسبة مختلفة من إمكانية الولادة الطبيعية، وأنواع هذه الوضعيات هي:
1- الوضعية المقعدية مع مد القدم
يكون الطفل في حالة أشبه بالوقوف حيث تمتد قدمه لأسفل مؤخرته حيث تمتد إحدى قدمي الجنين أو كلتا القدمين، وفي تلك الحالة تظهر المشكلة في محاولة الطفل لإخراج قدمه أولًا عند الولادة.
2- الوضعية المقعدية الصريحة
هي أكثر الأنواع شيوعًا لوضعيات الجنين المقعدي، حيث تكون المؤخرة لأسفل وهي أول من تخرج عند الولادة، بينما تكون قدماه مرفوعة لأعلى أمام الوجه والجسم، وتكون القدمين على شكل حرف v.
3- الوضعية المقعدية الكاملة
يكون الجنين في تلك الحالة مثني الركبتين، وتكون الأرداف والحوض عند قناة الولادة والقدمين بالقرب منهما، فيكون الجنين في حالة الجلوس العادية.
أسباب وضعية الجنين المقعدي
- يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة إلى وضعية الجنين المقعدي، حيث لم يتحرك الجنين بشكل كافٍ ولم يحصل على الاكتمال الكامل لنموه ونشاطه.
- وجود مشكلة في الرحم، حيث يمكن أن يحدث تغير في شكل الرحم فيصبح مشابه لثمرة الإجاص وذلك غير طبيعي للرحم، وذلك يمكن أن يكون في حالة وجود الأورام الليفية التي تضر الرحم، كما يمكن أن يكون بسبب ننسج ندبي ناتج من ولادة قيصرية من قبل.
- في حالة الحمل بتوأم، فإن ذلك يؤدي إلى ضيق المكان على الطفلين، وصعوبة تحرك كليهما مما يؤدي على صعوبة التحرك عند الولادة إلى الوضع الطبيعي.
- مكان وجود المشيمة قد يؤدي على حدوث مشكلة في حركة الجنين، حيث عند وجود المشيمة منخفضة أو بالقرب من جدار الرحم أو تغطي عنق الرحم يؤدي ذلك إلى ملء المساحة الموجودة بجانب رأس الجنين ويصعب حركته بشكل مريح.
- وجود عيب خلقي في الجنين، فقد تكون المشكلة في وجود مشكلة في الجهاز العصبي المركزي للجنين أو في الجهاز العضلي، مما يؤدي إلى وضعية الجنين المقعدي في حالات نادرة، ولذلك يتم التساؤل هل يجي طلق والجنين مقعدي؟
- طول الحبل السري أقصر من اللازم مما يعمل على إعاقة حركة الطفل وعدم إمكانية انقلابه داخل الرحم.
- وجود نقص في السائل الأمينوسي (ماء الجنين)، حيث إنه مع نقص السائل داخل الرحم يتم تقليل إمكانية حركة الجنين والحصول على الوضع المماثل الذي تتم الولادة الطبيعية عنده.
- في حالة كثرة السائل الأمينوسي تكون حركة الجنين أسرع بشكل فعال يؤدي إلى انقلاب وضعه من الوضع المقعدي إلى الوضع الطبيعي للولادة.
اقرأ أيضًا: علامات الولادة بدون طلق
عوامل تسبب حدوث الوضع المقعدي
- التدخين.
- الولادة المبكرة.
- أن يكون جنس الجنين أنثى.
- الولادة السابقة للجنين المقعدي.
- أن يكون عمر الأم حوالي 45 سنة أو أكثر.
شروط الولادة الطبيعية
في حالة الشك هل يجي طلق والجنين مقعدي أم لا، فعلينا التعرف على بعض شروط الولادة الطبيعية التي تسبب الطلق وهو ما يجب متابعته مع الطبيب من قبل، وهي:
- مراعاة وزن الجنين حيث يكون مناسبًا وليس ضخمًا أو صغيرًا جدًا.
- عنق الرحم يكون واسع بدرجة كافية للقيام بالعملية.
- خلو الرحم من العيوب التي يمكن أن تضر الجنين أو الأم أثناء الولادة.
- عدم تعرض الأم لأي مشاكل صحية أو أمراض مزمنة.
- ألا تكون الأم خضعت لعملية بالرحم من قبل.
- عدم حمل الأم عن طريق أطفال الأنابيب.
التعامل الصحيح مع وضع الجنين المقعدي
- يتم التعامل أثناء الولادة بطريقة تعرف باسم “التحويل الرأسي الخارجي”، حيث يتم الضغط من قبل الطبيب على بطن الأم لمحاولة قلب الجنين ومراقبة التطورات من خلال السونار، ونسبة النجاح لتلك العملية هي 58% وهي الطريقة الطبية التي تعمل على تخطي الوضع.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تحريك الجنين، مثل تحريك الحوض الدائري الذي يعمل على زيادة نشاط الطفل، كما يتم استخدام الجاذبية وعمل التمارين التي تساعد على قلب الطفل من خلال الجذب الأرضي.
- يمكن تحفيز الحركة للطفل من خلال استخدام الوسائد الكبيرة التي توضع أسفل الوركين لرفعهما بمقدار 13- 30 سم لمدة 10- 15 دقيقة، ويكون ذلك لمدة 3 مرات في اليوم، ويفضل القيام بتلك الحركة على معدة خاوية لتشجيع حركة الطفل في وقت نشاطه.
- القيام ببعض التمارين التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا، حيث تعمل على زيادة استرخاء عضلات الجسم ومنهم الحوض والرحم.
- استغلال فرق درجات الحرارة، فيمكن وضع أي شيء به بارد على أعلى البطن لمدة قليلة، ثم الانتقال إلى أسفل البطن ولكن بشيء دافئ وليس ساخن، فيحاول الطفل التحرك بطبيعته نحو الدفء واحتمال انقلاب رأسه للأسفل، وذلك لأنه يتبع الحرارة والدفء.
اقرأ أيضًا: آخر الشهر التاسع ولا يوجد طلق
أي من أنواع الولادة أفضل في حالة الجنين المقعدي؟
وضعية الجنين المقعدي لا تسبب أي خطورة على الحمل، ولكنها قد تتسبب في بعض التعسر والصعوبة عند الولادة.
بالرغم من إمكانية الولادة الطبيعية لتلك الحالة إلا أن الأطباء يفضلون الولادة القيصرية لتجنب المخاطر للجنين أو للأم، وذلك في حالة فشل محاولاتهم في قلب وضع الجنين للوضع المستعد للولادة.
يمكن سؤال الأم الطبيب هل الجنين المقعدي مشوه بالضرورة أم لا؟ وفي حالة عدم وجود ذلك الخطر قد ترغب الأم بالولادة الطبيعية في الوضع المقعدي، ويمكن للطبيب أن يقوم بها في حالة توافر بعض الشروط وهي:
- في حالة اتجاه مقعدة الجنين لأسفل واتجاه قدميه لأعلى وتكون مفرودة.
- في حالة عدم تأثر نبض الجنين أثناء الولادة.
- بوضع عدم إصابة الأم بتسمم الحمل.
- في حالة عدم وجود خطر عند انفصال المشيمة عن موضعها.
- عند التأكد من عدم إصابة الأم من المشيمة المنزلقة أو المنخفضة.
- إذا كان عنق الرحم يتوسع بشكل كافي للولادة.
- عدم معاناة الأم من أي عيوب واضحة في الرحم أو في الحوض.
- ألا يكون الجنين متخذًا وضعية الجنين المقعدي مع مد القدم.
- في حالة عدم وجود أي حالة تسبب الخطر على الجنين أثناء الولادة مثل الثني الحاد للرقبة إلى الخلف.
- عند ضمان الحجم الطبيعي للجنين، فلا يكون الجنين ضخمًا أو أصغر من اللازم.
من المهم في حالة الجنين المقعدي الاهتمام باستشارة الطبيب، فهو ليس من الوضعيات الطبيعية للجنين مما يثير الشك داخل الأمهات ويجعلها تتساءل هل يجي طلق والجنين مقعدي؟