دوالي الحمل ونوع الجنين
دوالي الحمل ونوع الجنين حقيقة أم خيال حيث تتلهف الكثير من الأمهات لموعد تحديد جنس الجنين مُتشوقة لرؤية طفلها مُستغرقة في التفكير لساعات طويلة من اليوم في ذلك، مما جعلها مُندفعة لاستشعار أي علامات سوف تظهر عليها وربطها بتحديد جنس الجنين، لذا كان من الضروري التطرق لصحة تلك العبارة ومع إجمال كل ما يتعلق بدوالي الحمل، وذلك باستفاضة من خلال موقع شقاوة.
دوالي الحمل ونوع الجنين
يُمكن التعرف على دوالي الحمل بوضوح بالإشارة إلى تلك الأوردة المُتضخمة التي تأخذ في الظهور والانتشار بطول الساقين أو الفخذين، كما يُمكنها الحدوث أيضًا بمنطقة المهبل وعلى الرغم من اختلاف أسباب حدوث ذلك إلا أنه قام البعض بربطها ببعض الخرافات والمُعتقدات والتي انتشرت مؤخرًا بشكل كبير، ومن تلك الخرافات ما يلي:
- ظهور دوالي الساقين تُنذر بالحمل بولد ويُشير عدم ظهورها إلى الحمل ببنت، كما يعتقد البعض عكس ذلك.
- فور إصابة المرأة بدوالي الحمل تُصبح جميع العلاجات غير مُجدية تمامًا، وسوف تستمر تلك الدولي مع المرأة مدى الحياة.
- كما ربطت بعض المُعتقدات بين ظهور دوالي الحمل وبين صحة الرحم فأخذوا يعتقدون أن أي مُحاولة للتدخل لعلاج دوالي الحمل سوف تُؤثر سلبًا على صحة الرحم وتؤدي تباعًا إلى حدوث الإجهاض.
- بالإضافة إلى فئة أخرى من النساء المُعتقدة أن علاج دوالي الحمل بالليزر أو باستخدام الحقن سوف ينتج عنها حدوث العقم.
بالبحث والتفكير في تلك المعتقدات نجد أنه ليس لها أي أساس من الصحة وبالرجوع إلى استشارة الأطباء والأبحاث العلمية يُمكننا التوصل إلى ما يلي:
- بالإشارة إلى دوالي الحمل ونوع الجنين نجد أنه لا علاقة للدولي بتحديد جنس الجنين تمامًا، ولا يتم معرفة جنس الجنين سوى عبر إجراء فحص الموجات.
- لا تستمر دوالي الحمل مدى الحياة وأغلبها يختفي تمامًا بعد ثلاثة أشهر من الحمل وتعود الأوعية الدموية لطبيعتها مرة أخرى.
- غالبًا لا يُمكن معرفة جنس الجنين قبل الشهر الرابع، وذلك عبر رؤية العضو الجنسي للجنين بالسونار فقط ولا يُستدل على ذلك من أي شيء آخر.
- كما أنه لا علاقة لعلاجات دوالي الحمل بالرحم على الرغم من أن هناك حالات تحدث بها الدوالي بالمهبل إلا أن الاهتمام بعلاجها لا يؤدى إلى حدوث الإجهاض ولا علاقة له بذلك نهائيًا.
- بالإضافة إلى أن الطُرق علاج دوالي بالليزر أو التطرق لاستخدام الحقن لا علاقة لها أيضًا بالإصابة بالعقم، كما أنها لا تؤثر على الخصوبة مُطلقًا.
اقرأ أيضًا: هل يحدث الحمل مع وجود الدوالي عند النساء
أسباب دوالي الحمل
في نطاق حديثنا عن دوالي الحمل ونوع الجنين، نجد اندفاع الكثيرين للبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى إصابتهم بالدوالي أثناء الحمل لمحاولة علاج تلك الأسباب أو تفادى حدوثها من البداية، ومن تلك الأسباب يُمكن إجمال ما يلي:
- الوقوف لساعات متواصلة طويلة وإهمال الاهتمام بالجسم أثناء الحمل مع استمرار الضغط على الأوعية الدموية.
- التغيرات الكبيرة الحادثة على مستوى هرمونات الجسم خلال أشهر الحمل يُمكنها أن تتسبب في توسع الأوعية الدموية وتفاقم أعراض دوالي الحمل نتيجة لانخفاض كفاءة عمل الأوعية ويترافق حدوث ذلك بشكل كبير فور زيادة مستوى هرمون البروجسترون.
- تحدث الدوالي بشكل أساسي نتيجة لزيادة تمدد الأوعية الدموية وهذا ما تتعرض له الحامل فور زيادة كمية الدم بشكل كبير أثناء الحمل بما يُشكل ضغطًا على الأوعية.
- حالات ضعف الأوعية الدموية الشديدة ينتج عنها تباعًا دوالي الساق أثناء الحمل.
- إبقاء الجسم لفترة طويلة بوضع واحد أو وضع قدم على قدم، وخاصة أوضاع النوم الخاطئة.
- ضعف تدفق الدورة الدموية مع انتفاخ البطن أثناء الحمل بما يؤثر على حركة مرور الدم وانتقالها من منطقة الحوض تباعًا إلى أسفل القدمين.
- زيادة وزن الجنين عن المعدلات الطبيعي.
- اتباع العادات الغذائية الخاطئة وزيادة الوزن بشكل كبير.
- تجمع الدم بالساق بما يؤدي إلى بدء انتشار دوالي الفخذين.
أعراض دوالي الحمل
غالبًا ما تكون أعراض دوالي الحمل واضحة وتختلف حدتها وفقًا لنوع الدوالي الحادث ودرجته، ومن تلك العلامات والأعراض التشخيصية التي تظهر عند الإصابة بدوالي الحمل يُمكن إجمال ما يلي:
- تصبح الأوردة بارزة بشكل كبير وتتخذ اللون الأزرق أو الأحمر الدموي، أو قد تكون باللون الأخضر.
- شعور عام بعدم الارتياح المُصاحب للإحساس بثقل القدم.
- آلام كبيرة وشّد عضلي بالمكان الحادث به الدوالي مع زيادة استشعار النبض بشكل كبير.
- رغبة مُلحة بالحكة يُرافقها حدوث التهابات واحمرار الجلد مما يؤدى إلى جفاف الجلد.
- تُتسبب دوالي الساق انتفاخات وتورمات مؤلمة بالقدم.
- إحساس مُتلازم بالضغط الشديد بالأعضاء التناسلية وذلك في حالة الإصابة بدوالي المهبل.
- كما يُنتج عن دوالي الفرج أيضًا الشعور بالألم الشديد بعد ممارسة العلاقة الجنسية وقد يُصاحب ذلك بعض الأورام بالأعضاء التناسلية مع تورم الأوعية الدموية الدقيقة والشعيرات الدموية بمنطقة الشفرين.
- عدم الشعور بالراحة أثناء المشي.
تأثيرات ومضاعفات دوالي الحمل
الدوالي لها بعض التأثيرات والمضاعفات، والتي سوف نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
- تتمثل المضاعفات الخطيرة فيما يتعلق بدوالي المهبل في الإصابة بالبواسير نتيجة التأثر على المنطقة الواقعة فيما بين المهبل وفتحة الشرج.
- تؤدي دوالي الحمل إلى زيادة فرص الإصابة بتجلط الدم مع انسداد التام للأوعية الدموية نتيجة لتكتلات الدم المتراكمة بما يؤثر على حركة القدم بشكل كبير.
- كما أن الأوردة البارزة بمنطقة الدوالي تؤدي إلى زيادة فرص حدوث نزيف شديد فور التعرض لأي إصابة حتى لو بسيطة.
- حدوث تقرحات كبيرة على طول مساحات الجلد.
- زيادة فرص حدوث مضاعفات الحمل الخطيرة وخاصة إذا كانت الأم تُعاني من السمنة الشديدة.
اقرأ أيضًا: أماكن ظهور الدوالي عند النساء
عوامل خطر دوالي الساق للحامل
بعد التعرف على التأثيرات المختلفة لدوالي الساق يُمكن ذكر بعض عوامل الخطر والذي يؤدي توافرها إلى بالمرأة الحامل إلى زيادة فرصة إصابتها بالدوالي أثناء الحمل، ومن تلك العوامل ما يلي:
- تعتبر السمنة وزيادة الوزن بشكل كبير أحد أكثر عوامل الخطر التي تُعرض المرأة لخطر الإصابة بدوالي الحمل.
- كما تزداد فرص حدوث ذلك في حالات تقدم السن ويحدث ذلك بشكل كبير لدى النساء التي تُخطط للحمل وقد تجاوز سنها خمسة وثلاثين عامًا.
- بالإضافة إلى أن هناك بعض العوامل الوراثية التي قد يتسبب تواجدها في انتشار الدوالي بالساق، لذا تزداد نسبة حدوث ذلك عند توافر تاريخ مرضي لدوالي الحمل.
- ترتفع نسب الإصابة بدوالي الحمل في حالة الحمل بتوأم نتيجة لزيادة وثقل الوزن وتأثيره الكبير على الساق.
المراحل المختلفة لدوالي الحمل
تمر دوالي الحمل بعدة مراحل مختلفة ويُمكن الإشارة إليها بفهم فسيولوجيا عمل الأوعية الدموية بتفاقم الدوالي، ويُمكن الحديث عن ذلك في بعض النقاط الآتية:
- في البداية تكون الشعيرات الدموية صغيرة نتيجة لإعاقة حركة الدم داخل الأوعية من القلب لجميع أجزاء الجسم والعكس.
- تستمر في الانتشار والتوسع تباعًا بما يؤثر بشكل كبير على آلية عمل صمامات الأوردة المختلفة.
- تنتقل الدوالي بسرعة لإصابة جميع الأوعية المجاورة وتأخذ في الانتشار بسرعة حتى تظهر تتفاقم أعراضها.
- تأخذ حينها العروق والأوردة في البروز خارج سطح الجسم كما تكون مُتورمة وتتخذ لون أزرق.
اقرأ أيضًا: من هو الطبيب المختص في علاج دوالي الساقين
نصائح للوقاية من حدوث دوالي الحمل
بعد التعرف على كل ما يتعلق بدوالي الحمل ونوع الجنين كان من الضروري على كل امرأة أن تتعرف على ما يُمكنها القيام به لتحمي نفسها خلال أشهر الحمل المختلفة من حدوث دوالي الحمل، ومن تلك النصائح يُمكن أجمال ما يلي:
- يجب عدم التطرق تمامًا للإنجاب إلا عند الوصول للوزن المثالي أولًا والأخذ في الاعتبار الزيادة الطبيعية الحادثة بالوزن خلال أشهر الحمل، وذلك حيث أن زيادة الوزن لا تؤدي فقط إلى حدوث دوالي الحمل ولكنها تتفاقم بدورها إلى العديد من المضاعفات الخطيرة أثناء الولادة.
- كما يجب أخذ عامل التقدم في العمر في الحسبان ومحاولة التبكير في سنوات الحمل قدر الإمكان للتقليل من فرص حدوث دوالي الحمل.
- اتباع نظام غذائي يهدف لتعزيز الدورة الدموية بالجسم مع تجنب تناول الأطعمة مرتفعة الملوحة والتي ينتج عنها تورم القدم بشكل يضغط على الأوعية الدموية ويؤدي لحدوث الدوالي.
- مُلاحظة الحركة وعدم الوقوف لساعات طويلة خلال اليوم وألا يكون الوقوف بشكل مُتواصل لتجنب زيادة الضغط على أوردة الساق.
- ارتداء الأحذية الطبية المُريحة والابتعاد عن الكعوب العالية والتي تؤدى إلى حدوث الدوالي، كما يجب تخصيص وقت للمشي الخفيف كل يوم لمدة ساعة على الأقل.
- محاولة الحركة وتغير وضع الجسم بشكل مستمر للتنشيط المستمر للدورة الدموية، مع إبقاء الجسم رطبًا وشرب كميات كبيرة من الماء بشكل يومي بما لا يقل عن ثمانية أكواب.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والمتناسبة مع حالة الحمل بما يُعزز من تدفق الدورة الدموية بشكل طبيعي، ويُمكن اتخاذ بعض الأوضاع لدعم هذا الهدف مثل رفع القدم لأعلى مع الاستلقاء وذلك لمدة خمسة دقائق يوميًا.
- رفع مستويات فيتامين هـ بالجسم والذي يلعب دور كبير في وقاية من دوالي الحمل.
- كما تُنصح الحامل بالنوم على الجانب الأيسر حيث ينتج عن تلك الوضعية ضغطًا أقل على الأوردة.
- الحرص على أن ارتداء ملابس الحمل الفضفاضة القطنية، وتجنب الملابس الضيقة التي تُزيد من الضغط على الأوردة.
دوالي الحمل ونوع الجنين تعتبر أحد أكثر الخرافات أو المعتقدات الخاطئة الشائعة مؤخرًا بشأن تحديد جنس الجنين.