ابني ذكي لكنه لا يحب الدراسة

ابني ذكي لكنه لا يحب الدراسة وعجزت عن إيجاد الطريقة المناسبة معه، فبغض الطفل للدراسة من أكثر المشاكل التي تعرقل سير حياته وتقف عائقًا في طريق تقدمه ونجاحه، بالرغم من عدم فهم الأهالي للسبب في كثير من الأحيان إلا أنهم يسعون دائمًا لإيجاد الطريقة المناسبة التي تساعده على الاستذكار والتركيز، وهذا ما سيوضحه موقع شقاوة.

ابني ذكي لكنه لا يحب الدراسة

بالرغم من تمتع ابني ذو العاشرة بذكاء حاد بناءً على إشادة معلميه إلا أنهم في ذات الوقت يشتكون من كونه لا يركز جديًا في الحصص ويظهر عليه الضجر، عند سؤاله يمتلك البديهية الكافية التي تجعله يجيب دون تردد، لكنه يعذبني كثيرًا في أوقات الاستذكار للامتحانات ويقضي ساعات طويلة في التضجر وقد يصل به الأمر للبكاء لعدم رغبته في الدراسة.

حاولت أنا ووالده الحديث معه كثيرًا لفهم سبب رفضه للمذاكرة، ولكنه يصدنا دائمًا يرفض الحديث معنا في أي شيء يخص الدراسة.

كنت أرغب في الحصول على نصائح تعينني على التعامل مع طفلي وترغيبه في الدراسة، الأمر الذي جعلني ألجأ لزميلاتي الأمهات منذ فترة أطول مني فمن المؤكد أن لديهم خبرة أكبر، عرض عليهم مشكلتي بشكل صريح وذكرت ” ابني ذكي لكنه لا يحب الدراسة، فماذا أفعل حيال ذلك؟”.

وصلتني الكثير من النصائح التي قد تساعد على ترغيب الطفل في الدراسة، ومنها ما يلي:

  • الجلوس مع الطفل والتحدث معه برفق لفهم ما إن كان يعاني من مشكلة نفسية تعيقه عن الدراسة.
  • إظهار الحب والاهتمام له خلال المذاكرة ومدحه إن أصاب في إجاباته.
  • تقسيم أوقات الدراسة على مدار اليوم وتكون فترات قصيرة، لأن كثرة الجلوس ستصيبه بالملل.
  • استخدام أساليب مطورة خلال الشرح مثل عمل مسابقات أو الشرح من خلال لعبة.
  • العمل بنظام المكافأة مما قد يحفزه على الاستذكار للحصول على مكافأته.
  • الصبر عليه والابتعاد عن العصبية والصراخ في حال لم يستوعب بسرعة أو أخطأ في أحد إجاباته.
  • عدم فقد الأمل منه والاستسلام لعناده، لأن ذلك قد يرسخ فكرة في عقله أنه يستطيع فعل كل ما يريد بالعناد.
  • زيارة مدرسته والسؤال عن أحواله وعما إن كان يعاني من مشكلة ما.
  • الدعاء له بالتوفيق والصلاح.

اقرأ أيضًا: كيف أقوي ابني في القراءة

أسباب بغض الأطفال للدراسة

أختي الصغرى تواجه صعوبة في المذاكرة والاستذكار بالرغم من سهولة دروسها وعد تخطيها للصف الأول بعد، حاولت معها بعدة طرق لكنها لا تنجح وفي كل مرة تصرخ وتترك واجباتها دون حلها.

خلال الفترة الماضية حاولت البحث عن الأسباب التي من الممكن أن تؤدي لرفضها للدراسة، وذلك من خلال دخولي لأحد المنتديات التي كانت بعنوان “ابني ذكي لكنه لا يحب الدراسة”.

قرأت الكثير من تجارب لأمهات التي تعاني مع أبنائها من نفس المشكلة، فمن الأسباب التي وصلتني وقد تؤدي إلى بغض الأطفال للدراسة ما يلي:

  • التعرض للتنمر في المدرسة، مما قد يسبب للطفل عقدة تجعله يمقط المدرسة وكل ما يتعلق بها.
  • عدم الرغبة في وجود ما يقيده ويلزمه، كونه يرغب في اللهو دائمًا ولا يحب أن يجبر على الجلوس وترك اللعب.
  • عدم قدرته على التفاعل في البيئة المحيطة به في المدرسة وعجزه عن التعامل وتكوين صداقات، مما يولد بداخله كره للمدرسة وكل ما يخصها.
  • تعرض الطفل لضغوطات من الأهل تشعره بأنه ملزم بالحصول على درجات مرتفعة مما يجعله يكره الدراسة وينفر منها.
  • إشعار الأهل للطفل بأن حبهم له مرتبط بتحصيله الدراسي، فتتولد بداخله فكرة أن انخفاض مستواه ستقلل من قيمته لديهم مما يتسبب في شعوره بالقلق من الدراسة.
  • المقارنة بين الطفل وأقرانه الآخرين من حيث الذكاء، مما يولد لدى الطفل فكرة أنه لن يصل إلى مستواهم أبدًا.
  • وجود مشكلات عائلية مما يجعل الطفل غير مهيأ نفسيًا للاستذكار والتركيز في دراسته.
  • التدليل الزائد والمبالغة في الاهتمام، مما يجعل الطفل غير راغب في بذل أي مجهود ذهني، بالإضافة لمقته للمدرسة كونه بذهابه إليها يبتعد عن دلال اهتمام عائلته لبرهة من الزمن.
  • عدم قدرة الطفل على التركيز وإيجاد صعوبة في التعلم، مما يجعله يكره الدراسة التي تسبب له ضغط ذهني.
  • استخدام المعلم أساليب غير ملائمة مع الطفل أو أن كون ذو طبع عصبي أو يستخدم أسلوب العقاب مما يولد بداخل الطفل خوف.
  • بغض الطفل لأحد المواد الدراسية وعدم فهمه لها مما يصعب عليه مهمة استذكارها.
  • شعوره بأن الدراسة غير مهمة وأنه ليس هناك داعي لبذل مجهود فيها واعتقاد أن مجهود يبذله فيها سيضيع هباءً.
  • طلب المساعدة من مختص في حال ملاحظة أن الطفل يعاني من مشكلة نفسية تعيقه عن الدراسة.
  • الشعور بالضغط خلال فترة الامتحانات والخوف من الإخفاق فيهما، مما يجعل الذهن صافي للاستذكار.

اقرأ أيضًا: ألعاب أطفال تعليمية مفيدة

طرق تساعد على زيادة التركيز لدى الطفل

جارتي كانت تعاني مع ابتها الأصغر كونه يواجه صعوبة في التعلم، كانت تشتكي لي دائمًا قائلة “ابني ذكي لكنه لا يحب الدراسة”، لكنني خلال ملاحظتي للطفل اكتشفت أنه يعاني من ضعف التركيز بشكل عام.

وبحكم ما أمتلكه من خبرة واسعة فيما يتعلق بالأطفال قررت تزويدها ببعض الطرق التي قد تساهم في رفع مستوى تركيز ابنها، ومن تلك الطرق ما يلي:

  • تقسيم المهام، مما قد يساعد على تأدية كل جزء صغير بشكل أفضل مما إذا تم التعامل معها كاملة.
  • إزالة أي وسيلة قد تصرف انتباه الطفل عما يفعله، مثل الهاتف أو التلفاز أو الألعاب.
  • تحديد ساعات محددة خلال اليوم للمذاكرة، مما يرسخ في الذهن أن هذا الوقت هو وقت الدراسة وليس اللعب.
  • التأكد من حصول الطفل على قسط كافي من النوم والراحة.
  • استخدام أسلوب العصف الذهني وذلك بالمذاكرة من خلال ألعاب أو عمل خرائط مفاهيم لتلخيص الدروس بطريقة يسهل استيعابها.
  • التغذية السليمة للطفل والحفاظ على صحته البدنية كي يتمتع بعقل سليم.
  • إعطاء الطفل مهلة قبل البدء في الاستذكار كي يخرج من حالة اللهو واللعب ويستعد للدراسة.

اقرأ أيضًا: نشاطات الطفل في عمر السنتين

أطعمة تساعد على التركيز وعدم النسيان

اكتشفت مؤخرًا أن ابن أخي الأصغر يعاني من مشكلة النسيان، فخلال فترة مذاكرتي له لا تمضي دقيقة على ذكري لمعلومة حتى أجده قد نسيها في الدقيقة التي بعدها الأمر الذي جعله يمقط الدراسة بشدة، بالرغم من أنه طفل ذكي وسريع البديهة.

اقترحت على زوجة أخي زيارة طبيب تغذية وعرض المشكلة عليه، وبالفعل زارت الطبيب وأخبرته “ابني ذكي لكنه لا يحب الدراسة” وما إذا كان هناك نظام غذائي يمكن أن يساعد على حل مشكلة النسيان لدى الطفل، ومن الأطعمة التي تقوي الذاكرة وتقلل من النسيان:

  • العصائر الطبيعية الغنية في محتوياتها من الفيتامينات والمعادن الضرورية.
  • تناول الخضروات بكافة أنواعها، ويمكن قليها كي يستصيغ الأطفال فكرة تناولها.
  • البقوليات الغنية في محتوياتها من البروتين والحديد والزنك والألياف، ومن أهمها الحمص.
  • الأسماك، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون الصحية مثل أوميغا 3، ومن أهمها سمك السلمون.
  • البيض، لكونه مصدر غني بالفيتامينات مثل فيتامين A و D و B12.
  • المكسرات، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون الصحية، ومنها الكاجو واللوز وعين الجمل.

كره الأطفال للدراسة من أكبر المشكلات التي تقف عائق أمام تحصيلهم الدراسي، ومن واجب الأهالي أن يحرصوا على فهم السبب في ذلك ومحاولة حل المشكلة بأسلوب سلس.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا