قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع للأطفال

قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع للأطفال من القصص الدينية الجميلة التي يجب على كل أم أن تحرص على سردها لأولادها لما تحتوي عليه من معاني قيمة ونبيلة من شأنها أن تترسخ فيهم إلى أن يكبروا ويسردونها لأولادهم، لذا ومن خلال موقع شقاوة سوف نذكر إليكم قصة عمر بن الخطاب مع أولئك الأطفال الجياع عبر السطور التالية.

قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع للأطفال

الفاروق عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين كما أنه من العشرة الذين بشرهم الله عز وجل بجنة الخلد، فهو حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه ورفيق دربه بعد أن كان يكرهه الكره الشديد، وهذا ما سنتناوله في الأحداث القادمة.

أما عن تلقيبه بالفاروق، فذلك كان لكونه الذي فرق بين الحق والباطل، فقد كان عمر بن الخطاب هو أشد الأشخاص خشية من الله عز وجل، فما بالكم برأفته بالأطفال حين يجوعون، لذا ومن خلال ما يلي سوف نسترسل معكم في قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع للأطفال.

فقد كان يمشي الفاروق بين الناس وهم نيام يسأل هل هناك جائع أو محتاج، وفي أحد الأيام وهو يتجول كالعادة، كان معه شخص يدعى (أسلم) سمع بكاء صغار يأتي من أحد المنازل، كانوا يتألمون جوعًا، فذهب إليهم حيث وجد أن أمهم قد وضعت على النار قدر بها ماء فقط.

حينها قال عمر لها:” ما شأنكِ يا أمة الله

أجابته وهو لا تعلم أنه الفاروق عمر بن الخطاب:” يا عبد الله إن أطفالي جياع ولست أملك ما أطعمهم فقمت بوضع الماء في قدر كنت قد ملأته بالحصى وأشعلت النار عليه لإلهاء الصبية به حتى يناموا“.

قال لها:” مم تشكين يا أمة الله“.

حينها ردت عليه:” الله الله في عمرأي أنها تشكو عمر ابن الخطاب لله عز وجل، وهذا الأمر كان من شأنه أن يلحق به الحزن الجم لفرط خوفه من الله عز وجل.

فقال لها:” وما ذنب عمر يا أمة الله.

قالت:” أيلي أمرنا ويغفل عنا“.

هنا تركها أمير المؤمنين وذهب إلى بيت مال المسلمين وشرع في أن يخرج لها الكثير من الدقيق والمؤن التي تساعدها على إعداد الطعام لأولادها، وطلب من أسلم أن يعاونه عل حمل تلك الحمولة على ظهره، حيث قال له:” احمل علي“.

رد أسلم:” عنك أم عليك يا أمير المؤمنين“.

فرد الفاروق أمير المؤمنين:” بل احمل علي”.

فكرر أسلم العبارة: ” عنك أم عليك يا أمير المؤمنين”.

حينها ارتفع صوت أمير المؤمنين قائلًا:” بل احمل علي ثكلتك أمك أأنت تحمل عني ذنوبي يوم القيامة”.

فأي رحمة وأي عدل هذا يا أمير المؤمنين، حينها أسرع الفاروق إلى أم الأولاد وأخذ ينفخ في النار، حتى لا يأخذ الطعام الوقت الطويل في الإعداد، وما إن تم نضجه إلا أن غرف له بيده وأطعمهم حتى شبعوا وغطوا في نوم عميق.

هنا دعت له أمهم، وقالت له أنه أحق من عمر بالخلافة وهي لا تعلم أنه هو أمير المؤمنين، حيث كان أكثر الناس تواضعًا، فلا يمكن لأحد من الأشخاص أن يتوقع أنه أمير المؤمنين.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا نوح للأطفال

قصة إسلام عمر بن الخطاب

بعد أن تعرفنا على قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع للأطفال من الممكن أن نقوم بسرد المزيد من القصص الدينية المشوقة على الأولاد مثل قصة إسلام الفاروق، والتي سنتعرف عليها من خلال السطور التالية.

فعندما نوى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهاجر إلى المدينة المنورة تاركًا من لم يؤمن به، أخذ عمر بن الخطاب سيفه وشرع في الذهاب خلفه من أجل قتله، وفي الطريق قابله (نعيم بن عبد الله) والذي قد كان أسلم لكنه يخفي أمر إسلامه.

فما رأى أن الشر يكاد ينطلق من عين عمر بن الخطاب، وجه له سؤال: إلى أين أنت ذاهب يا عمر وهنا أخبره الفاروق أنه متجه لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينها قال له عبد الله إن أخته وزوجها قد قاما بالدخول إلى الإسلام، فأولى به أن يذهب إليهما قبل أن يهرع لقتل رسول الله تاركًا من أهل بيته من يتبعونه وهو على ضلال من وجهة نظره.

حينها استشاط أمير المؤمنين غضبًا وهرع إلى بيت أخته فضرب الباب بقدم واحدة حتى انفتح، فقد كان عمر بن الخطاب قويًا للغاية، وحين دخل عليهما، وجدها وزوجها يقرأون كلام الله عز وجل، فضربه ضربًا مبرحًا وطفق يلطم وجه أخته حتى سال منه الدم، وهنا رق قلبه على الفور، وأراد أن يعرف ماذا تقرأ.

فناولته الصحيفة التي كانا يقرأن منها، والتي كتب فيها سورة طه، فشرع أن يمسكها، إلا أنها طلبت منه التطهر والاغتسال، فهذا ما يأمرنا به ديننا الحنيف.

فما امتثل لكلامها، وبدأ في القراءة خشع قلبه لذكر الله وأخبرها أنه يود الدخول إلى الإسلام، فذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه وقال أشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

اقرأ أيضًا: معلومات عن قصة مولد الرسول للأطفال بالتفصيل

قصة تسمية عمر بن الخطاب بالفاروق

بعد أن تناولنا قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع للأطفال يجب علينا أن نعلم أولادنا لم سمي عمر بن الخطاب بالفاروق، حيث يرجع إلى كونه يفرق بين الحق والباطل، فقد استطاع ان يفرق بين الكفر والإيمان بعدما ذهب إلى أخته ودخل في الإسلام في حين أنه كان ذاهبًا لقتل رسول الله.

كما أنه في عهده استطاع المسلمون أن يصلوا في جهرًا دون الخوف من الكفار، فقد أعزهم عمر وبث فيهم روح الشجاعة كونهم على حق وليس باطلًا.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أنس بن مالك: ” دخلتُ الجنَّةَ فإذا أنا بقَصرٍ من ذَهبٍ فقلتُ لمَن هذا فقيلَ لعمرَ بنِ الخطَّابِ” (صحيح).

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا عمر بن الخطاب للأطفال وإسلامه وأهم إنجازاته ووفاته

أقوال عمر بن الخطاب المأثورة

كذلك علينا أن نعلم أبناءنا الكثير من أقوال الفاروق المأثورة بعدما تعرفوا على قصة عمر بن الخطاب والأطفال الجياع للأطفال، والتي جاء بعض منها على النحو التالي:

  • أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ، فقد رأيتُ مصَارعَها، وعاينتُ سوءَ آثارِهَا على أهلها، وكيف عَريَ مَن كَسَت، وجَاعَ مَن أطعمت، ومات مَن أحيت“.
  • تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه ولا تكونوا جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم“.
  • إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، لهم مغفرة وأجر كريم“.
  • ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه“.
  • وإذا عرض لك أمران: أحدهما لله والآخر للدنيا، فآثر نصيبك من الآخرة على تصيبك من الدنيا، فأن الدنيا تنفد والآخرة تبقى“.
  • لا يمنعك قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه عقلك، وهديت لرشدك، أن ترجع إلى الحق فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل”.
  • من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظن به“.
  • ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا أو عمل للدنيا وترك الآخر ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد على حد الكفاية”.

علينا دائمًا أن نعرف أطفالنا على قصص السلف الصالح، حتى يعلمون أنهم يتبعون أفضل الأديان على الأرض، فهم صحابة رسول الله تاج الإسلام وعزته.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا