قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام للأطفال

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام للأطفال تحكي قصة أبينا ونبينا إبراهيم -عليه السلام- هو أبو الأنبياء وهو من أعظم خلق الله، كانت حياته مليئة بالمِحن التي يمكن أن نتعلم منها جميعًا، والتي أصبح النبي إبراهيم -عليه السلام- من خلالها نموذجًا للبشرية، وبخضوعه الصادق وإيمانه الراسخ عُرف باسم خليل الله، لذا سنسرد لكم بالتفصيل قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام للأطفال عبر موقعنا شقاوة

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام للأطفال

سنقص عليكم فيما يلي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام للأطفال بأسلوب بسيط وفي عدة محاور مختلفة من حياته بدايةً من نشأته، وذلك على النحو الآتي:

1- نشأة إبراهيم عليه السلام

ولد إبراهيم عليه السلام قديما في مملكة بابل والتي مكانها حاليا في العراق، هناك كانت الأوثان تُعبد كما لو كانت آلهة من دون الله؛ كذلك الكواكب والنجوم، كان والد إبراهيم -عليه السلام- آزر، نحاتًا معروفًا وكان يصنع الأصنام من الحجر أو الخشب، كان إبراهيم -عليه السلام- في طفولته يشاهد والده وهو يعمل، وغالبًا ما كان يستخدم الأصنام التي يصنعها والده في اللعب.

لم يستطع إبراهيم -عليه السلام- فهم سبب عبادة الناس لهذه المجسمات الحجرية في المعابد، وأوضح والده أن التماثيل تمثل الآلهة وأن الناس كانوا يقدمون لهم الطعام والهدايا يدعونها لتحقيق رغباتهم، هذا التفسير لم يرضِ إبراهيم -عليه السلام- حيث شعر في قلبه أنه خطأ.

مرت السنوات ونما إبراهيم عليه السلام في بابل، ومنذ طفولته كان قلبه مليئًا بالكراهية لهذه الأصنام، لم يستطع أن يفهم كيف يمكن لشخص عاقل أن يصنع تمثالًا ثم يعبد ما صنعه، لقد لاحظ أن هؤلاء الأصنام لم يأكلوا أو يشربوا أو يتحدثوا ولا يمكنهم حتى أن يقلبوا جانبهم الأيمن إذا قلبهم شخص ما رأسًا على عقب، كيف إذن يمكن للناس أن يصدقوا أن مثل هذه التماثيل يمكن أن تضر بهم أو تفيدهم

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: قصة سيدنا أدم عليه السلام للأطفال: خروجهم من الجنة ومقتل ابنهم

2- نبوة سيدنا إبراهيم

ذات ليلة غادر إبراهيم منزله متوجهاً إلى جبل، مشى وحيدًا في الظلام حتى اختار مغارة في الجبل حيث جلس مستريحًا ظهره على حائطه.

نظر إلى السماء المرصعة بالنجوم اللامعة وتذكر أنه كان ينظر إلى الكواكب والنجوم التي كان يعبدها بعض الناس على الأرض، كان قلبه الشاب مليئا بألم رهيب بسبب عدم تعقل الناس ف زمنه، لقد نظر إلى ما وراء القمر والنجوم والكواكب والذي خلقهم، واستغرب أن هذه الأجرام السماوية كان يعبدها الناس عندما خُلقوا للعبادة والطاعة لخالقهم وظهورهم واختفائهم بأمره.

وفي هذا الموقف جاءه صوت الوحي من الله بعبادته ودعوة قومه إلى الإسلام وهو دين الله الواحد.

3- حوار إبراهيم مع قومه

أراد إبراهيم أن يبرهن للناس كيف أن النجوم والكواكب لا تصلح للعبادة من دون الله، كما أراد أن يبرهن لهم أن الأصنام لا تضر ولا تنفع، وقد حكا القرآن تلك الواقعتين، ففي الأولى يقول الله تعالى:

“وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81)”

وهكذا أثبت لهم إبراهيم أن النجوم والكواكب تأفل وتختفي والقمر يروح ويجيء والشمس لا تدوم في السماء بل تغيب وتختفي عنه، فكيف تعبدون يا قومي مخلوقا يذهب ويجيء ويتحرك في السماء دون إرادة منه

أما الواقعة الثانية فكانت حين واجه قومه صغيرا واراد أن يثبت لهم أن أصنامهم لا تضر ولا تنفع، يقول الله تعالى:

(50) ۞ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)

فنرى شجاعته عليه السلام في الحديث عن الحق ولإثباته، حيث لم يخف قومه واتجه إلى معبدهم وحطم الأصنام ليثبت لهم أن تلك الأصنام لم تقدر حتى على حماية نفسها منه فكيف تستجيب دعاءهم فكر قومه أن إبراهيم معه حق لكنهم استكبروا عن طاعته وزادوا في غيهم وطالبوا بحرقه حيا، فجعل الله النار لا تحرق وأمرها أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم.

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: قصة سيدنا موسى للأطفال ومولده وحياته وبعثته وخروجه مع بني إسرائيل

4- قصة إبراهيم مع والده

رغم ان إبراهيم كان يعلم ضلال دين أبيه وأن عبادة الأصنام تنافي العقل، لم يسيء إلى والده والتزم مع بالأدب، فنحن نتأدب مع أهلنا حتى لو كانوا من الكفار.

وقد روى القرآن حوار إبراهيم وأبيه في الآيات التالية:

“وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ۝ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا ۝ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ۝ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ۝ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ۝ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ۝ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا”

فرغم عناد والده وكفره إلا أنه كان يحدثه بلطف ويناديه “يا أبت” بكل ود وأدب، وأصر أن يستغفر له،  وذلك قبل أن يعلم أن الله لا يغفر للمشركين، قال تعالى: “وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ”

5- هجرة إبراهيم عليه السلام

دعا إبراهيم قومه بالحكمة والموعظة الحسنة وطلب منهم ترك عبادة الأصنام والكواكب، وشرح لهم جمال خلق الله وقدرته وحكمته، وأن عبادة الأوثان كفر وطغيان، فالله رب الكون الذي خلق الإنسان وهداه وأطعمه وشربه، وشفاه في مرضه، وهو الذي يرجوا إبراهيم أن يغفر له ذنوبه يوم القيامة ومع ذلك، لم يستسلموا بل تمسّكوا بعبادة الأصنام.

يقول الله تعالى عن كلام إبراهيم لقومه: (68) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)

ولما يأس من طاعة قومه قرر أن يعتزلهم، فقال لهم: “وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا”. سافر إبراهيم مع نبي الله لوط وزوجته سارة، وكانا قد آمنا معه بالله الواحد، وهاجروا لمدينة أخرى بعيدا عن بابل تسمى أور، ثم إلى مدينة حاران ثم لفلسطين.

قال تعالى: “فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”

وبعد فلسطين سافر إبراهيم إلى مصر داعياً الناس إلى الإيمان بالله أينما سافر، وحكم العدل بين الناس، وهداهم إلى الحق والعدل.

رزق إبراهيم عليه السلام بمولودين، واحد من سيدتنا هاجر عليها السلام وهو النبي إسماعيل عليه السلام أبو العرب وجد النبي محمد صلى الله عله وسلم، والابن الآخر من سارة عليها السلام وهو إسحاق عليه السلام وكان نبيا جاء من ذريته يعقوب عليه السلام ويوسف عليه السلام وأنبياء كثير، وجاء من نسله بنو إسرائيل الذين جاء منهم عيسى عليه السلام وموسى عليه السلام وهارون عليه السلام وأنبياء آخرون ذكر بعضهم في القرآن.

قال الله تعالى:

(83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (87) ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88)

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: قصص الأنبياء مبسطة للأطفال قصتي سيدنا آدم وسيدنا نوح

معجزات سيدنا إبراهيم

  • إن من ابرز معجزات سيدنا إبراهيم هي معجزة النار التي أراد قومه إحراقه فيها فنجاه الله منها سالما وجعل النار بردا عليه.
  • كذلك معجزة إحياء الموتى، فذات يوم توسل إلى الله أن يريه كيف أعاد الموتى إلى الحياة، أمر الله إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور ويقطعها ويخلط أعضائها، ويقسمها إلى أربعة أجزاء ويضعها فوق أربعة تلال مختلفة، ثم ينادي الطيور باسم الله، فعل إبراهيم ما قيل له، وعلى الفور انفصلت الأجزاء المختلطة من الطيور لتنضم إلى أجسامها الأصلية في أماكن مختلفة وعادت الطيور إلى إبراهيم.
    قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”

وفي الختام فكانت تلك قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام للأطفال والتي تعلمنا فيها كيف عاش إبراهيم عليه السلام وكيف بعثه الله نبيا في قومه وقصته مع دعوتهم إلى دين الحق، وذكرنا الآيات التي حكى الله لنا فيها قصة إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.