قصة النبي نوح للأطفال نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا شقاوة حيث إن قصص الأنبياء هامة للغاية ويجب أن نخبرها لأطفالنا منذ سن صغير، حتى يكبروا وهم محتلين بصفات الأنبياء، ومدركين لدين الإسلام جيداً، وإن من أهم قصص الأنبياء هي قصة سيدنا نوح حيث إنها يوجد بها الكثير من المواعظ والحكم والعبر التي سوف تفيد الأطفال بشكل كبير.
قصة النبي نوح للأطفال
عاش الناس بعد سيدنا أدم سنين وهم على الإيمان والتقوى، ولكن بعد مرور آلاف السنين من وفاة سيدنا أدم بدأ بعض الناس لا يتذكرون ونسوا ما كان يدعوا إليه سيدنا أدم الناس وهو عبادة الله وحده لا شريك له، ولقد بدأ ظهور بعض الناس الصالحين.
وهؤلاء الصالحين كانوا دائما يذكرون الناس بما دعا به سيدنا أدم وهو عبادة الله وحده وعندما كان يموت أحد من هؤلاء الصالحين كان الناس ينحتون لهم تماثيل تخليدا لسيرتهم العطرة وتذكيرا بأعمالهم الصالحة، وبمرور السنون وبعد أن أصبح لدى القوم الكثير من هذه التماثيل.
مثل تمثال يغوث ويعوق ونسر وغيرها من التماثيل فلقد وسوس لهؤلاء القوم الشيطان على أن يعبدوا هذه التماثيل وأنها هي ربهم وإنه لا يوجد إله سواهم، وبالفعل قام الناس على عبادة هذه التماثيل.
وعندما أنتشر الكفر والشرك وكثرت عبادة الأصنام والشرك بالله، أرسل الله نبيه سيدنا نوح إلى قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام والبعد عن ما حرم الله، ولكن قوموا رفضوا دعوة سيدنا نوح لعبادة الله وحده لا شريك له.
ولم يؤمن به إلا مجموعة من الفقراء والمساكين وظل باقي قوم سيدنا نوح على عنادهم وكفرهم وشركهم بالله في عبادة الأصنام، وظلوا هكذا مدة طويلة حتى إنه كان عندما يذهب إليهم ليحدثهم عن الله الواحد الاحد وأنهم يجب ان يتركوا عبادة الأصنام.
ويجب أن يعبدوا الله وحده كانوا من شدة عنادهم يضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعون صوته، ولم ييأس سيدنا نوح من دعوة قومه حتى مع رفضهم له ولما يدعوا إليه فكان يدعوهم بالإشارة فيضعون ثيابهم على وجوههم حتى لا ينظرون إليه.
وأيضا لم ييأس سيدنا نوح فأخذ يدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام في كل وقت وكل حين ليلا ونهارا، وكان يخاف عليهم من عنادهم أن يعذبهم الله بسبب كفرهم وشكرهم بالله، فكان دائما ما يدعوهم للإيمان ولا ييأس من رفضهم وعندهم.
دعوة سيدنا نوح على قومه
عاش سيدنا نوح يدعو قومه سنين عديدة حتى قيل إنه ظل يدعوهم للإيمان حوالي تسعمائة وخمسين سنة ولم يستجيبوا له، بل كان بعضهم يسخر منه ومن طول صبره عليهم بأن يقولوا له أحضر لنا هذا العذاب من ربك إذا كنت صادق.
وهنا دعا سيدنا نوح عليهم ربه بأن لا يجعل منهم كافرا على الأرض، فأوحى الله إلى نبيه نوح أن يصنع سفينة، فقام سيدنا نوح بصنع السفينة وكان بصنعها في الصحراء فكان كلما مر عليه أحد من الكفار يسخرون منه ومما يفعل.
وظل سيدنا نوح عليه السلام صابرا حتى تم صنع السفينة وأمره الله وقتها أن يجمع فيها من كل الكائنات الحية زوجين، وكذلك يجمع فيها من أمن من أهله وغيرهم ممن أمنوا به، وبعد أن استقر الجميع في السفينة أمر الله سبحانه وتعالى السماء أن تمطر بشدة.
وأمر الأرض أن تخرج ما فيها من ماء، وبدأ الناس يهرعون ويحاولون الهروب من الماء الذي أحاط بهم من كل جانب ومن كل ناحية ولكن دون جدوى فقد اشتدت الرياح والأعاصير وزادت الامطار وزاد خروج المياه من باطن الأرض وانفجرت العيون في كل مكان وأصبح لا يوجد مكان في الأرض إلا وغمره الماء.
ولا يفوتك التعرف على المزيد من خلال: قصص الأنبياء مبسطة للأطفال
نهاية الكافرين في قصة سيدنا نوح
لم يستطيع أحد من الذين كانوا خارج السفينة أن ينجي من الماء فقد أغرقت المياه جميع الكافرين الذين كانوا يصارعون أمواج كالجبال، وفى هذه اللحظة رأى سيدنا نوح من السفينة أبنه الذي كان لا يؤمن بما يقول ولا يؤمن بدعوته فنداه حتى يؤمن ويركب معه في السفينة.
ولكن الابن رفض دعوة أبيه ورد عليه بإنه سوف يأوي إلى جبل يحميه من الغرق، وكان من المغرقين وأمر الله بإغراق جميع الكافرين ولم يبقى منهم أحد وغرق كل من كان لا يؤمن بدعوة سيدنا نوح ويسخر منه.
وظل سيدنا نوح في أمان هو ومن كانوا معه من المؤمنين إلى أن أمر الله السماء أن تقلع عن المطر، وأمر الأرض أن تبتلع ماؤها، وجفت الأرض ونجا سيدنا نوح ومن معه ورست سفينته على جبل الجودي أمنين مطمئنين.
كما ندعوك إلى التعرف على المزيد عبر: قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام للأطفال
العبرة من قصة سيدنا نوح
العبرة أو العظة من قصص جميع الأنبياء خاصة قصة سيدنا نوح تكمن في عدم إتباع أهواء النفس في البعد عن الحق والفضيلة والإيمان بالله وعدم إتباع خطوات الشيطان الذي هو يعتبر العدو الأوحد للإنسان.
فقد قال الله سبحانه وتعالى لنا إن الشيطان عدوا لكم فحذروه، لأنه يدعو الانسان إلى الهلاك والضياع وفقدان طاعة الله ومحبته.
كما إننا استفدنا من قصة سيدنا نوح إننا يجب أن نسعى دائما وراء حلمنا وأن نتحلى بالأمل ولا نيأس؛ حيث إننا يجب أن نقتضي بسيدنا نوح وأن نتمسك بالصبر والأمل حتى نحصل للهدف الذي نريده، كما إننا من تلك القصة استفدنا وتعرفنا على أهمية الدعاء.
حيث إن الدعاء من أهم الأشياء وأقربها إلي الله وتجعلنا نشعر بالاطمئنان فيجب أن نقوم بالدعاء إلى الله ونحن متأكدين من إنه سوف يستجيب لنا بإذنه، وهذا تحديداً ما حدث مع سيدنا نوح حيث إنه كان يدعو الله وقد كان متيقن من إن الله – سيحانه وتعالي – سوف يستجيب له.
والعبرة الأخرى من القصة إنه يجب على كل إنسان أن يطيع الله على حساب جميع البشر، فكما رأينا في قصة سيدنا نوح فقد ترك أبنه لأن الأبن كان عاصي لله ولم يؤمن بالله وحده لا شريك، فقد كان كل ما يهم سيدنا نوح هو الله – سبحانه وتعالي – ودعوة الإسلام.
من اهم العبر في تلك القصة هي إنها تجعلنا نعرف إنه لا يوجد قوة فوق قوة الله – سبحانه وتعالي – حيث إن الله هو صانع المعجزات ويمكنه أن يقوم بأي شيء يريده فلا يوجد مخلوق في الكون يمكنه أن يتحدى رغبة الله، حيث إنه بيده ملك كل الكون.
ويجب علينا جميعاً أن نكون مؤمنين تماماً بأن الله – سبحانه وتعالي – يمكنه أن يغير جميع الأمور في لحظة، ويجب أن نعلم جيداً إن مع العسر يسر، حيث إنه لا يوجد أي مشكلة او اختبار يضعنا الله به وإلا إنه سوف يفرج فالقريب العاجل.
حيث إنه بعد أن تعرض سيدنا نوح للأذى والسخرية من قبل قومه وكان يحاول معه على مدار مئات السنين، ولم يستمعوا له على الإطلاق ثم بعد ذلك جاء فرج الله وأراهم عقابهم في الدنيا، يجب علينا أن نعلم جيداً أن كل شيء عسير يحدث لنا سوف يأتي اليسر بعده.
ولا يجب على الإطلاق أن نمر من اختبارات الله – سبحانه وتعالي – بل يجب ان نتحلى بالصبر والإيمان عند كل اختبار وأن نثق بالله – سبحانه وتعالي – ونثق في قدرته على تغيير الأمور ويجب أن نقوم بالدعاء أيضاً والتوجه إلى الله عند حدوث أي مشكلة أو اختبار.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم قصة النبي نوح للأطفال وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.