هل الجنين المقعدي مشوه

هل الجنين المقعدي مشوه؟ وما هي أسباب ذلك الوضع من الأساس؟ فإن وضعية الجنين المقعدي تشمل العديد من الأسباب التي يجب على الأم الحذر منها، كما أن تلك الحالة ليست في وضع الحالات الخطرة التي تؤثر على صحة الجنين، ولكن تكمن خطورتها أثناء الولادة، لذلك يجب الحذر واستشارة الطبيب كل فترة لمحاولة إيجاد الحل لها، يوضح ذلك في موقع شقاوة.

هل الجنين المقعدي مشوه

وضع الجنين المقعدي هو أن يكون الطفل مقلوبًا متخذًا عكس الوضعية التي يجب أن يكون عليها أثناء الولادة، حيث تكون رأسه أعلى منطقة البطن وقدمه للأسفل.

فمن الطبيعي أن يتحول الجنين إلى عكس تلك الوضعية في آخر الحمل حتى تتم ولادته، وبذلك يصعب خروج الطفل من رحم الأم.

قد تتغير وضعية الجنين المقعدي في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وذلك في الحالات النادرة حيث يحدث في حوالي 3 أو 4 أشخاص من أصل 100 مولود، ويمكن أن يكون سبب وضعية الجنين تلك هو وجود عيب خلقي به أو تشوه، مما يبين لنا احتمال أن يولد الجنين المقعدي مشوه.

لكن بالرغم من ذلك يجب العلم أن الجنين المشوه تكون حرته طبيعية تمامًا داخل الرحم في كل أنواع ومستويات التشوه.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الجنين المقعدي

أنواع وضع الجنين المقعدي

لكافة الراغبين في معرفة هل الجنين المقعدي مشوه؟ فيجب العلم أنه يوجد أكثر من وضعة للجنين المقعدي والتي يجب استشارة الطبيب بشأنها وهي:

1- الوضعية المقعدية مع مد القدم

حيث في تلك الوضعية تمتد قدمي الطفل أو إحداهما أسفل مؤخرته ويظهر وجود مشكلة عند الولادة بسبب محاولة الطفل في إخراج قدمه أولًا.

2- الوضعية المقعدية الصريحة

هي أكثر أنواع وضعيات الجنين المقعدي شيوعًا، حيث تكون قدمي الجنين مرفوعتين لأعلى على شكل حرف v وتكون أمام جسده متجهتان لأعلى بالقرب من وجهه، وتكون مؤخرته لأسفل، حيث تكون مؤخرة الجنين أول ما يخرج من الأم عند الولادة.

3- الوضعية المقعدية الكاملة

في تلك الحالة يكون الجنين في وضع الجلوس العادي، حيث تكون الركبتان مثنيتان، بينما الحوض والأرداف عند قناة الولادة وتكون القدمين بالقرب منها.

أسباب وضع الجنين المقعدي

  • الولادة المبكرة التي تحتمل أكثر من سبب وتؤدي للعديد من الأضرار.
  • احتواء الرحم على نسيج غير طبيعي مثل الأورام الليفية مما يؤدي إلى توجه الرحم لشكل غير طبيعي مثل ثمرة الإجاص.
  • يمكن أن يكون السبب في تغير الشكل هو وجود نسيج ندبي ناتج عن القيام بعملية ولادة قيصرية من قبل، وذلك يؤدي إلى عدم قدرة الجنين على التكيف مع الرحم لضيق المكان.
  • إذا كانت الأم حاملًا بتوأم، يكون المكان ضيقًا على الأجنة، ويكون من الصعب أن يقلب الطفل رأسه لأسفل.
  • قد يكون موقع المشيمة معيقًا لحركة الطفل التي تمكنه من انقلاب رأسه لأسفل، فقد تكون المشيمة تغطي عنق الرحم أو منخفضة أو قريبة من جدار الرحم وتملأ المساحة الموجودة بجانب رأس الجنين.
  • وجود عيب خلقي للجنين، حيث قد يكون السبب هو وجود مشاكل في الجهاز العصبي المركزي أو الجهاز العضلي الذي يؤدي بدوره إلى الوضع المقعدي وذلك في حالات نادرة، وفي تلك الحالة تتساءل الأمهات هل الجنين المقعدي مشوه عند الولادة؟
  • قصر طول الحبل السري الذي قد يعيق حركة الطفل وإمكانية انقلابه داخل الرحم.
  • قد يكون السبب الأكبر لتلك الوضعية هو السائل الأمينوسي (ماء الجنين) وحجمه داخل الرحم، حيث في حالة نقص السائل يتعرض الجنين لضعف الحركة وعدم قدرته على الانتقال والتحرك براحة داخل رحم الأم.
  • أما في حالة كثرة السائل يتمكن الجنين من الحركة براحة كبيرة وينقلب إلى الوضع الطبيعي حيث الرأس لأسفل.

أنواع التشوهات للأجنة

في حالة التساؤل هل الجنين المقعدي مشوه فإن علينا معرفة أنواع التشوه التي يتعرض لها بعض الأجنة ومدى خطورتها على الجنين:

  • التشوهات البسيطة: وهي يمكن معالجتها بإجراء عملية جراحية بسيطة أو تناول بعض الأدوية الكيميائية، مثل حالة الشفة الأرنبة.
  • تشوهات متوسطة: هي تشوهات مستديمة ولكن يسهل التعامل معها واحتواء الموقف، مثل الطفل المنغولي، فيمكن تعليمه وتدريبه على كيفية التعامل مع الآخرين.
  • التشوهات الخطيرة: في تلك الحالة تؤثر التشوهات على الجنين قبل أو بعد الولادة، وتلك الحالات لا يمكن تخطيها أو حلها، مثل ولادة الطفل بعضو مفقود من أعضائه.

اقرأ أيضًا: هل تشوهات الجنين تظهر في السونار العادي

عوامل تسبب وتزيد من وضع الجنين المقعدي

  • الولادة المبكرة.
  • التدخين.
  • الولادة السابقة للجنين المقعدي.
  • أن يكون جنس الجنين أنثى.
  • أن يكون عمر الأم 45 سنة أو أكثر.

كيفية معرفة أن الطفل في وضع الجنين المقعدي

يتم معرفة وضع الجنين إن كان في وضع الاستعداد للولادة أم في الوضع المقعدي من خلال زيارة الطبيب وقيامه بتصوير الموجات فوق الصوتية في الثلث الثاني والثالث من الحمل.

حيث يبدأ انقلاب الطفل في الشهر التاسع إلى وضع الولادة ثم ينقلب إلى الوضع المقعدي وقد يغير الوضع بعد ذلك.

كيفية التعامل مع وضع الجنين المقعدي

  • أثناء الولادة يجب التعامل مع الوضع من خلال طريقة تعرف باسم “التحويل الرأسي الخارجي”، حيث يتم الضغط على بطن الأم لتغيير الوضعية ومراقبته خلال ذلك بالسونار، ونسبة نجاح تلك الطريقة تتخطى 58%، مع العلم بأنها الطريقة الطبية الوحيدة.
  • تحفيز الطفل على الحركة من خلال استخدام الوسائد الكبيرة الصلبة لرفع الفخذين عن الأرض بمقدار 13- 30 سم لمدة 10 – 15 دقيقة، وذلك 3 مرات في اليوم، ويجب القيام بذلك على معدة فارغة في وقت نشاط الطفل حيث يتم تشجيعه على الحركة.
  • ممارسة بعض التمارين الخاصة مثل تحريك الحوض بشكل دائري، مما يعمل على زيادة نشاط الطفل، كما يمكن استغلال الجاذبية والقيام ببعض التمارين التي تعمل على قلب الطفل.
  • ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا، حيث يساعد ذلك على استرخاء العضلات وخاصة عضلات الحوض والرحم.
  • يبحث الجنين دائمًا عن الدفء في منطقة الرحم، ويمكن استغلال ذلك من خلال وضع شيء بارد أعلى البطن بينما يتم وضع شيء دافئ (ليس ساخنًا) أسفل البطن، يؤدي ذلك إلى تحرك الجنين في اتجاه الدفء وتنشيط حركته واحتمال انقلاب رأسه لأسفل.

اقرأ أيضًا: أين يكون رأس الجنين في الشهر السابع

هل الولادة الطبيعية أم القيصرية أفضل في الجنين المقعدي؟

لا تشكل وضعية الجنين المقعدي أي خطورة على الحمل، ولكنها قد تتسبب في بعض التعسر والصعوبة عند الولادة.

بالرغم من إمكانية الولادة الطبيعية لتلك الحالة إلا أن الأطباء -في حالة فشل محاولاتهم في قلب وضع الجنين للوضع المستعد للولادة- يفضلون الولادة القيصرية لتجنب المخاطر للجنين أو للأم.

يمكن سؤال الأم الطبيب هل الجنين المقعدي مشوه بالضرورة أم لا؟ وفي حالة عدم وجود ذلك الخطر قد ترغب الأم بالولادة الطبيعية في الوضع المقعدي، ويمكن للطبيب أن يقوم بها في حالة توافر بعض الشروط.

  • في حالة اتجاه مقعدة الجنين لأسفل واتجاه قدميه لأعلى وتكون مفرودة.
  • في حالة عدم تأثر نبض الجنين أثناء الولادة.
  • بوضع عدم إصابة الأم بتسمم الحمل.
  • في حالة عدم وجود خطر عند انفصال المشيمة عن موضعها.
  • عند التأكد من عدم إصابة الأم من المشيمة المنزلقة أو المنخفضة.
  • إذا كان عنق الرحم يتوسع بشكل كافي للولادة.
  • عدم معاناة الأم من أي عيوب واضحة في الرحم أو في الحوض.
  • ألا يكون الجنين متخذًا وضعية الجنين المقعدي مع مد القدم.
  • في حالة عدم وجود أي حالة تسبب الخطر على الجنين أثناء الولادة مثل الثني الحاد للرقبة إلى الخلف.
  • عند ضمان الحجم الطبيعي للجنين، فلا يكون الجنين ضخمًا أو أصغر من اللازم.

الجنين المقعدي من أصعب الحالات التي يتعرض لها الجنين في رحم الأم، ولتلك الوضعية أنواع كثيرة وأسباب عدة، لذا فالحل الأفضل هو استشارة الطبيب في تلك الحالة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا