هل شغل البيت يضر النفاس

هل شغل البيت يضر النفاس؟ وما الضوابط الواجب اتباعها خلال هذه الفترة؟ فترة النفاس تكون بعد الولادة مباشرة وخلالها يتخلص الرحم من الدم الزائد في صورة نزيف مهبلي، وتدوم تلك الفترة لمدة تصل إلى سنة أسابيع، يوجد بعض الضوابط الواجب اتباعها خلال فترة النفاس وهذا ما يوضحه موقع شقاوة.

هل شغل البيت يضر النفاس

خلال فترة النفاس تكون السيدات في حالة من ضعف نتيجة تبعات عملية الولادة الجسدية والنفسية، وتكون الأم في أمس الحاجة إلى الراحة خلال هذه الفترة، فهل شغل البيت يضر النفاس؟ تعتمد الإجابة على مقدار المجهود التي يتم بذله وقتها، ففي حال كانت الأعمال المنزلية تحتاج إلى الكثير من الحركة وبذل مجهود عالي فإنها بالتأكيد تؤثر بشكل سلبي على السيدة.

اقرأ أيضًا: متى تقوم النفاس من فراشها

ما يجب تجنبه خلال فترة النفاس

تكون فترة ما بعد الولادة صعبة على السيدات بالأخص مع بدايتها، وكثير من السيدات يقعن في مجموعة من الأخطاء التي تزيد من خطر النفاس عليهن، ومن أهم تلك الأمور التي يجب تجنبها ما يلي:

  • إرهاق وإجهاد النفس: حيث أن الحركة الكثيرة تزيد من فرص التعرض لمضاعفات أثناء فترة النفاس، لذا يجب الالتزام بالراحة قدر المستطاع وتجنب المجهود البدني العالي.
  • إهمال التغذية السليمة: كثير من السيدات يسارعن في محاولة خسارة الوزن المكتسب خلال الحمل، إلا أن فترة النفاس تحتاج إلى تغذية جيدة كونها تؤثر على كل من الأم والجنين.
  • إهمال النظافة الشخصية: بعض السيدات يعجزن عن الحركة والاستحمام خلال هذه الفترة، إلا أنه من الضروري المحافظة على النظافة لتجنب حدوث عدوى.
  • بذل مجهود بدني كبير: بالأخص عند القيام بالتمارين الرياضية المرهقة مثل رفع الاثقال والتي من الممكن أن تتسبب في فتح الجرح في حال وجود خياطة.
  • تغير الظروف الجوية والهواء القوي: تكون مناعة السيدة ضعيفة بعد الولادة وتعرضها للظروف الغير ملائمة يزيد من فرصة إصابتها بالأمراض وبالتالي نقلها لطفلها، لذا يستحسن الجلوس في مكان حرارته معتدلة ويجب أن يكون جيد التهوية.
  • مخالطة أشخاص يعانون من أمراض معدية: نظرًا لانخفاض مناعة المرأة بعد الولادة فإنه من السهل التقاطها للأمراض من البيئة المحيطة حولها، فيتوجب عليها توخي الحذر.
  • أخذ المسكنات دون الرجوع للطبيب: لشدة الألم قد تلجأ بعض السيدات لتناول المسكنات إلا أن الإكثار منها له تأثير سلبي عليها وعلى الطفل لذا يتوجب عليها الرجوع للطبيب عند حاجتها لذلك.
  • الإصابة بالإمساك: من الطبيعي إصابة السيدة بالإمساك بعد الولادة إلا أنها تعاني من صعوبة وألم عند التغوط مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة والإصابة بالبواسير، لذا يجب أن تواظب على تناول الخضروات الغنية بالألياف وأخذ الملينات في حال سمح الطبيب.

ما يجب مراعاته خلال فترة النفاس

بالإضافة للحظر من الأمور التي قد تزيد خطر النفاس فإنه يتوجب على المرأة اتباع بعض التعليمات التي ستسرع عملية التعافي، ومن أهم تلك التعليمات ما يلي:

  • أخذ قسط من الراحة: مع تجنب الإكثار من الحركة، ويجب أن تتجنب السيدة التفكير في أمور المنزل خلال هذه الفترة وألا تتعرض للحرارة الناتجة خلال الطبخ بالأخص في حالة الولادة القيصرية لما يشكله ذلك من خطر عليها.
  • الاهتمام بالنظافة: وفي حال عدم القدرة على الحركة والاستحمام فيمكن الاكتفاء بمسح الجسم بمنشفة مبللة بالماء الدافئ، إلا أنه في حال الخضوع لعملية قيصرية يتجنب تعرض الجرح للماء.
  • تناول المسكنات عند الحاجة: عندما تجد المرأة أنها غير قادرة على تحمل الألم فبإمكانها اللجوء للمسكنات ولكن بالجرعات التي يحددها الطبيب وذلك لأن كثرة المؤثرات قد تنتقل في الحليب وتؤثر على الطفل.
  • النظام الغذائي المتوازن: يجب أن يكون الطعام غني بالفيتامينات والمعادن، وحتى في حال فقد الشهية فمن الجدير بالذكر أن التغذية السليمة هي ما تساعد على إدرار الحليب وبالتالي حصول الطفل على احتياجاته من الغذاء.
  • الابتعاد عن الضغوط النفسية: تصاب كثير من السيدات خلال هذه الفترة بما يسمى كآبة النفاس، وقد يتطور الأمر ويصل إلى اكتئاب ما بعد الولادة، لذا يتوجب على البيئة المحيطة بالسيدة أن تكون صحية نفسيًا وأن تلجأ للطبيب المختص في حال حاجتها لاستشارة نفسية.
  • الحركة باعتدال: بالرغم من أن المجهود البدني يؤثر على السيدة في فترة النفاس إلا أن كثرة الجلوس ليست أفضل قرار يمكن اتخاذه وذلك كونها تسبب العديد من المشاكل الصحية، لذا يجب الحركة باعتدال وبطء لتجنب حدوث أي ألم.

اقرأ أيضًا: متى أحسن وقت للجماع بعد النفاس

أطعمة يجب تجنبها خلال فترة النفاس

التغذية السليمة من الأمور المهمة التي يجب الحرص عليها خلال فترة النفاس، وكما أن هناك أطعمة يجب الحرص عليها فإن هناك بعض الأطعمة التي يفضل تجنبها خلال هذه الفترة، ومن تلك الأطعمة ما يلي:

  • الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول، مثل الوجبات السريعة والزيوت النباتية في حال زيادتها عن حدها في الطعام.
  • الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من التوابل مثل البابريكا والفلفل والبهارات القوية كمسحوق الثوم والبصل.
  • الأغذية التي تعمل على نفخ البطن، مثل القرنبيط والكرنب وبعض البقوليات مثل الفول والفاصوليا واللوبيا.
  • المنتجات المعلبة مثل التونة والذرة الحلوة، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من المواد الغذائية وافتقارها للفيتامينات الضرورية.
  • المشروبات عالية الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
  • الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الصوديوم مثل المخللات بأنواعها والأسماك المملحة كالرنجة.
  • يفضل تجنب تناول الفول السوداني وذلك لكون كثير من الأطفال يولدون بحساسية تجاهه لذا يراعى عدم تناوله كي لا ينتقل للطفل من خلال الحليب.
  • تجنب أنواع الفاكهة التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وبالأخص في حالة السيدات المصابات بمرض السكري، ومن أهم تلك الفاكهة الموز.
  • بعض الورقيات مثل البقدونس والنعناع تحمل على خفض نسبة إدرار الحليب في جسم الأم.
  • يجب تجنب الأطعمة ذات الرائحة النفاذة مثل البصل والثوم لما ينتج عنها من أثر سلبي.

اقرأ أيضًا: فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية

أهم ما تواجهه السيدة خلال فترة النفاس

بالحديث عن هل شغل البيت يضر النفاس فمن الجدير بالذكر أن الإجابة اعتمدت على عدة أمور تواجهها السيدة بعد الولادة وخلال فترة النفاس، ومن أهم تلك الأمور

أولًا: التهاب المهبل

  • خلال عملية الولادة وبالأخص الولادة الطبيعية قد يضطر الأطباء لعمل جرح في منطقة المهبل كي تتم الولادة بشكل يسير، وقد ينتج هذا الجرح بشكل طبيعي نتيجة تمزق الأنسجة خلال الولادة، الأمر الذي يعرض السيدة لالتهابات في منطقة المهبل.
  • يجب تطهير منطقة المهبل جيدًا والعناية بالنظافة الشخصية للحد من فرص حدوث عدوى.

ثانيًا: الإفرازات المهبلية

  • تحدث خلال عملية النفاس من نزول الغشاء المخاطي السطحي للرحم المتكون خلال فترة الحمل.
  • تكون الإفرازات كثيفة ومختلطة بالدم وتستمر لفترة بعد الولادة.
  • في حال نزول الدم بغزارة ويجب اللجوء لتدخل طبي كونها دلالة على وجود نزيف مهبلي حاد.

ثالثًا: حدوث تقلصات

  • تحدث خلال الفترة الأولى بعد الولادة وهي عرض طبيعي يطلق عليه آلام ما بعد الولادة.
  • تقوم التقلصات بالضغط على الأوعية الدموية في الرحم مما يقلل من فرص حدوث نزيف، أي أنها ذات تأثير إيجابي.
  • تنتج هذه التقلصات خلال عملية الرضاعة حيث يتم إفراز هرمون الأوكسايتوسين.
  • يمكن اللجوء إلى المسكنات للحد من الألم وذلك باتباع تعليمات الطبيب المختص.

رابعًا: سلس البول

  • عبارة عن خروج قطرات من البول بشكل لا إرادي خلال الانفعالات الحركية مثل العطس والضحك والسعال.
  • يحدث نتيجة تأثير الولادة على عضلات القاع الحوضي وبالتالي التأثير على المثانة والمستقيم.
  • لا تستمر هذه الأعراض إلا لعدة أسابيع وقد يدوم الأمر لأكثر من ذلك بالاعتماد على عوامل مختلفة.
  • يمكن تفادي أثر هذا العرض من خلال وضع فوط صحية والالتزام تمارين كيجل على ثلاث فترات يوميًا.

خامسًا: البواسير

  • قد ينتج عن عملية الولادة ظهور تورمات في فتحة الشرج أو أسفل المستقيم مما يعيق عملية التغوط، وهو ما يطلق عليه البواسير.
  • يمكن الحد من العرض باستخدام الكريمات المخصصة للبواسير أو تحميلات هيدروكورتيزون، ويمكن استخدام طرق طبيعية مثل الجلوس في ماء دافئ لمدة عشر دقائق ثلاث مرات في اليوم.
  • يمكن تناول الملينات أو الخضروات الغنية بالألياف لتجنب الألم خلال عملية التغوط.

سادسًا: آلام الثديين

  • يصبح الثديين منتفخين وعند لمسهما تشعر السيدة بألم مما يصعب عملية الرضاعة الطبيعية إلا أنها الطريقة المثالية لتفادي هذا العرض.
  • يتصلب الثدي كذلك مما يؤدي لصعوبة التقاط الرضيع للحلمة خلال الولادة، ويمكن اللجوء إلى مضخة الثدي لحل هذه المشكلة.
  • للتخفيف من الألم يمكن الاستحمام بماء دافئ أو عمل كمادات دافئة للثدي قبل عملية الرضاعة، ويعمل ذلك على إدرار المزيد من الحليب.
  • في حالة الامتناع عن الرضاعة الطبيعية فلا يتم استخدام مضخة الحليب كونها تعمل على أدرار المزيد منه، ويتم ارتداء حمالة صدر بمواصفات مريحة مثل الحمالة الرياضية.

سابعًا: تساقط الشعر وتغير الجلد

  • تزيد كثافة الشعر بشكل ملحوظ خلال فترة الحلم وذلك لزيادة نسبة الهرمونات، ولكن بعد الولادة يؤدي ذلك إلى المعاناة من تساقط الشعر لفترة طويلة لما يقارب الخمسة أشهر.
  • نتيجة زيادة حجم البطن خلال فترة الحمل تحدث تمددات في الجلد وهو ما لا يختفي بعد الولادة إلا أن لونها يتبدل من الأحمر إلى الفضي.
  • قد تظهر بعض العلامات الداكنة خلال فترة الحمل كتلك التي تظهر على الوجه، إلا أنها تزول بعد الولادة.

ثامنًا: الاضطرابات النفسية

  • قد تعاني كثير من السيدات من الكآبة النفاسية مما ينتج عنه المزاج الحاد وحالات من البكاء واضطرابات النوم.
  • تدوم الأعراض لمدة قد تصل إلى أسبوعين ويجب توفير الرعاية النفسية للسيدة خلال هذه الفترة.
  • يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض وتصل لحد فقدان الشهية والشعور الدائم بالحزن والضيق مما قد يكون مؤشر لاكتئاب ما بعد الولادة، وقتها يستحسن اللجوء لمختص نفسي لاسيما إذا كانت هذه الأعراض تعيق الأم عن العناية بطفلها.

هل شغل البيت يضر النفاس؟ تحتاج السيدة إلى توخي الحظر خلال فترة النفاس كونها تكون ضعيفة في هذه الفترة، ويجب عليها اتباع التعليمات اللازمة لتجنب حدوث أضرار وخيمة خلال فترة النفاس.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا