سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي

سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي يرجع إلى الإصابة بأحد المشكلات المرضية التي يمكن التعرف عليها بمجرد بلوغ الطفل عمر الثلاث سنوات، وذلك من خلال ظهور مجموعة من الأعراض الأخرى، فالخوف من الأصوات العالية من الأمور الطبيعية إلا في حالة ظهور مجموعة من الأعراض التي سنوضحها اليوم عبر موقع شقاوة.

سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي     

إن الخوف من المؤثرات الخارجية ذات الأصوات العالية لدى الأطفال من الأمور الطبيعية التي لا داعٍ للقلق منها إلا عند ظهور بعض الأعراض الأخرى التي ترتبط بتصرفات الطفل وهو ما يدفع للبحث عن سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي الذي قد يرجع إلى أحد المشكلات المرضية التي ترتبط بحالات التوحد أو نوبات الهلع المتكررة لدى الأطفال، وهو ما يرتبط بمجموعة من الأسباب الأخرى التي تتمثل في قيام الطفل بهذا التصرف للهروب من تلك المؤثرات الخارجية.

جدير بالذكر أن هناك العديد من الحالات التي تدفع الطفل إلى الخوف أو وضع يده على أذنيه عند سماع تلك الأصوات العالية، والتي تتمثل فيما يلي:

1- الخوف الطبيعي من الأصوات العالية

في حالة خوف الطفل من الأصوات العالية فيمكن الحكم على أن قيامه بوضع يده على أذنيه أحد ردود الأفعال الطبيعية التي يقوم بها تعبيرًا على رفضه لهذه الأصوات المزعجة، وقد يبدو هذا بوضوح في حالة سماع أصوات عالية بشكل مفاجئ.

من الممكن أن يبدو ذلك على الأطفال حديثي الولادة، وقد يستمر هذا الخوف في زيادة إلى أن يكبر الطفل ويكبر معه شعور الخوف من الأصوات العالية وهو أمر طبيعي يمكن أن يزول مع وصول الطفل لعمر ستة أشهر وقد يلازمه مما يجعله يتعرض لبعض النوبات والمشكلات المرضية.

اقرأ أيضًا: عدد وجبات الطفل في الشهر السادس

2- الإصابة برهاب الأصوات المرتفعة

في حالة استمرار شعور الطفل بالخوف تجاه أحد المؤثرات الخارجية بعد تخطيه لعمر الستة أشهر هنا تتحول حالة خوفه إلى ما يعرف برهاب الأصوات المرتفعة، وهو ما يجعله يضع يداه على أذنيه عندما يستمع لأحد الأصوات العالية أو التي تتسبب في الضغط على الأعصاب المرتبطة بالأذن.

كما أن تلك الحالة المرضية قد يصاحبها في أغلب الأحوال بعض الأعراض التي تتمثل في:

  • تسارع ضربات القلب بشكل واضح
  • التعرق الغزير عند وضع يداه على أذنيه
  • الشعور بقلق شديد
  • عدم قدرة الطفل على التركيز في تلك الأماكن التي يتواجد بها ضوضاء
  • الرغبة في الفرار
  • اضطراب نبضات القلب
  • الغثيان أو الدوخة
  • نوبة ذعر
  • إغماء
  • تقلبات مزاجية شديدة بعد سماع الصوت العالي

إن كان الطفل مصاب بتلك الأعراض فهناك احتمالية كبيرة بأنه مصاب بفوبيا الأصوات المرتفعة وهو سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي، ويفضل في تلك الحالة عرضه على طبيب نفسي للأطفال للتعرف إلى طرق علاجه من خلال تشخيص حالته بشكل أدق عبر تلك الخطط العلاجية التي يختلف وضعها من حالة مرضية إلى أخرى.

3- الإصابة بفرط الحساسية للضوضاء

من الممكن أن يكون سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي هو إصابته بمتلازمة فرط حساسية الأصوات، ويتم التأكد من ذلك في حالة استمرار قيام الطفل بهذا بعد عمر الستة أشهر، وتلك المشكلة المرضية قد تختلف عن مشكلة رهاب الأصوات في بعض الأعراض الدالة عليها، حيث إنها ترتبط بسماع الطفل لكافة الأصوات المحيطة به بشكل أكبر من الأصوات الطبيعية لتلك المؤثرات الخارجية.

قد يرجع السبب في إصابة الطفل بتلك المشكلة إلى الإصابة بأحد المشكلات الدماغية أو الإصابة بمرض لايم أو تعرضه لاضطراب ما بعد حدوث أحد الصدمات أو قد يكون أحد علامات إصابته بمرض التوحد.

كما تظهر تلك الحالة المرضية في المرحلة التي يصل فيها عمر الطفل من تسعة إلى ثلاثة عشر سنوات، وكذلك قد يرجع السبب في حدوثها إلى عزلة الطفل أو إصابته بالاكتئاب.

كما أثبتت بعض الدراسات أن هذه المشكلة المرضية قد ترجع إلى تعرض الطفل لبعض ردود الأفعال العاطفية أو الجسمانية التي أثرت على حالته، والتي قد تختلف من طفل لآخر، وتتمثل فيما يلي من ردود أفعال:

  • تحول التهيج إلى غضب
  • أن ينتقد الطفل أحد المصادر الصوتية بطريقة عنيفة
  • شعوره بضغط في الجسم خاصة الصدر
  • زيادة ضغط الدم
  • تسارع ضربات القلب
  • زيادة درجة حرارة الجسم

4- إصابة الطفل بمتلازمة حساسية الأصوات الانتقالية

تعرف تلك الحالة بالميزوفونيا، وهي عبارة عن اضطراب عصبي يعاني منه الطفل نتيجة رد فعل سلبي تجاه بعض الأصوات العالية، وليست جميع الأصوات، وتلك الحالة يمكن علاجها ولا يوجد قلق منها.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين

متى نعرف أن الطفل مصاب بالتوحد عند رفضه للأصوات

على الرغم من خوف الطفل من أحد الأصوات العالية أو المفاجئة إلا أن هناك بعض الحالات المرضية من الأطفال التي يرتبط هذا الخوف لديها بإصابتها بحالة توحد ويمكن التعرف على ذلك من خلال مجموعة من العلامات يمكن التنبؤ بها للتعرف على أن التوحد هو سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي.

  • في حالة عدم استجابة الطفل لصوت أمه أو أحد الأشخاص عندما يناديه أحد، أو قد يصرخ لمجرد أن يسمع أي صوت بشكل هستيري.
  • عندما لا يستجيب الطفل لأي فعل سواء التحدث إليه أو اللعب معه.
  • لا يقوم باستخدام يديه في التعبير عن أحد الأمور التي يريدها.
  • إن كان يتعرض بسهولة للإنزعاج أو بشكل سريع.
  • لا يقوم بتقليد أو التفاعل مع أحد الحركات أو التعبيرات كرد فعل طبيعي يقوم به الأطفال.
  • لا يقوم برد فعل بصري، وهي من الأمور الهامة التي تشير إلى إصابة الطفل بحالة التوحد.

اقرأ أيضًا: أسباب بكاء الطفل بعمر ست شهور

كيفية التعامل مع خوف الطفل من الصوت العالي

بالتأكيد تحتاج تلك الحالة التي يعاني منها الطفل إلى مجموعة من الخطوات التي تساعد في تحسن حالته، وهو ما سوف يساعده في اجتياز فترة العلاج بسلام، وتتمثل تلك النصائح فيما يلي:

  • حاولي أن تطمئني طفلك بأن تحتضنيه وتكوني بجواره، وتتحدثي إليه.
  • إن كان السبب في هذا هو إصابته بحالة التوحد فيجب بالضرورة عرضه على أخصائي التخاطب والاضطرابات النفسية للبدء في دورته العلاجية.
  • قللي قدر الإمكان من تلك المؤثرات ذات الأصوات العالية التي تجعله يقوم بتلك الحركة.
  • إن كنتِ مقيمة بأحد المنازل في الشوارع التي بها أصوات صاخبة أغلقي النوافذ وحاولي أن تتحدثي لطفلك لتعبري له عن تلك الأصوات طبيعية ولا حاجة للخوف منها.
  • لا بد ان تخبري مسؤول الروضة أو المدرسة عن مشكلة ابنكِ حتى يتفهم وضعه ويتعامل بطريقة صحيحة.

سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي لا يعد مشكلة مرضية إلا إذا ظهرت مجموعة من الأعراض الأخرى التي تعبر عن إصابته بأحد الأمراض.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا