هل يفسد حليب الأم إذا لم يرضع

هل يفسد حليب الأم إذا لم يرضع من الأسئلة التي تشغل فكر الأمهات خصوصًا عند توقف الطفل عن الرضاعة لأي سبب مرضي للأم أو للطفل، حيث يبدأ الثدي بإفراز اللبن بعد ولادة الطفل مباشرةً، ويعتمد استمرار إفراز الغدد اللبنية للبن الأم بعد الولادة على استمرار تناول الطفل لثدي الأم، وقد تضطر الأم للتوقف عن إرضاع الطفل لبعض الأسباب المرضية مثل مكوث الطفل داخل الحضانة بعد الولادة لفترة زمنية معينة، وفيما يلي عبر موقع شقاوة سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل.

هل يرجع اللبن بعد التوقف عن الرضاعة

 مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

بعد تتوقف الأم عن الرضاعة لفترة معينة نتيجة لأسباب صحية، تقلق الأم من إمكانية عودة الطفل إلى الرضاعة مرة أخرى، وخصوصًا عندما تستمر المدة لأكثر من أسبوع، حيث قد يشغل بال الأمهات فكرة هل يفسد حليب الأم إذا لم يرضع الطفل طوال هذه الفترة وهذا ما ستجيب عنه في الفقرات التالية.

تعتمد فكرة عودة الأم للرضاعة الطبيعية بعد التوقف لفترة معينة على بعض المعايير:

  • قوة الرابط الطبيعي الموجود بين الأم والطفل: حيث قد يؤثر وجود الطفل داخل الحضانة لفترة طويلة على قوة الرابط الإلهي بين الأم والطفل، مما يجعل الطفل غير راغب في الاعتماد على حليب الأم في التغذية، ومن الأشياء التي تزيد قوة هذه العلاقة مرة أخرى هو التلامس الجسدي بين الأم والطفل.
  • الحالة الصحية للأم: من أهم العوامل التي تساعد على رجوع اعتماد الطفل على حليب الأم هو الحالة النفسية والصحية للأم، والتي قد تؤثر على الغدد اللبنية وتساعد على زيادة إفراز الحليب للرضاعة الطفل بعد التوقف لفترة قد تصل إلى أكثر من 15 يوم.
  • كفاءة الطبيب: تساعد قدرة وكفاءة الطبيب على دعم الأم وتوجيه الاستشارة والمعلومة اللازمة من أجل استعادة قدرة الأم على الرجوع الثقة والترابط العاطفي بينها وبين الطفل، والتي تساعد على رجوع اعتماد الطفل على الرضاعة الطبيعية مرة أخرى.
  • طول فترة انقطاع الرضاعة: حيث أنه كلما كانت المدة التي ينقطع فيها الطفل عن الرضاعة الطبيعية قصيرة، كلما كانت قدرة الأم على رجوع الطفل إلى الرضاعة أكبر وأسرع.
  • خبرة الأم السابقة: تكون قدرة الأم على استرجاع الطفل للرضاعة الطبيعية أكبر كلما كان لديها خبرة سابقة مع الرضاعة الطبيعية.
  • المرحلة العمرية للطفل: تزيد قدرة وغريزة الطفل على المص خلال مراحل حديث الولادة، كما أن مص الطفل لحلمة الثدي من العوامل الهامة التي تساعد على تحفيز الغدد اللبنية على إفراز هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب داخل ثدي الأم.
  • تحفيز الطفل على الرضاعة: يمكن للأم أن تقوم بوضع الطفل بشكل دوري على الثدي، وقد ثبت علميًا أن التلامس الجسدي قد يساعد على تحفيز الطفل على مص الثدي، ومع الحصول على الحليب والشعور بالطعم اللذيذ تزداد رغبة الطفل في الحصول على المزيد.
  • مواعيد الرضاعة المنتظمة: يجب على الأم أن تقوم بتنظيم مواعيد الرضاعة، ولا يجب أن تيأس الأم عند رفض الطفل للرضاعة، وتقوم بتكرار المحاولة مرة كل ساعتين إلى أن يعتاد الطفل على الرضاعة مرة أخرى.
  • إرضاع الطفل أثناء النوم: من الممكن أن تقوم الأم بإرضاع الطفل أثناء النوم، في حالة ملاحظة وجود رغبة لدى الطفل في الرضاعة، مثل قيام الطفل بتحريك الرأس مع فتح الفم للبحث عن الطعام، فهذه من علامات شعور الطفل بالجوع أو العطش ورغبته في الرضاعة.

كما ندعوك للتعرف على مزيد من المعلومات من خلال: سيريلاك لعمر 5 شهور وأشهر مشكلات تغذية الرضيع خلال فترة الرضاعة

هل يفسد حليب الأم إذا لم يرضع

 مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

يعتبر حليب الأم هو أفضل المواد الغذائية التي يمكن للأم الاعتماد عليها بشكل متكامل خلال السنة الأولى للطفل، كما أن منظمة الصحة العالمية قد أوصت بضرورة الاعتماد على حليب الأم خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، وإذا حدث ما يضطر الأم إلى الاعتماد على الحليب الصناعي لأسباب مرضية، مما يجعل الأم تقلق من الرجوع إلى الرضاعة الطبيعية.

  • لا يفسد حليب الأم داخل الثدي إذا لم يتناوله الطفل، حيث أن عملية إفراز الحليب داخل الثدي هي عملية متجددة وتلقائية، كما أن زيادة إفراز هرمون الحليب تعتمد على زيادة عدد مرات الرضاعة.
  • قد يقل حليب الأم داخل الثدي تدريجيًا مع توقف الطفل لتناول الثدي، وخصوصًا مع زيادة مدة التوقف عن ستة أسابيع.
  • ينصح الأطباء الأمهات عند توقف الأطفال عن الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة تزيد عن سبعة أيام، بأن تقوم باستخدام مضخة شفاط الثدي حتى تساعد على تجديد اللبن باستمرار، مع تحفيز الغدد اللبنية على إنتاج اللبن، مما يساعد على سهولة رجوع الطفل للرضاعة بشكل أسرع.
  • بالرجوع إلى سؤال هل يفسد حليب الأم إذا لم يرضع فإن الجدير بالذكر أن قيام الأم بتعصير الثدي خلال فترة توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية تساعد على استمرار تحفيز إفراز هرمون البرولاكتين، مما يمنع جفاف الثدي خلال هذه الفترة.

اقرأ أيضًا من هنا: طفلي يصدر صوت عند الرضاعة فما أسبابه ودلالته بالتفصيل

مفاهيم خاطئة عن الرضاعة

من المفاهيم الخاطئة التي تصل إلى أذهان الأمهات عن طريق الأجداد، والتي تشغل فكر الأم وجعلها تتساءل هل يفسد حليب الأم إذا لم يرضع الطفل وقد أثبتت الدراسات العلمية أن حليب الأم لا يفسد أو بتغير طعمه مع توقف الأم عن الرضاعة الطبيعية، إلا في حالة حمل الأم، كما توضح لكم بعض المعلومات الخاطئة عن الرضاعة فيما يلي:

  • الرضاعة غريزة طبيعية: حيث أن الطفل يولد مع غريزة الرضاعة، وبالتالي يبحث عن ثدي الأم، ومع مرور الوقت والحصول على النصائح تتعلم الأم كيفية الجلوس في الأوضاع الصحيحة من أجل إرضاع الطفل، وتنظيم مواعيد الرضاعة.
  • ابتعاد الأم عن الطفل بعد الولادة: حيث أن اقتراب الطفل من الأم بعد الولادة مباشرة يساعد على تهدئة كل من الأم والطفل، كما أن منظمة اليونيسف قد أكدت أن ملامسة جلد الأم للطفل وبداية الرضاعة الطبيعية تساعد على تخفيف آلام ما بعد الولادة، كما تعمل على زيادة الترابط العاطفي بين الأم والطفل.
  • إذا قامت الأم بإرضاع الطفل بعد الولادة مباشرة ً لن تستطيع الرضاعة فيما بعد: هي من المفاهيم الخاطئة حيث أن بداية إرضاع الطفل خلال الساعة الأولى من الولادة تساعد على شعور الطفل بالأمان والدفء خارج رحم الأم، كما تساعد على حماية الأم من النزيف بعد الولادة.
  • لبن السرسوب مضر للطفل: لبن السرسوب يطلق عليه اللبن الذهبي، حيث يحتوي على قيمة غذائية عالية من البروتين والفيتامينات والمعادن والأجسام المضادة التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي للطفل، وذلك فهو بمثابة التطعيم الأول الذي يحصل عليه الإنسان في بداية حياته.
  • لبن الأم غير مغذي: قد يعتقد البعض أن لبن الأم غير مغذي حيث أنه يتميز باللون الفاتح والقوام الخفيف بالمقارنة مع اللبن البقري، إلا أنه أفضل غذاء للطفل الرضيع، حيث يحتوي على السعرات الحرارية والبروتين والكالسيوم ومضادات الأكسدة، كما تزيد قيمته الغذائية بالتدريج مع مرور الوقت.
  • الرضاعة الطبيعية تسبب تشققات الحلمة: الرضاعة الطبيعية من التجارب العاطفية التي تساعد على تقوية العلاقة بين الأم والطفل، وقد تشعر الأم بمشكلة وجود تشققات وآلام في الحلمة خلال الأيام الاولى للرضاعة، إلا أن المشكلة يتم علاجها تدريجيًا مع تعود الطفل على التعلق بالحلمة بشكل جيد.
  • فطام الطفل عند سنة ونصف: أفضل مدة يجب أن يتم فطام الطفل هو بعد أن يتم عامين كاملين من الرضاعة الطبيعية، ويتم البدء في إدخال الأغذية المكملة بعد الشهر السابع من عمر الطفل، مع استمرار الرضاعة الطبيعية.
  • فطام الطفل باستخدام الصبار أو الشطة: لا يجب أن يتم الفطام من الرضاعة الطبيعية بشكل مفاجئ، حتى لا يؤثر على الطفل نفسيًا أو جسديًا، ولكن يجب أن تقوم الأم بالتدريج بتقليل عدد مرات الرضاعة خلال اليوم مع زيادة تناول العصائر والمشروبات والأطعمة المغذية، وبالتدريج سوف يسهل على الطفل ترك الرضاعة الطبيعية.

لمزيد من الإفادة يمكنك معرفة: براز الرضيع في الشهر الثاني والفرق بين براز الرضاعة الطبيعية والصناعية

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا بعد أن قدمنا لكم من خلاله العديد من المعلومات عن سؤال هل يفسد حليب الأم إذا لم يُرضع وهي من المعلومات الخاطئة حيث أن لبن الأم يتم تجديده بشكل مستمر من خلال الغدد المخصصة لإفراز الحليب، كما أن حليب الأم هو أفضل المغذيات الطبيعية التي يجب أن يتم الاعتماد عليها بشكل متكامل خلال الستة أشهر الأولى للطفل، ومع التوقف عن الرضاعة الطبيعية لأية أسباب صحية يمكن للأم أن تعود إلى إرضاع الطفل بعدة طرق.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا