كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين

كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين تفيد عدد كبير من الأمهات خلال هذه الفترة، حيث كثيرًا ما تعاني الأمهات في التعامل مع أطفالهن في عمر العامين، خاصة إذا كان الطفل عدواني.

لذا ومن خلال موقع شقاوة نقدم لكافة الآباء والأمهات طريقة التعامل مع الطفل العدواني في عمر العامين، وطرق العقاب الأنسب، حتى لا تتسبب السلوكيات الخاطئة في التربية في حدوث ما لا يحمد عقباه.

كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين

ما تراه معظم الأمهات من عدوانية في أطفالهن في سن السنتين، تراه بعض الأمهات الأخرى نشاطًا مفرطًا أو حيوية زائدة، لذا كيف يمكن للمرأة أن تميز أن طفلها عدواني وليس شديد التحرك

يولد كافة الأطفال حاملين نسب غير متساوية من النزعة العدائية، حيث من الممكن أن تتزايد تلك النسبة من خلال التعامل الخاطئ دون وعي من الأمهات أو الآباء بما يفعلونه تجاه أبنائهم.

أما الطبقة الأكثر وعيًا، هي التي تتساءل عن كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين، حتى تصل إلى تربية الطفل بالطريقة السوية التي تجعل منه شخصًا سويًا في المستقبل.

لذا نقدم لكم كافة الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع شخصية الطفل العدواني ذو العامين على حدة من عبر السطور القادمة.

التفاعل مع الطفل

في تلك المرحلة العمرية يحتاج الطفل العدواني إلى التفاعل مع الأحداث التي يقوم بها، وذلك من خلال التحدث معه عما يقترفه وإشعاره بالذنب.

فمثلًا إذا قام بتكسير أحد الألعاب الخاصة به عن عمد، يمكن اللجوء إلى التحدث بالهدوء المفرط، دون الصياح أو الصراخ، فهذا من شأنه أن يعمل على الحد من عدوانيته، كما يجب على كلا الأبوين في تلك الحالة ألا يحضروا له مثل اللعبة التي تم كسرها.

فهذا من شأنه أن يضيع مجهودهما في إشعاره بما اقترفه، والذي أفقده لعبته التي يحبها ويقضي معها معظم الأوقات، فحينها لن يسعى إلى تكسير المزيد من الألعاب أو الأدوات المنزلية بشكل عام.

اقرأ أيضًا: أفضل طرق التعامل مع الطفل العصبي والعنيد

وضع اللوائح والقوانين

الطفل في عمر العامين يكون أعلى إدراكًا للأمور أكثر مما نتخيل، لذا على الأب والأم أن يتعاملوا معه بحزم وأن يخبراه أنه سيعاقب إذا اقترف شيئًا ما، كما أنه سيكافأ إذا قام بعمل حسن، هذا من شانه أن يجعله يسلط الضوء على الأعمال الجيدة التي يمكنه القيام بها، مثل ما يلي:

  • ترتيب الألعاب الخاصة به ووضعها في المكان المخصص لها.
  • عدم اللعب بالملابس الخاصة به، ووضعها في الدولاب الخاص بها.
  • مساعدة الأم على التخلص من الفوضى التي تسبب فيها الطفل، فتلك الأمور من شأنها أن تشغل تفكيره وتستنزف طاقته وتجعله أقل عدوانية.

الجدير بالذكر أنه يجب على الأم إذا كان طفلها عدوانيًا أن تقوم بصنع لائحة تحتوي على رمز يفهمه الطفل، ويشير إلى عدم ضربه لإخوته أو لأي من الأشخاص، أو عدم تكسير الأدوات الخاصة به، أو بغيره، وتعليقها في مكان يراه كثيرًا بعد أن يتم توضيح الرسالة التي تشير إليها تلك اللائحة.

احتواء مشاعر الطفل

في سياق ذكرنا لكيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين، في أغلب حالات العدوانية في الأطفال، نجد أن الغيرة من العوامل الأساسية.

حيث إنه من الممكن أن يصبح الطفل عدوانيًا بعد إنجاب الأم لطفل جديد، فهذا من شأنه أن يشعل الغيرة في قلبه، فقد استحوذ الصغير على رعاية الأم واهتمامها، وأصبح مسار لفت النظر لدى العائلة.

مما يتسبب في كراهية الطفل للمولود، وتتولد المشاعر العدائية، والتي تتجلى في نظراته له وأفعاله معه وتفاعله مع حركاته.

في تلك المرحلة على كلا الأبوين وأفراد العائلة أن يقوموا باحتواء مشاعر الطفل وإبداء الاهتمام الجم به، وإشعاره أنه هو محط الأنظار والاهتمام.

كما يجب في تلك الأثناء الابتعاد عن التعامل بعصبية من خلال الصراخ أو الزعيق في وجه الطفل، فهذا من شأنه أن يزيد من حجم المشكلة، ويجعل الطفل كارهًا لأخيه أو أي من أفراد العائلة الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من الاهتمام.

تعليم الطفل كيفية التعامل مع الأمور

في تلك المرحلة العمرية للطفل العدواني يحاول أن يفرض السيطرة للشخصية التي كونها، والذي يعتقد أنها ستكون السائدة بسبب العدوانية التي يمتلكها، لكن يجب تغيير هذا المفهوم لديه، وذلك من خلال تعليمه كيفية التعامل مع متطلباته.

فمثلًا إذا رأت الأم أنه يقوم بالطلب لأشياء تخصه بصورة سيئة خالية من التأدب، عليها ألا تستجب له حتى يعتذر ويعود ليطلب ما يريد بكل أدب.

حيث إن الاستجابة إلى رأيه وهو في تلك الحالة من شأنه أنه يعمل على تفاقم المشكلة وليس حلها، كما يجب على الأب والأم أن يتكلموا بلطف أمام أبنائهم يتعلمون منهما فن الطلب والرد.

اقرأ أيضًا: بكاء الطفل المستمر وهل يؤثر عليه والطفل يبكي بلا سبب في الليل وكيفية التعامل معهم

التعامل بالحزم مع الطفل

اتخاذ القرارات المضادة لرغبة الطفل العدواني من أهم الطرق التي تفيد في كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين، حيث يكون الطفل في ذلك الحين مدللًا بنسبة تزيد عن المطلوب.

فمثلًا إذا كانت الأم في أحد المتاجر ورأت أن ابنها يريد أن يحصل على شيء من الحلوى، ولكنه افتقر الأدب في الطلب وشرع يركل في أمه أو ما شابه، فحينها يجدر على الأم ألا تنصت إليه في المرة الأولى.

فإن تمادى في الأمر عليها إخباره أنها لن تستمع إليه طالما استمر على ذلك النحو، كما أنها ستترك المكان وتعود به إلى المنزل كونه قد أحدث الضوضاء، مما جعل الناس ينظرون إليهما.

عدم استخدام العنف

من أهم الطرق الداعمة في إطار التعرف على كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين، هو أن تتجنب الأم أن تستخدم أساليب العنف المختلفة، كالضرب، وغيره من الأساليب غير الناجحة، والتي من شأنها أن تزيد من حجم المشكلة لا أن تعالجها.

اقرأ أيضًا: خصائص مرحلة الطفولة المتأخرة ومظاهرها وأمور يجب الابتعاد عنها تماما مع الطفل

طريقة عقاب الطفل العدواني في عمر السنتين

بعد التعرف على كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين، دعونا نتناول الطرق التي يمكننا من خلالها أن نقوم بمعاقبة الطفل، حتى لا يزيد الأمر معه ويخرج عن حيز السيطرة، حيث تتمثل طرق معاقبة الطفل في ذلك العمر فيما يلي:

ثبات الأم

من أهم الطرق الناجحة في تقويم سلوك الطفل العدواني ذو العامين أن تكون الأم في حالة قوية من الثبات الانفعالي، فالطفل في تلك المرحلة له القدرة على إخراج أمه عن شعورها بكثرة الزن على الطلب الذي يريده.

لذا على الأم أن تثبت على موقفها ولا ترضخ له مهما كلف الأمر، فإن ذلك من شأنه أن يرسخ في رأسه فكرة أن الأم لن تستجيب إلى الطلب مهما طلبت، فلن يلجأ إلى تلك الطريقة في الحصول على ما يريد.

كما أنها عليها الثبات في العقاب، فمثلًا قررت أن تقوم بحرمانه من مشاهدة أحد البرامج التليفزيونية التي يحبها جراء فعل ما اقترفه، فلا ترجع في رأيها ولا تلين إلى دموعه، حتى يعلم أن العقاب سينفذ، فيخشى أن يقوم بأي من الأعمال العدوانية مرة أخرى.

المحاضرات الطويلة للتوجيه

من السبل الناجحة في معاقبة الطفل مفرط الحركة شديد العدوانية أن يقوم أحد الأبوين بتوجيهه من خلال إلقاء المحاضرات طويلة الأمد، والتي تحتوي على كافة التوجيهات التي يجب أن يتمتع بها الطفل في تلك المرحلة، فهذا من شأنه أن يجعل الطفل أكثر هدوءً واستيعابًا للحديث.

فالطفل في ذلك العمر يكون سريع التشتت ويحتاج إلى تكرار النصيحة مرارًا وتكرارًا.

اقرأ أيضًا: ألوان غرف نوم أطفال للبنات والأولاد بالصور

النوتي تشير أو كرسي المشاغبة

من أفضل الطرق التي تم تناولها في إطار كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين، هو العقاب عن طريق الجلوس على كرسي المشاغبة حتى يهدأ من عدوانيته.

في بداية الأمر يجب شرح فكرة الكرسي للطفل، حتى يعرف أنها طريقة للمعاقبة وليست للمرح، مع تحديد عدد الدقائق لكل فعل، فإذا كان الطفل يقوم بضرب أخيه أو ما شابه فإنه يجلس على الكرسي لمدة 10 دقائق.

بينما إذا كان قد قام بكسر بعض الألعاب فإنه سيجلس 5 دقائق، وهكذا.

الطفل في تلك المرحلة يحتاج إلى حنان من الأم وتقويم من الأب من أجل خلق شخصية سوية تفيد المجتمع، ولا تتعامل بالحدة والعنف.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.