علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون للحامل

علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون للحامل يساهم في تقليل مخاطر تلك المشكلة الصحية، حيث قد يلجأ الطبيب إلى وصفه في بعض الحالات المرضية، لكن ببعض الأحيان الأخرى قد لا يصفه ويلجأ إلى حلول غير متوقعة، ولذلك فيما يلي عبر موقع شقاوة نعرض لكم حالات علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون بفترة الحمل.

علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون للحامل

بفترة الحمل تمر المرأة بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية، كما أنها ترى من المشاكل الصحية ما لا تعرفه في واقعها من قبل، ويعد النقص في الصفائح الدموية من ضمن تلك المشكلات.

تعد الصفائح الدموية من أهم مكونات الدم بالجسم، حيث إنها تعمل على مكافحة حدوث نزيف بالجسم، أو أن يتم التعرض لأي نوع من أنواع الجلطات، وذلك ما يجعل من تناقصها من الجسم أمر غير حسن ويتسبب في تعرض المرأة والجنين لبعض من المشاكل.

تختلف طرق علاج مشكلة النقص في عدد الصفائح الدموية حسب الحالة الصحية وعددها في جسم المرأة، فإن كانت نسبتها أقل من 70 – 90 ألف مللي لتر مربع في الدم، ففي تلك الحالة قد ينصح الطبيب بأن يتم اتباع علاج الكورتيزون، ولا يتم ذلك سوى باستشارة الطبيب الشخصي.

اقرأ أيضًا: نقص الصفائح الدموية عند الحامل

العلاقة بين نسبة الصفائح الدموية والولادة

بالحديث عن علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون للحامل، فمن الجدير بالذكر التوضيح لنسبة الصفائح الدموية الطبيعية بالجسم، وذلك أثناء اقتراب موعد الولادة؛ لكي يتم التأكد إن كان الوضع يستحق تناول عقاقير الكورتيزون أم لا.

حيث تكون النسبة الطبيعية للصفائح الدموية في الجسم أكثر من 70 ألف لكل مللي لتر مربع، أما في حالة كانت الولادة قيصرية فيجب أن تكون النسبة الطبيعية للصفائح الدموية أكثر من 90 ألف لكل مللي لتر مربع، وذلك حتى يتم تجنب حدوث تدخل جراحي أو التعرض للولادة الخطرة.

الكورتيزون في بداية الحمل

أثناء الحديث عن علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون للحامل، فمن الجدير بالذكر أن هناك نقطة هامة لا بد من الانتباه إليها قبل البدء في الخضوع للعلاج بتناول أقراص الكورتيزون، حيث قد يتسبب للحامل في بعض المخاطر.

ذلك في حالة أقدمت على تناوله دون استشارة للطبيب بشكل مسبق، أو في حالة تم تناوله في الأشهر الأولى من الحمل، ففي ذلك خطر عليها سوى إن كان بوصف طبي، ففي الغالب لا يتم وصف العلاج بالكورتيزون سوى في الثلاثة أشهر الأخير مع اقتراب موعد الولادة.

أسباب نقص الصفائح الدموية في فترة الحمل

بعد التعرف على وقت علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون للحامل، فمن الجدير بالذكر التنويه إلى الأسباب التي قد تؤدي إلى تناقص عدد الصفائح الدموية في الدم، وذلك لكي يتم الإلمام بالحالة الصحية لك والمضاعفات التي قد تنتج عن عدم الخضوع للعلاج، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:

1ـ التناقص في الصفائح الدموية بسبب الحمل

أولى العوامل التي قد تتسبب في أن تنخفض نسبة الصفائح الدموية في الحمل هي الطبيعة البيولوجية للجسم، وذلك في أن يتم إنتاج الكميات الكبيرة من البلازما، وذلك ما يعمل على تدمير الجسم للصفائح، وذلك شائع في السيدات بنسبة تعادل من 70 – 80%

الجدير بالذكر أنه لا يمكن اكتشاف التناقص في الصفائح الدموية بفترة الحمل سوى بأن يتم إجراء التحاليل الطبية اللازمة، ومن بعده يتم اتباع الإجراءات اللازمة مع الحامل لعلاج المشكلة.

اقرأ أيضًا: نصائح للحامل البكر في الشهور الأولى

2ـ تسمم الحمل

أحد العوامل التي قد تتسبب في زيادة تناقص الصفائح الدموية بالجسم أثناء فترة الحمل هي أن تتعرض المرأة لحالة تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الحمل، وذلك شائع بنسبة 20% فقط بين النساء، وفي تلك الحالة يكون الحل هو الولادة وليس أن يتم تناول الكورتيزون، ولكن من الممكن أن يتم الخضوع لذلك العلاج حتى يتم نضج رئتي الجنين.

3ـ نقص الصفائح الدموية المناعي

أحد أسباب نقص الصفائح الدموية في جسم الحامل والتي قد تستدعي أن يتم تناول أدوية الكورتيزون هي المعاناة من تصنيع الجسم للأجسام المضادة للصفائح الدموية، فهي ما تتسبب في تدميرها، ولا تظهر أعراض نتيجة لتلك المشكلة الصحية في الغالب، ولكن يتم الكشف عنها بالتحاليل الطبية.

يتم حقن المرأة بمادة الكورتيزون عبر الوريد لكي يتم حل المشكلة الصحية، وقد تخضع لإجراء عملية جراحية، أما في حالة لم تستجب الحالة للعلاج فقد يتم إجراء عملية جراحية باستئصال الطحال.

يجب أن يتم متابعة صحة الجنين في تلك الحالة، حيث إن الأجسام المضادة بجسم المرأة قد تنتقل إليه عبر المشيمة، وفي ذلك أذى له حيث قد يتعرض لحالة نزيف دماغي، ولكن تلك الحالات نادرة بشكل كبير.

مضاعفات نقص الصفائح الدموية للحامل

في حالة لم يتم علاج مشكلة التناقص في نسبة الصفائح الدموية بالجسم، فقد يتسبب ذلك في حدوث بعض من المضاعفات للمرأة والجنين، وذلك ما يستدعي معرفته لكيلا يتم إهمال تناول الدواء أو الخضوع للعلاج الذي تم وصفه، حيث تتمثل المضاعفات فيما يلي:

  • تناقص مناعة المرأة وتعرضها للإصابة بمشاكل صحية مختلفة.
  • الارتفاع في ضغط الدم لديها، وذلك ما قد يتسبب في التعرض لمشكلة تسمم الحمل.
  • الولادة المبكرة.
  • التعرض للإجهاض وفقد الجنين.
  • التعرض للنزيف المفرط والمبالغ فيه أثناء الولادة أو بعدها.
  • التعرض لحالة انفكاك المشيمة أو انتقالها إلى عنق الرحم.

الآثار الجانبية للكورتيزون بفترة الحمل

من الهام العلم أن الخضوع للعلاج عن طريق الكورتيزون في فترة الحمل لا يتسبب في الضرر لا للأم أو الجنين، فهو من الطرق الآمنة التي تساهم في التخلص من أضرار نقص نسبة الصفائح الدموية، ولكن قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية التالية:

  • الشعور باضطراب في الجهاز الهضمي وآلام المعدة.
  • الإصابة بآلام في الرأس.
  • زيادة وزن المرأة بشكل مبالغ فيه
  • مواجهة صعوبة في النوم.
  • صدور رد فعل تحسسي على الجسم، كالتورم في اللسان، الحكة أو المعاناة في التنفس بالشكل الطبيعي.
  • التعرض للإصابة بسكر الحمل نادرًا.
  • انخفاض وزن الجنين بعد الولادة عن الحجم الطبيعي.
  • تعرض الجنين للإصابة بالإسهال.
  • الضعف.
  • تثبيط عمل الغدة الكظرية لدى الطفل.

اقرأ أيضًا: نصائح للحامل في الشهر التاسع لفتح الرحم

أطعمة تعزز نسبة الصفائح الدموية للحامل

بعد التعرف على حالات علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون للحامل، فيجدر بالإشارة التنويه إلى أن الاهتمام بالنظام الغذائي في تلك المرحلة يكون مطلوب، حيث إن هناك بعض من العناصر الغذائية التي قد تساهم في تعزيز صحة الجسم ونسبتها مع تناول أدوية الكورتيزون، وتتمثل تلك الأطعمة فيما يلي:

  • تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب 12، حيث إنها تعزز من نسبة الصفائح الدموية بالجسم، ناهينا أن لها فائدة للجهاز المناعي بشكل عام، وتتواجد في الألبان أو اللحوم والبيض.
  • الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، حيث إنها عمل على تحسين إنتاج الجسم لخلايا الدم الحمراء، وبالتالي تزداد نسبة الصفائح الدموية بجسم الحامل، ويمكن الحصول عليها بتناول البازلاء، البرتقال، الفول السوداني، الفاصوليا وغيرها من الأطعمة.
  • الأطعمة التي تحتوي على عنصر الحديد، حيث إنه يعمل على تحسين تدفق دورة الدم في الجسم، كالبلح، العدس، اللحوم الحمراء أو البنجر.
  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكحوليات، فإن لها تأثير سلبي على صحة الجسم والجنين بشكل عام.
  • تناول الفواكه التي تحتوي على فيتامين سي والعناصر الأخرى الهامة للجسم، كالأفوكادو، البرتقال، الجوافة أو قرع العسل.

علاج نقص الصفائح الدموية بالكورتيزون من الطرق التي تساهم في التحسين من الوضع، وإنجاب الطفل السليم، كما أنه يحميها من التعرض للخطر أثناء عملية الولادة، ويُنصح أن يتم متابعة نسبة الصفائح الدموية بالدم عن طريق الاختبارات لتجنب حدوث مضاعفات.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا