مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية

مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية تختلف من امرأة لأخرى، فعندما تتعرض المرأة إلى الخضوع للولادة القيصرية قد تشعر بالقلق والتوتر في بادئ الأمر.

في تلك الفترة عادةً ما يكون أهم ما يشغل بال المرأة المقبلة على الولادة القيصرية هو ذلك الجرح العميق التي تتركه تلك العملية، يكون السؤال الأكثر انتشارًا “ما هي فترة الشفاء من عملية الولادة القيصرية” وهنا من خلال موقع شقاوة سنتعرف على الإجابة.

مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية

بعد أن تُجري المرأة عملية الولادة القيصرية ينجم عنها وجود جرح عميق، وتبدأ المرأة في هذه المرحلة تتعافي من ذلك الشق العميق، وتلك المدة تتطلب من المرأة أن تظل حوالي يومين أو ثلاث أيام في المستشفى على أن تستقر حالتها ويطمئن الطبيب على جميع الوظائف الحيوية لها.

كما أن هناك بعض النساء التي تحتاج إلى أكثر من 3 أيام في المستشفى فتلك المدة تختلف من امرأة لأخرى حسب الحالة الصحية لها، كما أن هناك بعض الآلام التي تتعرض لها المرأة في تلك الفترة ويكون ذلك نتيجة لعدم التئام جرح الولادة القيصرية.

يمكن أن يبدأ الجرح الخاص بالولادة القيصرية بالالتئام في مدة تتراوح بين 4 أو 6 أسابيع بعد إجراء العملية، ويمكن للمرأة الشعور بالتحسن مع الوقت ومن خلال متابعة الطبيب، وفي تلك الفترة تُمنع المرأة من ممارسة أي من التمارين الرياضية أو العلاقة الحميمية.

في تلك الفترة تكون الأم معرضة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض أو المضاعفات الخاصة بعملية الولادة القيصرية؛ لذلك فيجب عليها أن تلتزم بكل تعليمات الطبيب، وأن تقوم بتناول الأدوية في موعدها، والالتزام بالراحة التامة.

اقرأ أيضًا: أضرار كثرة الجلوس بعد العملية القيصرية

أسباب الولادة القيصرية

من الطبيعي أو المتعارف عليه أن الولادة الطبيعي أو الولادة المهبلية هي الطريقة المتعارف عليها لولادة الأطفال، إلا
أن هناك بعض الأسباب التي إن حدثت للمرأة فستجعل الولادة القيصرية هي أسلم حل لها.

حيث إن الطبيب يقوم باقتراح الولادة القيصرية على المرأة ضمانًا لسلامتها وسلامة وليدها، وقد يكون الطبيب في حاجة إلى إجراء الولادة القيصرية في الحالات التالية:

  • في حالة إن كان الطفل في وضعية القدمين للأسفل، أي أنها عكس وضعية الولادة الطبيعية حيث يكون رأس الطفل لأسفل استعدادًا للخروج.
  • في حالة إن كان حجم الطفل كبيرًا على أن يمر من خلال الحوض.
  • إذا كان الطفل يعاني من بعض المشاكل داخل الرحم.
  • في حالة إن كانت الأم تعاني من بعض المشاكل الصحية التي تجعلها غير قادرة على الولادة بشكل طبيعي، أو تناولها لبعض الأدوية القوية؛ مما يجعل الولادة الطبيعية تمثل خطر على حياتها.
  • إذا كانت الأم تعاني من الضعف وعدم تحملها إلى المخاض.
  • هناك بعض الحالات التي تحمل فيها الولادة الطبيعية بعض المضاعفات للأم.
  • في حالة إن كانت الأم مصابة بعدوى الهربس النشطة.
  • إذا كان هناك أكثر من طفل في الرحم.
  • إن كان هناك مشاكل في المشيمة أو الحبل السري.
  • هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تتعرض إثرها المرأة إلى الولادة بناءً على تدخل جراحي، ولكن من يقوم بتحديد الولادة القيصرية من عدمها هو الطبيب المعالج للمرأة.

ما يحدث بعد الولادة القيصرية

في ظل التعرف على فترة التعافي من الولادة الجراحية، سنتعرف على ما يمكن أن يحدث للمرأة بعد الولادة القيصرية أو في فترة التعافي.

الجدير بالذكر أنه بعد الخضوع إلى الولادة القيصرية يكون هناك بعض الآثار الناتجة عنها، حيث إن الأم تشعر ببعض الآلام الخاصة بعدها، ومن تلك الآثار ما يلي:

1- التعرض إلى المغص والنزيف المهبلي

يكون النزيف نتيجة إلى أن الجسم يقوم بالتخلص من بقايا الدم والأنسجة المتهالكة في الرحم بعد عملية الولادة، ويكون المغص الخاص بتلك المرحلة أشبه بألم الدورة الشهرية، ويكون ذلك العرض مرافق للأيام الأولى بعد الولادة.

2- احتقان الثدي

تتعرض الأم إلى الشعور بألم في الثدي نتيجة لتجمع مادة الكولسترول التي تعمل على بناء الجهاز المناعي الخاص بالطفل التي تتكون في ثدي المرأة في الأيام الأولى بعد الولادة، ويبدأ ذلك الاحتقان في الشفاء بعد أن تقوم الأم بإرضاع طفلها لمدة يوم أو اثنين.

اقرأ أيضًا: غذاء الطفل بعد الولادة مباشرة

مضاعفات الولادة القيصرية

في ظل التعرف على مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية، نجد أن فكرة أن تتعرض الأم إلى الإصابة بالمضاعفات الخاصة بالولادة القيصرية تكون غير منتشرة، إلا أن هناك بعض المضاعفات الخاصة بالولادة القيصرية والتي على الأم أن تحذر من التعرض لها ومن أهم تلك المضاعفات ما يلي:

  • فقدان الأم لكمية كبيرة من الدم أثناء إجراء العملية.
  • هناك بعض الحالات التي تتعرض على ارتفاع درجة حرارتها بعد العملية، أو التعرض إلى الإصابة بعدوى في الجرح الخاص بالعملية.
  • في حالة إن كانت المرأة تعاني من الحساسية تجاه الأدوات الخاصة بالتخدير، أو بعض الأدوية التي يجب أن تتناولها لالتئام الجرح.
  • عند التعرض إلى عمل العملية فيمكن أن يحدث ضرر لبعض الأعضاء الأخرى المجاورة للرحم.
  • تترك تلك العملية ندبة تسبب إزعاج للمرأة إلى وقت طويل.
  • يمكن أن تتعرض المرأة إلى مواجهة بعض الصعوبات في الحمل مرة أخرى في المستقبل.
  • يمكن أن يتعرض الطفل إلى الإصابة بعدوى فيروسية، أو الإصابة ببعض المضاعفات الخاصة بالولادة القيصرية.
  • تعرض الأم إلى الإصابة بجلطة دموية.
  • هناك بعض الحالات التي قد تصل خطورة مضاعفاتها إلى فقدان الأم لحيياتها أثناء العملية.
  • يمكن أن تتعرض الأم إلى مواجهة بعض المشاكل والاضطرابات النفسية والجسدية بعد تلك العملية.

مخاطر الولادة القيصرية

بعد أن تعرفنا على وقت التعافي من جرح الولادة القيصرية، نجد أن هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على المرأة في فترة التعافي من الولادة القيصرية.

ففي حالة إن شعرت المرأة بأيٍ من تلك الأعراض عليها أن تتوجه بشكل مباشر إلى الطبيب المعالج، ومن تلك الأعراض الخطيرة ما يلي:

  • الشعور بألم شديد حول منطقة البطن.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، والشعور بضيق التنفس.
  • تعرض منطقة الجرح إلى التورم، كما أنه قد يتغير لون الجلد حولها ليميل إلى الحمرة.
  • هناك بعض الحالات التي تعاني فيها المرأة من خروج بعض الإفرازات من مكان الجرح.
  • التعرض إلى النزيف الشديد.
  • ظهور بعض الإفرازات المهبلية بشكل متزايد مع ظهور رائحة كريهة لها.
  • التعرض إلى الشعور بألم مبالغ فيه في منطقة الثدي.
  • قد تتعرض بعض النساء إلى ارتفاع درجة الحرارة الخاصة بهم في تلك الفترة، حتى أنها قد تصل في بعض الأحيان إلى 38 درجة مئوية.

نصائح هامة للتعافي من الولادة القيصرية

بعد أن قمنا بالتعرف على مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية، يستوجب ذلك أن نقوم بتقديم بعض النصائح الخاصة بكيفية التعافي من آثار الولادة القيصرية في فترة الشفاء، ومن أهم تلك النصائح الآتي:

1- أخذ فترات راحة مناسبة

على المرأة أن تأخذ قسط مناسب من الراحة، حيث يجب أن ترتاح كلما تسمح لها الفرصة أو ينام جنينها، حيث إنها في الأيام الأولى من الولادة يكون من الصعب عليها أن تقوم بإرضاع الطفل كل ساعتين.

فعندما تقوم بإرضاعه تضغط على الجرح الخاص بالعملية مما يسبب لها الآلام؛ لذلك فيجب أن تُعطي نفسها وقت للراحة بين كل مرة رضاعة والأخرى.

اقرأ أيضًا: أكل النفاس بعد الولادة

2- الحصول على التغذية السليمة

يجب أن تحصل المرأة على التغذية المناسبة في تلك الفترة، حيث إن التغذية الجيدة في فترة ما بعد الولادة لا تقل أهمية عن التغذية في فترة الحمل.

كما ان أهم النصائح التي تقدم للمرأة في مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية أن تقوم بالحصول على نظام غذائي جيد مليء بالبروتينات والفيتامينات التي يحتاجها الجسم.

3- الامتناع عن المجهود العنيف

في حالة إن كانت المرأة مداومة على التمارين الرياضية، فعليها أن تمتنع عن القيام بأي من التمارين الرياضية إلا بعد أسبوعين وأن تكون تلك التمارين مقتصرة على المشي بشكل مريح لفترة قصيرة، ويجب أن تتجنب المرأة أن تقوم برفع الأثقال قبل مرور 3 أشهر من تاريخ العملية القيصرية.

اقرأ أيضًا: هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين

طرق الوقاية من مخاطر الولادة القيصرية

في ظل التعرف على مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية، سنتعرف على الطرق المتبعة للوقاية من مخاطر أو مضاعفات الولادة القيصرية، ومنها ما يلي:

  • في حالة إن شعرت الأم بألم إثر الجرح الخاص بالعملية عليها أن تقوم بمناقشة الطبيب قبل أن تقوم بتناول أيٍ من المسكنات، أما في حالة إن كانت المرأة تريد أن تعطس أو تعاني من السعال فيمكن أن تقوم بمسك غرزها والقيام بذلك وتحاول أن يكون برفق قدر المستطاع.
  • العناية الكاملة بمنطقة الجرح، فيجب أن تحرصي على أن تكون وضعية جسمك مريحة سواء في النوم أو الوقوف أو الجلوس؛ حتى لا يتأذى الجرح.
  • احرصي على تناول الكثير من السوائل.

إن مدة التعافي من عملية الولادة القيصرية لا تأخذ وقت طويل، إلا أنه على المرأة أن تحصل على قسط من الراحة في تلك الفترة؛ حتى لا تتعرض إلى الإصابة ببعض المضاعفات أو المخاطر.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا