هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر

هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر وكيفية التعامل مع الطفل الذي تعرض للتحرش حيث يعتبر التحرش واحد من التجارب السيئة التي يمكن أن يمر بها أي طفل وذلك لأنها لا تترك عليه أثر لحظي فقط بل يستمر أثر هذه الواقعة لسنوات طويلة بل يمكن أن تلازمه طول حياته لذلك دائمًا ما تطرح التساؤلات حول هذا الأمر وكيفية معالجته وهذا ما سيتضح في موقع شقاوة.

هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر

توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تحديد إذا كان التحرش يؤثر على الطفل في كبرة أم لا حيث يمكن توضيح مثل هذه العوامل في بعض النقاط المختصرة.

1- ضعف الشخصية

يمكن أن يسبب التحرش في الصغر الشعور بالخوف وضعف الشخصية لدى الفرد عندما يكبر بل قد يتطور الأمر إلى أنه لا يرغب في التواصل مع الأخرين إلى حد كبير بل يظهر عليه علامات الانطوائية والعزلة.

2- تشويه العلاقة الجنسية

يسبب التحرش بحدوث نظرة مشوهة لدى الفرد عن العلاقة الجنسية والتي تكون مختلفة عن النظرة الطبيعية لها حيث يمكن أن يكره الفرد هذه العلاقة أو يسبب ذلك في النفور منها ومن فكرة الزواج في العموم حيث تعتب من أبرز المشاكل النفسية التي يمكن أن يصاب بها الفرد جراء هذه التجربة.

3- كوابيس في النوم والإصابة بالأرق

تسبب هذه التجربة كوابيس في النوم وذلك بسبب قسوتها على الطفل في هذه الفترة بل قد تلازمه هذه الكوابيس لفترات طويلة كما يمكن أن ينعكس الموضوع مع بالسلب أكثر فقد يصاب بالأرق وعدم النوم لبعض الفترات أيضًا حيث يؤثر ذلك على نفسيته بشكل كبير.

4- السلوك العدواني

من أكثر السلوكيات السلبية التي يمكن أن يصاب بها الإنسان جراء هذه التجربة القاسية هو العدوانية والتعامل بعنف مع الآخرين حيث تخلق لديه هذه التجربة شعور بعدم الأمان وأنه في موقف دفاعي دائمًا يجب أن يثبت لغيرة أنه هو الطرف الأقوى.

5- مشاكل في العلاقة الزوجية

تعتبر أيضًا من الأعراض الجانبية لهذه التجربة هو أن يصاب الفرد بعدم القدرة على القيام بالعلاقة الزوجية أو أي ما يشابه هذه الأمور حيث تعتبر واحدة من أكبر الجوانب السلبية التي قد يتأثر بها الفرد بعد هذه التجربة القاسية.

اقرأ أيضًا: التربية السليمة وأثرها على الأبناء

كيفية التعامل مع الطفل الذي تعرض للتحرش

بعد التعرف على هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر، يوجد بعض الأمور التي يجب العمل بها حتى يمكن التخفيف من الآثار الجانبية جراء هذه التجربة القاسية التي قد تعرض لها الطفل حيث يمكن توضيحها بشيء من التفاصيل.

1- محاولة تهدئة الطفل

لا بد من أن يتعامل الوالدين في هذه المواقف بعقل وحكمة حيث يجب تهدئة الطفل من الخوف والهلع الذي قد يصاب به جراء هذه التجربة وذلك حتى يمكن أن يشعر الطفل بالأمان وحتى لو ليس بشكل كلي لكن يجب أن يشعر بأن هناك من يقف بجانبه.

2-  إظهار القوة والهدوء أمام الطفل

لا بد من أن يظهر الأبوان في مظهر هادئ وقوي بعد معرفة ما تعرض له الطفل حيث لا يجب أن تبكي الأم أو أن يشعر الطفل أن والدة غير متقبل الأمر وذلك لأن الطفل لن ينسي هذه التجربة ولا يمكن أن ينسي أيضًا أفعال والديه في هذه اللحظة بل ستبقي عالقة في ذاكرته لأمد طويل.

3- عدم إشعاره بالذنب

يجب من ألا يشعر الوالدين الطفل بالذنب ففي النهاية هو ليس له ذنب في هذه التجربة السيئة بل كان هو الطرف الأضعف في الأمر لذلك يجب عدم تعنيفه وتوبيخه في هذه اللحظة حيث قد يكون له أثار جانبية أكثر قسوة من التجربة نفسها.

4- احتواء الطفل

واحدة من أهم العوامل التي يجب أن يهتم بها الوالدان في هذه اللحظة أن يشعرا الطفل بالأمان بعد هذه التجربة حيث لا ملجأ للطفل إلى إليهم في هذه اللحظة لذلك يجب أن يكونوا هم مصدر اطمئنانه وشعوره بالمحبة والدفء تجاههم.

5- العمل على توعية الطفل

لا بد من توعية الطفل بعدها وذلك بعد أن يتجاوز المرحلة الأولى من التجربة بما يتوجب عليه فعله لتلافي حدوث هذا الأمر مجددًا بل ما يجب فعلة عندما يحاول شخص التقرب منه بطرق غير طبيعية حتى يكون الطفل مؤهل للتعامل مع مثل هذه المواقف.

6- حماية الطفل

يجب أيضًا أن يتم حماية الطفل بكافة الوسائل الممكنة وذلك بإبعاده عن طريق صاحب هذه التجربة أو عن كافة المواقف التي يمكن أن يكون فيها عرضي لتكرار هذه التجربة من جديد، بل يجب على الأهل أيضًا أن يكونوا حذرين بشكل دائم من كافة العوامل الخارجية التي تحيط الطفل في هذه المرحلة بالأخص.

7- يجب مراقبة سلوك الطفل

لا بد من تتبع سلوك الطفل من فترة إلى أخرى وذلك حتى يتم ملاحظة ما إن طرأ عليه إلى سلوك عدواني أو أعراض جانبية سواء نفسية أو جسدية حتى يتم معالجتها فور ظهورها دون أن يتضخم الأمر.

اقرأ أيضًا: حماية الطفل من سوء المعاملة

طرق تخلص الطفل من ذكريات التحرش

يوجد بعض الطرق التي تساهم بشكل أو بأخر في أن الطفل ينسى الذكريات السيئة التي تتمثل في هذه التجربة حيث يمكن معرفة ذلك بعد الاطلاع على كل ما يخص هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر، والذي قد ناقشناها سابقًا.

1- معرفة المتحرش ومعاقبته

لا بد من معرفة الشخص المتحرش ومعرفة هويته ومن ثم مواجهة بالأمر حيث يجب أن يتم معاقبته عقاب يناسب الجريمة الذي ارتكبها وذلك حتى يضمن عدم تكراره لهذا الأمر ومن ثم قد يكون ذلك عامل يساعد الطفل على تخطي هذه التجربة.

2- عدم توفير وقت فراغ للطفل

يساهم وقت الفراغ بشكل كبير في تذكر الطفل للتجربة باستمرار حيث يجيب أن يشغل الوالدين هذا الوقت بأشياء مفيدة تعمل على نسيانه لهذه التجربة بكافة الوسائل المتاحة وذلك في المرحلة الأولى للطفل بالتحديد.

3- عدم تذكير بالحداثة

يجب عدم ذكر الحادثة أمام الطفل بأي شكل من الأشكال وذلك حتى يتمكن الطفل من تخطيها وتجاوزها حيث قد يكون ذكر الحادثة وتذكيره بها أمر لا يجعله يتجاوزها لفترات طولية ويصير الأمر أكثر تعقيدًا فيما بعد.

4- تجنب مكان الحادث

لا بد من ألا يتعرض الطفل لمكان الحادث ثانيًة وذلك حتى لا يتذكر هذه التجربة مطلقًا وذلك في المرحلة الأولي على الأقل وإن كان في الاستطاعة ألا يتعرض له ثانيًة في حياته حتى ينسى التجربة مطلقًا ويتخطاها.

5- عدم اختلاطه بالمتحرش

بعد التعرف على صاحب هذه التجربة لا بد من أن يتجنب التعامل مع الطفل بشكل نهائي حيث قد يكون ذلك عامل في تذكر الشخص هذه التجربة من جديد لذلك لا بد من أن يتم قطع العلاقة مع هذا الشخص.

6- تعلم رياضات الدفاع عن النفس

يجب أن يتعلم الطفل أي من الرياضات التي تساعد الطفل على الدفاع عن نفسه حيث يساهم ذلك بشكل كبير في بناء ثقة الطفل في نفسه من جديد ويعتبر ذلك واحد من أهم العوامل الإيجابية التي يجب الاهتمام بها في هذه المرحلة.

7- التعامل مع طبيب نفسي

لا بد من أن يتم اللجوء إلى طبيب نفسي لمثل هذه الحالات حيث هو الوحيد القادر على تحديد إذا كان الطفل قد تخطي بالفعل هذه التجربة أم لا فقد يوجد بعض المشاعر السلبية التي يختزنها الطفل جراء هذه التجربة ولا يصارح بها أحد من والديه.

اقرأ أيضًا: تقوية شخصية الطفل 6 سنوات

الأسباب التي تجعل الطفل في حاجة لطبيب نفسي بعد التحرش

بعد معرفة هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر، يوجد بعض الأسباب التي تكشف إذا كان الطفل في حاجة إلى طبيب نفسي أم لا حيث يرجع ذلك لعديد من الأسباب التي يمكن توضيحها بشكل بسيط.

  • الإصابة بالأرق: قد تكون من العوامل السلبية التي تظهر على الطفل بعد التجربة والتي تعبر على أن هناك بعض المشاعر السلبية المختزنة التي لم يتخلص منها بعد.
  • حدوث انحراف جنسي: يمكن أن ينتج عن الأمر نوع من أنواع الانحرافات الجنسية التي تجعل الطفل في حاج إلى زيارة طبيب نفسي حتى يستطيع التعامل مع الأمر بشكل مناسب.
  • تكرار التجربة: في حالة إذا تكررت التجربة من جديد لا بد من أن يعرض الطفل على طبيب نفسي حتى يتم معرفة مدى التأثير الواقع على الطفل جراء هذه التجارب السيئة حيث قد تكون النتائج أصعب من المتوقع.
  • العدوانية: إذا تم ملاحظة السلوك العدواني على الطفل لا بد من أن يعرض على طبيب نفسي حيث يمكن أن يتطور الأمر بشكل كبير فيما بعد الأمر الذي يجعل هناك أثار جانبية على طفل يصعب معالجتها.
  • الإيذاء النفسي: فقد يكون أثر هذه التجربة على الطفل هو أن يكره نفسه ويحاول إيذائها بأي شكل من الأشكال لذلك يجب اللجوء إلى طبيب نفسي في مثل هذه الحالات حتى لا يتطور الأمر فيما بعد.

العوامل التي تساعد على نسيان الطفل

يوجد العديد من العوامل التي تساعد على نسيان الطفل هذه التجربة حيث يمكن النظر إليها بعد الاطلاع على هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر والتي قد سبق تفصيلها.

1- ذاكرة الطفل

تعتبر ذاكرة الطفل هي العامل الأساسي التي يتوقف عليه نسيان الحادثة أم لا حيث يعتبر مدى وعي الطفل هو الفصيل في قدرته على تجاوز تخطي هذه التجربة بكافة المساوئ التي قد تعرض لها.

2- عمر الطفل

تعبر المرحلة العمرية للطفل على مدى قدرته على تجاوز الأمر بشكل كبير حيث كلما كان الطفل أصغر عندما تعرض لهذه التجربة كلما كانت قدرته على النسيان أكبر وأسرع مقارنًة بالمراحل العمرية الكبيرة التي قد تجد صعوبة في ذلك.

3- تكرار الحادثة أكثر من مرة

إذا تعرض الطفل لهذه التجربة لأكثر من مرة يكون عليه من الصعب تجاوزها وتخطيها عكس ما إذا تعرض لها لمرة واحدة، لذلك يصعب نسيان الطفل هذه التجربة إذا تعرض لها أكثر من مرة في حياته.

4- ممارسة العنف مع الطفل

واحدة من الأمور التي تصعب على الطفل نسيان الأمر وهو تعرضه للعنف أثناء التجربة فقد يكون ذلك عامل على ترك أثر سيئ وسلبي داخل ذاكرته لا يمكن نسيانه مهما مر الوقت.

5- طرقة الأهل في التعامل مع الأمر

تعتبر من الأمور التي تساهم بشكل كبير في تذكر الطفل لهذه الحادثة وذلك في حال إذا تلقي معاملة سلبية أو رد فعل غير مناسب من أهله جراء هذه التجربة الأمر الذي يجعله لا ينساها أبدًا.

هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر وما مادي هذا التأثير يعتبر من ضمن التساؤلات التي تطرح جراء هذه النوعية من التجارب السيئة التي تجعل الطفل لا يتجاوزها بسهولة بل قد تؤثر على نفسيته لمدة طويلة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا