التربية السليمة وأثرها على الأبناء

التربية السليمة وأثرها على الأبناء نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا شقاوة حيث إن قرار جلب طفل إلى العالم قرار صعب للغاية، وقبل القيام به يجب على الأم والأب أن يكونوا على دراية تامة بما سوف يفعلوه مع الأطفال وكيف تكون التربية السليمة، حيث إن التربية السليمة لها الكثير من الأثار الجيدة على الأبناء، والتي سوف نتعرف عليها اليوم.

التربية السليمة وأثرها على الأبناء

التربية السليمة وأثرها على الأبناء

  • إن الأطفال هم اللبنة الأساسية والأولى في المجتمع، فإن حسن تربيتها وتنشئتها بشكل صحيح وسليم، كان بناء المجتمع ككل بناءً صحيحا مستقيما، وكما أن تقويم أي شيء أو بناؤه يحتاج إلى تنسيق وترتيب واهتمام بشكل صحيح حتى يعطينا النتيجة المرجوة.
  • كذلك تربية الأبناء من الضروري أن تحكمها بعض القوانين والقواعد الأخلاقية والأدبية والتربوية اللازمة لأنشاء جيلاً يستطيع المجتمع فيما بعد الاعتماد عليه في كافة أمور الحياة.
  • تبدأ تربية الطفل تربية صحيحة مثمرة من اللحظة الأولى التي يوجد فيها في الحياة ويعتبر فرد من أفراد الأسرة، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث الدقيقة أن الطفل في هذه الفترة ومن خلال حواسه يستطيع أن يتأثر بما يدور حوله من انفعالات أو قلق أو اضطرابات وغيرها من الأجواء التي يتأثر بها.
  • فقد لوحظ أن الطفل الذي يتعرض منذ ولادته لكثير من الضوضاء والاصوات العالية تؤثر عليه فيما بعد ويصبح كثير الميل إلى الضوضاء وسريع الاستجابة لانفعالاته يميل إلى العنف، على عكس طفل أخر كان يسود في بيئته الهدوء وعدم وجود مشاحنات وضوضاء، نجد إنه سينشأ يتسم بالهدوء واستجاباته للانفعال اقل عن غيره.
  • ولذلك يجب على الأهل أن يراعوا البيئة التي يوجد فيها الطفل حتى ينشأ بجميع الصفات الجيدة التي قمنا بذكرها، إن مسئولية الطفل هي مسئولية كبيرة ومليئة بالتفاصيل التي يجب على كل الأهل أن يراعوها بشكل جيد.
  • ومن أبسط حقوق الطفل على اهله منذ لحظة ولادته هي أن يوفروا له بيئة جيدة، يمكنه أن ينمو بها كشخص سوي لا يعاني من أي مشاكل نفسية ولا يواجه أي خطورة.

بعد معرفة التربية السليمة وأثرها على الأبناء يمكن التعرف على المزيد عبر: متى تبدأ تربية الطفل وما هي أساليب التربية الصحيحة

التربية بعد مرحلة الرضاعة

  • أما بعد مرحلة الرضاعة وعندما يبدأ الطفل يميز الأشياء ويستجيب لما حوله، فإن الدراسات اثبتت أن الطفل في هذه المرحلة سهل التشكيل بل سهل التأثير عليه وتكون عنده رغبة في التعلم واستجابة سريعة وجيدة ويكون في هذه المرحلة في احتياج لكل من يعلمه ويرشده ويوجهه.
  • وهذه الفترة تكون مهمة في حياة الطفل ومدى تأثيرها على تربيته ونشأته لأن ما يتم بثه لهم عن طريق الاب والام وكذلك المحيطين به تعلق مع الأطفال بشكل كبير وتكون لها أثر كبير في تكوين سلوكه وتكوين شخصيته.
  • فكل ما ينقل له هذه الفترة من عادات وتقاليد وأمور تربية، وبعض النواهي وبعض الأخلاقيات المتفق عليها في البيئة المحيطة به تظل عالقة مع الطفل لا نقول فترة بل يبقى لها كبير الأثر ربما مدى حياته.
  • لذلك يتعين على الآباء والأمهات وكل من عليه مسئولية لتربية طفل في هذه المرحلة أن يعي أن كل تصرف يصدر منه تجاه الطفل في بداية حياته يكون له كبير الأثر في سلوكه ونشأته وتربيته، لذلك يجب أن نغرس في الأطفال منذ صغرهم الكثير من القيم والمبادئ التي تساعد في نشأتهم تنشئة صحيحة.
  • وكذلك التربية والنشأة على بعض المفاهيم الإسلامية التي يكون لها عظيم الأثر في تشكيل سلوكه، ومعرفته فيما هو متاح له من أفعال، وما نهى عنه الدين من تصرفات، ويكون دور الأب والام هنا بمثابة القائد بل هو القدوة للطفل.
  • وقد يقوم الطفل بتقليد أباه أو أمه في بعض التصرفات لذا يتعين على الإباء والامهات توخى الحذر في سلوكهم مع الأطفال في هذه المرحلة حتى يكونوا قدوة صالحة مفيدة لأبنائهم.
  • فإذا رأي الطفل إن أبيه كثير التدخين سوف يكبر وهو محب للتدخين ويريد تجربته، وإذا رأه وهو يصلي سوف يحب أن يقلده ويقوم بالصلاة أيضا، هم دائما يقلدون ما يروه، وإذا كانت الأم شخص عصبي فسوف يكون طفلها مثلها.

ولا يفوتك التعرف على المزيد من خلال: علاج الكذب في علم النفس وكيفية التعامل معهم

التربية في سن المراهقة

  • أن سن المراهقة أو فترة المراهقة هي من أصعب الفترات التي يمر بها الأبناء على مدار مراحل حياتهم ففي هذه المرحلة يبدأ الأبناء في محاولة أثبات إنهم أصبحوا لا يحتاجون إلى نصيحة أو مشورة أو مساعدة أحد، وهنا تظهر الكثير من المشاكل بين الأبناء والاباء.
  • تكمن في أن الإباء يرون كل تصرفات أبنائهم غلط وتحتاج إلى تقويم وتعديل سلوك، في حين على الجهة المقابلة يرى الأبناء إنهم على حق، إن آبائهم لا يستطيعون التواصل معهم أو عاجزين عن استيعاب مشاعرهم وتطور شخصياتهم وعمق رغابتاهم.
  • ومن هنا يحدث فجوة بين الأبناء والآباء ويحاول كل منهما جاهدا أن يثبت إنه على الطريق الصحيح، ولقد أقيمت العديد من الأبحاث والدراسات لدراسة هذه الناحية عند الأبناء إلا وهي كيفية تربية الأبناء في فترة المراهقة تربية صحيحة دون حدوث أي فجوة بينهم.
  • وقد توصلت الأبحاث إنه يجب على الإباء التعامل بحذر مع الأبناء خاصة في هذه الفترة ومشاركتهم في الكثير من الأمور الذي تمر بهم مع إعطائهم مساحة كبيرة للمشاركة والاخذ برأيهم إن أستدعى الامر لذلك، فالمراهق يرى نفسه كبيرا وأنه يستطيع أن يتحمل المسئولية في كثير من الأمور.
  • فيجب أن يعامل هكذا، فنعطيه قدرا من المسؤولية يستطيع هو تحملها، ففي هذه الحالة سوف يقدر هو ثقتك ويستطيع أن يثبت إنه يستحقها، ومن ناحية أخرى سيتعلم كيف يكون على قد من الالتزام في تحمل المسئولية، كذلك تأثير الاخرين على الأبناء في هذا السن الخطر.
  • فيجب أن يعلم الإباء والامهات إنه ليس وحده من يقوم بتربيته، بل يوجد الصديق والمدرسة والشارع والنادي وغيرهم من المؤثرات التي تساعد في تشكيل شخصية الأبناء، بل لها كبير الأثر في تشكيل هذه الشخصية، فيجب أن تكون الإباء والامهات على دراية كاملة لما يدور داخل عالم الأبناء وكل ما يتعرضون له.
  • ويجب التعامل مع هذه العلاقات بشيء من الحذر والذكاء حتى يستطيع الآباء التخلص من الأفكار السلبية أو العادات السيئة التي تنقلها هذه العلاقات وغرس قيم إيجابية مفيدة بدلا منها، وكذلك رفض ما يبثه العالم الخارجي من سموم فكرية ضد مبادئنا وعاداتنا وأخلاقيتنا وتصحيح هذه المفاهيم لدى الأبناء.
  • فيجب أن تنتهي فترة المراهقة وقد بنيت شخصية الأبناء بشكل صحيح مستقيم إيجابي بعيدا عن أي انحرافات أو أفكار سلبية، فيخرج منها الأبناء وكل منهما عنده قدر من الإحساس بالمسؤولية والمشاركة والايجابية، الذي يستطيع من خلالهما مواجهة مشاكل الحياة دون أن تكون هذه الفترة أي تأثير سلبي عليه.
  • كما يجب أن لا يتم التعامل مع الأبناء في تلك الفترة بقسوة مبالغ بها فهذا سوف يجعلهم ينفرون من الأهل ويتجهون إلى أشخاص أخرين، ومن الممكن أن يقع الأبناء مع أشخاص في غاية السوء، ولذلك يجب على كل أم وكل أب أن يتجنبوا القسوة.
  • فالقسوة لن تولد سوي القسوة، وفي هذا العصر عصر التكنلوجيا من الممكن أن يفعل الأبناء الكثير من الأمور السيئة دون أن يدري أي شخص من الاهل لذلك يجب مصاحبتهم واعتبارهم مثل أصدقائنا.

وأخيرًا يمكن التعرف على المزيد عبر: مراحل نمو الإنسان للأطفال بدءً من الطفولة وحتى مرحلة الشيخوخة

وبهذا نكون قد وفرنا لكم التربية السليمة وأثرها على الأبناء وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا