قصة عن الصدق للأطفال

قصة عن الصدق للأطفال هي أحيانًا كل ما نحتاج إليه من أجل إيصال فكرة أهمية الصدق لأطفالنا الصغار، فالقصص أفضل الوسائل التعليمية ويجب استغلالها من أجل إيصال القيم المثلى مثل الصدق والأمانة والأخوة والتعاون وغيرها، لذا سنقدم في هذا المقال مجموعة من القصص القصيرة التي توصل للطفل قيمة الصدق ومكانته عبر موقعنا شقاوة

أشهر قصة عن الصدق للأطفال

يوجد العديد من القصص التي تحث أطفالنا على الصدق وتعد أشهرها قصة الراعي والذئاب وقصة سامي والجدة وهما كالآتي:

1- قصة الراعي والذئاب

قصة عن الصدق للأطفال

لعل أشهر قصة عن الصدق للأطفال هي التي نعرفها بقصة الراعي والذئاب، وهي قصة منتشرة بين مختلف الثقافات، ونص القصة كالتالي:

كان الراعي الصغير يرعى خراف سيده بالقرب من غابة مظلمة ليست بعيدة عن القرية،  وسرعان ما وجد الحياة في المرعى مملة للغاية، كل ما يمكنه فعله لتسلية نفسه هو التحدث إلى كلبه أو الخراف.

وذات يوم بينما كان جالسًا يراقب الأغنام والغابة الهادئة ويفكر فيما سيفعله إذا رأى ذئبًا، فكر في خطة للترفيه عن نفسه؛ تذكر عندما أخبره سيده أن يطلب المساعدة إذا هاجم الذئب الخراف حتى يساعده القرويون، وعلى سبيل التسلية ركض نحو القرية صارخًا بأعلى صوته “ذئاب! ذئاب!”

وكما توقع ترك القرويون الذين سمعوا الصرخة عملهم وركضوا في حماس كبير نحو المرعى لمساعدته، ولكن عندما وصلوا إلى هناك وجدوا الصبي الراعي يضحك عليهم بعدما خدعهم، غضبوا منه وعادوا لعملهم.

بعد أيام قليلة أراد الصبي الراعي تكرار لعبته وخدعته، فصاح مرة أخرى “ذئاب! ذئاب!” فركض القرويون مرة أخرى لمساعدته لكنهم تلقوا منه الكذب والسخرية للمرة الثانية.

ثم في إحدى الأمسيات عندما كانت الشمس تغرب خلف الغابة والظلام يحل فوق المرعى بدأ ذئب يتسلل ببطء من عمق الغابة نحو الأغنام، ركض الصبي خائفًا نحو القرية وهو يصرخ “ذئب! ذئب!” ورغم أن القرويين سمعوا الصرخة إلا أنهم لم يركضوا لمساعدته كما فعلوا من قبل.

قتل الذئب عددًا كبيرًا من الخراف وأكلهم، وراح الراعي حزينًا يسأل أحد رجال القرية: “لماذا لم يساعدني أحد” أجاب الرجل: “لأنه لا أحد يصدق الكاذب حتى لو صدق”.

» نوصي أيضًا بقراءة: معلومات عن الشمس للأطفال وعن المجموعة الشمسية

2- قصة سامي والجدة

قصة عن الصدق للأطفال

ذات مرة قام سامي وشقيقته مريم بزيارة مزرعة جديهم، وبينما يلعبون التقط سامي نبلة وحجرًا ليلعب به في المزرعة، وبينما يلعب رأى بطة من بطات المزرعة الخاصة بجدته، فتحمس وضرب البطة بالحجر فماتت البطة، شعر سامي بالخوف والحزن الشديد؛ لأنه قتل البطة المسكينة ولأن جدته ستغضب إن علمت.

أخفى سامي البطة في ذعر، ولكن أخته مريم كانت تراقبه من النافذة في صمت، وقررت استغلال سرّه. وعندما طلبت الجدة مساعدتها في المطبخ قالت مريم: إن سامي سيساعدها، ثم همست لسامي: “تتذكر البطة التي قتلتها”

انزعج سامي عندما علم أن أخته كانت تعرف أمر البطة وإذا لم يطع أوامرها، فقد تخبر جديهما بذلك. لذلك دون أن يقول أي شيء قام بتنفيذ كل طلباتها، واستمر ذلك لعدة أيام.

لم يستطع سامي تحمل تصرفات مريم طويلًا وذهب باكيًا يعترف لجدته بأمر البطة، فقالت الجدة في حنان بعد أن احتضنته: “لقد كنت أعلم كل شيء، رأيتك من النافذة؛ ولأنك صدقت معي واعترفت لي فأنا أسامحك. إن الاعتراف بأخطائنا يا سامي سيجعلنا نحصل على السماح ونشعر بالأمان ونمنع الآخرين من استغلال الأسرار ضدنا”.

» نوصي أيضًا بقراءة: معلومات عن البحار للأطفال وقصة عن الحيوانات البحرية

وفي ختام مقالنا فلقد عرضنا لكم أكثر من قصة عن الصدق للأطفال والتي توصل المعنى وتعبر عن أهمية الصدق والالتزام به وتجنب الكذب، وننوه على أنه من المهم التحدث مع الأطفال عن فضيلة الصدق في ديننا الإسلامي وحثهم عليها من أجل إرضاء الله، وإلى جانب تلك القصص التي تبيِّن المغزى والنفع الدنيوي من الصدق، يجب تعليمهم النفع الأخروي والأمر الإلهي للمؤمنين بالتزام الصدق.

قد يعجبك أيضًا
عرض التعليقات (3)