أشياء تساعد على التئام جرح الولادة الطبيعية

جميع النساء تحتاج أشياء تساعد على التئام جرح الولادة الطبيعية، وهي ما تظهر في العديد من النصائح التي يخبر بها الطبيب المرأة بعد الولادة ويجب عليها أن تتبعها لكي تكون قادرة على التعافي في أسرع وقت، ومن باب المساعدة في ذلك الشأن سنعرض لكم من خلال موقع شقاوة أشياء تساعد على التئام جرح الولادة الطبيعية.

أشياء تساعد على التئام جرح الولادة الطبيعية

تعد الفترة التي تلي الخروج من عملية الولادة من أهم الفترات التي يجب على المرأة فيها أن تكون مهتمة جدًا بصحتها وألا تبذل الكثير من المجهود قدر استطاعتها، فقد تحتاج المرأة إلى شهر كامل لكي يتعافى جسدها من جرح الولادة سواءً كانت طبيعية أو قيصرية.

على الرغم من أن الولادة الطبيعية تكون أقل في الألم الذي يلي الولادة من الولادة القيصرية إلا أن الجسم يحتاج إلى قدر كبير من العناية في هذه الفترة لكي يتعافى الجرح ويلتئم بسرعة.

إلى الجانب التعافي من جرح عملية الولادة، فيجب على المرأة أن ترتاح راحة تامة في هذه الفترة لأن جسدها يكون بحاجة ماسة إلى الراحة، فهذه الوقت هو استراحة للأم وللجسم من التسعة أشهر الكاملة التي كانت تعاني فيها من الألم والإرهاق بسبب الولادة.

لذا ومن خلال ما يلي سنتعرف على أشياء تساعد على التئام جرح الولادة الطبيعية والنصائح التي يجب على المرأة اتباعها في هذه الفترة، وتتمثل هذه النصائح في كلٍ مما يلي:

1ـ الراحة التامة

بعد الولادة الطبيعية يكون أول ما ينصح به الطبيب المرأة هو الراحة التامة، وعلى الرغم من أن الكثير من الأمهات تجد الأمر صعبًا نظرًا لضرورة اعتنائها بالطفل طوال الوقت، إلا أن الأمر ضروري ولابد منه، فيجب أن يحصل الجسم على قسط كافي من النوم والراحة ومن الممكن فعل ذلك عندما ينام الطفل أو وجود أحد الأقارب بقرب المرأة يكون متولي أمر الاهتمام بالطفل لكي تجد الوقت للراحة.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب جرح الولادة الطبيعية بالأعشاب

2ـ الاعتناء أكثر بالذات

بعد الولادة تختبر المرأة مشاعر الأمومة للمرة الأولى في حياتها، وعلى الرغم من جمال وقوة المشاعر التي تعيشه إلا أنها تكون في حالة من الضغط العصبي بسبب عدم الاعتياد على مسؤوليات الطفل والسهر وقلة النوم وغيرها، لذلك يجب على المرأة أن تحافظ على صحتها النفسية في هذه الفترة ومشاركة مشاعرها مع غيرها من الأقارب والأصدقاء.

حيث إن للصحة النفسية تأثير أكيد على الصحة الجسدية والتئام الجروح، كما أن التغير الهرموني الذي يحدث انتقالًا من مرحلة الحمل إلى الولادة والرضاعة يكون مفاجئ وقد يسبب للمرأة التقلبات المزاجية التي قد تؤثر سلبًا على صحتها.

3ـ تناول مسكنات الألم

من المؤكد أن المرأة قد تشعر بالألم الشديد بعد إجراء العملية الجراحية للولادة، وأول ما تبحث عنه ضمن نصائح الطبيب هي المسكنات التي من دورها أن تخلصها من هذا الألم، وهنا ننوه عن ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من أنواع مسكنات الألم حيث إن لبعض منها قد يكون ذا تأثير سلبي على الرضاعة الطبيعية.

4ـ اتباع نظام غذائي

المتعارف عليه أنه عند القيام بأي عملية جراحية يكون العامل الأساسي الذي يساعد على التئام الجروح بسرعة هو تناول الأطعمة الغذائية المفيدة التي تعمل على إعادة بناء أنسجة الجسم التي تأذت بسبب الجراحة بسرعة وبالتالي يلتئم الجرح.

لذلك يجب على المرأة أن تتبع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات التي تحتوي على نسب كبيرة من الألياف الغذائية الطبيعية، ذلك إلى جانب اللحوم الغنية بالبروتين، كما يجب أيضًا الانتظام في تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يصفها الطبيب المختص.

في بعض الحالات قد تصاب بعض السيدات بعد الولادة بالإمساك، وفي هذه الحالة يكون الدخول إلى الحمام كابوسًا بسبب الألم الذي تشعر به في مكان الجرح، لذا في هذه الحالة يفضل أن تكثر المرأة من شرب المياه والسوائل بشكلٍ عام، وكذلك الألياف التي تحسن من عملية الهضم وبالتالي فإنها تعالج الإصابة بالإمساك.

5ـ الحفاظ على تنظيف الجرح جيدًا

من أهم الأمور التي يجب فعلها عند التعامل مع الجروح أيًا كان سببها جراحيةً كانت أو غير ذلك، يجب أن يتم التعامل معها بحذر والحفاظ على التعقيم والنظافة لكيلا يتلوث الجرح، لذا سنعرض بعض النصائح التي يجب الالتزام بها عند تنظيف جروح الولادة ومنها:

  • استخدام الماء الفاتر المضاف إليه محلولًا مطهرًا لتنظيف لجرح حيث يتم صبه فوق الغرز.
  • ينصح بالجلوس في حمام من المياه الساخنة لخمس دقائق مع مراعاة وصول الماء إلى مكان الجرح، كما يمكن إضافة المحلول المطهر لهذه المياه، ويجب استشارة الطبيب حول نوع المطهر اللازم.
  • يجب أن تجلس المرأة بعد الولادة على وسادة مبطنة ومريحة.
  • عند التبول عقب الولادة الطبيعية يجب على المرأة أن تستخدم الكمادات الساخنة على منطقة العجان أو منطقة الفرج، فيعمل ذلك على الحفاظ على نظافتها ومن ثم يتم تجفيف الغرز بحذر.
  • تغيير الفوط الصحية التي يتم استخدامها في هذه الفترة باستمرار لكيلا يصاب الجسم بأي نوع من العدوى أو الالتهابات في الجرح.
  • من الممكن التحدث مع الطبيب حول تناول أي دواء ملين في حالة الإصابة بالإمساك لكيلا يضر الأمر بالغرز.

اقرأ أيضًا: علاج الغرز المفتوحة بعد الولادة

6ـ ممارسة تمارين كيجل

تعد هذه التمارين التي يطلق عليها اسم تمارين قاع الحوض والتي تعد من أشياء تساعد على التئام جرح الولادة الطبيعية، وذلك لأنها تعمل على تحسين تدفق الدم في المنطقة وبالتالي يكون لها مفعول سريع.

7ـ المشي بعد الولادة الطبيعية

ليس من الضروري أن تقوم المرأة بالتمارين الصعبة أو المرهقة، بل إن المشي بعد الولادة يكون أكثر من كافي، ومن الممكن القيام به بعد الأسبوع الأول من الولادة، إضافةً إلى ذلك أن المشي له العديد من الفوائد الأخرى التي تمثل في:

  • تعديل المزاج.
  • تعزيز حركة الدورة الدموية بالجسم.
  • يساعد على التئام الجروح بسرعة.

ننصح بضرورة استشارة الطبيب قبل ممارسة أي نوع آخر من أنواع الرياضات لأنها قد تؤثر سلبًا على الجراحة.

بعض النصائح للمساعدة على التئام الجروح بسرعة

بعد التعرف على أكثر أشياء تساعد على التئام جرح الولادة الطبيعية، سنعرض من خلال النقاط التالية بعض النصائح الإضافية التي من دورها أن تعمل على التئام الجروح أسرع، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:

  • الامتناع التام عن لمس الجرح بالأيدي دون تعقيمها جيدًا.
  • تغيير الضمادات الموجودة على الجرح بشكل يومي لمنع الإصابة بالتهاب الجروح.
  • الابتعاد عن لمس الجرح بشكل مباشر حيث إن ذلك قد يؤثر على القشرة الخارجية للجرح ويؤدي إلى تقشيرها، وبالتالي تكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات والعدوى.
  • اتباع نصائح الطبيب فيما يخص العناية بالجرح وبمنطقة الفرج.
  • المحافظة على الجسم رطبًا قدر المستطاع من خلال شرب الكثير من المياه والسوائل.
  • يجب على المرأة أن تتحرج قدر استطاعتها، فالحركة المستمرة تعمل على تدفق الدم بصورة جيدة إلى الجسم وبالتالي يتم شفاء الجرح بشكلٍ أسرع، كما أنه يقلل من احتمالية الإصابة بالتخثر الوريدي العميق أو ما يسمى بالجلطة الدموية الشائعة في فترة الحمل.

اقرأ أيضًا: متى تحل المرأة لزوجها بعد الولادة

الحالات التي يفضل فيها إجراء جراحة الولادة الطبيعية

عملية الولادة الطبيعية هي عملية تسمى علميًا باسم عملية العجان، وكانت هذه العملية هي العملية الأساسية للولادة إلى أن أصبح القيام بها أقل بكثير في السنوات الأخيرة، فقد كان الأطباء يلجؤون إليها لمنع حدوث التمزقات المهبلية أثناء الولادة.

على الرغم من ذلك وجدت بعض الأبحاث أن هناك العديد من المشكلات التي تنتج عن هذه العملية، حيث إنه من الممكن أن يسبب خطر العدوى كما أنه قد يسبب العديد من المضاعفات الأخرى، إضافةً إلى ذلك أنه يحتاج إلى الكثير من الوقت لكي تكون المرأة قادرة على استعادة صحتها مرةً أخرى.

في بعض الحالات وعلى الرغم من مخاطر هذه العملية في بعض الأحيان وجد أن هناك بعض الحالات التي يضطر فيها الأطباء إلى اللجوء لعمليات الولادة الطبيعية، ومن هذه الحالات المختلفة:

  • وجود اضطرابات في معدل ضربات قلب الجنين، الأمر الذي يجعله غير قادر على الصمود أو تحمل الدفع الذي يتم أثناء الولادة، فيقوم الطبيب بعملية شق العجان.
  • في بعض الحالات الخاصة قد يحتاج الطبيب إلى استخدام آلة الشفط أو الملقط الجراحي لاستخراج الجنين، وهنا يتم عمل الشق بالعجان وهنا يكون الجنين في وضع مقعدة أو ربما يكون كتفه عالق في الحوض، أو في حالة كان الجنين يولد قبل أوانه.
  • أن يكون وزن وحجم الجنين كبير، في هذه الحالة تكون العملية سهلة ولا تشعر المرأة دون وجود مضاعفات تذكر.
  • في حال وجود احتمالية لحدوث تمزق مهبلي كبير أثناء الولادة.

ننصح المرأة التي تخضع لعملية الولادة الطبيعية أن تتبع كافة النصائح والأشياء تساعد على التئام جرح الولادة الطبيعية لكي تكون قادرة على العودة لحياتها الطبيعية بسرعة بعد التئام الجروح.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا