أسباب آلام الثديين معًا

أسباب آلام الثديين معًا يعد من الأمور الشائكة والتي يخشى النساء عند ظهورها لاعتقادهن أن ألم الثديين يرجع للإصابة بمشكلة مرضية في الثدي، لذلك سنوضح من خلال هذا الموضوع عبر موقع شقاوة جميع الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالألم في الثديين معًا.

أسباب آلام الثديين معًا

لا توجد امرأة في العالم لم تمر بفترة عانت فيها من الشعور بالألم في الثدي ولو لمرة واحدة على الأقل في حياتها، وفي الحقيقة إن هذا الألم لا يأتي من فراغ فقد يكون السبب هو أحد الأمور الآتية:

1.الدورة الشهرية

إن اقتراب موعد الدورة الشهرية يعد من أبرز أسباب آلام الثديين معًا، فأثناء فترة الحيض تحدث الكثير من التقلبات أو التغيرات الهرمونية وأهمها انخفاض في مستوى هرموني البروجستيرون وهرمون الأستروجين، مما يتسبب في احتقان كلا الثديين، حيث يتسبب هذا التغير الهرموني في انتفاخ العقد الليمفاوية في الثدي مما يزيد من الإحساس بالألم.

بطبيعة الحال يبدأ ألم الثدي في التلاشي شيئًا فشيئًا كلما اقترب موعد نزول دم الحيض على أن يزول الألم نهائيًا خلال أول يومين من الدورة الشهرية، وذلك الألم غالبًا ما يشمل الثديين معًا وقد يمتد حتى يصل إلى منطقة أسفل الإبط، والألم عادةً يزداد ويصبح أكثر وضوحًا في منطقة الحلمتين مع وجود انتفاخ أو تورم ملحوظ في الثدي.

اقرأ أيضًا:أسباب حركة في البطن تشبه حركة الجنين

2.الرضاعة الطبيعية

إن بدء المرأة في مرحلة الإرضاع ليس من الأمور الهينة على الإطلاق، فتلك المرحلة من أكثر الفترات إيلامًا للثدي عند المرأة، وترجع أسباب آلام الثديين معًا خلال عملية الرضاعة الطبيعية لأحد الأسباب التالية:

1-التهابات الثدي

في هذه الحالة يحدث للمرأة التهابًا في القنوات الحليبية المدرة للبن نتيجة للعدوى، وأحيانًا يصاحب التهاب الثدي أعراضًا أخرى غير ألم الثدي، فقد تكون الأعراض قريبة الشبه من أعراض نزلة الإنفلونزا، وربما يميل لون الثدي إلى الاحمرار مع الشعور بتصلب ملحوظ في إحدى أجزاءه.

2-احتقان الثدي

تلك الحالة تسمى أيضًا بتحجر الثدي، ويحدث فيها امتلاءً للثدي بالحليب بصورة مبالغ فيها، وقد يرجع السبب في ذلك إلى أمرين، الأول: هو إنتاج الثدي للكثير من الحليب، والثاني: هو انخفاض نسبة رضاعة الطفل عن معدلها الطبيعي، مما يتسبب في احتقان الثدي والشعور بألم فيه، ويمكن الضغط عليه لتفريغ بعض اللبن للتخفيف من حدة الضغط على الثدي.

3-الإصابة بالعدوى الفطرية للثدي

إن الشعور بألم قوي في الثدي خلال وقت الرضاعة أو بعده مباشرةً يعد دلالة واضحة على إصابة الثدي بالعدوى الفطرية، وفي هذه الحالة يستمر الشعور بالألم في الثدي بأكمله عامةً وفي الحلمتين خاصةً، كما يصاحب هذا الألم تشققًا لحلمة الثدي والإحساس بالحكة فيها مع ظهور الطفح الجلدي حولها.

4-الوضعيات الخاطئة عند الرضاعة

إن وضع الطفل على الثدي من أجل الرضاعة بطريقة خاطئة ينتج الشعور بالألم في الثدي، ويصبح الألم شاملًا للثديين معًا عند رفع الأم للطفل من على أحد ثدييها ووضعه على الثدي الآخر بنفس الطريقة الخاطئة، فيجب استشارة الطبيب المختص لمعرفة الطريقة الصحيحة التي يوضع بها الطفل على الثدي في وقت الرضاعة.

5-انسداد القناة الناقلة للحليب

يحدث هذا الأمر نتيجة لامتلاء الثدي تمامًا بالحليب عند تراكم الحليب في الثدي فيتعرض للضغط القوي مما ينتج عنه تورم الثديين وانتفاخهما والإحساس بالألم، ويمكن عندها استخدام الكمادات الدافئة ووضعها على الثدي، كما يمكن تدليك الثدي أكثر من مرة في اليوم، وإرضاع الطفل عند الشعور بذلك الألم يخفف من حدته بعض الشيء.

3.حالات الحمل

إن الحمل يعد من أكثر أسباب آلام الثديين معًا شيوعًا، وهذا الأمر يعد طبيعيًا بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث للجسم خلال هذه المدة، فتلك التغيرات ما هي إلا تهيئة للجسم لكي يدخل في مرحلة الحمل والوضع والإرضاع، وعادةً ما يبدأ ألم الثديين في الظهور بدءًا من الأسبوع الثالث أو الأسبوع الرابع للحمل.

إن هذه الحالة قد ينتج عنها زيادة ملحوظة في حجم الثديين المصحوب بالألم، مما يتسبب في الشعور بتهيج وحكة في جلد الثديين، ويمكن للمرأة التخفيف من حدة الألم بارتداء حمالة الصدر خلال النوم، لأنها تحجم من حركة الثدي مما يمنع احتكاكه بالملابس.

4.حدوث إصابة في الثدي

إن الثدي قد يتعرض إلى الإصابة نتيجة الاصطدام مثلًا بأحد الأجسام الصلبة، وتلك الحالة قد تحدث نتيجة اصطدام منطقة الصدر بالكامل خلال حادثة سير على سبيل المثال، أو ربما التعرض إلى إصابة رياضية أو السقوط على الصدر وبالتالي اصطدامه كليًا بالأرض الصلبة فينتج عن ذلك كله الإحساس بألم في الثدي حتى من دون لمسه.

في تلك الحالة يجب الرجوع إلى الطبيب للاطمئنان إلى مدى شدة هذه الإصابة من بساطتها، كما يمكن استخدام الكمادات الدافئة أو الكمادات البادرة، لفترة تتراوح ما بين عشر إلى خمسة عشر دقيقة، بالإضافة إلى تناول بعض المسكنات مثل: الباراسيتامول.

5.التغيرات الهرمونية

إن أي تغير هرموني يحدث للمرأة خلال فترة الحمل، أو الدورة الشهرية أو الرضاعة أو حتى الفترة التي تعقب انقطاع الطمث والوصول إلى سن البلوغ، كل ذلك يؤدي إلى الإحساس بألم أو وخز قوي في الثديين، ويعد من أبرز أسباب آلام الثديين معًا بسبب الاضطراب الهرموني هو متلازمة ما قبل الحيض.

6.تكيسات الثدي

إن ظهور الكتل الكيسية في الثدي يعد من أهم أسباب آلام الثديين معًا حيث إنها تتألف من مجموعة سوائل وعادًة ما تكون كتلة حميدة، وتتسبب تلك الكتلة بالشعور بالألم في كلا الثديين ويزداد عند لمسهما، ويتضاعف عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، ولكن يجب الرجوع إلى الطبيب للكشف عن طبيعة تلك الكتلة.

7.التواء الكتف أو الظهر أو الرقبة

إن الإصابة بالتواء عضلي في منطقة الكتف أو الظهر أو الرقبة، يؤدي إلى توليد إحساس بالألم في الثديين، وهذا بسبب التوزيع الطبيعي للأعصاب في منطقة الجذع العلوي للجسم، ويمكن استخدام بعض الأدوية المسكنة للتخفيف من حدة الألم، مع ممارسة بعض تمارين الاسترخاء.

اقرأ أيضًا:هل توقف ألم الثدي يعني موت الجنين

8.حمالة الصدر الغير داعمة

إن ارتداء حمالات الصدر الغير داعمة يعد من الأمور التي تتسبب في الشعور بألم في الثديين بصورة كبيرة ومزعجة، فهي تؤدي إلى التصاق الثديين بجدار القفص الصدري واحتقان الثدي بالكامل، خاصةً تلك التي يتم ارتدائها خلال فترة ممارسة الرياضة.

9.الآثار الجانبية لبعض الأدوية

توجد بعض الأدوية التي يؤدي استخدامها إلى الشعور بألم واضح في الثديين، ومن أمثلة تلك الأدوية:

  • أدوية علاج ارتفاع معدل ضغط الدم.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • الأدوية المانعة للحمل.
  • أدوية العلاج الهرموني.
  • أدوية علاج أنواع العقم.

10.جراحة الثدي

إن الخضوع لعملية جراحية في الثدي، يؤدي إلى تشكل نسيج ندبي في الثدي وعادًة ما يكون الألم قويًا عقب الجراحة مباشرة، ويخف تدريجيًا مع مرور الأيام وربما يستمر الألم لفترة قد تصل إلى ستة أشهر متواصلة، وفي بعض الأحيان ينتج عن تلك الجراحات زيادة تحسس الثدي.

هذا بالإضافة إلى الشعور بالألم في الثدي خاصةً عند الضغط عليه، ويظهر الألم بشكل مضاعف عند رفع أحد الذراعين فوق الرأس، ويمكن المحاولة في تخفيف هذا الألم باستخدام بعض الأدوية المسكنة وممارسة بعض تمارين الاسترخاء والتأمل مع ضرورة ارتداء حمالة صدر داعمة.

11.سرطان الثدي

إن سرطان الثدي عادًة لا يتسبب في الشعور بألم الثدي، ولكنه يؤثر في الخلايا المسئولة عن الإحساس بالألم وقد يكون الألم مشابهًا للحرقان، ومن العلامات التي تدل على الإصابة بسرطان الثدي هي تغير الثدي إلى اللون الأحمر وانكماش ملحوظ في حلمة الثدي.

12.استخدام اللولب

إن استخدام اللولب كأحد وسائل منع الحمل التركيبية، يتسبب في حدوث تغير هرموني في جسد المرأة مما ينتج عنه أيضًا الشعور بألم في الثدي.

اقرأ أيضًا:مضاعفات الرضاعة الطبيعية للأم

الكشف عن آلام الثدي وتشخيصها

إن الإحساس بالألم في الثدي يسهل الكشف عنه وتشخيصه، ويجب عدم الإهمال أو سكوت المرأة على ذلك الألم، الذي قد يؤدي تفاقمه إلى ظهور مشاكل أخرى أكثر خطورة، ومن بين الطرق المستخدمة في الكشف عن مشاكل أو أسباب آلام الثديين معًا ما يلي:

  • عمل تحليل لهرمونات الأنوثة وهما هرمون البروجيستيرون وهرمون الاستروجين، لمعرفة نسبتها إذا كانت مرتفعة أو منخفضة.
  • إجراء تحليل هرمون اللبن أو كما يسمى بهرمون البرولاكتين، لأن زيادة هرمون الحليب تؤدي إلى الإحساس بالألم القوي في الثدي.
  • الكشف على الثدي باستخدام الأشعة والموجات الفوق صوتية، للكشف عن وجود أي خلل في أنسجة الثدي.
  • الكشف عن احتمالية وجود ورم سرطاني في الثدي، وذلك باستخدام أشعة المامو جرام.
  • القيام بأخذ خزعة أو عينة من أنسجة الثدي، باستخدام إبرة مخصصة لذلك.
  • إجراء تصوير إشعاعي للثدي.
  • عمل فحص للثدي باستخدام الأشعة السينية.
  • إجراء الفحص السريري التقليدي في عيادة الطبيب المختص، وسماع الوصف الدقيق للألم من قبل المريض، إلى الطبيب المختص حتى يتم الكشف عن سبب الألم.

اقرأ أيضًا:العلاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين

الوقاية من آلام الثدي وعلاجها

لا يمكننا أن نتمم الحديث عن أسباب آلام الثديين معًا، من دون أن نقدم بعض النصائح الوقائية التي تحد من احتمالية الإصابة بألم في الثدي لسبب مرضي أو لسبب هرموني، وتلك النصائح تتمثل في:

  • التأكد من أن الطفل مطبقًا فمه بالكامل على الثدي عند الرضاعة.
  • عمل كمادات دافئة للثدي قبل عملية إفراغه.
  • تناول كميات وفيرة من السوائل وخصوصًا الماء.
  • ممارسة الرياضة بصفة مستمرة.
  • ارتداء حمالة الصدر الداعمة عند ممارسة الرياضة.
  • التوقف عن استخدام العلاجات الهرمونية.
  • الالتزام باتباع حمية غذائية صحية للتقليل من الوزن الزائد.
  • الإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات.
  • مراجعة التاريخ الوراثي للعائلة، للكشف عن احتمالية الإصابة بأية مشكلة مرضية في الثدي.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح.
  • عمل الفحص الذاتي للثدي بصورة منتظمة.
  • تجنب ممارسة الرياضة العنيفة.
  • عدم استخدام أدوية منع الحمل قدر المستطاع.
  • عمل فحص سريري، للكشف المبكر عن وجود أي كتلة غريبة في الثدي.
  • البعد عن تناول الأدوية التي تعمل وتؤثر بشكل مباشر على الهرمونات.
  • عمل فحص دوري لدى طبيب أمراض النساء كل عام أو كل ستة أشهر.
  • عدم استخدام أي أدوية من أي نوع دون أخذ الإذن من الطبيب المختص.

بعد توضيح جميع أسباب آلام الثديين معًا، يبقى على كل سيدة أو فتاة أن تحافظ على صحتها، لتجنب الآلام التي تصيب الثدي وينتج عنها مضاعفات خطيرة.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.