ألم مبايض مستمر بعد التبويض
ألم مبايض مستمر بعد التبويض يعد أمر مزعج على السيدات، فألم التبويض يكون متواجدًا في المنطقة السفلية من البطن في جانب واحد، ويعرف بالألم الوسط لأنه يتم قبل أربعة عشر يومًا من الدورة الشهرية، انطلاقًا من ذلك نقوم بعرض تفاصيل عن ألم مبايض مستمر بعد التبويض من خلال موقع شقاوة.
ألم مبايض مستمر بعد التبويض
إن الألم المصاحب لعملية التبويض يكون مختلفًا في موعد حدوثه من امرأة لأخرى، فقد يتم بعد خروج البويضات أو قبل ذلك بأيام، وبذلك فهو من الأمور الطبيعية التي لا تحتاج على الشعور بالقلق.
كما أنه يتم في مبيض واحد تخرج منه البويضة، وقد يتغير موضع الألم كل شهرين أو يستمر الألم بنفس الموضع لبضعة أشهر.
تشعر 20% من السيدات بألم التبويض شهريًا قبل الدورة الشهرية، كما أن 50% يشعرن بذلك الألم مرة واحدة بالحياة، وقد يستمر ألم المبايض خلال فترة التبويض بسبب بعض العوامل والتي نقوم بعرضها في الفقرات التالية:
1- الانتباذ الباطني الرحمي
إن تلك الحالة يتم فيها نمو الأنسجة الخاصة ببطانة الرحم وبالتالي تكون أكثر عرضة للالتهابات والنزيف، وقد ينتج عنها الالتصاقات والمعروفة بمتلازمة آشرمان، والمقصود بها الإلتصاقات بداخل الرحم، حيث تتطور الحالة لدى السيدات اللاتي خضعن لعمليات الولادة القيصرية، أو كحت الرحم أو توسيعه.
اقرأ أيضًا: التبويض المتأخر متى يبان الحمل
2- العدوى الجنسية
في بعض الحالات يترافق مع الم المبايض الحرقان في البول والإفرازات ذات الرائحة الكريهة والارتفاع بدرجة الحرارة، ويكون ذلك دليلًا على العدوى البكتيرية أو الإصابة بإحدى الأمراض الجنسية، مثل: فيروس الورم الحليمي أو السيلان.
3- الحمل الهاجر
هو الحمل خارج الرحم ويشير إلى انغراس البويضة المخصبة في قناة فالوب أو في أي من أجزاء الجسم الأخرى دون الرحم، ومن الأعراض المصاحبة لتلك الحالة هو الشعور بألم في جهة واحدة من الحوض، ويجب الحصول على الاستشارة الطبية في تلك الحالة من أجل تفادي التعرض لتمزق قناة فالوب.
4- تكيس المبايض
إن تعدد الأكياس التي توجد على المبايض من شأنها إشعار السيدات بالألم خلال فترة التبويض، وهي تشير إلى تواجد المشكلة في توازن الهرمونات، ويتم العلاج بواسطة الأدوية الهرمونية التي يجب الحصول عليها بوصفة طبية.
كما أنه من الأفضل أن يتم تعديل النظام الغذائي والحصول على الاكل الصحي في كميات كبيرة مقارنة بالغير صحي المسبب للخلل في الهرمونات، وخسارة الوزن الزائد الذي يرفع من فرض الإصابة بأكياس المبايض.
5- التصاق الأنسجة
هناك بعض العمليات الجراحية التي ينتج عنها الندوب بالأنسجة والالتصاقات، مثل: استئصال الزائدة الدودية، حيث قد ينتج عنها حصر المبايض والهيكل المحيط بها، وقد تقوم البويضة بالالتصاق في بعض أعضاء الجسم المحيطة بها أو الأمعاء، وبالتالي الشعور بألم في المبايض خلال عملية التبويض.
في تلك الحالة يكون هناك حاجة للتدخل الطبي من أجل العلاج، وقد يتم الخضوع لعملية جراحية تزيل تلك الالتصاقات.
أعراض ألم المبايض
بينما نقوم بعرض ألم مبايض مستمر بعد التبويض، نذكر الأعراض التي تصاحب الم المبايض خلال فترة التبويض، والتي تكون مستمرة لبضعة أيام أو ساعات، وذلك في النقاط التالية:
- الشعور بالألم في الجزء السفلي من البطن.
- الآلام المفاجئة والحادة.
- وجود النزيف المهبلي أو الإفرازات الخفيفة والتي توجد في حالات نادرة وشديدة.
- الشعور بالتقلصات المشابهة بتقلصات الدورة الشهرية وتكون شديدة.
- يكون الألم في جهة واحدة من المبايض التي تقوم بإطلاق البويضات.
الشعور بالألم بعد ربط قناة فالوب
في تلك العملية يتم قطع أو ربط أجزاء من قناة فالوب من أجل توقيف نشاطها، مما يؤدي إلى عرقلة التقاء البويضة المخصبة مع الحيوانات المنوية، ويتم اللجوء لتلك العملية من أجل منع الحمل، وخلاف ذلك فهي لا عدم تأثيرها على عملية التبويض او الدورة الشهرية؛ لذلك خلال فترة التبويض تشعر السيدات بالألم والتقلصات بعد ربط قناة فالوب.
اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من تكيس المبايض
أسباب الألم خلال التبويض
بعد معرفة تفاصيل عن ألم مبايض مستمر بعد التبويض، نقوم بالتعرف إلى الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالألم خلال فترة التبويض، وذلك في الفقرات التالية:
1- التشنجات بالبطن
ينتج عن تلك الفترة التشنج في البطن سواء في كلا جانبيها أو في جانب واحد، ومن أجل تقليل تلك التشنجات يمكن وضع الكمادات الدافئة على موضع اللم، والحصول على المشروبات الدافئة المهدئة، مثل: الشاي الأخضر والنعناع.
2- الألم في أسفل الظهر
يتم الشعور بالألم في أسفل الظهر بسبب تواجد المبايض في مركز الحوض، فقد يتم التأثير على الظهر وينتج الألم به، حيث تكون تلك الآلام شديدة أو خفيفة.
من أجل التخفيف من الألم الموجود في أسفل الظهر الناتج عن عملية التبويض، من الأفضل الحصول على قسط من الراحة وأداء بعض التمرينات الخاصة بالتمدد التي تكون مستهدفة المنطقة السفلية للظهر.
3- الانتفاخ بالبطن
إن الانتفاخ لا يحدث فقط من الأطعمة المتسببة في الانتفاخ والغازات، مثل: الألياف والأملاح، بل قد يكون نتيجة عملية التبويض؛ لأن هناك العديد من السيدات اللاتي يصبن بالتهيج في بطانة المعدة.
من أجل التخفيف من انتفاخ البطن يمكن الحصول على الأطعمة الخفيفة وتجنب الأطعمة الغنية بالأملاح المتسببة في احتباس السوائل، كما يجب الراحة لعضلات الحوض عن طريق الاستلقاء ووضع الوسادة الدافئة على البطن، والحصول على الحمام الدافئ.
4- الحكة في المهبل
قد ينتج الألم خلال فترة التبويض عن الشعور بالحكة في المهبل، ويكون ذلك نتيجة الالتهابات خلال فترة التبويض بشكل كبير، وإن تلك الالتهابات تكون موجودة بسبب الإفرازات المهبلية المتواجدة خلال فترة التبويض، ويعد ذلك من الحالات الطبيعية التي لا تحتاج للشعور بالقلق.
كما يمكن التخفيف من الحكة بواسطة المحافظة على نظافة المهبل، والحصول على الفوط الصحية اليومية خلال فترة التبويض تلك.
اقرأ أيضًا: هل تنزل البويضة في نفس يوم ألم التبويض
5- طراوة الثدي
خلال فترة التبويض فإن التغيرات الهرمونية ينتج عنها الشعور بالألم والطراوة في الثدي، ويتم التخفيف من ذلك الألم عند الامتناع عن تناول الدهون والكافيين، كما يجب الحصول على الأطعمة المتضمنة فيتامين هـ وب 6، مثل: السبانخ والبيض والمكسرات والكبد والموز.
إن ألم المبايض المستمر بعد فترة التبويض من الأمور المزعجة للسيدات، واللاتي يجب عليهن استشارة الطبيب إن استمرت لفترة طويلة وإن صاحبتها بعض الأعراض الشديدة لتجنب المضاعفات الصعبة.