تجربتي مع الغدة الكظرية
تجربتي مع الغدة الكظرية تتضمن العديد من التفاصيل التي تتعلق بمشاكل الغُدة الكظرية التي يُعاني منها بعض الأشخاص، حيث تُعتبر الغُدة الكظرية أحد الغُدد المُهمة في الجسم والتي لها دور كبير في أداء وظائف الجسم لأنها تقوم بإفراز الهرمونات التي تلعب دورًا مُهمًا في الجسم، ولكن في بعض الحالات تتعرض الغُدة إلى خلل والذي يتسبب في الإصابة ببعض المشاكل الصحية التي يُمكن مُشاركتها معكم من خلال تجربتي عن طريق موقع شقاوة.
تجربتي مع الغدة الكظرية
تعرضت لفقدان في الوزن بشكل كبير في أحد فترات حياتي دون سبب يُذكر وقُمت بالعديد من المحاولات التي من شأنها زيادة الوزن لكنها باءت جميعًا بالفشل واستمر فُقدان الوزن وصاحبه بعض الأعراض الأخرى بعضها طبيعية نتيجة خُسارة الوزن حيث كُنت دائمًا ما أشعر بالإرهاق والتعب والدوار وكان مُعدل ضغط الدم مُنخفضًا دائمًا.
كما ظهرت بعض الأعراض الأخرى التي لا علاقة لها بخُسارة الوزن حيث بدأت بعض البُقع الغريبة والتصبغات تظهر على بشرتي، وكنتُ أشعر ببعض الآلام في بطني وعضلاتي وتساقط شعري بشكل كبير، بالإضافة إلى بعض المشاكل في الجهاز الهضمي.
مع تطور الأعراض أدركت أن هُناك أمر خاطئ الأمر الذي دفعني إلى التوجه إلى الطبيب والخضوع للفحص لمعرفة السبب في ذلك، وبعد إجراء العديد من التشخيصات اكتشفت إني مُصابة بأحد المشاكل المُتعلقة بالغُدة وهي قصور الغُدة الكظرية.
لذا حرصت على مُشاركة تجربتي مع الغدة الكظرية معكم التي تحتوي على العديد من الأمور التي تتعلق بها من أعراضها وأسبابها ورحلتي العلاجية بالإضافة إلى بعض النصائح التي كانت مُفيدة بشكل كبير في تجربتي لعلها تُفيد أحد من القارئين في حالة مروره بنفس الحالة من أجل اختصار الطريق والخضوع للعلاج على الفور.
اقرأ أيضًا: أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية
أسباب الإصابة بقصور الغدة الكظرية
من خلال تجربتي مع الغدة الكظرية تمكنت من معرفة أسباب الإصابة بقصور الغُدة الكظرية التي أخبرني بها الطبيب، حيث إنه يكون ناتج من عدم إفراز الغُدة للكورتيزول بشكل كافي الأمر الذي يتعلق بوجود خلل الغُدة الكظرية، كما يُمكن أن يكون السبب هو عدم إنتاج هرمون مُعين في الغُدة النُخامية.
يُمكننا معرفة السبب في الإصابة بالقصور من خلال إجراء الفحوصات التي ينصح بها الطبيب من أجل الحصول على العلاج المُناسب الذي يُساهم في التخلص من تلك المُشكلة، حيث إن هُناك العديد من الأسباب المُختلفة التي تتسبب في قصور الغُدة الكظرية، ومن تلك الأسباب ما يلي:
1- القصور الأولى
يُعد من أبرز أنواع القصور الغُدة الكظرية الذي يحدث نتيجة عدم إفراز الهرمونات الكافية من قشرة الغُدة الكظرية، ويرجع السبب في ذلك إلى الإصابة باضطراب في الجهاز المناعي حيث لا يتمكن من التعرف على قشرة الغُدة الكظرية ويعتبرها أحد الأجسام الغريبة في الجسم بالتالي يكافحها الأمر الذي يتسبب في عدم قُدرتها على إنتاج الهرمونات بالشكل الطبيعي.
تُعتبر أبرز الأمراض التي تتسبب في الإصابة بالقصور الأولى في الغُدة الكظرية مرض السُل، والتهاب الغُدة الكظرية ونزيفها، كما من المُمكن أن يكون السبب في ذلك هو وصول الخلايا السرطانية إلى الغُدة الكظرية.
2- القصور الثانوي
أحد أنواع قصور الغُدة الكظرية الذي يحدث نتيجة عدم إفراز الغُدة الدرقية الهرمونات بشكل كافي الأمر الذي يؤثر بدوره على قُدرة الغُدة الكظرية على إنتاج الهرمونات ويرجع السبب في ذلك إلى بعض المشاكل الصحية في الجسم.
تتمثل في الإصابة بالتهابات الغُدة الدرقية، أو عند العرض لجراحات سابقة في الغُدة الدرقية، أو الإصابة بالأورام الحميدة، كما أن هُناك بعض العلاجات الدوائية التي تتسبب في ذلك والتي من بينها الكورتيكوستيرويدات.
اقرأ أيضًا: تأثير خمول الغدة الدرقية على الجنين
فحص قصور الغدة الكظرية
من الضروري عند الشعور بأحد أعراض قصور الغُدة الكظرية التوجه إلى الطبيب والخضوع إلى التشخيصات والفحوصات اللازمة من أجل التعرف على سبب الإصابة بالمرض وللحصول على العلاج المُناسب الذي يُساهم في الحد من الأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة، ويُمكن من خلال تجربتي مع الغدة الكظرية مُشاركتكم أهم الفحوصات التي ينصح بها الطبيب عند الخضوع للفحص، وتتمثل تلك الفحوصات في الآتي:
- فحوص الدم: تُساهم فحوصات الدم على تحديد نسبة الصوديوم والكورتيزول.. وغيرهم من العناصر المُهمة في عمل الغُدة الكظرية بالإضافة إلى نسبة الهرمون المتوجه إلى الغُدة الكظرية والذي يُساهم في ضبط مُعدل إفراز هرمون الغُدة الكظرية.
- فحص تحفيز الهرمون: أحد الفحوصات المُهمة والتي يُمكن من خلالها التعرف على مستوى الكورتيزول الذي تُنتجه الغُدة الكظرية من خلال تحفيز الهرمون الموجه إلى الغُدة الكظرية الذي يتسبب في زيادة إفراز الكورتيزول وقياس نسبته قبل وبعد التحفيز.
- فحص نسبة السكر في الدم: أحد الفحوصات الخاصة بالقصور الثانوي في الغُدة الكظرية والتي يطلبها الطبيب عن الشك في الإصابة به، والذي يُمكن من خلاله فحص نسبة السُكر والكورتيزول في الدم بعد التعرض للحقن بالأنسولين.
- الفحوصات التصويرية: يتم الفحص التصويري من خلال أحد فحصين وهما الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي، والذي يلجأ إليهما الطبيب للتأكد من حجم الغُدة الكظرية والتحقق من عدم وجود أي عيوب خُلقية أو تشوهات فيها.
مُضاعفات الإصابة بقصور الغدة الكظرية
ينتج من الغُدة الكظرية بعض المُضاعفات الخطيرة التي يلزم عند الإصابة بها التوجه إلى الطبيب من أجل الحد من تلك المُشكلة ومُحاولة السيطرة عليها، فمن خلال تجربتي مع الغُدة الكظرية تعرضت لبعض المُضاعفات البسيطة والتي ساهم في عدم تطورها مُتابعتي الدائمة مع الطبيب حيث تمكن الطبيب من علاج المُشكلة في بدايتها، فمن المُمكن الإصابة بالمشاكل التالية:
1- مُتلازمة المناعة الذاتية
من أكثر المشاكل التي يتعرض لها المُصابون بمشاكل قصور الغُدة الكظرية هي ” مُتلازمة المناعة الذاتية ” سواء النوع الأول أو الثاني منها حيث إنه من المُضاعفات التي تحدث نتيجة اضطراب الغُدة الكظرية الأمر الذي يتسبب في سهولة تعرض الجهاز المناعي للمُهاجمة وبالتالي التعرض لبعض المشاكل الأخرى المُتعلقة بالجلد والكبد والمفاصل كما يُمكن أن تتسبب في مشاكل في الرئتين أيضًا.
اقرأ أيضًا: فوائد الكزبرة للدورة الشهرية
2- مرض أديسون
أحد مُضاعفات الإصابة بقصور الغُدة الكظرية والذي يحدث نتيجة عدم إفراز الكمية الكافية من الهرمونات المُهمة في الجسم والتي تتسبب في التأثير على العديد من وظائف الجسم المُختلفة حيث يتسبب مرض أديسون في زيادة سُرعة ضربات القلب، كما يؤثر على ضغط الدم مُسببًا انخفاضه بشكل كبير، والشعور بالتعب والإعياء الشديد والشعور ببعض الآلام في المفاصل والعظام.
علاج قصور الغدة الكظرية
عند الشك في الإصابة بقصور الغُدة الكظرية يجب التحقق من المرض من خلال الخضوع للفحوصات وفي حالة ظهور النتيجة إيجابية يجب مُراجعة الطبيب المُتخصص من أجل الحصول على العلاج المُناسب حيث إن هُناك العديد من المواد الفعالة التي تُساهم في الحد من تلك المُشكلة وعلاجها.
في مُعظم الحالات المُصابة بقصور الغُدة الكظرية يتم اللجوء إلى بدائل الهرمونات حيث إن هُناك العديد منها مثل الهيدروكورتيزون، والفلودروكورتيزون.. وغيرهما، والتي يُمكن الحصول عليها من خلال الفم كما يُمكن الحصول عليها من خلال الحقن عبر الوريد، ويجب الحرص على تناول الجُرعة التي وصفها الطبيب.
اقرأ أيضًا: علاج سريع لفقر الدم للحامل
إرشادات للوقاية من أمراض الغدة الكظرية
من خلال تجربتي مع الغدة الكظرية يُمكنني تقديم بعض النصائح المُهمة التي كانت سببًا في الحد من مُشكلة القصور والأعراض الناتجة عنها كما أنه يُمكن اتباعها من أجل الحفاظ على صحة الغُدة الكظرية وتجنب الإصابة بأحد مشاكلها، ومن أبرز تلك النصائح ما يلي:
- الحصول على الأغذية التي تُساهم في تعزيز صحة الغُدة الكظرية، حيث من خلال تجربتي مع الغدة الكظرية فهُناك العديد من العناصر التي تحتوي على فوائد مُتعددة تُساهم في الوقاية من الآثار الجانبية التي تتسبب فيها قصور الغُدة الكظرية والتي ساعدتني في الحد من تلك المشاكل، كالبروتينات، الفيتامينات، الألياف والدهون الصحية، ومُضادات الأكسدة.
- ضرورة المُتابعة مع الطبيب عند الشعور ببعض الأعراض الغريبة والتي منها الإعياء والإرهاق الدائم وانخفاض نسبة السوائل في الجسم.
- في حالة الإصابة بقصور الغُدة الكظرية من الضروري الرجوع إلى الطبيب من أجل الحصول على العلاج المُناسب والحرص على الحصول على العلاج في الأوقات المُخصصة والجُرعات المُناسبة التي وصفها الطبيب.
- تجنب الحصول على المواد المُنبهة حيث إنها تحتوي على الكافيين الذي يؤثر بشكل كبير في عمل الغُدة الكظرية، لذا يجب الحرص على التقليل منها وتجنب تناول الشاي والقهوة والمشروبات الغازية بنسبة كبيرة.
- تجنب التعرض للضغط العصبي والقلق حيث إنها من الأمور التي تُساهم في زيادة إنتاج الكورتيزول وبالتالي التأثير على عمل الغُدة الكظرية.
- من الضروري الحصول على الراحة والنوم بشكل كافي حيث إن النوم من العوامل المُهمة التي تُساهم في توازن إفراز الهرمونات في الجسم وتعزيز وظائف الغُدد في الجسم.
عند الإصابة باضطراب الغُدة الكظرية تتسبب في العديد من المشاكل الصحية للجسم لذا يجب الحرص على التوجه إلى الطبيب والحصول على العلاج المُناسب عند ظهور بعض الأعراض غير المرغوبة على الجسم.