كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات تعد من أهم أساليب التربية الحديثة للأطفال، حسب ما أوصى به الأطباء النفسيين في أنحاء العالم.

لذلك فمن خلال موقع شقاوة سنعرض لكم كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات، والطرق المثلى لتأديب الطفل العنيد إن أخطأ، والمشاكل التي يواجهها الأطفال في هذا العمر.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات

التربية ليست بالأمر السهل سواء أكانت التربية لأحد الحيوانات المنزلية مثل القطط أو الكلاب، والتي تختلف أساليب التربية بينهما، أو تربية الأطفال التي تعد ذات الأهمية الكبرى في حياة كل أمٍ وأب.

فمنذ بداية سن الإدراك لدى الطفل يبدأ الأب والأم في إصدار الأوامر والنواهي، وكلما زاد الطفل في العمر كلما اتسع عقله، وتوسعت مداركه، وأصبح مجادلاً فيما يُقال له من أوامر من أبويه.

فعلى الفور يُقال هذا الطفل عنيد، لكن هل هذه هي صفات الطفل العنيد، الإجابة أنها من بعض صفات الطفل العنيد، وتشمل أيضًا التالي:

  • السعي الدائم للفت الانتباه.
  • يسعى دائمًا للاعتماد على نفسه.
  • الإصرار على تنفيذ رأيه.
  • قد يكون متسلطًا.
  • سريع الغضب ومُجادل.

في حالة كان طفلك فيه هذه الصفات وهو في العاشرة من عمره، فإليك كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات في الآتي:

  • كوني دائمة السماع لطفلك، فالطفل العنيد يميل إلى المجادلة في القرارات؛ لذلك كوني متحاورة معه، ولا تتجاهليه.
  • التزمي الهدوء أثناء الحوار؛ فالصراخ والانفعال لا يجدي مع الطفل العنيد، بل يجعله مصرًا أكثر على رأيه.
  • كوني متواصلة مع طفلك، ولا تحاولي إجباره على فعل شيء، أي تأمريه بأسلوب العرض والطلب، مثل إن أنهيت الواجبات الآن سأتركك تشاهد التلفاز حتى نهاية اليوم.
  • دائمًا أعطيه الخيارات، فقومي بإعطائه خيارين لأمرين تريدين منه القيام بهما، مثل “رتِّب سريرك أو مكتبك”.

اقرأ أيضًا: التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين

نصائح من أطباء نفسيين للتعامل مع الطفل العنيد

عرض بعض الأطباء المتخصصين في طب الأطفال النفسي كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات؛ وذلك من أجل مساعدة الأهل على تهدئة التوتر والانزعاج الذي يصيبهم عند عصيان أبنائهم أحد الأمور لهم، وبطريقة أخرى عدم إصابة الطفل ببعض الأذى النفسي، ضمن النصائح التي ذكرها الأطباء ما يلي:

1- كوني متفاوضة مع الطفل

فالتفاوض من أهم المهارات التي يجب أن تتوافر في الأبوين، ويجب أن تنمى عند الأبناء، فأي طفل كثير الطلبات، ولا يجب أن تلبى كل طلبات الطفل، أو يمنع الطفل مما يطلب.

فعلى سبيل المثال، إن أراد الطفل أن يشتري حلوى، وأنتِ ترفضين ذلك، فلا ترفضي بلا أسباب، بل وعليك القيام بصفقة معه، مثل: إن تفوقت في الاختبار القادم فسأشتري لك علبة من الحلوى التي تحبها.

2- شجعي طفلك

فتشجيع الطفل أثناء قيامه بفعل جيد أو محمود، وطريقة التشجيع تكون بالإطراء على الطفل، بالإضافة إلى مكافأته بصورة مادية، مثل: صنع الحلوى التي يحبها، أو زيادة فترة مشاهدته للتلفاز.

3- كوني هادئة

يجب أن تكوني دائمًا هادئة أمامه، ومستمعة جيدة لما يقول؛ فهذا يدل على الاهتمام، والاهتمام أحد صور المحبة.

اقرأ أيضًا: مراحل تطور الطفل في عمر الثلاث شهور

4- كوني محل طفلك

فأنتِ تريدين من الطفل القيام بشيءٍ ما ترينه صحيحًا منه وجه نظرك، وهو يرفض القيام به لأنه مرهق بالنسبة له أو لا يحبه، فكوني دائمًا في محله.

فمثلاً إن طلبتِ منه بعد أن ينتهى من مذاكرة مادة اللغة الإنجليزية أن يذاكر الرياضيات -وهو يكرهها-، فسيكون في حالة ضجر دائم وسيزداد في العناد، فضعي نفسك مكان الطفل، إن قمتي بالقيام بفعل تكرهينه فلن تؤديه بصورة مثالية.

تجربة إحدى الأمهات مع الطفل العنيد

روت أحد الأمهات في المملكة المتحدة، وهي الأستاذة الجامعية لوسي كلوفر “Lucie Cluver” ـ أستاذة الإرشاد الاجتماعي والأسري في جامعة أوكسفورد كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات.

حيث ذكرت الأستاذة لوسي كلوفر أن الحل الأمثل للتعامل مع الطفل العنيد يكون بالتأديب الإيجابي، وهو أسلوب تربوي قائم على تنمية العلاقة الإيجابية الفطرية بين الطفل وأبويه.

كما ذكرت د. كوفر أن هذا الأسلوب يعد من أنجح أساليب التربية، وأكثرها سهولة في التطبيق، وذهبت إلى أن هذا الأسلوب قد أفادها في تجربة الطفل العنيد، ويرتكز هذا الأسلوب على عددٍ من الخطوات وهي كالتالي:

  • خصصوا بعض الوقت لقضائه مع الأطفال، حتى وإن كان هذا الوقت عشرين دقيق فقط في اليوم، ويمكن للأم دمج هذا الوقت أثناء القيام بالأعمال المنزلية.
  • إخبار الطفل بما يجب عليه فعله بالضبط أفضل من إخباره بما لا يجب عليه فعله، فأثبتت الدراسات أن تخصيص ما يمكن للطفل القيام به يزيد من فرص تنفيذ هذا الأمر.
  • إن كان الطفل ضجرًا من شيء ما، فإن عدم إجباره على القيام بهذا الشيء وتغيير الموضوع، أو أخذه للتمشية يعود بأثر جيد للغاية، ويقلل من عناد الطفل.
  • استخدام العقوبات الهادئة التي لا تثير الأعصاب، وذلك عن طريق عدم عقابه على أي فعلٍ يقوم به دون شرح عواقبه، فهو يجعل الطفل مصرًا على القيام به؛ لأنه يرى أنك تمنع عنه شيئًا نافعًا له.
  • كن دائم القرب من طفلك “أعد عيش طفولتك معه”، فإن كان يغني بطريقة فكاهية مضحكة، فحاول تقليده، فهذا يساعد على نمو دماغ الطفل.
  • كن موازنًا بين راحة عقلك وتوازنه، والعلاقة بينك وبين ابنك.

اقرأ أيضًا: نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات

التعامل مع الطفل العنيد في أي مرحلة عمرية

لا تقتصر كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات فقط؛ لأن الطفل قد يعاند أهله قبل أن يبلغ حتى سن العاشرة من عمره؛ لذلك نصح بعض أساتذة التربية والأطباء الآباء بالقيام ببعض الأمور التي تيسر عليهم التعامل مع الطفل العنيد، والتي جاءت على النحو التالي:

  • يجب على الوالدين أن يعدلا أسلوبهما في التحاور مع الطفل وفق عمره، فلا يمكن إجراء محادثة طويلة مع طفل في الخامسة من عمره، وتكون العبارات التي تُقال إلى الطفل ذات نطاق محايد، فلا يقال لماذا لا تلقي الأوراق في سلة المهملات إنها تثير اشمئزازي، وقل: “ألقِ الأوراق في سلة المهملات؛ كي تحافظ على البيت نظيفًا”.
  • لا تتبعوا الأساليب الديكتاتورية في التربية، فلا تجعل الرأي النافذ هو رأيك، دون أن تُظهر الأسباب وراء هذا الرأي، كما يجب عليك أن تترك المزيد من الحرية لطفلك، في اتخاذ بعض القرارات مع توضيح الصواب من الخطأ.
  • من البديهي حدوث أخطاء من الطفل؛ لذا فلا داعي في أن تذكر الطفل بأخطائه التي ارتكبها، أو تقوم بتأنيبه الكثير على هذا الأمر، بل يجب عليك أن تحتويه، وأن توضح له هذا الخطأ وعواقبه كي لا يعاوده مرة أخرى.

الطفل في سنه الصغير عجينة من الصلصال، تتأثر بكل ما حولها، حتى تتكون شخصيته، فكن على دراية بكيفية تربية الطفل دون أن تعرضه للأذى النفسي.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا