كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما

كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما من صور الجهاد التي يُكرم بها المرء نفسه ووالديه، حيث إن برّ الوالدين من الأمور الهامة التي أوضحها الله تعالى في القرآن الكريم بعدة مواضع مختلفة.

كما أن وفاة أحد الوالدين من الأمور التي تسبب رغبة الأبناء في تعويض ما فاتهما من برّ في حياتهما، لذا سوف نعرض كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما من خلال موقع شقاوة.

كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما

قال تعالى في كتابه الكريم: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [سورة الإسراء الآية: 23-24].

قد عظّم الإسلام من قيمة الوالدين في حياة الإنسان، وجعل برّهما من أعظم الفرائض، فقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم بعد عبادته وتوحيده، وكأنه يقول إن في برّهما أجر عظيم كأجر التوحيد بالله تعالى، أي أن أفضل الأعمال في حياة الإنسان هي برّ الوالدين ومعاملتهما معاملة طيبة.

لكن ما يواجه بعض الأشخاص عن برّ الوالدين هو السؤال عن كيفية برّ الوالدين بعد وفاتهما، وذلك التفكير من شيّم العبد الصالح والابن البار، الذي يحب والديه لدرجة رغبته في معرفة كيفية لإحسان لهما حتى بعد وفاتهما وانقطاع عملهما عن الدنيا.

كما أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد أوضح أهمية برّ الوالدين في الحياة الدنيا أو الممات، والتي جعلها بمثابة رضا الله تعالى، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول عليه الصلاة والسلام ـ قال: “رِضا الربِّ تبارك وتعالى في رضا الوالدَينِ، وسَخطُ اللهِ تبارك وتعالى في سَخطِ الوالدَينِ” [حديث صحيح الترغيب].

فقد ذكر الحكم بخصوص ذلك الأمر في السيرة النبوية، فعن مالك بن ربيعة ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال:

” يا رسولَ اللهِ هل بقِيَ لوالدِيَ شيءٌ أبرُّهما به بعدَ موتِهما فقال عليهِ الصلاةُ والسلامُ: نعم الصلاةُ عليهما والاستغفارُ لهما وإنفاذُ عهدِهما من بعدِهما وإكرامُ صديقِهما وصلةُ الرحمِ التي لا تُوصَلُ إلا بهما” [حديث ثابت مجموع فتاوي الباز].

حيث قد جمع رسولنا الكريم نصائح عدة لطرق بر الآباء بعد وفاتهما، والتي سوف نتطرق إلى الحديث عنها بالتفصيل في الفقرات القادمة من موضوعنا:

1ـ الدعاء للوالدين المتوفيين بالرحمة والمغفرة

أولى النصائح التي نصحنا بها رسولنا الكريم ـ محمد عليه الصلاة والسلام ـ بخصوص كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما، هي ضرورة الدعاء والاستغفار لهما، حيث إن التضرع بالدعاء لله من أعظم العبادات التي قد يفعلها العبد المسلم، وناهينا عن فضل الدعاء للنفس.

فإن الدعاء للآباء المتوفية يكون أكثر ما يحتاجون إليه، ويسعدون بمعرفة أن مغفرة الله عز وجل التي حظي بها في قبره، بسبب دعاء ابنه الصالح له وتذكره إيّاه، وفي ذلك رفع لشأن المسلم في مجتمعه، فمن يتذكر أبويه بعد وفاتهما في أوج انشغاله، يكون ثوابه عند الله ـ عز وجل ـ كبير.

حيث إن ذلك ما ذكره نبيّ الله ـ عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف عندما قال:” وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ” [حديث مسلم].

اقرأ أيضًا: قصة مصورة عن بر الوالدين للأطفال

2ـ صلة رحم الوالدين بعد وفاتهما

من ضمن طرق كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما، التي يمكن القيام بها للآباء المتوفيين فضلًا عن الدعاء لهما في كل صلاة وتذكرهما في أوج الانشغال بالرحمة والمغفرة، فهناك أمر ما نصحنا به رسولنا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ ويجهله بعض الناس، ألا وهو صلة رحم الوالدين.

حيث إن القيام بذلك من الأمور التي أعدّها رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ من ضمن طرق بر الوالدين المتوفين، وذلك بزيارة أقاربهم وودهم بالسؤال والاطمئنان عليهم، ناهينا عن أن صلة الرحم في حد ذاتها من الأمور الواجبة على كل مسلم.

لكن قد أوضح رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن صلة رحم الوالدين المتوفين من إحدى أشكال البرّ، سواء كانوا الأخوال أو الأعمام أو الخالات أو العمّات، وضرورة الإحسان إليهم حتى لا تنقطع صلات الرحم بعد وفاتهما، وتكون أجر لهما لحسن تربية الأبناء.

لذا إن كنت تتساءل عن كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما، فعليك بصلة الرحم وترك ما يحدث تلك الأيام من هجر الأقارب وعدم معرفة شيء عنهم سوى من على مواقع التواصل الاجتماعي بالصدفة، والبدء بالإحسان حتى وإن كانوا غير جيدين.

3ـ إكرام صديق الوالدين المتوفيين

إحدى أشكال البر التي أوضحها النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في حديثه الشريف هي أن يتم إكرام الصديق، وهي ما تتعلق بعض الشيء بصلة الرحم، حيث إنه تتمثل في أن يتم ودّ الأصدقاء المقربون من الآباء والإحسان إليهم.

ففي ذلك برّ عظيم الأجر للآباء ويجزى عنه العبد المسلم، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: ” من أحبَّ أن يصِلَ أباه في قبرِه فليصِلْ إخوانَ أبيه بعدَه” [حديث صحيح].

4ـ إخراج الصدقات للوالدين المتوفيين

إحدى أشكال البر المتعارف عليها في برّ الوالدين المتوفيين، هي أن يتم إخراج الصدقات عنهما، والتي تكون مختلفة المبالغ والأشكال حسب قدرة الابن، فعن ابن تميمة ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: ” إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له” [حديث صحيح].

حيث قد أوضح لنا محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن إخراج الصدقات هو الشيء الذي ينفع العبد المتوفي من الأبناء، لذا يمكن إخراج الصدقات للفقراء أو المساكين، أو المشاركة في إحدى الأعمال الخيرية باسم المتوفي لزيادة حسناته وأخذ ثواب بر الوالدين المتوفين.

كما أن رسولنا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد أكد أن الصدقات تجوز على المتوفي في حديث آخر، فعن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول عليه الصلاة والسلام: “أنَّ سعدًا سأل النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: إنَّ أمي ماتت، ولم تُوصِ، أفأتصدقُ عنها قال: نعم” [حديث صحيح النسائي]

5ـ الحج عن الوالدين المتوفيين

من ضمن الطرق التي يمكن بها أن يبرّ الابن والده أو والدته المتوفية هي أن يقوم بمناسك الحج أو العمرة نيابةً عنهما، فهي من ضمن الأمور التي يتقبلها الله تعالى، ويجعلها في ميزان حسناتهما، وتعد من أفضل ما يفعله العبد لأبويه المتوفيين.

6ـ ذكر سيرة الوالدين المتوفيين الطيبة

واحدة من أشكال البرّ التي يمكن للأبناء القيام بها تجاه الأب أو الأم المتوفين، هي أن يتم ذكر محاسنهم وأعمالهم الصالحة، وأن تظل سيرتهم الطيبة قائمة بين الناس، حيث إن في ذلك طريقة جميلة لجعل الناس تتذكرهم في الدعاء.

كما أنها من علامات صلاح التربية والأحوال، ومن أشكال برّ الوالدين بطريقة بسيطة ولا تحتاج إلى المجهود الكبير أو العناء، وهذا ما تجده فيمن سُئل عن والديه المتوفيين، فيثني على تربيتهما وفضلهما عليه في حياتهما ومماتهما.

7ـ قضاء الدين عن الوالدين المتوفين

إحدى الطرق التي يمكن بها برّ الوالدين بعد وفاتهما، هي أن يتم سداد الديون التي كانت واقعة على عاتقيهم، وتخليصهم من سوء عاقبة ذلك الأمر، وتعد تلك الطريقة من الطرق العظيمة في جزاء العبد المؤمن.

8ـ زيارة القبر وقراءة الفاتحة

إكمالًا لعرض طرق كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما، نتطرق إلى عرض واحدة من الأمور التي تساهم في أخذ ثواب البر وجزائه الحسن، ألا وهي زيارة قبر الوالد أو الوالدة المتوفية، وقراءة الفاتحة لهما ففيه فضل كبير ورحمة لهما.

حيث إن زيارة القبور من الأمور الجائزة في الإسلام، فقد نصح بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، لما فيها من نفع للميت ونفع لنفس المؤمن، فتجعله يتذكر آخرته ويقوم بالأعمال الصالحة، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: “زوروا القبورَ فإنها تذكِّرُكم بالآخرةِ.” [حديث ثابت].

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن بر الوالدين للأطفال سهلة وجميلة ومميزة ومعبرة

9ـ قضاء الصوم عن الوالدين المتوفيين

أحد أعظم أشكال البرّ التي نصح بها رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبجوازها في الإسلام، هي أن يتم قضاء أيام الصوم عن الشخص المتوفى، فعن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: “مَن مَاتَ وعليه صِيَامٌ صَامَ عنْه ولِيُّهُ.” [حديث صحيح البخاري].

أي أنه يجوز للأبناء أن يقضوا أيام الصيام التي فاتت الأب أو الأم المتوفيين، حيث إن من مات وهو متمكن من الصيام في حياته، يكون الصيام في ذمته ويجب قضاؤه عنه.

مع العلم بضرورة وجوب صيام الأيام التي على الابن ذاته في أول الأمر، ومن ثم البدء بصيام الأيام التي على المتوفى، ولا يجوز العكس وتلك من أفضل طرق كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما.

10ـ الاستغفار للوالدين المتوفيين

إحدى أشكال البر البسيطة التي يمكن للشخص تقديمها لوالده أو والدته المتوفية هي الدعاء بالمغفرة، والاستغفار للمتوفى فقد قال تعالى في كتابه الكريم: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [سورة نوح، الآية: 28].

فعليك الدعاء لأبويك المتوفيين بالرحمة والمغفرة، لكي تنال جزاء البرّ للوالدين حتى بعد وفاتهما، وتعويض ما فاتك في حياتهما، وإليك فيما يلي بعض الأدعية التي يمكن الدعاء بها للأب أو الأم المتوفيين:

  • اللهم ارحم آباءنا وأمهاتنا الذين توفاهم الله، اللهم ارحمهم برحمتك التي وسعت كل شيء، وارزقهم الفردوس الأعلى من الجنة، واجمعنا بهم سعداء يا رب العالمين بعد عمر طويل على طاعة الله وحسن العمل. واجعلنا وجميع المسلمين والمسلمات من الصالحين البارين بالوالدين في الحياة وبعد الممات اللهم آمين.
  • “اللهم أبدله دارًا خير من داره وأهلا ًخيرًا من أهله وذرية خيرًا من ذريته وزوجًا خيرًا من زوجه”.
  • اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنة لا حفرة من حفر النار”.
  • لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات والأرض تغمد (المتوفي) برحمتك يا أرحم الراحمين”.
  • اللهم اغفر لوالدي وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله، ووسع مدخله”.
  • “اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس”.
  • “اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلا خيرًا من أهله، وأدخله الجنة بغير حساب وأعزه من عذاب القبر”.
  • “اللهم مد له في قبره مد بصره، اللهم أنزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور”.
  • “اللهم أفسح له في قبره ونور له فيه برحمتك يا أرحم الرحمين”.
  • اللهم ارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبة الغابرين، واغفر لنا وله يا الله وأفسح له في قبره ونور له فيه”.
  • اللهم ارحم روحاً صعدت إليك ولم يعد بيننا وبينها إلا الدعاء”.
  • اللهم أنزل نوراً من نورك عليه”.

11ـ إنفاذ عهد الوالدين المتوفيين

من ضمن النصائح التي وضعها رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ بخصوص كيفية برّ الوالدين بعد وفاتهما، هي أن يتم تنفيذ الوصية التي وصى بها الأب أو الأم قبل وفاته.

كما أنه من ضمن أشكال الوفاء بإنفاذ العهد للوالدين، وكيفية بر الوالدين بعد وفاتهما هي أن يتم تنفيذ الوصية بالإحسان إلى الأقارب أو الجيران أو الأخ أو الصديق وغيرهم.

هل يجوز قراءة القرآن للوالد المتوفي

من ضمن أشكال البرّ الشائعة هي أن يتم قراءة القرآن الكريم ووهب ثواب القراءة للوالد أو الوالدة المتوفيين، وفي ذلك بعض التشكيك من فقهاء الدين، فقد أشادوا بأن ما يصل إلى المتوفي هو الدعاء والصدقات والأعمال الصالحة، لكن ثواب قراءة القرآن تكون للشخص ذاته، ولا يمكن أن يتم وهبه لهما.

هل يمكن قضاء الصلوات عن الوالدين المتوفيين

أحد أشكال البر التي يفكر بها الأبناء الصالحين عن والديهما المتوفيين هي أن قوم بأداء الفروض بنية قضائهما عن الميت وتخفيف العذاب عنه ـ إن وُجد ـ، وقد وضع فقهاء دار الإفتاء الفتاوى بخصوص ذلك الصدد.

حيث أشادوا بأنه لا يمكن أن يتم قضاء الصلوات عن شخص متوفى، فعبادة الصلاة من الأمور التي يحاسب عليها العبد بشخصه، ولا يمكن لأحد أن يحمل وزرها بدلًا منه للأسف، واستشهدوا في فتواها بالآية الكريمة في القرآن الكريم:

(إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [سورة النساء، الآية: 103]، وأقروا أن الصلاة من العبادات التي لا يمكن أن تسقط عن صاحبها بمجرد وفاته، لأنها من الفروض التي لا يمكن تبرئ ذمته منها، والأفضل هو الدعاء للمتوفى بالمغفرة والرحمة.

اقرأ أيضًا: موضوع عن بر الوالدين قصير للأطفال

جزاء بر الوالدين بعد وفاتهما

بعد التعرف على طرق كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما، نتطرق إلى ذكر الجزاء والفضل الخاص ببر الأبناء بآبائهم المتوفيين، حيث إن في ذلك أجر عظيم لدى الله تعالى، فقد ذكر بر الآباء في القرآن الكريم بعدة مواضع.

ففي بر الوالدين زيادة في الرزق، وبركة في الصحة والعمر، وتيسير الأمور التي تعرقل وصول الابن إلى طموحه وأحلامه بالإضافة إلى أنها من الطاعات التي تجعل الله تعالى راضٍ عن المسلم، ويحميه من شرور الدنيا والناس وشر نفسه.

ناهينا أن في ذلك رضا لقلب الابن الصالح بمعرفته أنه يعطي آبائه فضل عظيم وحسنات بقيامه بمثل تلك الأمور البسيطة، التي لا توفِ حقهم عليه، كما أن رسولنا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد أوضح في السيرة النبوية جزاء الابن الصالح ببرّ والديه بعد الوفاة.

فعن ثوبان مولى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “لا يَرُدُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البِرُّ” [حديث صحيح الترغيب].

لا يتوقف برّ الآباء عند وفاتهما، فلا يزال الجزاء الخاص ببرهما واجب ويمكن القيام به بالامتثال إلى النصائح التي جاءت في السيرة النبوية، فيمكن للأبناء برّ الوالدين بقضاء الصوم، الصدقة، الدعاء، السيرة الحسنة، صلة أرحامهم، والكثير من الأمور الأخرى.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا