هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر

هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر وما هي طرق العلاج المتبعة للسيطرة على السرطان المنتشر حيث إن انتقال الخلايا السرطانية المتواجدة في الثدي إلى أحد أعضاء الجسم القريبة منها، يصعب الكشف عنه من خلال الفحوصات الطبية إلا بعد أن تتحول الخلايا إلى أورام صغيرة، ومن خلال موقع شقاوة سنجيب عن سؤال هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر.

هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر

مرض السرطان من الأمراض الخبيثة التي إذا أصابت الجسم تحتاج إلى الكثير من الوقت للشفاء منها، وتحديدًا إن كان السرطان من النوع المنتشر لأنه دليل على وصول الشخص إلى المرحلة الرابعة من الإصابة والتي أصبح من الصعب السيطرة عليها، حيث إن 30% من النساء المصابة بسرطان الثدي المبكر تكون عرضة للإصابة بالسرطان المنتشر.

في تلك الحالة يبقى سؤال المريض وعائلته هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر في باقي أعضاء الجسم، وبذلك الوقت يجيب الطبيب على حسب مقدار انتشار المرض بالجسم، ولكن نسبة كبيرة من الحالات لم تنجُ من سرطان الثدي المنتشر لصعوبة الشفاء منه.

إن تفاقم انتشار الخلايا السرطانية في أعضاء الجسم المحيطة بالثدي، تجعلها تزداد في الانتشار حتى إن قامت باستئصال الجزء المصاب بالسرطان، لوجود أورام لم يتم اكتشافها لصغر حجمها.

اقرأ أيضًا: أسهل أنواع سرطان الثدي

أعضاء الجسم التي ينتشر بها السرطان

إصابة المرأة بسرطان الثدي تشير إلى أن الغدد الليمفاوية المتواجدة تحت الإبط ينتشر بها خلايا سرطانية، وعدم علاجها في الوقت المناسب أو اتباع طريقة علاج خاطئة معها، يجعل بعض أعضاء الجسم أكثر عرضة للإصابة به، مما يجعل السيطرة على المرض أمر صعب وتكون الأعضاء الأكثر تهديدًا بانتشار السرطان بها هي:

  • خلايا الدماغ.
  • عضو الكبد.
  • خلايا الرئتين.
  • عظام الجسم، والتي إن انتشر السرطان من الثدي لها وتفاقم في الهيكل العظمي مثل الحوض والعمود الفقري والأضلاع وغيرها، فيكون السيطرة على المرض أمر صعب.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي عند الفتيات المراهقات

طريقة انتشار السرطان من الثدي لباقي الأعضاء

وجود ورم في الثدي من السهل الكشف عنه يجعل المرأة تخضع لإجراء جراحي لإزالته، ولكن هناك فرق بين الورم السرطاني والخلايا السرطانية، فإن الورم يسهل إزالته ولكن الخلايا يمكن ألا تظهر إصابتها بالسرطان في بدايته، مما يجعلها تنمو وتنتشر في الجسم، ولا تلاحظ المرأة الإصابة بها إلا بعد شهور أو سنوات.

لذلك معرفتك لطريقة انتشار الخلايا السرطانية من الثدي إلى باقي أعضاء الجسم المحيطة بها، تساعدك في الإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر، وأيضًا السيطرة على المرض قدر المستطاع لتقليل المخاطر والمضاعفات، فإن طريقة الانتشار تكون كالآتي:

  • تتواجد الخلايا السرطانية في الغدد الليمفاوية، مما يجعل الخلايا السليمة المتواجدة بجانبها أكثر عرضة للإصابة، وعدم سيطرة العلاج على الخلايا السرطانية تجعل الورم يقوم بالاستيلاء على الخلايا السليمة بجانبه حتى تكون هي أيضًا خلايا سرطانية.
  • من هنا تبدأ الخلايا بالتكاثر وتقوم باستنساخ نفسها، مما يجعلها تنتج أجيال جديدة منها، وهذا الذي يجعل مقدار الخلايا السرطانية أكبر من الخلايا الطبيعية بالجسم.
  • صعوبة كشف الفحوصات الطبية عن ذلك يجعل الخلايا السرطانية تتكاثر حتى تصل إلى الجهاز اللمفاوي أو الدورة الدموية، ومن هنا تلتصق الخلايا السرطانية بجدران الأوعية الليمفاوية أو الدموية، وتهاجر إلى عضو آخر بالجسم غير الثدي عن طريق مجرى الدم.
  • في تلك المرحلة التي تتواجد فيها الخلايا السرطانية بمجرى الدم، يكون التصاقها بالشعيرات الدموية الخاصة بأي عضو في الجسم، أمر يدعو إلى استقرارها في ذلك المكان لبعض الوقت.
  • الخلايا السرطانية عالقة الآن في الشعيرات الدموية، وبالرغم من ذلك لم تتوقف فهي تصيب العضو الملتصقة به وأيضًا تنقسم حتى تهاجر إلى عضو آخر من خلال مجرى الدم حتى تقوم بإصابته.
  • من هنا تبدأ أورام صغيرة تنمو في أعضاء الجسم من نمو الخلايا السرطانية، واستمرارها لعدة شهور يجعلها تبدأ في الظهور بالأشعة الطبية، وهذا ما يسمى بالنقلية المجهرية، وهذه المرحلة هي التي تبدأ المرأة بالاكتشاف منها أنها مصابة بسرطان الثدي المنتشر.

فحوصات تساعد في تشخيص سرطان الثدي المنتشر

أعراض سرطان الثدي المنتشر تكون عبارة عن أن المرأة تشعر بالإرهاق وألم ووخز في عضو معين بالجسم مع ملاحظة تكتلات صلبة في أعضاء الجسم القريبة من الجلد، وبذلك الوقت يجب عليها إجراء الفحوصات اللازمة التي تستطيع منها تشخيص المرض لمعرفة حدته ومقدار انتشاره، وتلك الفحوصات عبارة عن الآتي:

  • فحص الدم الذي يقوم بالكشف عن وجود واسميات ورمية به.
  • فحص بالأشعة السينية لعظام الجسم.
  • إجراء تصوير للعظام بالرنين المغناطيسي، وهذا يتم لاكتشاف انتشار المرض في الدماغ والعمود الفقري.
  • فحص بالأشعة السينية بالموجات الفوق صوتية بمنطقة البطن والصدر.
  • أخذ خزعة من أعضاء بالجسم يتم تحليلها للشك في وجود ورم بها.
  • فحص البزل والذي يكون عبارة عن أخذ سوائل من الجسم في العمود الفقري، للكشف عن وجود خلايا سرطانية بالنخاع الشوكي.

اقرأ أيضًا: ما هي علامات سرطان الثدي

العلاج المتبع لحالات السرطان المنتشر

رغبة المريض في إيجاد إجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر، تجعله يخضع إلى اتباع طرق العلاج التي تساعد في السيطرة على انتشار الخلايا قدر المستطاع، ولكن يجب العلم أن العوامل التي تؤثر في السرطان المنتشر مثل مدة الإصابة ومقدار تواجده بالجسم وغيرها، تتحكم في مدة العلاج والذي يكون كالآتي:

  • العلاج الكيميائي الذي يعتبر من أقدم الطرق المتبعة للحد من انتشار الخلايا السرطانية بالجسم، ويكون عن طريق خضوع المريض لجلسات بالأشعة تساعد في توقف نمو وتكاثر الخلايا قدر المستطاع.
  • العلاج الهرموني الذي يؤثر في هرمونات الجسم، والذي له فاعلية كبيرة للنجاة من سرطان الثدي المبكر.
  • العلاج المناعي الذي يقوم بزيادة نشاط الجهاز المناعي، مما يجعله يكافح الخلايا السرطانية أو على الأقل يوقف نشاطها.
  • العلاج بالموجات الذي يستهدف منطقة معينة من الجسم، ويساعد في القضاء على الخلايا السرطانية السطحية.
  • العلاج بالفيروسات المضادة للورم السرطاني.

الإصابة بسرطان الثدي توجب على المرأة التغير من روتين حياتها بالكامل، حتى تستطيع الحفاظ على باقي أعضاء الجسم من انتشار الخلايا السرطانية بها، وهذا عن طريق الحصول على تشخيص جيد من الفحوصات لأخذ العلاج المناسب.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا