طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة

طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة كثيرة جدًا ويمكنها أن تفيد النساء التي تعاني من مشكلة في تدفق الحليب إلى الثديين بعد الولادة، وهي من المشاكل التي تتسبب في إزعاج كبير للمرضعات، ونحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع شقاوة سنخبركم أهم طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة وأسباب عدم إدراره بشكل سليم.

طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة

طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة

هناك الكثير من الأمهات الجدد اللاتي يشعرن بالخوف من عدم استطاعتهن إنتاج كميات كافية من حليب الثدي لإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، لا سيما في الشهور الأولى بعد الولادة، على الرغم من أن معظم النساء لا يعانين من تلك المشكلة لكن هناك قلة قليلة من النساء تشتكي من عدم إدرار الحليب، ويبحثن عن طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة بخطوات طبيعية وسهلة؛ لتجنب الأدوية والكيماويات، فإليكِ الآتي:

اقرأ أيضًا: أعشاب لزيادة حليب الأم

شرب الكثير من السوائل

إن حليب الثديين يتكون حوالي 90% من الماء، ولذلك فإن من المهم على المرضعة أن تكثر من شرب الكثير من الماء بكمية لا تقل عن 8 أكواب كل يوم، بالإضافة إلى التنويع في تناول السوائل الصحية والعصائر المغذية للجسم؛ لأن ذلك يحافظ على رطوبة الجسم ويزيد من نسبة الحليب، ومن أمثلة تلك المشروبات العصير أو الشاي أو الحليب أو العصائر الطازجة.

ينصح كذلك المرأة المرضعة بأن تحرص على شرب كوب من الماء أثناء جلسة الرضاعة؛ لأن ذلك يساعد الدماغ على فرز هرمون الأوكسيتوسين خلال الرضاعة والذي يتسبب في شعورها بالعطش، وهي بحاجة إلى شرب المزيد من السوائل في حال شعورها بالعطش أو الدوخة أو الصداع أو جفاف الفم؛ لأن ذلك دليل على عدم حصولها على كميات كافية من السوائل التي ترطب الجسم.

اتخاذ وضعية ملائمة أثناء الرضاعة

من أهم طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة هو أخذ وضعية مناسبة خلال الرضاعة الطبيعية، ويتم ذلك من خلال إطباق فم الطفل الرضيع على ثدي الأم بأسلوب صحيح يضمن إنتاج كميات كافية من الحليب، ففي معظم الحالات يكون عدم تدفق الحليب في الثديين هو بسبب عدم قدرة الطفل على سحبه بصورة صحيحة، مما يقلل من إدرار الحليب خلال الرضاعة الطبيعية.

قد تحتاج الأم في هذه الحالة إلى تعليم طفلها الطريقة الصحيحة لإطباق فمه على ثدييها، وتغطية فم الطفل بكامل الحلمة، والضغط على الثدي ليتدفق اللبن إليه،  ومع الوقت سيتعلم بشكل تدريجي، وهو ما سيجعل الحليب يتدفق إليه بشكل سليم، وسيزيد من إدرار اللبن في الثديين فيشعر الطفل الرضيع بالراحة.

اقرأ أيضًا: حليب الأم مضر

الطريقة الصحيحة لإرضاع الطفل

يجب على الأم أن تقوم بإمساك طفلها بحيث يكون في مواجهة الثدي الذي سترضعه منه، مع جعل الجزء الأمامي من جسم الطفل الرضيع في مواجهتها، وملامسة بطنه لبطنها، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار ضرورة أن يكون رأس الأم في نسق باقي جسمها، وتجنب الاستدارة من أجل تسهيل بلع الطفل للحليب.

يجب على الأم أن تقوم بمداعبة شفتي الطفل بحلماتها؛ من أجل تشجيع الطفل على فتح فمه بشكل أوسع كأنه يتثاءب، ويمكنها أن تعصر الحليب أو اللبأ من ثدييها على شفتيه حتى تشجعه على الرضاعة بصورة صحيحة.

ينبغي على الأم أن تقوم بالضغط على خد الرضيع إن أبتعد الطفل عن الثدي خلال الرضاعة؛ حيث إن ذلك سيحفزه لاستئناف الرضاعة الطبيعية بعد أن يلف نفسه نحوها مرة أخرى.

ينصح للأم بأن تقوم بتقريب وجه الطفل إلى الأمام باتجاه الثديين، وأن تحافظ على بقاء ثديها في وضع ثابت، حتى يطبق الطفل فمه بإحكام على حلمة الثدي، مما يجعله يتمكن من الرضاعة بصورة سليمة.

ينبغي أن تحرص الأم على أن يكون أنف الطفل وذقنه ملامسين لثديها، حيث تكون شفتيه متجهة إلى الخارج مثل شفة السمكة بدلًا من أن تكون مدسوسة في الداخل، ويجب أن تتأكد من أن طفلها الرضيع لا يطبق على الشفة السفلية لديه أو على لسانه خلال الرضاعة بدلًا من إطباقه على حلمة الثدي.

لا بد أن تقوم الأم بمراقبة طفلها؛ حتى تتأكد من استخراجه لحليب الثدي أو اللبأ من ثدييها، وليس الإطباق على الحلمة فقط ، فكثيرًا من الرضع يستمتعون ويسكتون بمجرد إطباق الفم على الحلمة دون أن يقوموا بمص الحليب وسحبه، ويمكن التأكد من ذلك من خلال ملاحظة الطريقة التي يمتص بها الطفل الحليب وصوت بلعه.

إرضاع الطفل بشكل مستمر

إن إرضاع الطفل بشكل متكرر من أفضل طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة؛ فإذا كانت الأم ترضع الطفل رضاعة طبيعية كل ثلاث ساعات أو أربع ساعات من الرضعة السابقة حتى الرضعة اللاحقة فينصح إضافة رضعة أخرى، وفي هذا الصدد هناك مجموعة من النصائح التي يجب على المرأة اتباعها حتى تحقق أكبر استفادة من ذلك، وتزيد من إدرار الحليب في ثديها، وهي:

  • الحرص على أخذ قسط كافي من الراحة في مدة تتراوح ما بين عشرين إلى ثلاثين دقيقة إن شعرت أن الطفل لم يحصل على كامل احتياجه من حليب ثديها خلال الرضاعة الطبيعية، وهو ما يسمح بتوفير كميات أكثر من الحليب خلال تلك الفترة، حيث يستأنف الرضاعة مرة أخرى.
  • القيام بإرضاع الطفل أكثر من مرة خلال الليل؛ وذلك بسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين في الأوقات المتأخرة من الليل، مما يزيد من إنتاج الحليب في ثدي الأم المرضعة.
  • القيام بإيقاظ الرضيع لا سيما إن نام لفترات طويلة خلال اليوم، ويمكن للأم أن تقوم بسحب الحليب من ثدييها وتخزينه بعد كل رضعة وأثناء نوم الطفل؛ ولأن ذلك يفيد في زيادة إدرار الحليب في الثدي، كما أنه يساعد في إفراغ الثدي من الحليب، وهو ما يزيد من عملية ملئه مرة أخرى.
  • الاعتماد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية، والبعد عن الحليب الصناعي قدر المستطاع، حيث إن استخدام اللبن الصناعي يعنى أنكِ تتخطي واحدة من وجبات الرضاعة الطبيعية، وهو ما يعني تقليل عملية إنتاج اللبن الطبيعي في الثدي؛ نظرًا لقلة الطلب عليه، أما إذا اضطرت الأم أن تتجاوز أحد وجبات الرضاعة الطبيعية فينصح بضخ الحليب وتخزينه بدلًا من تركه في الثدي؛ لضمان تحفيز إنتاج المزيد من الحليب.

اقرأ أيضًا: زيادة حليب الام

استخدام كلا الثديين أثناء كل رضعة

ينصح الكثير من الأطباء والخبراء أن تقوم الأم المرضعة بإرضاع طفلها عن طريق كلا الثديين خلال وجبة الرضاعة الطبيعية الواحدة، خاصةً خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الوضع، حيث إن تلك الطريقة تساعد في تحفيز إنتاج كميات أكبر من الحليب في كلا الثديين عند الأم، ونشير إلى أنه من الممكن أن يؤدي التركيز على إرضاع الطفل من ثدي معين يزيد من تدفق اللبن في هذا الثدي أكثر من الآخر، ولذلك ينصح بالتبديل بينهما.

يمكن للأم المرضعة إن مضت الكثير من الأسابيع بعد الولادة أن تعتمد على ثدي واحد من ثدييها إن لاحظت أن هذا مريح للطفل أكثر ومريح لها أيضًا، أو أن تستمر في إرضاعه من الثديين إن لم يكن لديهما مشكلة في ذلك، وهي من أفضل طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة.

شفط الحليب

يمكن أن تقوم الأم بشفط الحليب من ثدييها بشكل يدوي أو عن طريق استخدام مضخة أو شفاط، ومن ثم تقوم بتخزينه إن كان الطفل لا يطبق فمه بصورة صحيحة خلال الرضاعة الطبيعية، أو إن كان لا يفرغ الثدي بشكل صحيح، وسنقوم بذكر تقنيات وطرق إدرار حليب الأم بعد الولادة من خلال الشفط فيما يلي:

أولًا: استخدام المضخة

يمكن الاعتماد على استخدام مضخة جيدة لشفط الحليب، مما يساعد في زيادة تدليك الثديين خلال شفط اللبن، وبالتالي سيزيد ذلك من إدرار الحليب وتفريغه من الأثداء بشكل سليم خلال كل جلسة شفط.

ثانيًا: بالضغط على الثدي

يمكنك الاعتماد على ضغط ثدييك خلال الرضاعة الطبيعية؛ من أجل مساعدة الطفل في تناول المزيد من اللبن خلال رضعه، وسحب المزيد من اللبن من الثديين عند استخدام مضخة اللبن، وعادة ما ينصح باستخدام تلك التقنية إن كان الطفل ينام لمدة طويلة ولا يصحو إلا لفترة قصيرة للغاية، وعلى الرغم من أنها تقنية مفيدة إلا أنه لا داعي من استخدامها إن كان الطفل يرضع بشكل جيد.

رابعًا: النظام الغذائي

ينبغي على المرأة التي تعاني من نقص الوزن أن تزيد من تناولها للطعام الصحي؛ حتى تتمكن من تلبية حاجات جسمها، وتتمكن من تعويض الفقد في السعرات الحرارية الناتج عن الرضاعة الطبيعية.

أما التي تعاني من زيادة في الوزن فلا حاجة في ذلك إذ أن جسمها يحتوي على كميات من الدهون تعوض هذا الفقد، ولكم مع ذلك يجب عدم إغفال العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، ويمكن الاستعانة بطبيب مختص في التغذية؛ لمعرفة الأطعمة المفيدة للأم أثناء فترة الرضاعة؛ وذلك للمساعدة في إدرار الحليب في كلا الثديين بشكل سليم وطبيعي وإشباع الطفل.

اقرأ أيضًا: هل يفسد حليب الأم إذا لم يرضع

خامسًا: الهدوء والاسترخاء

من طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة هي تهدئة الذات، والبعد عن التوتر والإجهاد والقلق؛ لأنهم يلعبون دورًا مهمًا في عملية الرضاعة الطبيعية، حيث إن القلق والانفعال يؤثران على نسبة إفراز الحليب من خلال القنوات المسؤولة عن مروره خلال الرضاعة الطبيعية، لذلك على الأم المرضعة أن تقوم بتخصيص وقت للراحة والاسترخاء حتى وإن كان ذلك صعبًا عليها، فيمكنها أن تستعين بزوجها أو أحد أقربائها.

8 أسباب عدم إدرار الحليب بعد الولادة

الآن بعد أن قمنا بعرض أفضل طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة فهناك العديد من الأسباب التي تتسبب في حدوث مشكلة عدم إدرار الحليب بعد الولادة، ومن تلك الأسباب ما يلي:

1- التوتر

يعتبر التوتر من أهم الأسباب التي يرجع لها عدم إدرار الحليب بشكل سليم بعد الولادة، كذلك فإن الحالة النفسية السيئة للأم أو شعورها بالاكتئاب أو الارتباك والتوتر يؤثر على الحالة الصحية لها وعلى كمية الحليب في ثدييها.

2- خلل في هرمونات الجسم

من الممكن أن يصيب الغدة الدرقية عند الأم أي خلل الأمر، الأمر الذي يؤثر على الهرمونات الضرورية لعملية إدرار الحليب في ثدي الأم، ويؤثر على صحتها العامة.

3- أسلوب الحياة

إن نمط الحياة يوثر على مدى إدرار الحليب في الثديين، فإن كانت الأم طوال حياتها لا تتبع نظام غذائي صحي أو تمارس أنواع مختلفة من الرياضة أو كانت من المدخنين فإن كل تلك الأشياء بالطبع ستؤثر بالسلب على الصحة العامة للأم، وعلى عملية إدرار الحليب في الثدي، وكذلك على صحة الجنين.

4- أدوية منع الحمل

إن تناول أدوية منع الحمل تؤثر على هرمونات الجسم كما نعرف، لكن تناولها بعد الوضع مباشرةً يؤثر بصورة سلبية على إدرار الحليب في ثدي الأم، وقد يتسبب في مشاكل أخرى للأم، كذلك فإن تناول أدوية أخرى غير أدوية منع الحمل من الممكن أن يكون لها آثار جانبية مؤثرة على مدى تدفق الحليب في ثدي الأم.

اقرأ أيضًا: حليب الأم

5- تناول بعض أنواع من الأعشاب

إنه من  الممكن لبعض الأدوية أو الأعشاب أن تؤثر على نسبة الحليب في ثدييكِ،  لذلك قبل تناول أي أدوية أو حتى أعشاب يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل تناولها، كما يجب تجنب بعض أنواع الأعشاب مثل النعناع أو المرمرية؛ فهي تتسبب في إثباط إدرار الحليب في ثدي الأم المرضعة، وبعض الأنواع الأخرى سوف تسبب في نفس المشكلة، لذلك استشيري طبيب مختص.

6- صعوبة عملية الولادة

إن الصعوبات في عملية الولادة يمكنها أن تؤثر على الهرمونات المسؤولة عن إدرار الحليب في ثدي الأم، ويضعف ذلك من تدفقه بشكل سليم.

7- الولادة المبكرة

إن من أحد أسباب مشكلة عدم تدفق اللبن بشكل سليم في ثدي الأم هو حالة الولادة المبكرة، لا سيما إن لم تتمكن الأم من احتضان طفلها، والقيام بإرضاعه بشكل مباشر.

8- وجود مشكلة صحية

أحيانًا قد تكون الأم تعاني من مشكلة صحية أخرى تؤدي إلى تأثيرات جانبية على عملية الرضاعة، ومن هذا: الأمراض التي تؤثر على نسبة إدرار الحليب في الجسم كمرض السكري أو أمراض السمنة أو متلازمة المبيض متعدد الأكياس.

عوامل أخرى تؤثر على إدرار الحليب

هناك مجموعة أسباب أخرى تؤثر على إدرار الحليب وتتطلب البحث عن طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة لمساعدة الأم في تخطي تلك المشكلة، ومن تلك الأسباب ما يلي:

  • الانتظار لوقت طويل قبل بدء إرضاع الطفل رضاعة طبيعية.
  • قلة أنسجة الغدد عند بعض النساء، وعادةً ما يحدث ذلك عندما تكون المرة الأولى للحمل، لذلك يجب أن تستمر الأم في إرضاع الطفل؛ لتحفيز الثدي ونمو الأنسجة به.
  • وجود انسداد في القنوات المسؤولة عن إنتاج الحليب.
  • حدوث اضطراب الرضاعة الليلية، وهو ما يؤثر على إنتاج هرمون البرولاكتين الذي يساهم في إنتاج الحليب في ثدي الأم المرضعة.
  • الاعتماد على الحليب الصناعي أغلب الوقت مما يتسبب في خفض إنتاج الحليب في أثدائك، وحدوث صعوبات في الرضاعة الطبيعية.
  • تعرض الأم المرضعة لعملية جراحية سابقة في ثديها.
  • وجود ارتفاع في ضغط الدم لدى الأم.

نصائح لتجنب مشكلة عدم إدرار الحليب

هناك بعض النصائح التي من الضروري أخذها بعين الاعتبار لتجب حدوث مشكلة عدم تدفق اللبن بشكل سليم في كلا الثديين، ومن هذه النصائح ما سوف نذكره فيما يلي:

  • تجنب أغطية الحلمة أو لهايات الأطفال إن كانت الأم حريصة على إدرار اللبن في ثدييها خلال الرضاعة الطبيعية.
  • تجنب استخدام أي نوع من أنواع المكملات الغذائية بلا استشارة طبيب مختص.
  • استخدام كمادات دافئة قبل شفط الحليب من الأثداء.
  • عدم إطعام الرضيع أنواع معينة من الطعام مثل: الأطعمة الصلبة أو الماء أو الحليب الصناعي إن كان طفله عمره أقل من ست شهور؛ وذلك لأن حليب الأم أفيد له من كل ذلك ويغنيه عنهم.
  • الابتعاد عن النيكوتين والكحول؛ لأنهم من الأشياء الضارة خلال فترة الحمل، وكذلك أثناء الرضاعة الطبيعية، ولذلك يجب الحرص على تجنبهم؛ لأنهما يقللا من إدرار الحليب في ثدي الأم، كما يمكن لهذه المواد أن تنتقل إلى جسم الطفل، مما يسبب لها إعاقات أو مشاكل في النمو.

اقرأ أيضًا: الرضاعة لحديثي الولادة

هكذا بعد أن تعرفنا على أهم طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة، وعرضنا أبرز عوامل وأسباب مشكلة عدم إدرار الحليب في ثدي الأم، ننصح كل أم مرضعة تعاني من تلك المشكلة أن تقوم باستشارة طبيب مختص.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا