درجة حرارة الطفل 39

درجة حرارة الطفل 39 يعد مؤشرًا لدخوله في مرحلة الخطر من المرض مما يستدعي تدخل طبي سريع، ويستجلب هذا الأمر قلق وخوف الآباء خاصةً في حالة جهلهم بما يلزم القيام به في هذه الحالة، وهذا ما نعرضه في مقالنا عن وصول درجة حرارة الطفل 39 عبر موقعنا شقاوة

درجة حرارة الطفل 39

من المعلوم أن وصول درجة الحرارة لهذا الحد خاصةً لدى الأطفال أمر لا يستهان به ولكن قد يتفاقم الأمر بعدم استجابة جسم الطفل لبعض أنواع مخفضات الحرارة، وفي جميع الحالات لابد من سرعة الذهاب الى الطبيب المختص، وذلك لضمان سرعة علاج الطفل بالطريقة الصحيحة عند الالتزام بتعليمات الطبيب.

ومن المعلوم أن الحد الطبيعي لدرجة حرارة الجسم هو السبع والثلاثون أو السبع والثلاثون ونصف، وأفضل الطرق لقياس درجة الحرارة هو الترمومتر الطبي، وليس كما يفعل البعض من تحسس رأس الطفل فقط.

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال وما هي أسبابها وأعراضها

طرق قياس ارتفاع حرارة الطفل

هناك بعض الطرق المختلفة لاستخدام الترمومتر في معرفة درجة حرارة جسم الطفل، سواء أكانت درجة حرارة الطفل 39 أو غيرها، حيث تختلف وفق لبعض العوامل، ويمكن توضيحها فيما يأتي:

  • في الحالات التي يكون الطفل فيها على درجة من الوعي والهدوء، لاسيما في عمر الخامسة فأكثر، يكون من السهل ممارسة الاستخدام الطبيعي للترمومتر بوضعه في الفم.

درجة حرارة الطفل 39

  • وفي حال كون الطفل أقل سنًا من الخمس سنوات، أو لا يتسم بالهدوء والطاعة، أو لوجود أي مانع يعيق وضع الترمومتر في الفم، يمكن وضعه في الشرج، ولكن حينئذ لابد من تقليل نصف درجة حرارية من النتيجة الظاهرة للوصل إلى درجة الحرارة الحقيقة.

درجة حرارة الطفل 39

  • وأخر طريقة هي وضع جهاز الترمومتر في منطقة تحت الإبط، ولكن مع مراعاة رفع درجة الحرارة الظاهرة إلى نصف درجة أخرى لمعرفة الدرجة الحقيقة لحرارة الطفل.

درجة حرارة الطفل 39

أنواع أجهزة قياس درجة حرارة الجسم

هناك ثلاثة أنواع من الأجهزة التي يمكن استخدامها لمعرفة النسبة المئوية لدرجة حرارة جسم الطفل، ويمكن اجمالهم في:

  • الترمومتر الزئبقي: وهو الترمومتر التقليدي والأكثر شيوعًا واستخدامًا.
  • الميزان الشريطي: والذي يستخدم من خلال ملامسته لجبين الطفل، فهو بشكل أدق يقيس ارتفاع درجة حرارة جلد الطفل وليس درجة حرارة جسم الطفل ككل.
  • الميزان الرقمي: وهو الأكثر شبهًا بالميزان الزئبقي في سرعة ودقة إظهار النتائج، وكذلك سهولة ويسر استخدامه.

حالات ارتفاع درجة الحرارة التي تتطلب تدخل طبي سريع

هناك بعض الحالات التي عند وصول درجة حرارة الطفل 39 لا تتحمل حصول أي تأخير، وتستلزم مراجعة الطبيب المختص بشكل عاجل:

  • الأطفال الرضع: الذين لم يبلغوا من العمر الثلاثة أشهر بعد، فبمجرد أن تصل درجة حرارتهم إلى الثامنة والثلاثون فقط، يكون الأمر خطير، وتتم قياس درجة حرارتها من خلال الشرج، وظهور الطفل في الحالة الطبيعية لا يعني كونه بخير، في هذه الحالة يمكن إعطائه دواء أسيتامينوفين بشكل مبدئي إلى أن يراه الطبيب.
  • الأطفال أصغر من الثلاث سنوات: وذلك في حال وصول درجة حرارتها إلى الثماني والثلاثين واستمرارها لمدة ثلاثة أيام متتالية، وكذلك الذين تصل درجة حرارتها التاسعة والثلاثون، ولكن دون استمرارية.
  • الأطفال في درجة حرارة 39,5 و40: درجة الحرارة هذه مرتفعة للغاية وقد تكون مؤشر الانتكاسة صحية قريبة جدًا.
  • الأطفال المصابين بالتشنجات الحرارية: وهذه التشنجات عادة ما تنحصر في الأطفال الذين تكون أعمارهم ما بين السنة أشهر والسنة سنوات بمجرد وصول درجة الحرارة إلى الثماني والثلاثين درجة مئوية.
  • الحمى المتكررة: حيث أنه في حال تكرار الحمى لأكثر من مرة خلال نفس الأسبوع يكون الأمر خطير للغاية.
  • الأطفال المصابون بأمراض مزمنة: مثل مرضى السرطان بأنواعه ومرضى الأنيميا من نوع المنجلية، ومرضى الذئبة الحمراء، هذه الحالة ومنعًا لتفاقم الأمر لابد من الذهاب الى الطبيب بشكل سريع.
  • الحمى التي يأتي معها الطفح الجلدي: وهذا من أجل سرعة الحصول على علاج لهذه الحمى وللطفح الجلدي كذلك حتى لا يترك أي آثار بعد مداواته.
  • وجود بعض الأعراض الأخرى: مثل الاستفراغ والإسهال ووجود صعوبة في التنفس، وتغير لون جلد الطفل وبهتانه، والامتناع عن الرضاعة.

عوامل ارتفاع درجة حرارة الطفل 39

هناك مجموعة من العوامل المعروف عنها أنها تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل، مثل:

  • بعض التطعيمات السنوية أو غير السنوية التي يتعاطاها الطفل في مؤسسات الصحة.
  • تعرض الطفل للإصابة ببعض الالتهابات أو إصابته بفيروس ما، أو حتى تعرضه لبعض الجراثيم.
  • المبالغة في عدد الملابس التي يرتديها الطفل.
  • وجود الطفل في جو مرتفع الحرارة بطبيعته.
  • ويلاحظ أن في حال وصول درجة الحرارة إلى الثامنة والثلاثون فقط، يدق الأمر فيصعب تحديد ما إذا كان السبب فيروس معتاد وغير خطير، أو إن كان الوضع سيء مما يتطلب خبرة الطبيب المختص.

كيفية التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة

مما لا شك فيه أن الذهاب للطبيب قد يأخذ بعض الوقت، مما يستدعي اتخاذ بعض الإجراءات المبدئية للحفاظ على صحة الطفل إلى حين الوصول للطبيب، مثل:

أولًا: إعطاء الطفل العلاجات الطبية الخافضة لدرجة الحرارة

ومن أشهر هذه الأدوية التي يلزم استعمالها عند الضرورة ما يلي:

1- دواء الأسيتامينوفين

والذي يوصف عامة لصغار السن دون الثلاثة أشهر، والذي يمكن الاستمرار في تناول بصفة دورية كل أربع أو ست ساعات، ولكن يلاحظ أنه في حال زيادة جرعات تناول هذا الدواء عن الخمس جرعات، يصبح ضار بالصحة الطفل الجسدية، وكذلك فإن وزن الطفل من أهم العوامل التي تحدد الجرعة التي يلزم تناولها من هذا الدواء.

2- دواء الإيبوبروفين

والذي يتم وصفه عادة للأطفال الأعلى سنًا من النصف سنة، وكذلك فإن مقياس حساب الجرعة المتناولة من هذا الدواء يعتمد على وزن الطفل، ولكنها كذا تأخذ كل ستة ساعات.

3- دواء الباراسيتامول

يستخدم أيضًا هذا الدواء عند ارتفاع درجة حرارة الطفل 39 وهو يعمل كذلك على خفض درجة الحرارة والذي يوجد منه شراب ولبوس، ويعد اللباس أكثر فاعلية لاسيما في حالة عدم ظهور نتائج إيجابية لتناول شراب الباراسيتامول.

وكذلك في بعض الحالات قد يسمح بالتبديل بين هذه الأدوية الثلاثة، وحينئذ لابد من الالتزام بعدد الجرعات المحددة لكل نوع منهم ومواعيد تناولها، على ألا تزيد جرعات الإيبوبروفين عن الثلاث جرعات وليس أقل ، بينما جرعات الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول يمكن أن تصل إلى ثلاث أو أربع جرعات وليس أقل.

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: أفضل تحاميل خافض للحرارة للأطفال وما هي أسباب ارتفاع درجة الحرارة

ثانيًا: الإكثار من تناول السوائل

ومن المتعارف عليه مصاحبة الحمى بالجفاف، مما يستدعي الإكثار من تناول السوائل، والتي قد تتمثل في اللبن والماء للصغار دون الستة أشهر، والعصائر لا سيما الطازجة والشوربة للأطفال الذين تخطوا الستة أشهر.

ثالثًا: الالتزام بالراحة

ومن الطبيعي أن يصاحب ارتفاع درجة الحرارة العديد من الآلام الجسدية والإرهاق الجسدي والخمول، الأمر الذي يفرض الالتزام بالرحلة وإلغاء أي أنشطة يومية، الأمر الذي يستمر إلى حين تحقق الشفاء التام للطفل.

رابعًا: الكمادات الباردة والاستحمام بالماء البارد

وهذين الأمرين يعدان أهم العوامل المساعدة على سرعة تفاعل الجسم مع الأدوية الخافضة لدرجة الحرارة، وظهور النتائج الإيجابية لها، وبالرغم من ذلك فإن تأثير الكمادات الباردة والاستحمام بالماء البارد مؤقت غير دائم، وعند استخدام هذه الكمادات لابد من مراعاة بعض مثل أنه:

  • استخدام الماء الفاتر والبعد التام عن الماء المثلج.
  • عدم استخدام الثلج.
  • الامتناع عن توجيه الماء بشكل مباشر إلى رأس الطفل.
  • أن توضع الكمادات على جبهة الطفل ويديه فقط، إذا لم تصل درجة حرارة الطفل 39 درجة.
  • يمكن استخدام الكمادات على منطقة الرقبة، والقدمين لدى الطفل.
  • التأكد من عدم تأثر منطقة الصدر بالماء.
  • البعد التام عن إضافة الكحول للكمادات، حتى لا يعاني الطفل من التسمم.
  • البعد التام عن إضافة الخل للكمادات، حتى لا يعاني الطفل من الحساسية، أو التهيج الجلدي.
  • يفضل استخدام الكمادات الطبية الجاهزة.

نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: أماكن وضع الكمادات للأطفال وكيف نتأكد من درجة الحرارة

بعض الأمراض التي قد تكون الحمى عارض لها

وبالرغم من أن ارتفاع درجة حرارة الطفل 39 لا يمثل في كثير من الأحيان خطر فعلي على صحة الطفل فقد يكون متأثرًا ببعض الأمراض الغير خطيرة والتي يشفى منها سريعًا، بل وتلقائيًا في بعض الأحيان، مما قد يشير إلى حسن أداء أعضاء الجسم بمهامها في مكافحة أنواع الفيروسات المختلفة، إلا أنه قد يكون:

  • مؤشر الانتكاسة بفيروسات وحالات البرد، والتي عادة قد تستمر إلى الخمسة أيام كحد أقصى.
  • وفي بعض الأحيان الأخرى، قد تكون الحمى مؤشر إلى وجود بعض الالتهابات في اللوزتين أو حتى مجرى البول، الأمر الذي يستلزم تناول المضادات الحيوية.

الخلاصة في 7 نقاط

  • إن أفضل الطرق لقياس درجة الحرارة هو الترمومتر الطبي، والحرارة الطبيعية لجسم الطفل لا تتعدى 37.5
  • طرق قياس ارتفاع حرارة الطفل يتم بوضع جهاز الترمومتر إما في الفم أو في الشرج أو تحت الابط وذلك باختلاف عمر الطفل.
  • أنواع أجهزة قياس درجة حرارة الجسم هم الترمومتر الزئبقي والميزان الشريطي والميزان الرقمي.
  • حالات ارتفاع درجة الحرارة التي تتطلب تدخل طبي سريع تشمل الأطفال المصابين بالتشنجات الحرارية والأطفال الرضع والحمى التي يأتي معها الطفح الجلدي وغيرهم.
  • من عوامل ارتفاع درجة حرارة الطفل 39 أخذ التطعيمات الصحية أو الإصابة ببعض الالتهابات أو فيروس ما أو المبالغة في عدد الملابس التي يرتديها وغيرهم.
  • ومن أهم طرق التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة تناول أدوية خافض الحرارة والإكثار من تناول السوائل الدافئة وعمل الكمادات للطفل.
  • بعض الأمراض التي قد تكون الحمى عارض لها تتمثل في الانتكاسة بفيروسات وحالات البرد أو وجود بعض الالتهابات في اللوزتين أو حتى مجرى البول.
قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا