علاج حساسية الحليب عند الرضع
علاج حساسية الحليب عند الرضع يتوقف على مدى الالتزام بالإرشادات الطبية، في حالة إن كانت الأم ترضع الطفل اللبن الطبيعي أو الصناعي، ووجدت بأن لجسم الطفل ردة فعل غريبة على هذا اللبن قد تحملها الأم للعديد من التفسيرات.
نجد أن العلاج الخاص بهذه الحساسية يرتبط بسبب الإصابة بها، لذلك سنتعرف على علاج حساسية الحليب عند الرضع من خلال موقع شقاوة.
علاج حساسية الحليب عند الرضع
بعد تشخيص الإصابة بحساسية الحليب عند الرضع، يقوم الطبيب بعرض بعض الإرشادات على الأم حتى يمكنها أن تتعامل مع طرق علاج حساسية الحليب عند الرضع.
ذلك بالإضافة إلى أنه يقوم بوضع خطة خاصة للنظام الغذائي الخاص بالطفل، حيث يقوم علاج حساسية الحليب عند الرضع على اتباع الطرق الآتية:
- في حالة إن كان الطفل يقوم بتناول اللبن البقري في ضمن فترات الرضاعة الخاصة به يتم وقف إعطاء هذا النوع من اللبن للطفل.
- إذا كان الطفل يأخذ لبنًا صناعيًا، ينبغي على الأم أن تقوم بالموازنة بين نوعية المركبات، حتى لا تحتوي على مركبات يمكن أن تزيد حساسية الرضيع.
- في ظل التعرف على طريقة شفاء الرضيع من حساسية اللبن، يتبين لنا بأنه إذا لم يتم اكتشاف علاج خاص لتلك الحالة حتى الآن، فإنه ينبغي تتبع الإرشادات التي تعمل على الحد من أعراض تلك الحساسية.
- على الأم أن تقوم بمنع جميع منتجات الألبان عن الطفل، ويجب أن تتجنب أن تعطيه أي من اللحوم الحمراء، ولا يجب أن تبدأ بإطعام الرضيع بهذه الأطعمة إلا في حالة أن يقوم الطبيب بالإذن لها باستخدام هذه الأطعمة.
- يتم معافاة الأطفال من هذه الحساسية في سن صغير، ولكن يختلف هذا السن من طفل للآخر، وهناك مجموعة من الأطفال لا تشفى من هذه الحساسية بشكل كامل.
أي أن منتجات الألبان قد تؤدي إلى إصابتها بالتحسس في حالة إن قام بتناولها على فترات قصيرة، أو تناول كمية كبيرة منها.
- يجب أن يتم تجنب جميع الألبان الصناعية التي تحتوي مركبتها عن أي نسبة من لبن الأبقار.
- على الطبيب أن يقوم بتقييم النظام الغذائي الذي تم وضعه للجنين لمدة 6 أشهر إلى سنة، حتى يتأكد من مدى ملائمته لحالة الطفل الصحية.
اقرأ أيضًا: أسباب خروج الحليب من أنف الرضيع
أسباب حساسية الحليب
في الواقع نجد أن كل أنواع الحساسية الغذائية ترجع إلى خلل في الجهاز المناعي، ففي حالة إن كان الطفل يعاني من حساسية اللبن يكون في ذلك ترجمة من جهة الجهاز المناعي إلى خطر البروتينات الخاصة بالحليب، مما يؤدي إلى تكوين بعض الأجسام المضادة.
عندما يتعرض الجهاز المناعي إلى ملاقاة البروتينات الخاصة باللبن، يقوم بإرسال إشارة إلى تلك الأجسام بالهجوم، مما ينتج عنه ظهور بعض الأعراض الخاصة بالحساسية على الجلد.
من أهم أسباب الإصابة بالحساسية: احتواء اللبن على بروتين الكازين الذي يوجد بكثر في اللبن المخثر، وبروتين مصل اللبن الذي يتواجد في سائل الحليب بعد عملية التخثر.
تشخيص حساسية الحليب عند الرضع
عندما يشرع الطبيب في علاج حساسية اللبن لدى الأطفال يقوم بالاعتماد على بعض الفحوصات والاختبارات في عملية تشخيص حساسية الحليب عند الرضع، ومن هذه الاختبارات:
- فحص جسدي: يتم القيام بهذا التشخيص من خلال التعرف على الأعراض التي سبق وظهرت على جسم الطفل.
- يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات للطفل من ضمنها فحص الدم، بهدف التعرف على نسبة الغلوبولين المسؤول عن هذه الحساسية.
- اختبار الجلد: ويعد هذا الاختبار من أجود أنواع الفحوصات حيث إنه يتم القيام به بشكل دقيق وسريع، ولا يكون له تكلفة عالية.
- هناك بعض الحالات التي يقوم الطبيب بالشك في إصابتها بحساسية الحليب، مما يجعله يطبق اختبار التحدي، وهو عبارة عن إعطاء الرضيع كمية من اللبن.
ثم يتركه تحت ملاحظته حتى يظهر له النتيجة التي تجعله قادر على اتخاذ العلاج السليم مع هذا الطفل، من خلال تشخيص الأعراض الخاصة بتلك النتيجة.
- في حالة إن كان الرضيع يعاني من حساسية الحليب البقري، فيحتمل أن يعاني من اللبن الخاص بالماعز لذلك يجب أن نقوم بالتأكد من هذه الحالة، ويقوم معظم الأطفال الذين يعانون من هذه الحساسية باستخدام الحليب النباتي.
- في حالة إن لم يتمكن الطبيب من علاج حساسية الحليب عند الرضع، يتسبب ذلك في معاناة الطفل مع عملية النمو والنوم والمناعة وعملية التغذية، كما أنه يقوم بالتأثير على تركيز الطفل، وهذه الحساسية قد تتسبب في إصابة الطفل بفقدان الشهية.
اقرأ أيضًا: أسباب قلة الرضاعة الصناعية عند الرضع
أعراض حساسية الحليب عند الرضع
يتم تحديد طريقة علاج حساسية اللبن للأطفال دون السنتين، من خلال التعرف على الأعراض الخاصة بهذه الحساسية، ومن أهم الأعراض الخاصة بهذه الحساسية:
- في الواقع إن الأعراض الخاصة بهذه الحساسية لا تظهر بشكل مباشر عند كل الأطفال فهي تتباين من طفل لآخر، ويرجع ذلك إلى درجة الحساسية الخاصة بالطفل، وكمية اللبن التي يقوم بتناولها.
- قد تكون هذه الأعراض عند بعض الأطفال على شكل بصق الطفل للبن وعدم الرغبة في تناوله، أو ظهور بعض اللسعات والفقاقيع داخل الفم.
- تعرض الطفل إلى الإصابة بالطفح الجلدي، وتهيج الجلد.
- عدم قدرة الطفل على ممارسة عملية التنفس بشكل طبيعي، حيث إنه يشعر بضيق في التنفس.
- تعرض الطفل للعطس المتكرر كلما تعرض لتناول اللبن.
- التعرض إلى التقيؤ بشكل متكرر بعد تناول اللبن.
- الشعور ببعض التقلصات في المعدة، ويظهر مدى الشعور بألمها على تعابير الطفل.
- تعرض الطفل للإصابة بالإسهال.
- قد يتعرض الطفل في بعض الحالات الخطرة إلى فقدان الوعي.
- يكون البراز الخاص بالطفل على شكل مخاطي، كما أن الطفل سيعاني من بعض الانتفاخات والغازات في المعدة.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل، وكثرة بكائه بدون سبب واضح.
مضاعفات الإصابة بحساسية اللبن عند الرضع
إن الأطفال الذين يعانون من حساسية اللبن قد يتعرضوا إلى الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة، في حالة إن لم يتم التعامل مع هذه الحساسية بشكل جيد، ومن ضمن هذه المضاعفات:
- قد يتعرض الأطفال إلى الإصابة بأعراض التحسس الأخرى من البيض، أو أنواع الفول.
- يمكن أن يتعرض الطفل إلى الإصابة بالحساسية من بعض الأطعمة الأخرى، ويبدأ الجهاز المناعي بتكوين أجسام مضادة لعدد من البروتينات الخاصة بالعديد من الأكلات، ويظهر ذلك بشكل واضح على جلد الطفل عند تناول أي من هذه المأكولات.
- من أهم المضاعفات الخاصة بالإصابة بمرض حساسية اللبن هي الإصابة بحمى القش التي ينتج عنها العديد من المشاكل والشعور بالألم بالنسبة للطفل.
اقرأ أيضًا: أفضل حليب للأطفال الرضع يزيد الوزن
أنواع الألبان لمرضى حساسية اللبن
عندما يتعرض الرضيع إلى الإصابة بحساسية اللبن يجب أن يحرص على أن يتم تقديم له أنواع معينة من الألبان، حيث إن تلك الخطوة تساعد على الشفاء من حساسية الحليب عند الرضع، ومن هذه الأنواع:
- حليب نوكتا.
- حليب الصويا.
- حليب نوفالاك.
- لبن الأم الذي لا يضاهيه أي نوع من الألبان الأخرى، حيث إنه يكون غنيًا بجميع البروتينات المفيدة للرضيع والغير ضارة له.
إن علاج حساسية الحليب عند الرضع يساعد على إنقاذ الطفل من التعرض للعديد من المضاعفات التي قد تسبب خطر على حياته، وتختلف طرق علاج هذه الحساسية باختلاف درجة الإصابة بها.