تشنجات الحمل في الشهر الأول

تشنجات الحمل في الشهر الأول من الأعراض الشائعة لدى الكثير من النساء أثناء الأشهر الأولى من الحمل، إلا أن تلك التشنجات في بعض الأحيان قد تكون مؤشر على خطورة الحمل، أو أنها دليل على وجود أحد الامراض التي تهدد حياة الجنين وعملية الحمل، بناءً على ذلك سنعرض عبر موقع شقاوة كافة المعلومات التي ترتبط بتلك التشنجات.

تشنجات الحمل في الشهر الأول

تعرف تلك التشنجات بأسماء عديدة، فقد يطلق عليها البعض تقلصات الأشهر الأولى من الحمل، أو انقباضات الرحم بالأشهر الأولى من مراحل الحمل، حيث إنها تعتبر أحد الأعراض الطبيعية التي من الممكن أن تحدث للمرأة أثناء فترة حملها، ولكنها في بعض الأحيان قد تؤول إلى وجود بعض المشكلات الصحية التي تهدد حياة الجنين.

إلا أن تحديد نوع تلك التشنجات يعتمد على سبب حدوث تلك التشنجات، بناءً على مدى شدة تلك التشنجات وموقع حدوثها لدى المرأة الحامل، بجانب تلك الأعراض التي قد ترافق حدوث هذه التشنجات، ففي الأمور الطبيعية تشير تلك التشنجات إلى حدوث توسع بالرحم لدى المرأة الحامل، الأمر الذي يتم على أساسه تمدد العضلات والأربطة التي تساعد على دعم الرحم.

بصورة عامة تحدث التشنجات بالأشهر الأولى من الحمل لعدة أسباب معينة، فقد تعتبر هي العوامل المحفزة لحدوث هذه التشنجات على هيئة تقلصات متنقلة لدى المرأة الحامل، وقد ترتبط تلك التقلصات بنوعها وموقع حدوثها.

بجانب أن هناك نوع من أنواع التقلصات الذي يرافق أعراض الحمل خلال مراحله حتى الولادة، حيث يتكرر هذا النوع بدرجات مختلفة في شدة حدوثها التي قد تزداد مع تقدم أشهر الحمل واقترابها من موعد الولادة.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل بتوأم للمجربات

أنواع تشنجات الحمل في الشهر الأول

تتعدد أنواع تشنجات الحمل في الشهر الأول، حيث تتوقف خطورة الإصابة بتلك التشنجات طبقًا لنوعها، حيث إن هناك بعض التشنجات الطبيعية التي لا تستدعي إلى قلق والتي قد ترتبط بحدوث بعض التغيرات بالرحم نتيجة حدوث الحمل، مما يجعل الجسم ممهد لاستقبال الجنين خلال أشهر الحمل.

في تلك الحالة تكون تلك التشنجات على هيئة تقلصات خفيفة للغاية إلا أن هناك أنواع أخرى من تشنجات الحمل في الشهر الأول تعتبر علامة من علامات الخطر الذي قد تتعرض له المرأة الحامل، وعلى هذا النحو سنعرض تلك الأنواع على النحو التالي بشكل أكثر تفصيلًا وتحليلًا للتعرف على نوع التشنجات التي تستدعى زيارة الطبيب على الفور، حيث تشتمل أنواع تلك التقلصات على:

1- التشنجات الطبيعية

تعتبر تلك التقلصات من الأعراض الطبيعية التي من الممكن أن تتعرض لها المرأة خلال فترة حملها بالأشهر الأولى، أما عند الحديث عن موقع تلك التشنجات فقد تظهر بصورة واضحة بمنطقة أسفل البطن مع حدوث بعض الألم الخفيف المرافق لتلك التقلصات، أما إن كان هذا الألم شديد فمن الضروري استدعاء الطبيب على الفور، حيث إنها تعتبر من العلامات الخطرة.

2- تشنجات الإجهاض

تختلف تلك التشنجات عن تلك النوع الطبيعي الذي لا يستدعى القلق أثناء الأشهر الأولى من الحمل، حيث تعتبر تلك التشنجات رسالة تحذيرية على حدوث الإجهاض.

خاصةً إن كان يرافقها نزيف مهبلي أو التنقيط الدموي المهبلي في الأشهر الأولى من الحمل مما يؤكد على حدوث الإجهاض، وفى تلك الحالة يجب على الفور زيارة الطبيب دون تأخير، حتى يمكن إنقاذ الجنين في بعض الحالات التي يكون فيها على وشك الاجهاض.

3- تشنجات الحمل خارج الرحم

قد تعد التشنجات الشديدة هي أحد العلامات الدالة على حدوث حمل خارج الرحم، وقد يرجح أن هذا الحمل قد حدث بأحد قناة فالوب نتيجة معاناة المرأة من وجود البطانة المهاجرة، حيث ترافق تلك التشنجات شعور مؤلم بشدة بسبب انغراس البويضة التي تم تلقيحها بمنطقة خارج الرحم، وبشكل خاص بأحد قناتي فالوب.

حيث تعد من المشاكل الخطير التي من الممكن أن تتعرض لها المرأة خلال فترة حملها بالأشهر الأولى مما يهدد حياة الجنين وحياتها للخطر الشديد إن لم تقم بالإجراءات المطلوبة والفحص الطبي الذي يعين على علاج حالتها على الفور.

4- تشنجات مع تقدم الحمل

من الممكن أن تستمر لدى بعض النساء خلال أشهر حملهن تشنجات على هيئة تقلصات بالبطن، وقد يرجع ذلك إلى استمرار أنسجة الرحم في التمدد، وقد تظهر تلك التشنجات بوضوح لدى حالات الحمل بتوأم أو أكثر من توأم في الحمل الواحد، الأمر الذى يجعل الرحم يستمر في التمدد خلال أشهر الحمل حتى موعد الولادة حتى يجعل الرحم مكانًا مناسبًا لنمو حجم الأجنة.

قد تكون تلك التشنجات مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى منها زيادة الضغط الواقع على منطقة الحوض، والشعور بألم حاد في منطقة أسفل الظهر، مع خروج دم أو إفرازات مهبلية، بجانب أن تلك التشنجات تتكرر أكثر مرات في الساعة الواحدة مما يعنى أنها علامة على الولادة المبكرة.

اقرأ أيضًا: كم وزن الجنين في الشهر السابع

أسباب حدوث تشنجات الحمل في الشهر الأول

هناك العديد من الأسباب التي تؤدى لحدوث تشنجات الحمل في الشهر الأول، حيث إن تلك التشنجات ترجع إلى حدوث بعد التغيرات داخل جسم المرأة الحامل، ولكن لكل سبب من أسباب حدوث تلك التشنجات أعراضه الخاصة التي تنم عنه، وحتى يتم التعرف على تلك الأسباب بشكل أكثر توضيحًا سنعرضها من خلال ما يلي:

1- حدوث تمدد بأنسجة الرحم

يعود السبب لدى بعض النساء اللاتي يعانين من تشنجات الحمل في الشهر الأول إلى حدوث بعض التمديدات بأنسجة بطانة الرحم، الأمر الذي يحدث عادةً بشكل واضح عند اقتراب الأسبوع الاثنا عشر من الحمل، لا سيما حدوثها بوقت مبكر عن هذا الموعد لدى بعض السيدات اللاتي يحملن بتوائم.

يمكن التعرف على أن هذا السبب هو المؤدى لحدوث تلك التشنجات من خلال ظهور بعض الأعراض المرافقة لها، والتي يعد منها:

  • الشعور بألم يشبه الوخز بمنطقة أسفل الظهر
  • ألم مع الشعور بعدم الراحة بأسفل البطن.
  • الإحساس بشدة عضلي أسفل البطن.

2- نتيجة انغراس البويضة الملقحة

قد تظهر تلك التقلصات في شكل تشنجات الحمل في الشهر الأول نتيجة انغراس البويضة الملقحة، ويرجع ذلك في الأساس إلى أنه من علامات الحمل المبكرة، حيث إنها تظهر بشكل واضح عند اقتراب موعد نزول الدورة الشهرية قبل حدوث الحمل.

كما يمكن التأكد من أن السبب في حدوث تلك التشنجات يعود إلى انغراس البويضة الملقحة إلى عدة أعراض قد تكون مرافقه لتلك التشنجات، إلا وأنها:

  • الشعور بألم أسفل منطقة البطن.
  • ظهور نزيف خفيف من الممكن أن يستمر ليوم لدى بعض الحالات.

3- حدوث حمل خارج الرحم

في بعض الحالات قد يعود السبب في حدوث هذه التشنجات إلى حدوث حمل خارج الرحم، ونتيجة إلى تكون الحمل بمكان مخالف لطبيعة نشأته تحدث تلك التشنجات، حيث إنه في أغلب الأحوال قد يحدث الحمل بقناة فالوب الأمر الذي يشكل خطورة على المرأة الحامل وحياة الجنين وعملية الحمل بوجه عام إن لم يتم تدخل الطبيب على الفور.

حيث يمكن التعرف على أن هذا السبب هو الذي يخفى وراء حدوث تلك التشنجات من خلال ظهور بعض الأعراض المصاحبة لحدوث التشنجات، ألا وهي:

  • حدوث ألم شديد في أسفل البطن (منطقة الرحم).
  • الإحساس بدوار.
  • الشعور بألم في أحد الكتفين.
  • نزيف مهبلي.

4- الجماع

يتسبب القيام بعمل علاقة حميمة بالأشهر الأولى من الحمل في ظهور تلك التشنجات، وقد يرجع السبب في هذا إلى احتواء السائل المنوي على مادة البروستاجلاندينات، والتي تزيد من فرصة حدوث التشنجات الرحمية نتيجة توسع الرحم، حيث يمكن الربط بين حدوث تلك التشنجات والسبب في حدوثها هو الجماع من خلال ظهور بعض الأعراض التي قد تصاحبها، منها:

  • تقلصات وتشنجات بالرحم مع وجود ألم خفيف يختفى بسرعة.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يفضل القيام بالعلاقة الحميمة بشكل زائد في الأشهر الأولى من الحمل، مع ضرورة توخى الحظر أثناء تلك الفترة إن تمت حتى لا يتسبب ذلك في حدوث إجهاض.

5- الإجهاض

إذ أن الإجهاض يعتبر أحد الأسباب وراء حدوث تشنجات الحمل في الشهر الأول الشديدة التي في أغلب الحالات قد يرافقها ألم شديد غير محتمل من الممكن أن يتسبب في فقدان الوعي لدى بعض النساء، مما قد يتسبب في خسارة الجنين في حالة حدوث تلك التشنجات في الفترة التي تسبق الأسبوع العشرين من الحمل.

للتأكد من ان الإجهاض هو سبب ظهور تلك التشنجات يمكن تتبع الأعراض التالية التي قد ترافق تلك التشنجات، وتدل على حدوث إجهاض:

  • الشعور بألم شديد أسفل البطن وظهر لا يمكن تحمله.
  • خروج أنسجة شريطية من المهبل.
  • نزول نزيف مهبلي يبدأ بخروج إفرازات بنية اللون تتحول إلى دم مع زيادة تلك التشنجات.

اقرأ أيضًا: أفضل وسيلة لمنع الحمل بدون أضرار

حالات تستدعى زيارة الطبيب على الفور

هناك بعض الحالات التي يستلزم عليها زيارة الطبيب على الفور، والتي تعتبر فيها تلك التشنجات علامة من علامات الإصابات الخطيرة التي يتعرض لها الحمل، نذكر من تلك الحالات:

  • الإحساس بدوخة ودوار شديد.
  • ظهور ألم شديد في أسفل الظهر يتسبب في الرغبة الشديدة في الاستفراغ والشعور بالغثيان مع صعوبة في القدرة على التبول.
  • ظهور نزيف شديد.
  • الشعور بألم في منطقة الرقبة أو الكتف.
  • الإحساس المفاجئ بالعطش الشديد وعدم القدرة على التبول.
  • حدوث إسهال دموي.

طرق تشخيص تشنجات الحمل في الشهر الأول

يمكن القيام بتشخيص تلك التشنجات من خلال أحد الآليات التي يتم من خلالها التعرف على سبب تلك التشنجات، مع تحديد نوعها ومدى خطورتها على عملية الحمل، وتشتمل تلك الفحوصات التي يمكن تشخيص هذه التشنجات من خلالها على:

1– الفحص السريري

يتم من خلال هذا الفحص جمع كافة المعلومات التي ترتبط بالحالة المرضية المصابة بالتشنجات خلال فترة حملها، من خلال طرح مجموعة من الأسئلة والتي يكون منها التعرف على تاريخ حدوث تلك التشنجات والتعرف على الأعراض المصاحبة لها موقعها ومدة حدوثها ومدى شدتها للوصول إلى أسباب حدوث تلك التشنجات.

2- فحص الحوض

يضم هذا الفحص الكشف عن الأعضاء الداخلية والخارجية للحوض والجهاز التناسلي الأنثوي، للوصول إلى سبب حدوث تلك التشنجات.

3- التصوير بالأمواج فوق الصوتية

قد يلجأ الطبيب لطلب هذا الفحص للتأكد من عدم وجود أي مشكلات تؤدى لحدوث تشنجات الحمل في الشهر الأول، والتي يعتبر أهمها حدوث الحمل خارج الرحم.

اقرأ أيضًا: أهم الفواكه للحامل بالشهر الثاني

طرق علاج تشنجات الحمل في الشهر الأول

هناك بعض النقاط الأساسية التي يجب على المرأة اتباعها بالأشهر الأولى من الحمل والتي تعد من الأمور التي تساعد على الحفاظ على صحة المرأة الحامل والجنين، وتتضمن تلك النقاط التي تساعد على الحد من تشنجات الحمل في الشهر الأول ما يلي:

  • تناول قسط كافي من الراحة أو تغيير وضعية الجسم عند الوقوف أو الجلوس والتي تعد من الأمور المحفزة على حدوث تلك التشنجات.
  • الإكثار من تناول شرب المياه للحفاظ على توازن الجسم ومنع الإصابة بالجفاف الذي يعد من الأمور المحفزة لحدوث تشنجات الحمل في بالأشهر الأولى.
  • أخذ حمام ماء دافئ وليس ساخن حيث إنه يشكل خطورة على عملية الحمل.
  • القيام بممارسة تمارين الاسترخاء التي تساعد على تهدئة عضالات الحوض كتمارين اليوجا.
  • تناول البارستامول من قبل استشارة الطبيب أولًا للتعرف على الجرعة المناسبة، وتحديد إن كان من الادوية المناسبة للحالة أم لا، حيث إنه يعمل على تهدئة تلك التشنجات.

تعد تشنجات الحمل في الشهر الأول أحد الأعراض التي لا تشكل خطورة على حالة المرأة إلا أن زيادة شدتها قد يكون عامل من عوامل الخطر التي تهدد عملية الحمل.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا