تجربتي مع نزول المشيمة

تجربتي مع نزول المشيمة كانت في الحمل الأول لي شعرت بالقلق الشديد حيال طفلي حينها، نظرًا لأنه من المتعارف إليه أن المشيمة هي العامل الأساسي لنمو وتغذية الجنين ومن الطبيعي أن تتواجد أعلى الرحم، لكن هذه التجربة مرت بسلام ونجوت أنا والطفل، لهذا فمن الجدير بالذكر أن أنقل لكم من خلال موقع شقاوة أحداث تجربتي مع نزول المشيمة وكيف مرت دون خسائر.

تجربتي مع نزول المشيمة

مع اقتراب موعد الولادة لاحظت نزول النزيف الذي لا يوجد مبرر له، وشعرت حينها بالقلق الشديد لهذا توجه إلى الطبيب على الفور المختص بمتابعة فترة حملي وعملية ولادتي.

فذكر لي الطبيب أنني أعاني من نزول المشيمة وهي حالة تحدث عندما يتم إزاحة جزء من المشيمة أو كلها وتغطيها لعنق الرحم مما يتسبب في حدوث النزيف، وقد أخبرني أنه سوف يكون من الصعب خروج الطفل من عنق الرحم بشكل طبيعي.

كما أنني سوف ألجأ إلى الولادة القيصرية، لكنه طمأن قلبي كثيرًا قائلًا بأن الأمر لا يستدعي القلق وليس فيه أي ضرر على صحتي أو على صحة الجنين، وأمرني بأن التزم الراحة التامة لكي تزداد فرص عودة المشيمة لوضعها الطبيعي.

فبعد أن استمر حملي بسلام ومع بلوغ الشهر التاسع حدث لي النزيف مجددًا بسبب عدم تمكن المشيمة من العودة لمكانها، فاضطررت على أثر ذلك النزيف التوجه إلى المستشفى.

حينها خضعت للولادة القيصرية، وبفضل الله – عز وجل- نجت أنا والطفل، وها أنا أنقل لكم تجربتي مع نزول المشيمة وأنا على وشك ولادة الطفل الثاني في القريب العاجل.

من الجدير بالذكر أن أنقل لكم ما قاله الطبيب المختص، حيث إنه أشار إلى أن نزول المشيمة في بعض الأحيان لا سيما إذا كان النزيف شديد للغاية ولا يمكن إيقافه من المحتمل أن يتبعه حدوث مضاعفات تؤدي إلى التخلي عن الجنين من أجل إنقاذ الأم.

من هذه المضاعفات هي انفصال المشيمة، فلولا أخذ القسط الكافي من الراحة لكنت تعرضت للإجهاض، ولكنني التزمت بتعليمات الطبيب فالأمر في الأغلب لا يتطلب تناول الأدوية والعلاجات لرفع المشيمة بل يتطلب الاسترخاء فقط.

اقرأ أيضًا: قصتي مع زيادة ماء الجنين

الأعراض المرافقة لنزول المشيمة

إلى جانب حدوث النزيف في الثلث الأخير من فترة الحمل خلال تجربتي مع نزول المشيمة، فإنني لاحظت عدة علامات أخرى، منها ما شعرت به بالفعل ومنها ما قمت باكتشافه عند ذهابي إلى الطبيب المختص، ومن هذه الأعراض:

  • أخبرني الطبيب بعد إجراء فحص السونار أن الطفل يتواجد داخل الرحم بوضعية مستعرضة.
  • لاحظت الانقباضات المتكررة في الرحم سابقة لأوانها.
  • كان حجم الرحم متزايد مقارنةً بالحجم الطبيعي لعمر الحمل.
  • عند إجراء العلاقة الحميمة كنت ألاحظ أيضًا نزول النزيف المهبلي ولكنه كان يستغرق عدة أيام ويزول.
  • لم أشعر بالألم عند النزيف بسبب نزول المشيمة، كما أن الدم كان لونه أحمرًا فاتحًا.
  • في بعض الأحيان كنت أعاني من التشنجات في بطني مع الآلام الحادة.

مسببات نزول المشيمة خلال الحمل

بعد المرور بسلام من تجربتي مع نزول المشيمة، قمت بمشاركتها مع أصدقائي للتعرف ما إذا كان هناك أي واحدة منهن مرت بنفس التجربة، فروت لي إحدى صديقاتي أنها عانت من هذه المشكلة.

لكنها لم تلتزم بعد بتعليمات الطبيب، مما أدي إلى تعرضها للولادة القيصرية الطارئة بسبب النزيف الشديد، ولكن بفضل الله نجى الطفل وتم وضعه في الحاضنة إلى أن تم تحسن حالته.

دفعني الفضول إلى معرفة أسباب انتشار مشكلة نزول المشيمة بين العديد من النساء، وخلال زيارتي مرة للطبيب في حملي الثاني سألته عن الأسباب، وأخبرني بأنها عديدة وهي:

  • مواجهة المرأة مشكلات في الرحم كإجراء أكثر من عملية قيصرية، أو حدوث الإجهاض السابق مع تنظيف الرحم من خلال الكشط، أو التعرض لعملية التحفيز الصناعي من أجل الولادة.
  • حدوث مشكلات في المشيمة مثل تضخم حجمها بسبب اضطرارها لنقل المواد الغذائية والأكسجين بكميات أكبر وذلك في حالة الحمل بتوأم، أو سكنها في مناطق مرتفعة، أو نتيجة لتدخين السجائر خلال الحمل.
  • كما أن الطبيب أخبرني بأن الحمل المتأخر عقب مرور سن 35 سنة قد يزيد من خطر نزول المشيمة.
  • العوامل الأخرى لنزول المشيمة التي تعرفت إليها من خلال تجربتي مع نزول المشيمة هي الإصابة السابقة بتلك المشكلة، أو إجراء جراحة في الرحم، أو تعاطي المخدرات، أو وجود عيوب خلقية في شكل الرحم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الجنين المقعدي

مضاعفات محتملة لنزول المشيمة

أخبرني الطبيب المختص أيضًا أن عدم السيطرة على نزول المشيمة قد ينتج عنه عدة مضاعفات أخرى تكون خطيرة للأم والطفل إلى جانب ما قاله لي سابقًا أثناء تجربتي مع نزول المشيمة، وهذه المضاعفات هي:

  • عدم اكتمال نمو الجنين داخل الرحم.
  • التعرض للولادة المبكرة قبل الموعد المتوقع لها.
  • وجود مشكلات صحية متعلقة بالطفل قد تتطلب إلحاقه بالعناية المركزة.
  • زيادة خطر موت الطفل أثناء إجراء عملية الولادة المبكرة.
  • بالنسبة للأم التي تعاني من الهبوط الكلي في المشيمة فإنها من المحتمل أن تتمزق الأغشية لديها في وقت سابق لموعد الولادة، وسوف تجري عملية الولادة القيصرية على الفور، كما أنه من المحتمل أن ترتبط المشيمة بشكل مباشر بالرحم مؤدية لإصابته.

الإجراءات العلاجية لنزول المشيمة

لم أعاني من النزيف الشديد أثناء مواجهتي مشكلة نزول المشيمة لهذا رشح لي الطبيب المختص العلاج بالتزام الراحة، واتباع بعض التعليمات وهي:

  • عدم ممارستي للتمارين الرياضية.
  • أن أظل في السرير قدر الإمكان للحصول على القدر الكافي من الاسترخاء والراحة.
  • البعد عن ممارسة الجماع مع زوجي.

بينما إحدى صديقاتي كانت تعاني من النزيف الشديد ولم يتم التمكن من السيطرة عليه لهذا أمرها الطبيب بإجراء عملية الولادة القيصرية الطارئة دون أخذه في عين الاعتبار لعمر الحمل لديها.

في حين أن صديقتي الأخرى كانت تعاني من النزيف الأقل شدة خلال مواجهتها لمشكلة نزول المشيمة، وهنا أوصاها الطبيب خلال تجربتها بعدة إجراءات:

  • أن تجرى عملية نقل الدم لكي يتم اعتماد كمية الدم التي فقدتها.
  • أن تأخذ بعض الأدوية التي تساهم في منع حدوث الولادة المبكرة بالجرعات المحددة مع الالتزام بها.
  • قام الطبيب بنصح صديقتي بأن تحدد معه موعد للولادة القيصرية يكون في أقرب وقت ممكن، وأخبرها أنه من الأفضل تحديده بعد مرور 36 أسبوع من الحمل.
  • أعطي الطبيب صديقتي حقنة الكورتيكوستيرويد وهي حقنة اكتمال الرئة لدى الجنين لضمان اكتمال نموه في حالة تحديد موعد ولادتها القيصرية.

حالات نزول المشيمة

من الجدير بالذكر خلال نقل تجربتي مع نزول المشيمة لكم أن أحيطكم علمًا بجميع المعلومات التي حصلت عليها من الطبيب المختص نظرًا لاهتمامي بهذه المشكلة التي تسببت في شعوري بالذعر، حيث إنني تعرفت إلى أنه هناك أربعة أنواع لنزول المشيمة، وهم:

  • النزول الجزئي للمشيمة: فالطبيب أخبرني أن في هذه الحالة تكون المشيمة مغطية لعنق الرحم جزئيًا فقط، ومن المحتمل أن تكون الولادة الطبيعية في هذه الحالة خيارًا واردًا، وكانت هذه حالتي.
  • نزول المشيمة في منتصف فترة الحمل: من الأنواع التي تعرفت إليها أيضًا وأثارت دهشتي هي نزول المشيمة في منتصف الحمل والذي يحدث في مرحلة مبكرة جدًا، وهذه الحالة مباح فيها الولادة الطبيعية.
  • النزول الهامشي للمشيمة: في هذه الحالة وكما قال الطبيب تكون المشيمة لا تغطي عنق الرحم بل إنها تضغط عليه.
  • النزول الكامل للمشيمة: ذلك النوع من الأنواع الخطيرة لحالات نزول المشيمة، حيث إنها تعمل على تغطية عنق الرحم بشكل كامل مما يؤدي إلى تحفيز عملية الولادة المبكرة وبالتالي يكون من الضروري اللجوء الطارئ للولادة القيصرية.

التشخيص لنزول المشيمة

عندما أخبرت الطبيب المختص بما أشعر به من الأعراض كالتشنجات في الرحم، ونزول النزيف المهبلي، وكبر حجم الرحم عن الطبيعي، قام بتشخيص إصابتي بنزول المشيمة بالاستعانة بجهاز الموجات فوق الصوتية.

فمن خلال ذلك الجهاز تمكن من معرفة حالة المشيمة وتعرف إلى ما إذا كانت تقوم بتغطية عنق الرحم أم لا، وهنا أخبرني بأنني أعاني من النزول الجزئي للمشيمة والذي لا يمثل خطورة على صحة الجنين.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج قرحة الرحم

كيفية التعامل بحرص مع المشيمة النازلة

هناك مجموعة من النصائح أخبرني الطبيب أن التزم بها أثناء تجربتي مع نزول المشيمة لتجنب حدوث أي مضاعفات محتملة، حيث إنه من الجدير بالذكر أن أنقلها للسيدات اللواتي يعانين من نفس المشكلة:

  • نصحني الطبيب بألا أصعد السلالم بشكل متكرر ومن أفضل أن أتجنب في الأساس فعل ذلك.
  • التقليل من ممارسة العلاقة الزوجية لكيلا يتزايد النزيف لدي.
  • البعد عن الإجهاد أو القيام بالحركات الفجائية والصعبة.
  • كانت أبرز نصائح الطبيب المختص هي تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وكذلك المكملات الغذائية، حيث تحسنت صحتي كثيرًا وتم حملي بسلام.
  • تجنب السفر أو ركوب الطائرات حتى لا يتم إزاحة المشيمة لدي بشكل أكثر.
  • البعد عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.

تجربتي مع نزول المشيمة كانت ليست شاقة على الإطلاق رغم معاناتي وقتها من القلق، إلا أنني مع التزام الراحة لمدة طويلة اكتمل الحمل بسلام وأجريت الولادة القيصرية في الموعد المناسب وبعد اكتمال نمو الجنين.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا