حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال

حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال هو موضوع حديثنا اليوم عبر مقالنا في موقعنا شقاوة، حيث إنه غالبًا ما يترافق مع الطفل الرضيع الكثير من الحركات اللاإرادية، ولكن ينبغي على الأم أن تعرف دلالة تلك الحركات، حتى يمكنها معرفة إذا كان هناك أي مشكلة لدى الطفل، وحلها قبل أن يتفاقم الأمر، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال

حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال

في البداية عندما يولد الطفل، وعلى مدار الشهور الأولى من عمره فإنه يتعلم الكثير من المهارات الجديدة عليه، ومنها الزحف، المشي، الجلوس، وغيرها من مهارات، وفي هذه المرحلة تكون حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال هي أمر طبيعي وليس مقلق، لأنه مازال يتعلم.

وعندما يكبر الطفل من الطبيعي أن تتحول حركاته إلى حركات إرادية وواعية ولا يتحرك بصورة عشوائية، ولا يقوم بتكرار عدد من الحركات بشكل لا إرادي، ومنذ عمر 6 شهور إلى عام يجب على الأم مراقبة حركاته، لأن جهازه الحركي يكون تطور، وإن كانت هناك مشكلة في الحركة سوف تلاحظها الأم خلال هذا العمر.

ونوفر لكم عبر هذا الرابط كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد

علاقة حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال بالتوحد

عندما يقوم الطفل بتحريك يده بنمط معين متكرر، فإن هذه واحدة من أشهر علامات إصابة الأطفال بالتوحد، ومن أعراض التوحد ما يلي:

  • رفرفة اليدين: يقصد بها أن الطفل يفتح يده ويغلقها بسرعة مرات كثيرة، وهي من العلامات التي يمكن للأم ملاحظتها وهو صغير.
  • تحريك الأصابع: أي ملاحظة الأم أن الطفل يقوم بتحريك أصابعه وكأنه يقوم بعملية حسابية مرات عديدة.

بالإضافة إلى حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال والأعراض السابقة، فإن العلامات التالية تدل على إصابته بالتوحد:

  • يقوم الطفل بتحريك جسمه نحو الأمام والخلف باستمرار.
  • لا يرد عند ندائه باسمه.
  • عند التحدث إليه يتجنب النظر إليك.
  • يفتح الباب ويغلقه بصورة مستمرة.
  • ضعف مهارات التخاطب والتواصل.
  • ضعف المهارات الاجتماعية.
  • كره الطفل للتلامس الجسدي مع الآخرين.

متلازمة توريت

ليس بالضرورة أن يكون الطفل الذي لديه حركات غير إرادية في يده أنه مصاب بالتوحد، حيث يوجد عدد من الأسباب الأخرى ومنها إصابته بمتلازمة توريت، وهي عبارة عن اضطراب وراثي مبهم الأسباب، ومن الأعراض المرافقة له أيضًا رفرفة العين، تحريك الأنف بصورة مستمرة.

لكن هذه المتلازمة لا يتم اكتشافها إلا في عمر كبير نسبيًا، وليس مثل التوحد الذي يمكن اكتشافه مبكرًا، وعند ملاحظة الأم للأعراض السابق ذكرها، يجب أن تأخذ الطفل إلى طبيب مخ وأعصاب، وبعد إجراء الفحوصات، سوف يمكنه تشخيص الحالة المرضية للطفل، وبالتالي كيفية العلاج.

كما نقدم لكم في هذا الرابط سبب حركة رأس الطفل الرضيع يمين ويسار وهل هز الرأس علامة على التوحد وكيف تمنعيه

معنى إشارات وحركات الطفل الرضيع

حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال

قد تتساءل الأم عن معنى حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال وتبدأ هذه الحركات مع الطفل الرضيع، ولا يُعد الأمر خطير مع الرضيع ولكن كل حركة يكون لها معنى كالتالي:

إحكام قبضة اليد

يقوم الرضيع بإحكام قبضة يده عندما يون خائف أو متوتر، أو يكون جائع، وفي حال أن الرضيع لا يمكنه إحكام قبضة اليد يجب أن تذهب به الأم إلى الطبيب، للتأكد من صحة عظامه.

مص الأصابع

ليس بالضرورة أن يمص الطفل أصابعه وهو جائع فقط، لأن هناك حالات أخرى يمصها بها ومنها عندما يكون متوتر، أو في حالة محاولة استيعابه لأصوات جديدة توجد حوله، حيث يساعده مص أصابعه على الاسترخاء.

تحريك الرأس

عندما يقوم الطفل بتحريك رأسه إلى اليمين واليسار، معنى ذلك أنه يشعر بالإرهاق والتعب، وقد ترمز هذه الحركة إلى رغبته في الاسترخاء بعد اللعب، وإذا ترافق مع حركة الرأس فرك العين يكون معناها رغبته في النوم.

رفع القدم إلى الأعلى

تدل على إصابة الطفل بالألم، وقد ترمز إلى وجود غازات وانتفاخات لديه، ويجب على الأم أن تقوم بتدليك بطنه للتخلص من هذه الغازات.

مسك الأذن

بالإضافة إلى حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال قد تلاحظ الأم أن الطفل يمسك أذنه باستمرار، وهو ما يُشير إلى وجود ألم بها، وخاصةً إذا أمسكها وبكى، فإن معنى ذلك أن هناك ضغط على أذنه وقد يكون يُعاني من الألم بها بسبب دخوله في مرحلة التسنين.

الحركات العصبية اللاإرادية لدى الأطفال

عادةً ما تكون هذه الحركات العصبية ليست أمر مقلق أو خطير، وتزول مع مرور الوقت بدون تدخل، ومن أمثلتها ما يلي:

  • غمز العين، تجعيد الأنف.
  • لمس الآخرين، أو لمس الأشياء باستمرار.
  • هز الرأس أو ضربه.
  • الضغط على الإصبع.
  • الشخير، السعال.
  • تكرار عبارة أو صوت معين بشكل مستمر.

متى يجب استشارة الطبيب

في أغلب الأحيان لا تكون الحركات العصبية خطيرة، وطالما أنها حركات خفيفة فإنها عادةً ما تختفي فجأة كما ظهرت، أما الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب فإنها تتمثل في التالي:

  • عندما يكثر عدد الحركات العصبية وتزيد شدتها.
  • التوقف عن ممارسة الأنشطة اليومية أو المدرسية.
  • عندما ينتج عن حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال مشاكل اجتماعية مثل العزلة، أو التنمر.
  • عندما ينتج عنها الألم أو عدم الراحة.
  • في حالة أنها تكون مصحوبة بنوبات من الغضب أو الاكتئاب.

كيفية التعامل مع الحركات العصبية للأطفال

بالنسبة للحركات العصبية الخفيفة، فإنها عادةً لا تحتاج علاج، وفي الغالب يمكن التعامل مع هذه الحالات بالنصائح التي تتمثل في تجنب الإجهاد والتعب، أما الحالات التي تكون أكثر شدة يُحدد الطبيب كيفية التعامل معها.

ويمكن أن يتمثل العلاج في التعرف على الأحاسيس التي تسبق الحركات العصبية وتجنبها، ويمكن أن يتم العلاج من خلال التحدث مع الطفل حول الحركات التي تحدث، وبالتالي يتم السيطرة عليها بشكل تدريجي.

نصائح لتقليل اللزمات التي يعاني منها الطفل

بالإضافة إلى حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال هناك الكثير من اللزمات التي يمكن أن تكون لدى الطفل، ومن خلال النصائح التالية يمكن تقليلها:

  • في البداية لابد أن يقوم الطبيب بتشخيص سبب وجود هذه اللزمة، والتأكد أنه ليس سبب عضوي، كما يتم التأكد من محيط الطفل العائلي، لأنه في حالات كثيرة تنتج اللزمات عن العلاقات الأسرية الغير صحيحة.
  • من الأمور الهامة ألا يتم تنبيه الطفل إلى اللزمة التي يفعلها، ولكن ما يجب فعله هو تشجيعه على التطور الاجتماعي، والانخراط مع الآخرين في النشاطات المختلفة.
  • تجنب العنف بكل أشكاله مع الطفل، حيث نتجنب الضرب، السب، عدم التقبل، لأن ذلك يأتي بنتيجة عكسية، ويلجأ الطفل أكثر إلى اللزمات لتخفيف توتره.
  • تشجيع الطفل على التعبير عما يشعر به بالطريقة الصحيحة.
  • يجب ألا يتم المبالغة في رد الفعل على اللزمة التي تصدر عن الطفل، وكذلك عدم مقارنته بالآخرين الذين لا توجد لديهم لزمات.
  • في حالة مرور مدة معينة وعدم صدور اللزمة من الطفل، يجب أن نمدحه ونمنحه مكافأة ولو بسيطة، حتى نقوم بتشجيعه على الاستمرار في التوقف عنها.

لمزيد من المعلومات حول حركات الرضيع الغير طبيعية 10 وأبرز أسبابها

وفي الختام أتمنى أن يكون المقال شمل كل المعلومات حول حركات لا إرادية في أصابع اليد عند الأطفال وأنواعها، والأسباب الي تنتج عنها، وكذلك كيفية التعامل معها، سواء صدرت من الطفل الرضيع، أو الطفل الأكبر سنًا.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا