هل الحمل المتأخر يكون توأم

هل الحمل المتأخر يكون توأم وما هي العوامل المؤثرة على إنجاب التوأم على الرغم من أنه يمكن أن تجد الكثيرين من المحيطين من حولك لهم الأبناء التوأم، إلا أن نسبة التوأم في العالم يتم اعتبارها نسبة ضئيلة، حيث يخضع الحمل في طفلين إلى العديد من العوامل الهرمونية المعقدة وهذا ما يوضحه موقع شقاوة.

هل الحمل المتأخر يكون توأم

يبحث الكثير من الأشخاص عن الأسباب التي تساعد في إنجاب التوأم، والبحث عن إمكانية أن يكون للعمر أو الحمل المتأخر الدور الكبير في الحمل بتوأم.

تحديدًا فيما يتعلق بتأثير الحمل المتأخر على إنجاب التوأم، يمكن أن يكون للعمر دور في زيادة احتمالية حدوث توأم.

في العموم، تزداد فرص حدوث توأم متماثل مع التقدم في العمر، وهذا يرجع إلى احتمالية زيادة إنتاج المبيض للبويضات المتعددة في فترة ما قبل انقطاع الطمث.

يجب التأكيد على أنه لا يمكن الاعتماد بشكل مطلق على العمر كمعيار لتحديد احتمالية حدوث التوأم، حيث أن هناك عوامل أخرى تؤثر على احتمالية حدوث التوأم، مثل التاريخ العائلي والوراثة.

يجب على الأزواج الذين يرغبون في تحقيق الحمل المتأخر والتوأم التشاور مع الطبيب المتخصص لمعرفة المزيد عن العوامل المؤثرة وتقييم الاحتمالية بناءً على تاريخ الصحة الشخصية والعائلية.

يمكن للأطباء استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية والفحوصات الطبية الأخرى لتحديد إن كان هناك احتمالية لحدوث توأم في ظروف معينة.

اقرأ أيضًا: الحمل المتأخر ونوع الجنين

أسباب تأخر الحمل لدى المرأة

هناك الكثير من المشكلات الصحية التي يمكن أن تتعرض لها الأم والتي تؤثر بشكل كبير وبالغ في الحمل وتساهم في تأخيره، ومن أبرز هذه الأمور التي تجعل الأم تتسائل هل الحمل المتأخر يكون توأم:

  • صعوبات في الإباضة: يمكن أن تعاني المرأة من مشاكل في الإباضة، مثل انقطاع التبويض أو تكيس المبايض، مما يجعلها تواجه صعوبة في الحمل.
  • مشكلات في الأنابيب الدافقة: إذا كانت الأنابيب الدافقة التي تنقل البويضة من المبيض إلى الرحم مسدودة أو تالفة، فإن ذلك يؤثر على قدرة المرأة على الحمل.
  • مشاكل في الرحم: قد تواجه المرأة مشاكل في الرحم، مثل وجود تشوهات عند الحاجز الرحمي أو وجود تضيقات في عنق الرحم، مما يمنع تثبيت البويضة المخصبة.
  • مشاكل في الهرمونات: تعتبر التوازنات الهرمونية المناسبة مهمة للحمل الناجح، وإذا كان هناك اضطراب في مستويات الهرمونات التي تنظم الإباضة والحمل، فقد يتأخر الحمل.
  • العمر المتقدم: يعتبر العمر عاملًا مهمًا في تأخر الحمل لدى المرأة مع تقدم العمر، تتراجع جودة البويضات وتنخفض فرصة الحمل.
  • مشاكل صحية أخرى: قد تكون هناك مشاكل صحية أخرى تؤثر على قدرة المرأة على الحمل، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مرض السكري.

العوامل التي تؤثر على إنجاب التوأم

هناك مجموعة من العوامل التي يمكن البحث عنها لمعرفة هل الحمل المتأخر يكون توأم أم لا والتأكد أن الحمل بتوأم لا يتم إلا في وجود الظروف المهيأة لذلك ومن بين هذه العوامل:

1- العوامل الوراثية

قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة احتمالية حدوث التوآم، فإذا كان لديك أفراد في العائلة يحملون تاريخًا من الولادة التوأمية، فقد يكون لديك احتمالية أعلى لحدوث التوآم، ومن بين هذه العوامل الوراثية:

  • التاريخ العائلي للتوأم: إذا كانت هناك توأم في العائلة، فقد يزيد ذلك من احتمالية حدوث التوأم لديك، وقد يكون للجينات دور في زيادة احتمالية الولادة التوأمية.
  • الجنس: يمكن أن يؤثر الجنس على احتمالية حدوث التوأم، فمثلاً النساء اللاتي يحملن جينات التوأمية (مثل جينات الهرمونات المنبهة للمبايض) قد يكون لديهن احتمالية أعلى لإنجاب التوأم.
  • الأعراض الهرمونية: بعض الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض وارتفاع هرمون FSH يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث التوأم، وهذا يرجع إلى تأثير هرمونات الجسم على نمو البويضات وإفرازها.

2- تأثير العمر

يزداد احتمال حدوث التوآم مع زيادة العمر، خاصةً فوق سن الثلاثين، وهذا قد يكون نتيجة لزيادة إنتاج المبيض للبويضات المتعددة في فترة ما قبل انقطاع الطمث.

في العموم يزداد احتمال حدوث التوأم مع زيادة العمر لدى النساء عندما تصبح المرأة أكبر سنًا، يزيد احتمال إفراز المبايض لعدد أكبر من البويضات في كل دورة شهرية، مما يزيد من احتمالية حدوث التوأم وهذا يرجع إلى تغيرات في الهرمونات ونشاط المبايض على مر الزمن.

3- التكنولوجيا الإنجابية المساعدة

تساعد تكنولوجيا الإنجاب المساعدة مثل التلقيح الصناعي وتلقيح البويضات المجهري من احتمالية حدوث التوائم.

في حالة التلقيح الصناعي، يتم إدخال الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم لزيادة فرص الحمل.

في حالة تلقيح البويضات المجهري، يتم جمع البويضات من المرأة وتخصيبها في المختبر، ثم يتم زراعة الأجنة الناجحة في الرحم.

تكنولوجيا الإنجاب المساعدة تزيد من فرص حدوث التوائم عن طريق زيادة عدد الأجنة المزروعة في الرحم، وقد يتم زراعة أكثر من جنين في محاولة لزيادة فرص الحمل، وهذا يزيد من احتمالية حدوث التوائم.

4- اختلاف العرق

تختلف نسبة إنجاب توأم من عرق لآخر حيث أن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن بعض العرقيات لديها احتمالية أعلى لإنجاب التوائم من غيرها.

على سبيل المثال، الأفارقة والأمريكيين من أصل أفريقي يعتبرون من العرقيات التي تشهد معدلات أعلى لحدوث التوائم.

في الوقت نفسه، هناك اختلافات طبيعية في احتمالية حدوث التوائم بين الأفراد بغض النظر عن العرق، ويعتمد ذلك على العوامل الوراثية والبيئية والجينات المرتبطة بفرص إنجاب التوأم.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل بتوأم للمجربات

ما هي سبل إنجاب التوأم

هناك العديد من الطرق والسبل التي يمكن أن تساعد في إنجاب التوأم أو تزيد من الفرص الإنجابية، ومن بين أهم هذه الطرق:

أولًا: حمل التوأم الطبيعي

يحدث الحمل الطبيعي في التوأم عندما يحدث تخصيب بويضتين مختلفتين في نفس الدورة الشهرية وتتطور هاتين البويضتين لتشكل توائم متعددة.

يعد حمل التوأم الطبيعي الأكثر شيوعًا بين أنواع التوائم وفي هذه الحالة، ينمو كل جنين على حدة ويصبح له جنين مستقل.

هناك العديد من العوامل العديدة  التي يمكن أن تؤثر على احتمالية حدوث حمل التوأم الطبيعي، بما في ذلك العمر والوراثة والتاريخ العائلي للتوأمية.

ثانيًا: التوأم الاصطناعي (IVF)

هو إجراء يستخدم في تكنولوجيا الإنجاب المساعدة لمساعدة الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحمل.

يتم تنفيذ هذا الإجراء عن طريق جمع البويضات من المرأة وتخصيبها في المختبر باستخدام حيوانات منوية، ثم يتم زراعة الأجنة الناجحة في رحم المرأة للحمل.

في عملية التلقيح الصناعي، يتم استخدام العديد من التقنيات والخطوات لضمان نجاح الإجراء، وتشمل هذه الخطوات:

  1. تحفيز المبيض: حيث يتم استخدام العلاجات الهرمونية لتحفيز المبيض وزيادة إنتاج البويضات.
  2. جمع البويضات: يتم جمع البويضات من المبيض باستخدام إبرة ناعمة توجه بالموجات فوق الصوتية، ويتم تنفيذ هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي.
  3. تخصيب البويضات: يتم تخصيب البويضات المجمعة في المختبر باستخدام حيوانات منوية باستخدام الحقن المجهري لحقن الحيوان المنوي مباشرة في البويضة.
  4. زرع الأجنة: يتم زرع الأجنة الناجحة في رحم المرأة بعد عدة أيام من جمع البويضات.
  5. المتابعة والتحاليل: يتم متابعة المرأة بشكل دقيق بواسطة الأطباء لتقييم تطور الحمل والتأكد من نجاح العملية.

ثالثًا: تلقيح البويضة المجمدة (FET)

هو إجراء يستخدم في تكنولوجيا الإنجاب المساعدة، حيث يتم تجميد البويضات التي تم جمعها لاستخدامها في وقت لاحق، ويتم تجميد البويضات بعد جمعها وتخزينها في درجة حرارة منخفضة جدًا للحفاظ على جودتها وقابليتها للتخصيب.

في إجراء FET، يتم ذوبان البويضة المجمدة وتلقيحها في المختبر باستخدام حيوانات منوية، ثم يتم زراعة الأجنة الناجحة في رحم المرأة للحمل يتم استخدام FET لعدة أسباب غير الحصول على توأم، بما في ذلك:

  • الحفاظ على البويضات بعد إجراء: يمكن للأزواج تجميد البويضات الزائدة التي تم جمعها خلال إجراء IVF واستخدامها في وقت لاحق إذا لم يحدث حمل ناجح في المحاولة الأولى.
  • تجنب تحفيز المبيض مرة أخرى: يمكن استخدام FET لزيادة فرص الحمل دون الحاجة إلى تحفيز المبيض وجمع البويضات مرة أخرى، واختيار عدد البويضات التي يتم تلقيحها في المرة الواحدة.
  • تحسين فرص الحمل: قد يكون استخدام الأجنة المجمدة في FET يزيد من فرص الحمل نظرًا لقدرتها على البقاء في حالة أفضل في الرحم بعد التجميد.

رابعًا: تلقيح البويضة المجهري (ICSI)

هو إجراء يستخدم في تكنولوجيا الإنجاب المساعدة (IVF) لعلاج حالات العقم والصعوبات في التخصيب.

يتم تنفيذ هذا الإجراء عن طريق حقن حيوان منوي مباشرة في بويضة المرأة باستخدام تقنية الميكرونقل.

في عملية ICSI، يتم جمع البويضات من المرأة بنفس الطريقة التي تجرى بها عملية IVF  ومن ثم يتم تحضير الحيوانات المنوية واختيار الحيوان منوي المناسب للحقن.

يتم حقن الحيوان المنوي المحضر بدقة في البويضة باستخدام إبرة رفيعة تحت المجهر.

عملية ICSI تسمح بتجاوز الصعوبات التي قد تواجهها الحيوانات المنوية في الوصول إلى البويضة وتخصيبها بشكل طبيعي.

يعد ICSI خيارًا فعالًا للأزواج الذين يعانون من مشاكل التخصيب الذكوري، وفي حالة الرغبة في الحصول على توأم.

بعد إجراء ICSI، يتم مراقبة تطور الأجنة في المختبر قبل زراعتها في رحم المرأة للحمل.

يجب أن يتم تقييم كل حالة على حدة، ويفضل استشارة الطبيب المتخصص لتقييم الحالة وتوجيه الرعاية والمتابعة اللازمة.

مخاطر الحمل في توأم

يمكن أن يكون الحمل في توأم مصدرًا للفرح والتحديات في نفس الوقت، فعند حمل التوأم، يتعرض الجسم لتغيرات في الهرمونات وزيادة في الحمل على الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ويمكن للأم والأجنة أن تواجه العديد من المشكلات المختلفة أثناء فترة الحمل.

أولًا: مخاطر الحمل في توأم على الأم

هناك العديد من المخاطر التي تتعرض لها المرأة عند الحمل في طفلين أو أكثر لا سيما إن كانت في سن متقدمة حيث يؤثر هذا الحمل على صحتها النفسية والبدنية بشكل كبير ويمتص الكثير من العناصر الغذائية في الجسم.

1- زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والتسمم الحملي

قد يكون لدى النساء الحوامل بتوأم خطرًا أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم والتسمم الحملي، وهو حالة خطيرة يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة للأم والجنين.

2- زيادة خطر الولادة المبكرة

يعتبر التوأم عامل خطر للولادة المبكرة، مما يعني أن الأم قد تواجه خطرًا مرتفعًا للولادة قبل موعدها المتوقع وهذا يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات للأم والأطفال.

3- زيادة خطر حدوث مشاكل التغذية

قد يكون من الصعب تلبية احتياجات التغذية للتوأم بشكل كافٍ، خاصة في حالة الرضاعة الطبيعي.وقد يحتاج الأطفال التوائم إلى متابعة خاصة لضمان حصولهم على التغذية اللازمة.

4- زيادة خطر حدوث انتقال العدوى

في بعض الحالات، يمكن أن يكون هناك خطرًا مرتفعًا لانتقال العدوى بين التوأم، خاصة إذا كانت هناك مشاكل صحية للأم أو الأطفال.

5- ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب

قد يواجه الأم التوأم مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب، ويجب مراقبة ضغط الدم والتحقق من وجود أي تغيرات غير طبيعية خلال فترات الحمل.

6- مشاكل التخصيب والحمل

يمكن أن يكون حمل التوأم نتيجة لإجراءات مثل تلقيح البويضة المجهري (ICSI) أو تلقيح البويضة المجمدة (FET)، وهناك مخاطر محتملة للتكهنات في الحمل والتسبب في مشاكل صحية للأم والجنين.

ثانيًا: المخاطر على الأجنة

يمكن للأجنة أن يصابوا بالعديد من المشكلات أثناء فترة الحمل، والتي تؤثر على صحتهم ويمكن أن تؤثر على صحة الأم معهم.

  • مشاكل النمو: قد يكون لدى التوأم وزن الولادة المنخفض مما يزيد من خطر حدوث مشاكل في النمو والتطور في وقت لاحق.
  • التشوهات الخلقية: قد يكون لدى التوأم مخاطر أعلى للتشوهات الخلقية مقارنة بالحمل الفردي.
  • مشاكل التغذية: قد يكون من الصعب تلبية احتياجات التغذية للتوأم بشكل كافٍ خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
  • مشاكل التنفس: قد يكون لدى التوأم مخاطر أعلى لمشاكل التنفس بسبب ضيق المساحة في الرحم.
  • احتمالية حدوث توأم ثلاثي أو أكثر: في بعض الحالات، يمكن أن يتطور حمل التوأم إلى توأم ثلاثي أو أكثر، مما يزيد من التحديات والمخاطر.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل بتوأم بعد الحقن المجهري

الأنواع المختلفة من التوأم

هناك نوعان من التوأم والتي لا يمكن التنبؤ بشكل كامل في إمكانية الحصول على أي منهما، ولكن يتم اعتبارهما النوعان الرئيسيان للتوأم وهما:

1- التوأم المتماثل (التوأم المتطابق):

تحدث هذه التوائم عندما ينشأ اثنان من الأجنة من نفس البويضة المخصبة ويشتركون في نفس الورم الأم.

ينقسم الجنين المبكر في المرحلة الأولى من التطور ليشكل اثنين من الأجنة المتماثلة، وعادة ما يكون لدى هؤلاء التوائم نفس الجنس ومناطق متشابهة في الوراثة.

2- التوأم غير المتماثل (التوأم غير المتطابق):

تحدث هذه التوائم عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين بواسطة حيوانات منوية مختلفة في نفس الدورة الشهرية للأم.

يتطور كل جنين بشكل مستقل ويكون لديه جينات وصفات مختلفة، ويمكن أن تكون لهم أيضًا جنسيات مختلفة، وصفات جسدية ووراثية متنوعة.

من خلال الإجابة على سؤال هل الحمل المتأخر يكون توأم يمكن معرفة  كل ما قد يتعلق بإنجاب توأم وأهم المخاطر والمشكلات الصحية التي يمكن أن تواجه الأم والأجنة.

 

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا