وضعية نوم الرضيع في الشهر الثاني

وضعية نوم الرضيع في الشهر الثاني لها الكثير من الأهمية، فبعض الأمهات تجهل بعض التطورات والنمو الحركي للطفل في كل شهر، ولكن ذلك الشهر يُعد أول شهر من حياة الطفل الذي يحمل بعض التغيرات التي يجب أن تعرفها الأم، لذلك سنقوم فيما يلي بعرض وضعية نوم الرضيع في الشهر الثاني من خلال موقع شقاوة.

وضعية نوم الرضيع في الشهر الثاني

الأطفال هم النعمة التي يمنحها لنا الله سبحانه وتعالى وعندما تصبح الزوجة أم للمرة الأولى يكون كل شيء تمر به مع طفلها هي لحظات مميزة وممتعة بالنسبة لها على الرغم من الكثير من الإرهاق الذي تشعر به.

تحرص كل أم بعد الولادة على معرفة كل ما يخص الطفل والاهتمام به ورعايته، سواء كان من ناحية الغذاء أو طريقة النوم وعدد الساعات التي يجب أن ينامها، فهي حريصة كل الحرص على نمو طفلها بشكل صحي.

من المعروف أن الطفل في شهره الأول يقضي معظم الوقت في النوم، وذلك لأنه لا يزال غير معتاد على البيئة المتواجد فيها، فهو كان لمدة تسع أشهر داخل رحم الأم.

لكن يختلف الأمر قليلًا مع دخوله الشهر الثاني، وعادة ما ينام الطفل في ذلك الشهر حوالي 18 ساعة تقريبًا، لكن تلك الفترة تكون متقطعة، فهو ينام عدد الساعات تلك بصورة متقطعة يتخللها الاستيقاظ.

ولنكون أكثر دقة يُمكن القول إن الطفل أثناء النهار ينام حوالي 40 دقيقة بينهما ساعتين أو أقل مستيقظًا، أما خلال فترة الليل فهو ينام حوالي ثمان ساعات أو عشر ساعات يتخللهم استيقاظ.

تعتقد بعض الأمهات أن فكرة تعود الطفل على روتين معين للنوم أمر يصعب تحقيقه، ولكن في الحقيقة أن الأمر ليس صعبًا، فهو يحتاج فقط إلى الإصرار والصبر من الأم.

تُعد أفضل وضعية لنوم الرضيع هو نومه على الظهر، ولقد ذكرت أكاديمية طب الأطفال الأمريكية أن تلك الوضعية هي من أفضل الوضعيات للطفل.

لقد أوضحت الأكاديمية السبب في ذلك وهو أن نوم الرضيع عندما يكون على ظهره، فإن ذلك الأمر يُجنبه الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، لأن نوم الطفل على بطنه قد يُعرضه إلى الاختناق وهو في هذا السن لا يقوى على تحريك جسمه أو رفع رأسه إذا تم كتم نفس الرضيع في الوسادة أثناء النوم على بطنه.

لذلك يجب أن تحرص كل أم على عدم وضع ابنها ذي الشهر الثاني نائمًا على بطنه، كما أن تلك الوضعية تُساعد على تعويد الطفل على النوم بتلك الصورة مستقبلًا.

اقرأ أيضًا: كيف ألاعب طفلي في الشهر الثاني

كيفية مساعدة الطفل على النوم

جديرًا بالذكر عند الحديث عن وضعية نوم الرضيع في الشهر الثاني، أن نذكر بعض الطرق التي تُساعد الرضيع في هذا السن على النوم بشكل هادئ، ومن تلك النصائح ما يلي:

  • يجب أن تتبع الأم نفس العادات بشكل يومي، مثل تقليل الضوء أو تشغيل قرآن أو موسيقى هادئة تُساعد على نوم الطفل، في أول الأمر سوف يأخذ الطفل وقتًا حتى ينام، ومع الحفاظ على تلك العادات بشكل يومي، سيرتبط في ذهنه تلك العادات بالنوم.
  • من بعض الأشياء التي تُساعد الطفل على النوم هو إعطاء الرضيع حمام دافئ قبل النوم، فيساعد ذلك على استرخاء جسم الطفل وينام في هدوء.
  • تجنب حمل الأم لطفلها كُلما سمعته يبكي، لأن الطفل في تلك المرحلة يتعود على كل تصرفات الأم، وسيُصبح الأمر شاقًا فيما بعد على الأم، فمن الممكن تهدئة الطفل دون أن تحمله.
  • عدم تغطية الطفل بشكل مبالغ أثناء النوم خاصة إذا كانت درجة حرارة الجو مناسبة لا تميل إلى البرودة، حتى لا يتعرض الطفل إلى ارتفاع درجة حرارة جسمه.
  • توفير مساحة جيدة للطفل للنوم بهدوء، وأن تكون آمنة.

اقرأ أيضًا: عدد ساعات نوم الرضيع في الشهر الثاني

وضعية نوم الطفل على بطنه

تُعد تلك الوضعية كما ذكرنا من قبل من الوضعيات التي تُسبب متلازمة الموت المفاجئ ولكن ذلك الأمر يحدث إذا تم وضع الطفل على بطنه وتركه وحده.

لكن إذا كانت الأم بجانبه وتحمله في يدها فلا مشكلة من نوم الطفل على بطنه لعدة دقائق، لأن تلك الوضعية تُساعد على إخراج الغازات من البطن، وإذا كان الطفل يُعاني من آلام المعدة أو الانتفاخات ستُساعده تلك الوضعية على الهدوء.

مع الانتباه من الأم على وضع وجه الجنين في اتجاه أحد الجانبين يمينًا أو يسارًا لإتاحة له فرصة التنفس بشكل طبيعي.

اقرأ أيضًا: مخاطر نوم الرضيع على وسادة

الأسباب التي تؤدي إلى قلة نوم الجنين في الشهر الثاني

إكمالًا للحديث عن وضعية نوم الرضيع في الشهر الثاني سوف نقوم بتقديم الأسباب التي تؤدي إلى قلة النوم في تلك الفترة وهي:

  • يُعد الشعور بالجوع هو أحد الأسباب الرئيسية التي لا تجعل الرضيع ينام نوم هادئ.
  • اتساخ الحفاض الخاص به، فيجب على الأم قبل النوم أن تقوم بتغيير الحفاض حتى ينام الطفل لوقت جيد.
  • الإصابة بالانتفاخات تُعد أحد العوامل التي تجعل الطفل لا يستطيع النوم بشكل هادئ، ويُمكن ملاحظة ذلك إذا كان الطفل يبكي بشكل متقطع أثناء نومه.
  • إصابة الطفل بالمرض؛ فالأطفال في تلك الفترة يتعرضون للكثير من الأمراض الخاصة بالمعدة، مثل الانتفاخات، والإصابة بالإسهال أو الإمساك وما غير ذلك، كما أنه من الممكن أن يُصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة.
  • إذا كانت الغرفة التي ينام فيها الطفل غير مُهيأة للنوم، وتتسبب الأصوات المفاجئة والضوضاء في عدم نوم الطفل لمدة طويلة.
  • إذا كان الطفل يشعر بالحرارة أو البرودة، فيجعله غير قادر على النوم بشكل جيد.

تُعد الشهور الأولى من عمر الطفل من أهم المراحل في حياة الأم فكل شهر يحمل سلوكيات جديدة ونمو مختلف يجب أن تتابعه بمنتهى الدقة، لذلك يجب في تلك الفترة المتابعة الدورية عند طبيب الأطفال.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.