قصة سيدنا موسى والخضر للأطفال نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا شقاوة حيث أنه من القصص الجميلة التي يمكن أن تقوم بقصها على أطفالك بطريقة سهلة، حيث أن قصص الأنبياء من القصص التي بها الكثير من العبر والدروس المستفادة والتي يجب أن يتم طرحها على الأطفال، حتى تغرس بهم القيم الأخلاقية والأدبية التي تساعدهم في الحصول على حياة كريمة ذات شأن.
قصة سيدنا موسى والخضر للأطفال
قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر، تعد من أجمل القصص التي يمكنك أن تقوم بسردها لأطفالك، حيث أن هذه القصة بها العديد من الدروس المستفادة التي سوف تساعد طفلك في التطلع على أشياء لم يعرفها أو يسمع عنها من قبل، وبالتالي تحصلين على أسلوب جميل لسرد القصة حتى يفهمها الطفل ويستوعبها:
- قصة سيدنا موسى تبدأ عندما سأله أحد الأشخاص من بني إسرائيل، من هو أعلم الناس يا موسى!، رد موسى وقال:” أنا”، فعاتبه الله عز وجل على ما قاله هذا وأوحى إليه أن هناك رجل أعلم الناس عند مجمع البحرين.
- سأل موسى عليه السلام ربه عز وجل وقال له:” كيف أعرف أنه هو!”، قال الله تعالى له خذ سمكة واذهب مع يوشع بن نون عليه السلام، وبالفعل وصلا إلى صخرة فناما تحتها ومن ثم تحركت السمكة وسقطت في البحر.
- لما استيقظا من النوم، سأل موسى عليه السلام عن السمكة، فقال له يوشع:” أَرَأَيْت إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَة فَإِنِّي نَسِيت الْحُوت وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَان أَنْ أَذْكُرهُ وَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر عَجَبًا”، ورد عليه موسى عليه السلام:” ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارهمَا قَصَصًا”.
- رجع موسى ويوشع مرة أخرى إلى المكان الذي يناما فيه مرة أخرى، ووجدوا رجل جالس فحياه موسى أولا ومن ثم طلب منه أن يعلمه، فقال له الخضر:” لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا”، رد عليه موسى عليه السلام وقال:” سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّه صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَك أَمْرًا”، فقال له الخضر:” لا تسألني عن شيء حتى أحدثك أنا عنه” فوافق موسى.
- مشيا موسى والخضر معاً حتى ركبا سفينة فقا الخضر بخلع احدى الواح تلك السفينة فقال له موسى: أتريد أن تقوم بغرق السفينة ومن فيها، فذكره الخضر أنهما اتفقا على أن لا يسأله عن شيء، فاعتذر موسى للخضر عليه السلام.
- أكمل الخضر طريقه مع موسى، وقام الخضر بقتل فتى صغير، قال موسى عليه السلام: قتلت صبي وفصلت رأسه عن جسده بيدك ما ذنب هذا الصبي!، فقال له الخضر:” أَلَمْ أَقُلْ لَك إِنَّك لَنْ تَسْتَطِيع مَعِيَ صَبْرًا”، فاعتذر سيدنا موسى عليه السلام مرة أخرى.
- ووصلا معاً إلى قرية رفضوا أهل تلك القرية على أن يقومون بإطعامهم، وعلى الرغم من ذلك قام الخضر بترميم الجدار لهم، فقال له موسى: يجب أن تحصل على ترميم الجدار أجرا، فقال له الخضر هنا:” هَذَا فِرَاق بَيْنِي وَبَيْنك سَأُنَبِّئُك بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا”.
- شرح هنا الخضر لموسى لماذا قام بإغراق السفينة، حيث أن كان هناك ملك ظالم يأخذ كل سفينة من أصحابها غصباً وأراد الخضر أن يعيبها حتى لا يقوم الملك بأخذها، أما الغلام فكان سوف يرهق أبيه وامه وأراد الله أن يبدلهم خيراً منه، وأما الجدار فكان مدفون تحته كنز لطفلين يتمين وأراد الله سبحانه وتعالى أن يكبرا حتى يحصلون على ذلك الكنز.
- ومن خلال تلك السطور انتهت قصة موسى مع الخضر، وتعلمنا من هذه القصة الجميلة الكثير من العبر والدروس المستفادة، وتعلمنا منها الصبر حتى نتفهم حكمة الله عز وجل في الكثير من الأمور المختلفة في حياتنا بشكل عام.
ولا يفوتك التعرف على المزيد عبر: قصة عن الصدق للأطفال وأهميته
من هو العالم الذي كان مع موسى عليه السلام
يتساءل الكثير من الأطفال من هو الخضر الذي كان يوجد في قصة موسى عليه السلام، يجب عليك أن تقومين بتوصيل المعلومة أو القصة للأطفال بشكل سلس في شكل حكاية بسيطة، حتى يتمكنوا من فهمها بالشكل الجيد، وهذا ما سوف يُطرح في السطور التالية:
- في قديم الزمان وقف سيدنا موسى عليه السلام يخطب في أبناء بني إسرائيل، وهذا بعد أن نجاهم الله عز وجل من فرعون، قام أحد الأشخاص بسؤال سيدنا موسى عليه السلام من هو أعلم الناس رد سيدنا موسى عليه وقال:” أنا”، فعاتبه الله عز وجل على هذا الرد وهذا يرجع إلى أن سيدنا موسى لم ينسب العلم إلى الله بل نسبه لنفسه.
- أوحى الله عز وجل لسيدنا موسى بأن هناك رجل عند مجمع البحرين وهو أعلم الناس، وهناك الكثير من الأشخاص من اختلفوا في اسم هذا العالم الذي ظهرت قصته مع سيدنا موسى في سورة الكهف، حيث قال الله تعالى:” فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا(66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا”.
- اختلف الكثير في وصف الخضر وقال البعض أنه رجل من رجال الله الصالحين في الأرض، وبعضهم قال أن الخضر ما هو إلا نبي من عند الله عز وجل، وقال أيضًا البعض أن الخضر هو الشخص الذي قال لسليمان عليه السلام:” قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ..”.
- وقال أيضًا الكثير من العلماء أن الخضر حي إلى وقتنا الحالي، وظهر في عهد علي ابن أبي طالب وعمر بن عبد العزيز، نسبه العلماء إلى آدم عليه السلام، كما قيل إنه قابيل وآخرون قالوا إنه خضرون بن عاييل بن معمر بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام .
- سبب تسمية الخضر بهذا الاسم، كما قال أبو هريرة أنه كان يجلس على فروة بيضاء اللون فإذا اهتزت تحول لونها إلى الأخضر، وقال بعض العلماء أنه نبي وهذا يرجع إلى قوله في القرآن الكريم:” مَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا”.
كما يمكن التعرف على المزيد من خلال: قصة سيدنا بلال بن رباح للأطفال وإسلامه وزوجته ومنزلته ووفاته
الدروس المستفادة من قصة موسى والخضر
هناك الكثير من الدروس المستفادة التي يمكنك أن تقومين بشرحها للأطفال بعد الانتهاء من سرد القصة، وبهذا الشكل يتعلم الأطفال قيمة أخلاقية جديدة تغرس بهما وتساعدهم على تكوين شخصيتهم، ومن الدروس المستفادة هي:
- لم يكن موسى عليه السلام متكبر على الرغم من أنه رسول من عند الله، ولكن تحمل المشاق في سبيل العمل والتعرف على أشياء غريبة وجديدة بالنسبة له.
- يجب أن نتعرف دائما بأن الله عز وجل هو الأكثر علماً.
- يجب علينا أن نقوم بخدمة أهل العلم، حيث أن يوشع قام بخدمة موسى عليه السلام طوال الطريق دون أن يشعر بتعب أو إرهاق.
- يجب على المعلم أن يصبر على الطالب وعلى الكم الكبير من أسئلته التي يقوم بطرحها، ويجب أيضًا على التلميذ أن يعتذر أن أخطأ.\
وأخيرًا يمكن التعرف على المزيد عبر: قصة عن الأمانة للأطفال وما هو تعريف الأمانة وأنواعها
وبهذا نكون قد وفرنا لكم قصة سيدنا موسى والخضر للأطفال وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.