تجربتي مع الهبات الساخنة والحمل 

تجربتي مع الهبات الساخنة والحمل كانت مختلفة من نوعها، الهبات الساخنة هو أحد الأمور التي تظهر على السيدات، والتي تكون في الغالب نتيجة اختلاف الهرمونات في جسدها، والتي تكثر بشكل ملحوظ في بعض الفترات العمرية ومنها المراهقة أو سن اليأس، بالإضافة إلى أثناء الحمل، ويحدد موقع شقاوة ما يخص الهبات الساخنة أثناء فترة الحمل.

تجربتي مع الهبات الساخنة والحمل

رأيت إحدى السيدات أثناء زيارتي الطبية لمتابعة الحمل تتحدث أنه هُناك بعضًا من الأمور التي حدثت لها خاصةً أثناء فترات الحمل الأولى من احمرار للجلد وارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ، والقيء في البداية ظنّت أن ذلك يحدث معها نتيجة الحمل، خاصةً أن الحمل الأول لها ولا تعلم الكثير.

لكن مع تكرار ما يحدث كثيرًا، توجهت إلى زيارة الطبيب للاطمئنان عن صحتها وصحة حملها وبدأت في الحديث مع الطبيب عن الشعور الذي تشعر به في الفترات الأخيرة، وأجابت أن ذلك يُطلق عليه الهبات الساخنة، ومن خلال تجربتي مع الهبات الساخنة والحمل يمكن تعريفها.

الهبات الساخنة هو الشعور بارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ ومفاجئ، ويكون في الغالب مصطحبًا احمرار في الجلد لاسيما في منطقة الوجه والعنق، مع وجود التعرق الشديد، بالإضافة إلى شعور بالخفقان، وتسارع في التنفس، ويكون ذلك مزعجًا في الكثير من الأحيان.

عندما تبدأ الأوعية الدموية الجلدية القريبة من الجلد في التوسع تبدأ الهبة الساخنة، والذي يكون سببًا في تعرق السيدة، ويكون مصاحب لها شعور بالقشعريرة، ويستمر هذا النوع من الشعور لمدة تصل إلى دقائق، وينتهي بشكل عفوي، وإذا حدثت أثناء النوم تكون مسببة للكوابيس.

تُعاني نسبة تصل إلى 70% من النساء حول العالم من هذا الشعور، حيث يستمر في الحدوث عدة سنوات ثم ينتهي بشكل مفاجئ، ويرجع ذلك نتيجة انخفاض هرمون الاستروجين في الجسم، والذي يكون مسؤولا عن حدوثها، ويكون هُناك مجموعة من السيدات أكثر عرضه لهذا الأمر ومنهم مرحلة انقطاع الطمث، السيدات البدينات أو المدخنين أو الحمل نتيجة التغيرات التي تحدث في هرمونات الجسم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أعراض الحمل ببنت

أعراض الهبات أثناء الحمل

كنت قد علمت بوجود ما يُطلق عليه هبات الساخنة من إحدى صديقاتي التي حدث معها ذلك أثناء الحمل في الشهور الأولى لها، ولكن لم أكن متيقنة من الأعراض بصورة كبيرة، وقد حدثت معي بعض التغيرات في الفترة الحالية، والتي كانت الشهور الأولى من الحمل.

هُناك بعد الأعراض التي تشتد في الظهور، فرغبت في سؤال إذا كانت تتذكر أعراض الهبات أم لا، فردت أنها ما زالت تتذكرها حيث استمرت معها يقارب إلى 12 شهرًا، وأكملت حديثها عقب تجربتي مع الهبات الساخنة والحمل يمكن تحديد الأعراض.

  • شعور بدف ينتشر في الجزء العلوي من جسم المرأة لا سيما الوجه.
  • نتيجة تمدد الأوعية الدموية تظهر بعض البقع الحمراء، أو المبرقشة على الجلد.
  • عندما تستمر الهبة إلى بضع دقائق، يحدث تسارع في ضربات القلب، وسرعة التنفس.
  • تتسبب الهبات في التعرق بصورة شديدة خاصةً الجزء العلوي والذي ينتج عنه الشعور بالعطش، وفي الكثير من الأحيان تشعر المرأة ببرودة شديدة، أو رعشة.
  • عندما تحدث الهبة الساخنة تبدأ في البحث على مكان للتنفس بشكل جيد، مع الإصابة بالدوار والدوخة، والشعور بعدم الاتزان، وترغب في الجلوس بشكل كبير.
  • إذ حدثت الهبات أثناء النوم ترغب في الاستيقاظ بشكل فوري، والذي يُسبب
    اضطراب النوم والإصابة بالأرق، والذي قد تصل إلى مشاكل في الذاكرة والإدراك، بالإضافة إلى الشعور بالقلق.
  • يمكن أن تحدث الهبات إلى السيدة الحامل إلى ما يصل إلى مرتين أثناء اليوم.

كيفية التعامل مع الهبات الساخنة والحمل

رأيت إحدى المنشورات على التواصل الاجتماعي لسيدة تتحدث عن الهبات الساخنة وكيفية التعامل معها، قد لفت انتباهي هذا المنشور كثيرًا خاصةً بعد علمي أنني أعاني من الهبات الساخن وبدأت المرة في الحديث عقب تجربتي مع الهبات الساخنة والحمل يمكن تحديد الطريقة التي لا بد من التعامل بها عند التعرض إلى نوبة.

أكملت حديثها أن نوبات الهبات الساخنة تختلف من سيدة إلى أخرى في المدة الزمنية، حيث يمكن أن تكون بضع ثوان لسيدة، بينما أخرى قد تصل بها الأمر إلى ما يقارب الخمس دقائق، بالإضافة إلى حدة الأعراض التي يمكن أن تعيق بعض السيدات على القيام بالأنشطة اليومية الخاصة بهم.

نظرًا أن الهبات الساخنة التي تحدث لا تنتهي في وقت بسيط، بل تصل المدة الزمنية التي تستغرقها للتعافي منها بشكل تام إلى ما يقارب ال 7 سنوات/ لذلك هُناك طرق لا بد من الإلمام به حتى يمكن الحد من أعراض النوبة، أو معرفة كيفية التعامل معها.

  • محاولة الاسترخاء والتحلي بالهدوء، مع شرب الماء الباردة.
  • التنفس بعمق قدر الإمكان، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.
  • التوجه إلى مكان بارد حيث يُساعد على تقليل مدة نوبة الهبات.
  • استخدام الكمادات الباردة على الجبهة والوجه والصدر، أو الحصول على حمام بارد.
  • التأكد من البعد بشكل تام عن المطبخ، أو مكان ذو درجة حرارة مرتفعة، أو الوقوف في الشمس.

اقرأ أيضًا: متى يبدأ النبض في كيس الحمل

أضرار الهبات الساخنة على الجنين

كنت قد شاركت في مجموعات على التواصل الاجتماعي والتي تحدث بشكل مستمر معلومات تخص الحمل، والأمور المختلفة التي تحدث، ومن ضمن المنشورات كانت هُناك ما يتحدث عن الهبات الساخنة، وعندما علمت بأنني في الغالب مصابة بذلك المرض، نتيجة تطابق الأعراض، توجهت إلى طبيبي المختص، وبدأت في سؤاله عمّا إذا كانت الهبات ضارة على طفلي.

تحدث الطبيب وقال إنه في الغالب لا تؤثر الهبات الساخنة على الطفل، خاصةً أن درجة الحرارة لا ترتفع بشكل كبير، ولكن يجب حدوثها إلى فترة طويلة، والعمل على إنزالها بطريقة سريعة، ويفضل الحصول على حمام بارد.

أكمل الطبيب حديثه أن ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية للحامل بشكل ملحوظ هي التي تؤثر على نمو الجنين وتُسبب له بعض المشاكل الصحية والتي تتمثل في العيوب الخلقية، أو قصور النمو، ويكون ذلك أحد الأسباب التي تمنع الحامل من التعرض إلى الأنشطة التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة مثل الحمامات الساخنة أو الساونا.

إذا ظلّت درجة الحرارة مرتفعة بشكل ملحوظ لفترة طويلة من الوقت يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري، حتى لا يحدث مضاعفات لكلٍ من الأم والجنين.

تجربتي مع علاج الهبات أثناء الحمل

عندما توجهت إلى الطبيب مع أختي حيث كان هُناك العديد من الأعراض الشديدة التي تظهر عليها، ولا يمكن تحديدها أنها أعراض حمل عاديةً خاصةً بعدما استمرت فتر زمنية طويلة، مع الحديث إلى الطبيب قد تيقن أن ما يحدث معها يُطلق عليها هبات ساخنة للحمل، والذي جعلني أشعر ببعض التوتر ولكنه أكمل قائلًا إنه يكون هُناك علاج، ولكن بعض الحالات لا تستدعي إلى ذلك ويمكن تخفيف الأعراض.

أولًا: علاج الهبات الساخنة بالأدوية

  • العلاج الهرموني ويكون أكثر فعالية وذلك من خلال تناول هرموني الاستروجين والبروجستيرون بأقل جرعة يمكن الحصول عليها.
  • يمكن الاستعانة ببعض أدوية الاكتئاب التي تحد من الأعراض، ولكن تكون قليلة التأثير مقارنة بالعلاج الهرموني ومن أمثلتها كالبروزاك، أوالباكسيل، أو دواء الجابابنتين، أوالإيبوبروفين.

ثانيًا: علاج الهبات الساخنة بالطب البديل

  • التنويم المغناطيسي.
  • الوخز بالإبر.
  • تناول بعض المكملات الغذائية.

ثالثًا: علاج الهبات الساخنة من خلال بعض الإجراءات

  • تجنب الأطعمة الساخنة، والمشروبات التي تحتوي على كافيين.
  • المحافظة على درجة حرارة الجسم بادرة؛ لأن ارتفاع درجة الحرارة تسبب حدوث الهبات.
  • تهوية المكان بشكل مستمر؛ للتأكد من انخفاض درجة حرارة الغرفة.
  • الحفاظ على الوزن، وتقليل الوزن الزائد.
  • الحد من التدخين؛ نتيجة للعلاقة السيئة التي تجمع التدخين مع الهبات.
  • ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كبيرة من السوائل أو المشروبات المنعشة.

اقرأ أيضًا: هل الطفح الجلدي من علامات الحمل

الوقاية من الهبات الساخنة

عندما علمت من إحدى صديقاتي أن هناك ما يُطلق عليه بالهبات الساخنة والتي يمكن أن تظهر أثناء فترة الحمل، جعلني متوترة نوعًا ما خوفًا من حدوث مكروهي لي ولطفلي الصغير، لذلك توجهت إلى الطبيب لاسيما أن هناك مجموعة من الأعراض التي حدثتني عنها عن الهبات، والتي اعتقد أنها تحدث معي، فبدأت بالتوجه إلى الطبيب والحديث معه.

أكد الطبيب أن ما يحدث معي تلك الفترة ليس له علاقة بالهبات الساخنة، ولكن هي أعراض حمل طبيعة، ولكنني عانيت من الخوف مما تخيلي لي حدوث ذلك معي، وقد أخبرني أن هُناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من الهبات.

  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تساهم في رفع درجة حرارة الجسد.
  • يُفضل ارتداء الملابس القطنية الخفيفة أثناء فترة الحمل.
  • الحد من التوتر والضغط العصبي.
  • التأكد من استخدام الوسائل الباردة، أو الكمادات الباردة إذا لزم الأمر.
  • التقليل من الكافيين والطعام الحار، والكحول.
  • اتباع حمية غذائية مناسبة، والتأكد من التخلص من الوزن الزائد.
  • ممارسة تمارين التنفس البطني البطيء والعميق.
  • التأكد من ممارسة الرياضية بشكل مشي مثل السباحة أو المشي.
  • استخدام الحمامات الباردة بدلًا من الحمامات الساخنة.

تجربتي مع الهبات الساخنة والحمل قد مرت بسلام، ولكن كان ذلك من خلال اتباع تعليمات الطبيب بدقة، ومحاولة البعد عن القلق أو التوتر قدر الإمكان حرصً على حمايتي أنا وطفلي من التعرض إلى عواقب وخيمة عند تأتي نوبة الهبات الساخنة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا