شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض

شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض يختلف عن شكلها المعتاد خلال شهور الحمل، كما أن بعض السيدات تظن في تلك الحالة أنها على وشك الولادة واستقبال المولود.

لذا فمن خلال موقع شقاوة سنتعرف على مظهر البطن عند نزول رأس المولود في الحوض، إلى جانب بعض التفاصيل حول هذا الأمر.

شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض

إن شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض يشير إلى الموضع الذي يتواجد به الجنين في إحدى شهور الحمل، كما أنه يتزامن مع ظهور العديد من الأعراض الأخرى التي من شأنها أن تجعل الأم الحامل تشعر بالألم وتعجز عن النوم في كثير من الأحيان.

الجدير بالذكر أن شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض يكون مختلفًا بعض الشيء، حيث إن الجزء الأكبر من الثقل عادةً ما يكون في المنطقة السفلية من بن المرأة الحامل، بحيث تظهر البطن وكأنها تتدلى من الجسم.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر عادةً ما يحدث في الفترة ما بين الأسبوعين إلى 4 أسابيع قبل الولادة، كما أن تلك الفترة ليست ثابتة؛ إذ يمكنها أن تختلف من امرأة لأخرى، وهي من ضمن الحالات الشائعة بين السيدات اللاتي لم يسبق لهن الحمل.

اقرأ أيضًا: إذا نزل رأس الجنين في الحوض متى أولد

أعراض مصاحبة لنزول رأس الجنين في الحوض

إن السبب في ظهور تلك التغيرات على المظهر العام لبطن المرأة الحامل يرجع إلى الاستعداد والتهيؤ الصادر من قِبل الجسم للولادة وإخراج الجنين، وتوجد بعض الأعراض الأخرى المصاحبة لنزول الطفل إلى الحوض ومنها ما سنتعرف عليك ببعض التفصيل في الفقرات التالية:

1- الآلام المتفرقة ونزول الجنين على الحوض

عقب التعرف على شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض، نشير إلى أن شعور الأم في تلك الفترة ببعض الآلام المتفرقة والحادة في الوقت ذاته ضمن الأعراض المصاحبة لنزول الجنين إلى الحوض.

حيث إن تلك الآلام تتمثل في بعض الثقل في منطقة الحوض التي أصبح الجنين متواجدًا بها، إلى جانب ذلك فإنها تشمل بعض الآلام التي تشعر بها المرأة الحامل في منطقة الظهر بدرجات متفاوتة، ناهيك عن الشعور بتقلصات المخاض الكاذب التي تلازم المرأة في تلك الفترة.

2- تزايد الإفرازات المهبلية

إلى جانب التغير الذي يطرأ على شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض، فإن نزل الإفرازات المهبلية بمعدل أكثر من المعتاد من الأمور التي تشير إلى أن الجنين أصبحت رأسه تتواجد في منطقة الحوض.

بالإضافة إلى ذلك فإن زيادة كثافة تلك الإفرازات وكونها ممزوجة ببعض الدماء من الأعراض المصاحبة لهذا الأمر أيضًا، وتجدر الإشارة إلى أن طبيعة الرحم تحفز بدورها على تراكم الطبقات السميكة من تلك الإفرازات، وهو ما يؤدي إلى حماية الجنين من البكتيريا التي يمكنها أن تصل إلى الرحم.

مع مرور الوقت وباقتراب موعد الولادة تبدأ تلك الإفرازات المخاطية المتراكمة في الخروج من بيئة الرحم بفعل الضغط الحادث من قِبل رأس الجنين التي أصبحت تتواجد الآن في منطقة الحوض، وهو ما يفسر زيادة غزارة إفراز تلك المواد ذات القوام اللزج.

3- اضطرابات في الإخراج وعملية الهضم والتبول

من الأعراض التي تطرأ على المرأة الحامل والتي تلازم شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض الغير معتاد، كما أن تلك التغيرات عادة ما تظهر على هيئة تكرار الحاجة إلى التبول بالمقارنة بالمعدل المطلوب؛ نظرًا لضغط الجنين على منطقة المثانة.

إلى جانب ذلك فإن التخلص من حرقة المعدة التي عادةً ما تصيب المرأة خلال فترة الحمل أو الحد من تأثيرها من الأعراض المصاحبة لهذا الأمر، وبالإضافة إلى شكل البطن عند هبوط الجنين لمنطقة الحوض فإن الإسهال أو الحاجة إلى إخراج الفضلات من الجسم من الأعراض المصاحبة أيضًا.

المبرر في ذلك الأمر يرجع إلى ضغط الجنين على منطقة الأمعاء بما يتسبب في بعض الاضطرابات المعوية التي تعاني منها المرأة خلال شهور الحمل، والإصابة بالبواسير أو وجود بعض المشكلات خلال عملية التبرز من الأعراض المصاحبة لنزول الجنين إلى الحوض.

كما أن شعور المرأة الحامل بالرغبة في تناول الطعام بشكل متكرر من ضمن الأعراض التي ستلازمها لك الفترة والتي لا تدعو إلى القلق، إلى جانب ذلك فإن ذلك الأمر ينتج عن زيادة قدرة المعدة على استيعاب الطعام وامتلاكها إلى المساحة الكافية لذلك.

اقرأ أيضًا: الفرق بين ماء الجنين والبول

4- الإصابة بصعوبة في التنفس

إلى جانب شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض الغريب والمائل إلى الأسفل، نجد أن أحد الأعراض المصاحبة لنزول رأس الجنين إلى الحوض أن الأم تعاني في بعض الأحيان من بعض المشكلات في التنفس.

يحدث ذلك بفعل ضغط الطفل على القصبات الهوائية وهو ما يُسبب صعوبة التنفيس، كما أن تحرك الطفل وتغيير موضعه من شأنه أن يُقلل من حِدة ذلك الأمر، مسببًا الراحة إلى الأم الحامل.

أمور تحفز نزول رأس الجنين إلى الحوض

على الرغم من أن نزول رأس الجنين إلى اسفل في الحوض من الأمور المفيدة إلى الأم، إلا أن عدم حدوث ذلك الأمر لا يسبب أي خطورة على الأم أو جنينها، وإليكِ فيما يلي بعض النصائح التي من شأنها أن تُحفز الطفل على الحركة إلى أسفل ومن ثم تواجد رأسه في منطقة الحوض:

  • ممارسة تمرين القرفصاء سيعود بالنفع على الأم الحامل، حيث إنه يؤدي إلى تهيئة منطقة الحوض لاستقبال رأس الجنين، لكن ينبغي مراعاة الارتكاز على كرسي عند القيام بهذا النوع من التمارين الرياضية؛ حرصًا على سلامة الأم وجنينها.
  • الأنشطة الحركية بشكل عام تعمل على تحفيز حركة الجنين داخل رحم الأم، كما أنها تعمل على توسيع الحوض ومن ثم فتحه بما يساعد على تسهيل عملية الولادة.
  • الاستلقاء على الظهر وفتح القدمين ومحاولة الانحناء إلى الأمام سيساعد الجنين على التحرك باتجاه الحوض.
  • الانتظام في ممارسة تمارين المشي سيعمل على تحفيز حركة الجنين بكل تأكيد.
  • العمل على تحريك منطقة البطن بلطف سيعمل على زيادة التأثير بشكل إيجابي على حركة الجنين، بما ينعكس بالإيجاب على حركته وكونه يضع رأسه باتجاه الحوض لدى الأم.

اقرأ أيضًا: الطلق الحقيقي وحركة الجنين

كيفية التصرف عند نزول رأس الجنين في الحوض

حين تلاحظ الأم الحامل ظهور أيٍ من تلك الأعراض السابق الإشارة إليها فينبغي عليها الإسراع في زيارة الطبيب المختص على الفور.

تجدر الإشارة إلى أنه في حال حدوث الأمر قبل حلول الأسبوع الثلاثين من فترة الحمل، فتلك علامة على احتمالية الولادة المبكرة، كما أنه في تلك المرحلة على وجه التحديد ينبغي على الحامل الالتزام بالراحة التامة والابتعاد عن الضغوطات النفسية.

إلى جانب ذلك فينبغي عليها الابتعاد عن كل المصادر التي من شأنها أن تُصيبها بالقلق والتوتر؛ حيث إن الانفعال والعصبية سيعود عليها وعلى الجنين بالآثار السلبية، كما يجب عليها تجنب الإجهاد.

إن شكل البطن عند نزول رأس الجنين في الحوض قد يجعلها تشعر بالقلق؛ ومن ثم فإنها سرعان ما تتوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية المختلفة والاطمئنان على سلامة الطفل وصحته.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا