نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع

نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع يتسبب في حدوث العديد من المشكلات الصحية لدى المرأة الحامل، ويتم علاجه بالاعتماد على عُمر الحمل ومدته، ويوجد له العديد من الأسباب؛ حيث إن الماء المحيط بالجنين له العديد من الوظائف الحيوية التي لا يمكن التخلي عنها خلال فترة الحمل، لذا من خلال موقع شقاوة سنتعرف على كافة الأمور التي اشتمل عليها نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع.

أسباب نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع

نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع

كل شهر من أشهر الحمل يتميز بالعديد من الخصائص والعلامات، ومنها المميزات الخاصة بالشهر السابع من الحمل، والذي يعد الشهر الذي يبدأ فيه الثلث الأخير من فترة الحمل مما يشير إلى أن موعد الولادة قد اقترب، وفي الشهر السابع تتوزع كميات الدهون في أنحاء جسم الحامل، وبالتالي يكون طول الجنين في نهاية الشهر السابع حوالي 36 سنتيميتر، ويبلغ وزنه في نهاية الشهر السابع 900 جرام وحتى 1800 جرام.

كما تتطور حاسة السمع لدى الجنين بصورة كاملة، ويبدأ في الحركة أو الارتكاس عندما يسمع الأصوات الموجودة في الخارج، أو عندما يحصل أحد المنبهات مثل الضوء أو الألم أو غير ذلك، وإذا تعرضت الأم إلى الولادة المبكرة في الشهر السابع؛ فإن الجنين في أغلب الأحيان يتمكن من الحياة بشرط توفير الرعاية الطبية الملائمة دون الاختلاط المستقبلي، ومن الخصائص أيضًا نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع الذي قد تتعرض له المرأة الحامل.

إن السائل المحيط بالجنين في بطن الأم يدعى بالسائل السلوي، وهو الذي يعمل وكأنه وسادة مائية للجنين توفر له الحماية من العوامل الخارجية التي تتعرض لها المرأة الحامل خلال فترة حملها، وله العديد من الوظائف الأخرى التي تتمثل في مساهمته خلال عملية النمو والتطور، حيث إنه يعد أحد عوامل النمو الأساسية التي تعمل على تطوير أعضاء الجنين وكافة أجزاء جسمه عن طريق تدريب الجنين على العديد من العمليات الحيوية.

إن الجنين يستنشق السائل المحيط به ويقوم ببلعه، ثم يقوم بإخراجه عبر الجهاز البولي، وتلك العملية تحقق له التدريب للتأقلم على حياته بعد الولادة وتعمل على تدريب الرئتين والجهاز البولي؛ لذا فإن نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع يؤدي إلى حدوث خلل واضطراب في مختلف أعضاء الجسم، وفي آلية عمل رئتي الجنين، بالإضافة إلى العديد من المخاطر المهددة لصحة الأم والجنين التي تترتب على نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع.

اقرأ أيضًا: شكل الجنين في الشهر التاسع بالسونار

1- السائل السلوي

يسمى السائل الذي يحيط بالجنين ويوفر له الحماية بالسائل السلوي أو السائل الأمنيوتي أو السائل الأمينوسي، وهو عبارة عن سائل موجود في داخل الكيس الأمنيوتي الذي يتطور فيه الجنين بداخل الرحم، والكيس الأمنيوتي عبارة عن زوج من أغشية النسيج القوية التي تأخذ شكلًا شفافًا ورقيقًا، وتقوم بحمل الجنين الناشئ قبل ولادته بفترة قصيرة، ويحتوي الغشاء النسيجي الداخلي على السائل السلوي وعلى الجنين.

وظائف السائل الأمنيوتي تتمثل في استنشاق الجنين للسائل، ثم زفيره مما يجعل الرئتين يندفعان إلى وضعهما الطبيعي، كما أنه يسهل من تشكيل أولى الفضلات التي تخرج من الجنين، ويعمل على حماية الجنين في حال تعرض الأم لصدمات، كما أنه يوفر سهولة الحركة للجنين.

ليس ذلك وحسب بل يعمل السائل السلوي على تعزيز العضلات والتطوير من هيطل العظام الخاص بالجنين، بالإضافة إلى أنه يساعد الجنين في الحفاظ على الحرارة وعدم فقدانها، وعن طريقه يتم عمل تحليلات طبية للسائل الأمنيوتي نظرًا لاحتوائه على خلايا جنينية تبين العيوب الوراثية الخاصة بصحة الجنين.

إلى جانب أن السائل السلوي أو الأمنيوسي يعتبر من أحد الدعامات الرئيسية اللازمة لاستمرارية حياة الجنين في الرحم؛ فهو يساهم في تكوين أطراف الجنين، ورئتيه، وعضلاته، وجهازه الهضمي، ووقت تكون السائل السلوي يكون منذ بداية الحمل من خلال الماء الذي يُستمد من جسم الأم، وبعد الأسبوع العشرين من فترة الحمل يصبح المكوّن الرئيسي للسائل السلوي هو بول الجنين.

2- أسباب نقص ماء الجنين

يستطيع الطبيب المختص في تقييم نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع والكمية الموجودة عن طريق عمل الأشعة فوق الصوتية، وبالتالي يقوم الطبيب بتشخيص كمية السائل المحيط بالجنين إما بالزيادة وإما بالنقص، ويعود السبب في نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع إلى حدوث عملية التسرب التي تعد إحدى أشهر المشكلات التي تصيب المرأة خلال فترة الحمل.

عند حدوث تلك الحالة يجب أن تلتفت الأم إليها وتهتم بها بشكل جيد نظرًا لما قد يسببه تجاهلها في التعرض إلى حدوث المضاعفات المشكلة للأخطار على صحة كل من الأم والجنين، تتغير نسبة ماء الجنين كل يوم بسبب ابتلاع الجنين للماء ثم التخلص منه عن طريق البول، وفي بعض الحالات لا يتمكن الطبيب من معرفة سبب نقص الماء الرئيسي، لكن بشكل عام تتعدد الأسباب المؤدية إلى نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع.

اقرأ أيضًا: تطعيم الحامل في الشهر السابع

3- العيوب الخلقية وتأخر موعد الولادة

إن العيوب الخلقية التي ترتبط بالتكوين الكلوي أو تكوين الجهاز البولي، بالتالي يقل الإنتاج البولي الخارج من الجنين مما يتسبب في نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع، إذًا فالتشوهات والعيوب الخلقية تعد إحدى الأسباب المؤدية إلى ذلك، بالإضافة إلى أن الحمل يستمر 42 أسبوع، فإذا استمرت فترة الحمل لما بعد ذلك يكون التأثير على المشيمة سلبيًا، حيث إنها تشيخ ولا تعمل بكفاءة مثل السابق.

4- مشكلات المشيمة وتسرب ماء الجنين

من الأمور التي تتسبب في التأثير على وصول المغذيات إلى الجنين عن طريق الدم بشكل سلبي هي وجود بعض المشكلات في المشيمة، وأيضًا التسرب الذي يحدث في السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين نتيجة حدوث التمزق في كيس الحمل الذي يؤدي إلى تسرب ماء الجنين بكميات قليلة على فترات، أو تنزل كمية كبيرة من ماء الجنين قبل أن يصل الحمل إلى الأسبوع السابع والثلاثين، وتعرف تلك الحالة بالتمزق المبكر لكيس الحمل.

نزول ماء الجنين قد يحدث في وقت مبكر من الحمل في صورة كميات متدفقة من السائل أو كميات صغيرة، ولا يتصف ماء الجنين بوجود الرائحة، حيث إنه يستمر في التسرب من المهبل ولا يتوقف، بحيث لا تتمكن الحامل من السيطرة عليه فحركته لا إرادية، وتتم معرفته أيضًا من خلال لونه الشفاف الذي قد يختلط به دم أو إفرازات مخاطية، أو إفرازات بيضاء.

إن حالة التمزق المبكر لكيس الحمل أو تمزق الأغشية الباكر أو تمزق الأغشية المبستر Premature rupture of membranes (PROM) هي عبارة عن حالة تحدث خلال الحمل تتمزق فيها الأغشية المكونة للكيس السلوي، وبفعل لك يتسرب السائل السلوي المحيط بالجنين إلى خارج الرحم عبر المهبل دون الشعور بالألم، ويتم تشخيص تلك الحالة بعد شعور الأم بأن السائل السلوي ينزل.

أسباب أخرى لنقص ماء الجنين

إضافةً إلى الأسباب السابقة يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى نقص الماء حول الجنين في شهر الحمل السابع ومنها عملية التمزق التي تصيب الأغشية الباكر، بالإضافة إلى عملية الانفكاك المبكرة التي تحدث في المشيمة في الجزء الداخلي  من الغشاء النسيجي الموجود البطانة الداخلية من الرحم، وتعد تلك الحالة من الأمور التي تعرض الأم والجنين إلى حدوث الخطر عند عدم اتخاذ التدابير اللازمة.

بالإضافة إلى المسببات الأخرى مثل إصابة المرأة الحامل ببعض الأمراض كالحالة الطبية التي تسمى ارتفاع التوتر الشرياني المزمن، بالإضافة إلى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي يتم تناولها من خلال بعض الأدوية، والتي تعمل بدورها على تقليل قياس الضغط الشرياني الذي يصيب المريض بصورة مزمنة، كما أنه من الأسباب المؤدية إلى نقص ماء الجنين هي المشاكل والتشوهات التي تحدث للجنين بفعل العامل الوراثي، إلى جانب الحمل بأكثر من طفل واحد في الوقت ذاته.

تجدر الإشارة إلى إن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE تصيب أوردة وشرايين الشخص؛ فتجعل الجسم يسترخي عن طريق خفض ضغط الدم، وهي تمنع من إنتاج الأنجيوتنسين 2 عن طريق إحدى إنزيمات الجسم، وقد يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية  الذي يتسبب في رفع ضغط الدم، وبالتالي فإن القلب يعمل على دفع الدم بصورة قوية، ولها العديد من الآثار الجانبية السلبية، ويتم اللجوء إلى استعمالها في حالات محددة.

اقرأ أيضًا: هل شرب الماء يزيد الماء حول الجنين

تشخيص نقص ماء الجنين وأعراضه

إن النقص الذي يصيب ماء الجنين يحدث في نسبة 4% تقريبًا من كافة الحمول التي قد تجاوزت مدتها فترة الحمل كاملة دون حدوث الولادة، أي أنها تتعدى الاثني وأربعين أسبوعًا، كما يحدث في 12% تقريبًا من حالات الحمل المتأخرة، وتتم عملية التشخيص لتلك المشكلة بشكل طبي بواسطة جهاز التصوير الموجي الفوق صوتي.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز تصوير الأمواج الفوق صوتية هو جهاز الإيكو الذي يعمل عن طريق إرسال موجات تشبه الموجات الصوتية، والتي يتم استقبالها بإحدى الأجهزة الخاصة التي تحصل على صورة مباشرة لمنطقة البطن من الداخل؛ لذا تعد من أكثر الوسائل الطبية الآمنة التي تستخدم في استقصاء الحمل.

يتم قياس نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع عن طريق المشعرات الموجودة في عملية التقييم، مثل مشعر السائل الأمنيوسي AFI من خلال الاعتماد على عدة معايير منها عمر الحمل، وحجم السائل المحيط بالجنين، ويقوم الطبيب المختص بالبحث عن الأسباب المؤدية لنقص السائل، سواء أكانت معرفة الأسباب تتم بصورة مباشرة من خلال الإيكو وهي الأسباب الجنينية، أو من خلال طرح العديد من الأسئلة على الأم توضح المشكلات، والتاريخ المرضي لها.

كما يتم أخذ العينات التحليلية من الأم، ويتم تقدير القيمة الطبيعية للمشعر بين 5 سنتيميتر و25 سنتيميتر، وإذا كانت قيمة المشعر الناتجة أقل من 5 سنتيميتر إلى جانب قياس الجيب العمودي الأعظمي أقل من 2 سنتيميتر فإن الطبيب المختص يبحث فورًا عن أسباب نقص السائل المحيط بالجنين في الرحم.

بالإضافة إلى أن نقص ماء الجنين يؤدي إلى حدوث العديد من الأعراض الظاهرة على جسم المرأة الحامل، والتي تشعر بها خلال حركة الجنين في رحمها، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  • تتسرب السوائل الموجودة في جسم الحامل من المهبل.
  • لا ينمو الرحم بالحجم المتوقع.
  • يتباطأ النشاط الحركي للجنين في بطن الحامل.
  • تتباطأ عملية نمو الجنين عن معدل النمو الطبيعي المحدد.
  • لا تشعر الأم بحركة الجنين.
  • يصبح حجم بطن الحامل صغيرًا عند مقارنته بشهور حمل الأم.

الخطر الذي يشكله نقص ماء الجنين

إن نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع يؤثر على الجنين بالاعتماد على مدى تطوره خلال مراحل النمو المختلفة، وفي نهاية الحمل يؤدي النقص في ماء الجنين إلى تأخر عملية نمو وتطور الجنين بالتأثير على إبطاء عملية تكوين أعضائه وغير ذلك، كما أن نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع يؤدي إلى ولادته في وقتٍ مبكر، كما تحدث العديد من المضاعفات الأخرى خلال أشهر الولادة كالضغط على حبل الجنين السري، وخروج الفضلات إلى ماء الجنين، بالإضافة إلى لجوء الحامل إلى الولادة القيصرية.

علاج نقص الماء حول الجنين

يعمل الأطباء على توفير الرعاية والعناية الكاملة بالمرأة الحامل حتى تصل إلى الشهر التاسع والأخير من الحمل بصورة آمنة، وتوفير السلامة للأم والجنين، من خلال المتابعة بصورة دائمة لحالتهما الصحية، ومراقبة كمية ماء الجنين، إلى جانب وضع الأم في فترة راحة تامة، وعند الحاجة يتم إعطاء الأم بعض المضادات الحيوية التي تعمل على توفير العلاج بشكل رئيسي إذا حدث تمزق في الكيس الذي يحمل الجنين بداخل الرحم.

بالإضافة إلى أنه ينبغي عمل الإجراءات اللازمة التي تُساهم في عملية التقييم لحركة الجنين ونشاطه، وتقييم معدل اكتمال النمو في الرئتين، ويتم حقن الكورتيزون في الفترة العلاجية عند حاجة المرأة الحامل إليها، وقد يخبر الطبيب بضرورة توليد الحامل في فترة ما حينما يرى خطورة على صحتها أو صحة الجنين، وإذا ذهبت المرأة الحامل إلى الطبيب المختص من أجل القيام بعملية الولادة؛ فإن عليها أن تقوم بتتبع إحدى الإجراءات الطبية التالية:

  • تحقن كميات كافية من ماء الجنين في داخل رحم الأم لكي تضمن بأن الجنين لن يختنق، أو يقوم الحبل السري باللف حول رقبته أثناء عملية الولادة.
  • العمل على زيادة كميات السوائل التي يتم إعطاؤها للأم عن طريق تناولها أو عن طريق المحاليل التي توضع في الوريد.

إن علاج تلك الحالة يعتمد على عمر الحمل، فإذا لم تكتمل فترة الحمل يقوم الأطباء بإخضاع المرأة الحامل للعناية الطبية والعمل على مراقبتها باستمرار، ومن الإجراءات المتبعة خلال فترة الحمل هي اختبار عدم الإجهاد، أو اختبار إجهاد الانقباضات الرحمية الذي يهدف إلى عملية المتابعة للنشاط الحركي لدى الطفل.

علاج نقص السائل الجنيني بأخر أشهر الحمل

إذا كانت حالة نقص السائل الجنيني لدى المرأة التي أكملت مدة قريبة من مدة الحمل الأساسية فإن الحل يتمثل في إخضاع الحامل إلى ولادة الطفل بعد اكتمال نموه في أخر أشهر الحمل، ويتمثل علاج تلك الحالة في الآتي:

  • تسريب ماء الجنين أثناء عملية الولادة عن طريق إدخال قسطر على داخل رحم الحامل، حيث إنه يوفر عمل بطانة حول الحبل السري الخاص بالجنين.
  • اللجوء إلى تقنية بزل السائل الأمنيوسي.
  • ترطيب جسم المرأة الحامل عن طريق إمداد جسم الحامل بالسوائل.

اقرأ أيضًا: مراحل تطور الجنين بالتفصيل

 نكون قد عرضنا لكم أهم معلومات نقص الماء حول الجنين في الشهر السابع بصورة شاملة؛ حيث ذكرنا أهم الأسباب المؤدية إلى حدوث تلك الحالة لدى الحوامل، بالإضافة إلى الأعراض.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا