أضرار غياب الزوج عن زوجته متعددة وخطرة على العلاقة الزوجية، حيث إن الزواج أساسه حسن العشرة، وحسن العشرة لا يتوفر في البعد بطريقته الصحيحة فكلا الزوجين يعيش أوضاع ومشكلات مختلفة مما يؤثر على التواصل أثناء البعد، لذا من خلال موقع شقاوة سنتعرف على أضرار غياب الزوج عن زوجته عبر السطور التالية.
أضرار غياب الزوج عن زوجته
تتعدد أضرار غياب الزوج عن زوجته ويتسبب الغياب في العديد من المشكلات قد تصل في بعض الحالات إلى الطلاق، من خلال النقاط التالية نوضح هذه الأضرار:
- الجفاء: في العلاقة وفي طريقة الحوار بين الزوجين فيتسبب البعد في فقد التواصل العاطفي تدريجيًا بين الزوجين وانشغال الزوج مما يؤثر سلبيًا على مشاعر الزوجة فتفقد مشاعرها تجاهُ تدريجيًا.
- الضغط: زيادة المسؤولية على الزوجة ويطلب منها أن تكون أمًا وأبًا في نفس الوقت، وإذا لم يكن الزوج ملتزم بمصاريف الحياة فيجعل الزوجة تنسى أنوثتها تمامًا حتى تستأسد لتستطيع تحمل تلك الأمور مرة واحدة ومن هنا يختفي دور الزوج تمامًا وقد يندثر من حياة زوجته.
- الحرمان العاطفي: يتسبب غياب الزوج عن زوجته في خلق حالة من عدم الاستقرار النفسي مما يترتب عليه الاحتياج للأمور العاطفية بشكل أكبر، وإذا كان بعد الزوج بسبب امرأة أخرى فذلك يتسبب في كسر الروابط العاطفية واستحالة بنائها مرة أخرى مما يتسبب في الحرمان العاطفي.
- غياب الزوج عن المناسبات العائلية والخاصة: خاصةً المناسبات الخاصة الزوجين فيتسبب في خلق حالة من الانعزال التام فتصير حياة الزوجين منفصلة كليًا مما يتسبب في ضغط نفسي على الزوجة.
- الخيانة: يؤثر غياب الزوج على الزوجة فسيولوجيًا بسبب انقطاع العلاقة الحميمة فيتسبب هذا بخلق طرق غير سليمة في إشباع تلك الرغبة.
- غياب الزوج في أول الزواج: إذا بدأ غياب الزوج أو سفره في بداية الزواج فذلك أدعى لنشأة الكثير من الخلافات، ذلك لأن كلا الطرفين لم يحصل على الوقت الكافي لدراسة الآخر.
مما يؤدي لعدم إتمام الحياة الزوجية بينهما بعد انتهاء فترة البعد وبعد أن تأقلم كل منهما على نمط حياة مختلف، ذلك غير الصورة الوهمية التي وضعها كلا الزوجين عن الآخر مما يؤدي إلى اصطدام كلٍ منهما بالواقع ورفضه وعدم القبول به.
- فقد الشعور بالأمان: افتقار الزوجة والأولاد لأمان الأب والزوج فينشأ الأطفال على نفوس خاوية كما تتربى نفس الزوجة على الجفاء.
اقرأ أيضًا: أسباب المشاكل الزوجية في الفراش
كيفية التعامل مع غياب الزوج
في حالات غياب الزوج بسبب العمل أو لأسباب تكون الزوجة على علم بها، فعلى الزوجة المبادرة بالتقرب من زوجها حتى لا تقع في فخ أضرار غياب الزوج عنها فعليها اتباع الطرق التالية لتصل بعلاقتها إلى بر الأمان:
- عليكِ اختلاق وقت محدد بينك وبين الزوج حتى تتواصل معه فيه في حالة انشغال الزوج بكثرة عن الاتصال.
- على الزوجة أن تضع وتحدد مع زوجها أسس التعامل في فترة غيابه عن البيت، وتحديد دور كلٍ منهما حتى لا تختلط الأدوار أثناء الغياب.
- التحدث مع الزوج ومشاركته في تفاصل حياتك أنت والأولاد حتى لا يتقلص دوره بسبب الغياب إلى العدم.
- عليكِ الاهتمام بتواصل الأولاد مع الأب حتى لا يختفي من نمط حياتهم تدريجيًا حتى الانعدام مما يؤثر سلبيًا على نشأة الأولاد.
- اهتمام الزوجة بزوجها لا يقلل منها أبدًا بل يعزز من مكانتها مما يزيد من حرارة الشوق بينهما أثناء الغياب.
- اهتمام الزوجة بنفسها في فترة غياب الزوج حتى لا تفقد أنوثتها، ولا تعلق اهتمامها بنفسها على وجود زوجها فقط من المفترض أن يكون أسلوب حياة، كما أن الغلو الزائد في الشيء ليس بالأمر المحمود بين الناس وفي العموم.
- يجب على الزوجين وضع حدود للغياب فلا يمكن أن يكون في المطلق، وعليهم السعي في الوصول لنقطة يلتقي فيها الزوجان فإما أن تذهب لزوجها وإما أن يأتي.
اقرأ أيضًا: أسرار العلاقة الزوجية الناجحة
حقوق الزوجة على زوجها
قد نهى النبي عن التقصير في حق الزوجة حتى وإن كان السبب هو انشغال الزوج بالعبادة، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألم أخبر أنَّكَ تصومُ ولاَ تفطرُ وتصلِّي اللَّيلَ فلاَ تفعل فإنَّ لعينِكَ حظًّا ولنفسِكَ حظًّا ولأَهلِكَ حظًّا وصم وأفطر وصلِّ ونم وصم من كلِّ عشرةِ أيَّامٍ يومًا ولَكَ أجرُ تسعةٍ).
للزوجة على زوجها حقوق كما لها من واجبات وحتى لا يقع الزوج في فخ أضرار غياب الزوج عن زوجته وجب عليه مراعاة حقوقها والتي نذكرها فيما يأتي:
- من الأهداف الأساسية للزواج في الإسلام هو تنظيم الغريزة الجنسية وإشباعها بما أحله الله وهو الزواج، وإشباع تلك الغريزة حق للزوجة مثلما هو حق للزوج وللزوجة الحق في رفض طلب زوجها في الابتعاد إذا زاد الأمر وتخطى عن الشهور الأربعة الأولى من الغياب.
- تجب النفقة على الزوج لزوجته حتى وإن كانت امرأة عاملة ففي الآية الكريمة أرسى الله القوامة على الرجال بالنفقة فيقول الله عز وجل:
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ) سورة النساء:34.
- تشمل نفقة الزوجة الطعام والشراب والكسوة ونفقة المسكن وإن كان في استطاعة الزوج فيمكن أن يعين زوجته في أعمال المنزل اقتداءً بالنبي صلَّ الله عليه وسلم.
- حسن العشرة واجبة على الزوج فلا يناديها إلا بأحب الأسماء، ويعاملها بكل أحب واحترام، ويقدر ما تقوم به من أعمال ولا يحقر منها شيئًا، فيقول الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) سورة النساء:19، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خَيرُكم خَيرُكم لأهلِه، وأنا خَيرُكم لأهلي).
- في حالة نشوز الزوجة أيضًا لها حقوق من الزوج وهو التعامل معها ونهيها باللين ويتدرج معها في العقاب على حسب ما أمر الله وباعتدال، فإن ظلمها سيحاسبه الله حسابًا شديدًا.
- كان النبي يحث المسلمين دائمًا على العبادة لكن عندما تخطى ذلك حد إيذاء النفس والأهل نهى الرسول عنها فما بال الزوج الذي انشغل عن أهله بالعمل أو بأشياء أخرى.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة في بداية الزواج
أضرار غياب الزوج عن زوجته تفقدها الأمان الذي يجب توافره في العلاقة حتى أن الغياب يؤثر على الأطفال بشكل سلبي فيضيع قدوتهم وأمانهم واطمئنانهم.