تفسير سورة الجن للأطفال

تفسير سورة الجن للأطفال نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا شقاوة حيث أنه لا شك أن الأمر الرئيسي في القيام بأي مهمة، هو توافر الحافز الواضح الذي يشجعنا على إتمامه واستكماله، وخلال رحلة تحفيظ القرآن الكريم لصغارنا، علينا أن نبحث دومًا عن هذا الحافز.

ويمكننا القول أن هذا الحافز قد يعتمد على إدراك الصغار وإحساسهم بمعاني الكلمات التي يحفظونها، فمن جهة سوف يساعدهم الفهم على الحفظ بشكل أيسر، ومن ناحية أخرى سوف يساهم في ارتباطهم بالقرآن الكريم وشعورهم أنه موجود في الكثير من أمور حياتهم، وليس مادة منفصلة يقومون بحفظها بلا فهم أو وعي.

وفي محاولة منا لمساعدة الآباء والأمهات الذين يحاولون غرس حب القرآن الكريم في وجدان صغارهم، سوف نتناول في السطور التالية تفسير سورة الجن للأطفال.

المحتويات
تفسير سورة الجن للأطفال

تفسير سورة الجن للأطفال

تعد سورة الجن من سور القرآن الكريم التي نزلت على النبي محمد –عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام- وهو في مدينة مكة، وتضم سورة الجن 28 آية.

ويقول الله عز وجل في سورة الجن:

“قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن، فقالوا إنا سمعنا قرآنًا عجبًا”

  • يقول الله تعالى لنبيه محمد أن يخبر الناس أن الله عز وجل قد ساق إليه مجموعة من الجن حتى يسمعوه يقرأ القرآن، فلما سمع الجن القرآن عرفوا ما المقصود به ولمس قلوبهم، حتى أنهم وصفوه بأنه عجيب ومدهش.
  • وقد جعل الله هذه المجموعة من الجن تسمع كلامه وتشعر به، لكي يكونوا شهداء على الباقي من قومهم.

“يهدي إلى الرشد؛ فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا”

يقول الجن عن القرآن أنه مرشد لكل أمر صالح؛ وقد ترتب على ذلك تصديقهم به وعزمهم على فعل الخيرات واجتنبات السيئات وشهادتهم أن الله واحد، وفي هذا دليل قوي على أن من يسمع كلام الله ويطيع أوامره، يهديه الله إلى كل خير.

“وأنه تعالى جد ربنا، ما اتخذ صاحبة ولا ولدًا”

(جَد) هنا كلمة معناها تعظيم الله تعالى، ولما استقر في نفوس الجن عظمة الخالق وقدره فقد تأكدوا أنه واحد ليس له أصحاب أو أبناء، كما قد يقول بعض الناس، وذلك لأن الله هو الكامل وما دونه ناقص، ووجود رفقة أو أبناء يتعارض مع صفة الكمال، ذلك لأننا نتخذ الأصحاب والأبناء لحاجتنا إليهم، ولكن الله تعالى لا يحتاج لأي شيء أبدًا، فكل الأمور بيده.

ولا يفوتك التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: قصة سيدنا بلال بن رباح للأطفال وإسلامه وزوجته ومنزلته ووفاته

“وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططًا”

وكل الأقوال الباطلة التي سمعناها عن الله تعالى، كانت بسبب جهل الذين يرددونها ونقص حكمتهم، ولو أنهم حكماء وواعين لما قالوا عن الله عز وجل سوى الحق.

“وأنا ظننا ألن تقول الإنس والجن على الله كذبًا”

وقد كنا فيما سبق لا نتوقع من كبارنا وقادتنا أن يتحدثوا بالكذب والخطأ؛ ولهذا كنا نصدقهم ونتبعهم، ولكننا حين ظهرت لنا الحقيقة اليوم آمنا بها وصدقناها وعزمنا على اتباعها، ولم نعد نهتم بما يتحدث به هؤلاء ممن يفترون على ربنا عز وجل.

كما يمكن التعرف على المزيد من خلال: تفسير سورة الكوثر للاطفال وفوائدها وفوائد تسميتها بهذا الأسم

“وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن؛ فزادوهم رهقًا”

بمعنى أن البشر كانوا يستعينون بالجان ويلجأون إليهم ليخففوا عنهم ما يلاقونه من فزع أو وحشة، وبسبب ذلك فقد تجبر الجان وتكبروا، وهناك معنى آخر يرى بأن المقصود هنا هو أن الجان لم يساعدوا البشر بل جعلوهم أكثر خوفًا ليضمنوا أن البشر سوف يحتاجونهم أكثر.

“وأنهم ظنوا كما ظننتم ألن يبعث الله أحدًا”

وأن الجان كما البشر قالوا أنه ليس هناك حساب ولا يوم قيامة، ولهذا زادوا في تكبرهم.

“وأنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسًا شديدًا وشهبًا”

وقد اقتربت هذه المجموعة من السماء حتى يسمعوا ما يقال داخلها كما كانوا يفعلون دومًا، ولكنهم لم يستطيعوا؛ لأن الله أرسل الشهب لتحرق أي جن يحاول الاقتراب والاستماع.

وإليكم المزيد من خلال: تفسير سورة الشمس للاطفال وسبب نزولها وقصتها

“وأنّا كنا نقعد منها مقاعد للسمع، فمن يستمع الآن يجد له شهابًا رصدًا”

وقد كنا فيما سبق نقترب ونسمع الكثير والكثير، ولكن هذه المرة صار الأمر مستحيلاً!

“وأنّا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض، أم أراد بهم ربهم رشدًا”

وقد تعجب الجن من هذا التغير الذي منعهم من الاستماع لما يدور في السماء، وتأكدوا أن أمرًا على وشك الحدوث، ولا يريدهم الله أن يعرفوه قبل وقوعه، ولكنهم لم يعرفوا هل هو أمر خير أو أمر شر

“وأنّا منا الصالحون ومنا دون ذلك، كنا طرائق قددًا”

وأن من الجن أنواع كثيرة، منهم جان صالح، ومنهم جان طالح، وهكذا.

“وأنّا ظننا ألن نعجز الله في الأرض، ولن نعجزه هربًا”

لكننا الآن قد عرفنا وتيقنا من أن الله تعالى هو القادر وأننا جواره لا شيء، وأن أمورنا وأقدرانا كلها بيده وحده، ومهما فعلنا فلن نستطيع تغيير ما كتبه وأراده لنا.

“وأنّا لما سمعنا الهدى؛ آمنا به، ومن يؤمن بربه فلا يخاف بخسًا ولا رهقًا”

يقول الجن أنهم لما أنصتوا إلى كلام الله عز وجل؛ وقر في قلوبهم أنه الحق والهدى فاتبعوه وخضعوا له، ومن يؤمن بالله وينصاع لما أمرنا به، فليس عليه أن يخشى أي شيء أو أي مخلوق، فالإيمان بالله تعالى وطاعته تحمي الإنسان من الشرور، وتيسر له الخير.

“وأنّا منا المسلمون ومنا القاسطون”

وأن الجان كالبشر، منهم من يتبع هدى الله عز وجل، ومنهم من يحيد عن طريق الحق ولا يرضى به.

“فمن أسلموا فأولئك تحروا رشدًا، وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبًا”

أما المسلمون فهم الفائزون، وأما الكافرون فسوف يخلدون في الجحيم بسبب ما عملوه.

“وألوا استقاموا على الطريقة؛ لأسقيناهم ماءً غدقًا؛ لنفتنهم فيه”

ولو كان هؤلاء الكافرون آمنوا وأطاعوا الله تعالى، لرزقهم الله من النعيم ألوانًا وأشكالًا، حتى يعلم نواياهم ويميز الصالح من الطالح.

“ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابًا صعدًا”

بمعنى أن من يبتعد عن طريق الله وينساه ولا يلتزم بأوامره ونهيه، فإن جزاؤه عذاب قاسي وغير محتمل.

“وأن المساجد لله؛ فلا تدعو مع الله أحدًا”

فلا يشرك أحد بالله عز وجل، ويتعين علينا أن نخلص النية لله حين نعبده.

“وأنه لما قام عبد الله يدعوه، كادوا يكونون عليه لبدًا”

وعندما كان النبي محمد –عليه الصلاة والسلام- يتلو القرآن ويرجو ربه، كان الجان يتزاحمون لينصتوا إليه، حتى ليظن من يراهم أنهم سيسقطون عليه من كثرتهم.

“قل إنما أدعو ربي، ولا أشرك به أحدًا”

يقول الله عز وجل لرسوله أن يخبر الناس أنه لا يعبد أحدًا سوى الله تعالى، فهو الواحد لا شريك له.

“قل إني لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا”

وأن يخبرهم كذلك، أنه لا يملك من أمرهم شيء، فلا يقدر أن يعطيهم منفعة لم يأذن بها الله تعالى لهم، ولا يقدر أن يحميهم من شر أراد الله عز وجل أن يصيبهم به.

وبذلك نكون قد عرضنا تفسير سورة الجن للأطفال، من البداية: الآية 20.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم تفسير سورة الجن للأطفال وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا