متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية

متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية وما هي طرق التغلب على ألم الجماع بعد الولادة بالتأكيد جميع هذه التساؤلات تثير فضول العديد من الأزواج، حيث تمر المرأة خلال الحمل بفترات يُمنع فيها ممارسة العلاقة الحميمة، وبعد الولادة تتطلع لمعرفة التوقيت المناسب للممارسة بدون تعرضها للمخاطر، لذا من خلال موقع شقاوة سنوافيكم بالرد حول متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية.

متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية

من الجدير بالذكر أنه بعد الولادة وانتهاء مرحلة النفاس، يشعر الزوجان بالاشتياق إلى بعضهم البعض والرغبة في عودة ممارسة العلاقة الحميمة، ولكن يختلف التوقيت المناسب طبقًا لحالة المرأة، فقد تشعر بالإرهاق والتعب وصعوبة من الممارسة، لذلك أفضل توقيت هو كالتالي:

  • يُفضل ممارسة العلاقة الزوجية بعد مرور ستة أسابيع من الولادة الطبيعية السهلة.
  • إذا تعرضت المرأة للولادة الصعبة يُنصح بالانتظار لفترة أكبر حتى لا تتعرض للألم أثناء الجماع، خصوصًا إذا كان لديها غرز جراء عملية الحمل.
  • يمكن القول إن عودة الممارسة الجنسية بعد الولادة تختلف من امرأة لأخرى اعتمادًا على الحالة النفسية على وجه الخصوص، كما يختلف الشعور بالتعب، فقد نجد امرأة بصحة جيدة بعد مرور أسبوعين من الحمل، وعلى الصعيد الآخر قد تأخذ المرأة الكثير من الوقت للتعافي.

اقرأ أيضًا: ألم أسفل البطن بعد العلاقة الزوجية من علامات الحمل

أهمية الانتظار قبل ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة

في نطاق الحديث عن متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية، فمن الجدير بالذكر أن التريث له فوائد عدة، أبرزها ما يلي:

1- تعافي المرأة من الولادة الطبيعية

تتعرض المرأة إلى بعض التغيرات الجسمانية التي تؤثر عليها بعد الحمل، لذا لابد من الانتظار للفترة المُعلن عنها سابقًا، ومن أبرز تلك الأعراض:

  • التعب والإرهاق.
  • الشعور باكتئاب ما بعد الحمل، وهي من أكثر العلامات شيوعًا بعد الولادة.
  • نزول إفرازات ما بعد الولادة.
  • يتعرض المهبل للجفاف، وهي من الأمور الطبيعية مع الشعور بألم به.
  • تمزق المهبل.
  • انخفاض معدل الرغبة الجنسية والنفور من الزوج.

2- تجنب المخاطر

الانتظار على ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة هامة حتى لا تحدث المضاعفات مثل حدوث نزيف أو تعرض الرحم للالتهابات.

الحد من التعرض للألم أثناء الجماع بعد الولادة

بالرغم من مرور فترة زمنية على الولادة، إلا أن المرأة قد تشعر أنها مازالت منهكة وتبدو قلقة من ممارسة العلاقة الحميمة، ولتجنب حدوث أي مخاطر يمكن اتباع ما يلي:

  • يُنصح باستعمال الكريمات والمرطبات للمنطقة الحساسة لتسهيل عملية الولوج، والحد من التعرض لألم جفاف المهبل.
  • الحرص على طول فترة المداعبة قبل الجماع، من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي على العلاقة الحميمة وقلة الشعور بالألم وتسهيل الولوج.
  • استخدام المزلقات الجنسية مع الانتباه إلى استعمال نوع ذات جودة عالية، وذلك حتى لا تتعرض إلى مشاكل استعماله.
  • قومي بنزع الحليب من الثدي قبل ممارسة العلاقة الجنسية، حيث لا يحب بعض الأزواج نزول الحليب خلال مداعبة الثدي.
  • الحرص على ممارسة أنواع من الرياضة من شأنها إعادة الحوض والمهبل إلى وضعه الطبيعي، مثل: تمارين كيجل.
  • اهتمام المرأة بصحتها العامة من خلال تعويض العناصر الغذائية التي فقدتها خلال الحمل والولادة، مع الحرص على الاهتمام بجرح الولادة سواء ناتج عن الولادة الطبيعية أو القيصرية.
  • يمكنك الحديث مع زوجك حول اختيار الوضعية الجنسية الأكثر راحة خلال هذه الفترة.
  • الحرص على إفراغ المثانة قبل ممارسة العلاقة الزوجية، حيث تؤدي إلى تخفيف الشعور بألم المهبل.
  • إمكانية تناول أنواع من المسكنات قبل بدء العلاقة، مع الحرص على استشارة الطبيب المختص.
  • في حال الشعور بألم بالمهبل بعد انتهاء العلاقة الحميمة، يمكنك وضع القليل من الثلج على المنطقة لتخفيف حدة الألم.
  • تحديد الأوقات المناسبة لممارسة العلاقة من حيث الحالة المزاجية الجيدة للمرأة أو أثناء نوم الطفل وهدوئه.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث للجنين أثناء العلاقة الزوجية

تأثير الولادة الطبيعية على الرغبة الجنسية

يرغب العديد من الأشخاص بمعرفة إذا كانت الولادة الطبيعية تؤثر على شعور المرأة الجنسي، ومن أهم ما ورد في نطاق ذلك كالآتي:

  • يرتفع هرمون الاستروجين والبروجسترون خلال فترة الحمل لدى المرأة، الأمر الذي يختلف تمامًا بعد الولادة، حيث تنخفض هذه الهرمونات، مما يترتب عليه شعور المرأة بعد حاجتها الجنسية.
  • عودة الرغبة الجنسية بعد الولادة يختلف من امرأة لأخرى، فقد يحدث بعد مرور ستة أسابيع إلى ما فوق.
  • تشير الأبحاث أن بنسبة 89% من بين النساء بعد فترة الحمل تستأنف رغبتها الجنسية في خلال ستة أشهر من الولادة.
  • من الجدير بالذكر أن المرأة التي لم تمر بفترة الرضاعة تستعيد نشاطها الجنسي أسرع من التي تقوم بإرضاع طفلها، والسبب هو أن عملية الرضاعة تعمل على بقاء معدل هرمون الاستروجين منخفض.
  • عند تعود جسمك على الحالة الجديدة له وبعد انتهاء مرحلة الرضاعة، ستشعر المرأة برغبتها الجنسية مرة أخرى.

دور الزوج بعد الولادة

كما علمنا متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية، فيمكن القول إن للزوج دور هام وعظيم في التغلب على اكتئاب ما بعد الحمل، فلابد أن يدعمها خلال هذه المرحلة حيث يعتبر المُعين الأول الذي تحتاج إليه الزوجة حينها، ويظهر دور الزوج من خلال قيامه بما يلي:

  • الحرص على التعبير الدائم عن حبه لها وعن تقديره لما تشعر به من صعوبة وألم.
  • الدعم العاطفي والنفسي من أبرز مقومات استعادة المرأة لصحتها الجيدة، وهو الأمر الذي يجهله الكثير من الرجال.
  • النقاش مع الزوجة حول كافة تفاصيل حياتها ما بعد الولادة، وإذا كانت ترغب بالرضاعة الطبيعية أو الصناعية، أجعلها تشعر أنها موضع اهتمامك وأن محبتك لها لم تتأثر بالولادة والحمل.
  • كن رفيقًا لها واحرص على مساعدتها والقيام ببعض الأنشطة المنزلية البسيطة، فجميع هذه الأفعال لها وقع طيب على المرأة، بجانب أنها تحسن حالتها النفسية فهي تقوي المناعة مما يزيد من شفائها.
  • الحديث معها حول صحتها الجسمانية وإذا تشعر بأي ألم غير طبيعي مع استشارة الطبيب المختص.

اقرأ أيضًا: متى أحسن وقت للجماع بعد النفاس

نصائح هامة للمرأة بعد مرحلة الولادة

ذكرنا مسبقًا متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية، وفي نطاق ذلك لابد من التنويه إلى أبرز الإرشادات التي يمكن للمرأة اتباعها بعد الولادة:

  • الحرص على أخذ القدر الكافي من النوم، حيث تساهم هذه الخطوة في استعادة الطاقة والنشاط ومن ثم القدرة على الاهتمام بالصغير بشكل كافي.
  • إذا كانت المرأة من محبي ممارسة الرياضة، لابد من الانتظار لمدة لا تقل عن ستة أسابيع حتى تعود مجددًا لها.
  • في حالة أن المرأة ليست معتادة على ممارسة الرياضة، لابد من التريث حتى تستأنف صحتها ومن ثم تمارس الرياضة.
  • الحرص على استشارة الطبيب المختص عند الشعور باكتئاب ما بعد الولادة، حيث يعمل على انقلاب الحالة المزاجية للمرأة والبكاء المستمر والنفور من الزوج، وفي حال إهمال العلاج قد تتفاقم الأوضاع إلى أن تصل بتفكير المرأة بالانتحار في المراحل المتقدمة.
  • لابد من انتظار أسبوع إلى أسبوعين من فترة الولادة لقيامك بحمل شيء ثقيل أو ممارسة أعمال المنزل.
  • الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية مثل: الخضروات والفواكه والأكلات الغنية بالعناصر الطبيعية.
  • قومي بضم طفلك والتقرب منه حتى يستطيع التعرف إليك وتمييزك من رائحتك، حيث تشير الأبحاث أن ضم الأم لطفلها الرضيع يزيد من بناء ثقته وتعلقه بها.
  • الابتعاد عن تناول الأكلات الدسمة والمطبوخة بقدر عال من الملح.
  • تنظيف جرح الولادة باستمرار من أهم عوامل استرداد الصحة لذلك انتبهي جيدًا.
  • في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية على المرأة مثل النزيف الشديد، يُرجي استشارة الطبيب المختص.
  • يُنصح بتغيير المناشف الصحية بمعدل كل ساعتين، مع الحرص على بقاء منطقة الفرج نظيفة تمامًا.

مرحلة ما بعد الولادة من أهم المراحل التي تمر بها المرأة، حيث تستعد لاستقبال مرحلة جديدة وفريدة من نوعها، لذلك احرصي على أن تكوني على أهب الاستعداد لها من خلال اتباع النصائح المعنية بالأمر.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا