متى يتم فطام الطفل شرعًا
متى يتم فطام الطفل شرعًا حيث إن الله رزق الجنين حليب الأم بحوله وقوته دون عناء منها، بحيث يحتوي على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل منذ ولادته حتى يصل إلى سن الفطام.
كما أنه يساعده على مقاومه الأمراض وتقوية مناعته في الفترات الأولى من عمره ومن خلال موقع شقاوة سنعرض متى يتم فطام الطفل شرعًا.
متى يتم فطام الطفل شرعًا
تعد الرضاعة حقًا شرعيًا فرضه الإسلام من الأم للطفل، تمامًا كما فرضت الشريعة نفقة الأب علي الطفل.
“وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ” البقرة 233
على هذا فالإجابة على سؤال متى يتم فطام الطفل شرعًا لم تحدد مدة معينة للفطام لكن كحد أقصي عاميين، فليس حتمًا العاميين بل هم التمام للرضاعة، فالآية الكريمة تؤكد عدم وجود مدة محددة للرضاعة.
لكن على شرط التراضي بين الزوجين، وكان هذا في ذكر الله:
“فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” سورة البقرة 233.
لا توجد مشكلة إذا أرادت الأم أو الاب فطام الطفل قبل مرور العامين، ولكن يجب موافقة الطرفين ورضاهما عن ذلك، ويكون من 6:24 شهر.
لا غنى عن الرضاعة الطبيعية في الستة أشهر الأولى، فهي تمد الطفل بكل احتياجاته الغذائية، ويمكن البدء بإضافة المواد الغذائية الأخرى بعد ذلك.
اقرأ أيضًا: أضرار فطام الطفل قبل عامين
ما المقصود بالفطام
كلمة فطام في المعجم تعني: قطع الولد عن الرضاعة، ومصدرها فطم، كما أنها تعني تحويل الطفل من الرضاعة الطبيعية إلى الطعام، سواء طعام لين أو صلب وهذا ما يسمي بالفطام.
الفطام في لسان العرب يعني قطع الولد عن الرضاعة، وفطن الصبي أي فصله عن صدر أمه.
الحكمة من الرضاعة
يقترب صدر الأم من مكان القلب، ولكي ترضع الأم طفلها يجب أن تضمه إليها وتحتضنه وتحنو عليه حتى ترضعه، كما أن الله تعالي الذي رزق الطفل بهذا الطعام ورزق الأم بالحليب في ثدييها لتغذي طفلها.
هو من جعل بحكمته سبحانه وتعالي الحليب يخرج من ثدي الأم من فتحات صغيرة ولا يتدفق من مكان وواحد بكثرة، فلا يتضرر الطفل بسببه، ذلك حتى يتغذى الطفل عليه في فترات الرضاعة حتى يتم الفطام كما كان يتغذى على الحبل السري في رحم الأم.
فوائد الرضاعة الطبيعية
فرض الإسلام الرضاعة على الأم كما فرض النفقة على الاب وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” وكما فرض الفطام كما تحدثنا في متى يتم فطام الطفل شرعًا، ولكن الإجابة كانت غير محدده بمدة معينه.
كما تنصح بالرضاعة الطبيعية جميع المؤسسات والمنظمات العالمية، كما توصي منظمة الصحة العالمية أن يرضع الطفل بشكل مبكر بعد ولادته بحوالي ساعة، وذلك لفائدة هذا اللبن، ومن أهم تلك الفوائد.
- اكتساب المناعة لاحتواء حليب الأم على الأجسام المضادة التي تحمي الطفل وتقيه من الفيروسات والأمراض، فحليب الأم بمثابة حائط يعوق دخول الأمراض إلى جسم الطفل.
قد أشارت الدراسات أن الأطفال اللذين يحصلوا على الرضاعة الطبيعية أقل عرضه للأمراض، من أقرانهم الحاصلين على الرضاعة الصناعية.
- الرضاعة الطبيعية تجعل وزن الطفل ينمو بشكل مثالي، حيث إن الأطفال الحاصلين على الرضاعة الطبيعية أقل عرضه لزيادة الوزن المفرط، لاحتواء حليب الأم على حمض اللبتين الذي ينظم الشهية ويتحكم بالوزن.
- على الجانب الآخر يساعد الأم على خسارة الوزن فمن الملحوظ معاناة السيدات من الخوف من الوزن المفرط بعد الولادة، لكن الرضاعة الطبيعية تساعد على خسارة الوزن بشكل كبير.
- غذاء مثالي للطفل وذلك لأن ثدي الأم يخرج من خلاله سائل أصفر سميك بعض الشيء يطلق عليه اللبأ، يحتوي على معدل صغير من السكر ومعدل كبير من البروتينات والفيتامينات التي يحتاجها الطفل عدا فيتامين د.
- معدل ذكاء الطفل ينمو بشكل سليم من خلال الرضاعة الطبيعية، وتشير الدراسات إلى وجود فروق في معدل الذكاء ونمو الدماغ بين الطفل الذي حصل على رضاعه طبيعية والذي حصل على الصناعية.
- تعمل الرضاعة الطبيعية على حماية المرأة من خطر الإصابة بعدة أمراض، منها (سرطان المبيض والثدي وداء السكري وأمراض القلب وغيرهم).
اقرأ أيضًا: متى ينسى الطفل الرضاعة بعد الفطام
كيف نقوم بعملية الفطام
تحدثنا عن تعريف كلمة فطام وما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل ومتى يتم فطام الطفل شرعًا، وحان الوقت للتعرف على كيفية فطام الطفل، فالفطام هو عملية تقوم بالتدريج وتحتاج إلى التحلي بالصبر والهدوء.
حيث تبدأ بتحديد مرات الرضاعة ومواعيدها، وهذه المرحلة قد تبدأ في أي وقت من تخطي الشهور الستة الأولى، ثم نقوم بإدخال العناصر الغذائية اللينة مع الرضاعة، مثل الخضار المسلوق والعدس وبسكوت القمح، وبالتدريج لا يتم الاعتماد على الرضاعة بشكل أساسي.
فتكون في البداية وجبة واحدة غذائية وباقي الوجبات من الرضاعة، ثم وجبتين وتقليل وجبات الرضاعة وهكذا، بعد ذلك نقوم بتقليل فترة الرضاعة الطبيعية والمدة التي كانت تقدم له، ومحاولة استبدالها بزجاجة بها لبن صناعي أو لينة وتكرار المحاولة حتى يستجيب.
من العادات الملازمة للطفل حب الرضاعة قبل نومه، وهذه من العادات التي يصعب التخلي عنها في مرحلة الفطام فهي من أصعب المراحل التي تواجهها الأم، وتحتاج إلى الصبر والتدريج للتغلب عليها.
يمكن استبدال عادة الرضاعة قبل النوم بعادة أخرى للتمكن من تشتيت انتباه الطفل، وذلك من خلال عادات تكون بمثابة روتين أو عادة تلازم وقت نومه بدل من الرضاعة، من هنا يكون الطفل قد تجهز للتخلي عن صدر الأم وبدأ في مرحلة الفطام والاكل الطبيعي.
تدل عدة علامات على استعدادهم للبدء بمرحلة الفطام، مثل عدم المبالاة للرضاعة الطبيعية والبكاء خلالها.
كم من الوقت تستغرق مدة الفطام
تمامًا كما كانت الإجابة على سؤال متى يتم فطام الطفل شرعًا وهو أنه وقت غير محدد أو معلوم يختلف من طفل لآخر ومن طريقة إلى أخرى.
قد تستغرق عملية الفطام عده أسابيع وقد تستغرق شهر أو شهرين الى ستة أشهر، فهي تعتمد على تأقلم الطفل على الوضع، وبحكمة الله تعالي عندما تتوقف الأم عن الرضاعة يجف الحليب تدريجيًا، وقد تكون تجربة الفطام مؤلمة للأم والطفل ولكنها مهمه وفيها الفائدة له.
تجربة الفطام من التجارب الصعبة التي تحتاج من الأم أن تكون على دراية كافية بأبعادها النفسية علي الطفل، ويجب عليها أن تستشير أصحاب الخبرات والأمهات اللاتي مررن بنفس التجربة قبلها، حتى تتمكن من التعامل مع الطفل.
يجب التفكير جيدًا والتعمق في أخذ قرار فطام الطفل فهو ليس قرار بتوقف الغذاء فقط، بل هو نوع من العاطفة والحنين يتوقف الطفل عن أخذها حتى يتمكن من التعرف والتـأقلم على نوع جديد.
اقرأ أيضًا: إلى متى يستفيد الطفل من حليب الأم
أساليب تعين الأم علي تخطي مرحلة الفطام
تتعدد الأساليب والإجابة على هذا السؤال سهله وليست مثل سؤال متى يتم فطام الطفل شرعًا الذي كانت إجابته مبهمة، من هذه الأساليب جعل تركيز الطفل منصب على الألعاب والألوان الزاهية التي تجذبه واللعب مع أقرانه، والخروج في أوقات الرضاعة لتشتيت أنتباهه ومشاهدته للحدائق والتلفاز والرسومات والزهور وشراء الألعاب له.
إبعاد تفكيره عن فكرة الرضاعة وجعل أساليب أخري تسعده وتحنو عليه، حتى يتمكن من تعويض فكرة غياب الرضاعة وتوابعها من آثار نفسية على الطفل والتأقلم مع حياته الجديدة.
يجب أن نحمد لله تعالى على نعمة حليب الأم وعدم التقييد بمدة معينة للفطام، لأن ذلك يتوقف على قدرة الأم والطفل على التخلي عن هذه العادة.