متى يتم فطام الطفل شرعًا

متى يتم فطام الطفل شرعًا ما الحكمة من الرضاعة الطبيعية للطفل تتم رضاعة الطفل بشكل طبيعي من خلال ثدي الأم في الفترة الأولى من حياته، بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية اللازم الحصول عليها في تلك الفترة، فتكون تلك الرضاعة بديل المشيمة التي يتغذى عليها الجنين خلال الحمل، لذلك نعرض لكم متى يتم فطام الطفل شرعًا من خلال موقع شقاوة.

متى يتم فطام الطفل شرعًا

يتم فطام الطفل شرعًا بعد مرور عامين من الولادة، وجاء ذلك في الآية الكريمة لقوله تعالى: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) [سورة لقمان الآية 14].

الحكمة في الرضاعة تأتي في خلق الثدي للأم في الصدر بسبب اقترابه من القلب، حيث تقوم الأم باحتضان طفلها، ويقوم الله تعالى بتجميع اللبن في العصب والشحم واللحم الخاص بالثدي في شكل متفرق، ليكون خفيفًا على الأم، ويكون من السهل إرضاع طفلها.

جعل الله تعالى خروج اللبن من خلال فتحات صغيرة لكيلا يخرج اللبن من الثدي بسرعة وتدفق كبير، وبالتالي يتضرر الطفل من ذلك.

اقرأ أيضًا: أفضل طرق فطام الطفل ليلاً

الحكمة من جعل الرضاعة في عامين

في إطار التعرف إلى متى يتم فطام الطفل شرعًا نذهب إلى السبب في أن المدة تمون عامين فقط، وجاء ذلك في كتاب نلسون حيث أظهرت الأبحاث الارتباط القوي بين مدة رضاعة الطفل من الأم والاصابة بمرض السكري من النوع الأول.

قام بعض الباحثين بتفسير ذلك أن الرضاعة تتم في عامين بسبب أنها تحمي الطفل من العوامل البيئية التي تؤدي إلى تدمير خلايا بيتا البنكرياسية لدى الأطفال الذين يحملون الاستعداد الوراثي لحدوث ذلك.

ما هو الفطام

بعد معرفة متى يتم فطام الطفل شرعًا نذكر المقصود بالفطام وهو عبارة عن عملية تحويل الرضاعة للطفل من الرضاعة الطبيعية التي تكون من خلال ثدي الأم، إلى الحصول على اللبن والطعام العادي الذي يمكن للبالغين تناوله والاستغناء عن ثدي الأم.

كيف تتم عملية الفطام

تتم عملية الفطام بشكل تدريجي يحتاج إلى الصبر والتحمل الكبير من الأم، وقد تبلغ تلك العملية فترة أشهر.

يتم الفطام من خلال تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية، وإعطاء الطفل وجبات رضاعة من خلال كوب أو زجاجة، ويبدأ الفطام بشكل أكبر عند إدخال الطعام إلى الطفل في عمر 4-6 أشهر، والعمل على تقليل عدد الرضعات الطبيعية بشكل تدريجي.

يمكن الفطام من خلال تقصير مدة الرضاعة الطبيعية، والعمل على تشتيت انتباه الطفل، ففي أثناء رضاعة الطفل من أمه يقل الوقت، ويتم تقديم الحليب من خلال زجاجة أو كوب من الحليب الصناعي، وفي حالة رفضه يتم تكرار المحاولات مرة أخرى.

يحتاج أغلب الأطفال إلى الرضاعة الطبيعية بشكل كبير قبل النوم، ويمكن فطامه من تلك الرضعة من خلال تعويد الطفل على روتين جديد للنوم، مثل: الحصول على الحمام الدافئ أو هزه أو المشي به إلى أن يستغرق في النوم بشكل كامل من خلال عدم الحصول على رضعة طبيعية من الأم.

فوائد الرضاعة الطبيعية

في صدد التعرف إلى متى يتم فطام الطفل شرعًا نشير على فوائد تلك الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل والأم، خلال العامين اللذين يتم فيهم عملية الرضاعة الطبيعية، وسوف نتناول تلك الفوائد من خلال الفقرات التالية:

1- الطفل

تظهر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل في عامين ما قبل الفطام من خلال ما يلي:

1- تقوية الجهاز المناعي للطفل

يثوم حليب الأم على حماية الطفل من مختلف الأمراض، وحمايته من الأمراض المعدية بشكل خاص، وذلك لأن حليب الأم يتضمن على العديد من العناصر الهامة، والتي منها الليزوزمات واللاكتوفيرين، والعديد من الحماض الدهنية، والكربوهيدرات، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن.

2- حماية الجهاز الهضمي

تساهم الرضاعة الطبيعية في تحسين وظائف الجهاز الهضمي للطفل، بسبب احتواء حليب الأم على الكورتيزول والأنسولين، والأحماض الأمينية ذات الدور الكبير في تطور الجهاز الهضمي الخاص بالطفل.

ينتج عن ذلك تفادي الإصابة بمختلف الالتهابات الخاصة بالجهاز الهضمي، وقلة الإصابة بالإسهال والإمساك، ومختلف الاضطرابات التي تحدث للطفل خلال مرحلة النمو في الأشهر الأولى من عمره.

3- الحماية من الأمراض المزمنة

تحمي الرضاعة الطبيعية الطفل من الإصابة بالأمراض المزمنة، خلال كافة مراحل عمره، كما أنها تحمي الطفل من الإصابة بالأمراض السرطانية في مرحلة الطفولة، وبشكل خاص سرطان الدم.

تقوم الرضاعة الطبيعية بحماية الطفل من أن يصاب بالأمراض القلبية، لأن حليب الأم أو الرضاعة الطبيعية تقوم بدعم جسم الطفل بشكل جيد، كما أنه يقلل من فرص الإصابة بداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال، يحمي لبن الأم الطبيعي الطفل من الأمراض المناعية، مثل: مختلف أمراض الحساسية، ومرض الربو.

4- تغذية الطفل

تقوم الرضاعة الطبيعية بإمداد الطفل بالكثير من المعادن والفيتامينات، منها البروتين والكالسيوم، وفيتامين أ، والدهون الصحية، وكل ذلك يساعد على نمو الطفل بشكل جيد خلال مختلف مراحل حياته.

5- تهدئة الطفل

تساهم الرضاعة الطبيعية في هدوء الطفل والحصول على النوم بشكل جيد، وذلك لارتباط الطفل بالأم خلال فترة الرضاعة، وزيادة الاتصال بينهما، وبالتالي شعور الطفل بالراحة.

6- تطور الدماغ

تساهم الرضاعة الطبيعية في تطور دماغ الطفل بشكل كبير، وارتفاع نسبة ذكاء الأطفال عند المقارنة مع الرضاعة الصناعية، كما أنه يحدث تطور للأجهزة البصرية والسمعية لدى الأطفال.

اقرأ أيضًا: كيفية تنويم الطفل بعد الفطام

2- فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

توجد بعض الفوائد التي تعود على الأم أيضًا ليس الطفل فقط، وسوف نتناولها من خلال الفقرات التالية:

1- تقليص الرحم

تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليص حجم الرحم، لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، الذي يقوم بإعادة الرحم إلى الوضع الطبيعي له، ويقي الجسم من الإصابة بسرطان الرحم.

2- خسارة الوزن

تقوم الرضاعة الطبيعية بمساعدة الأم على فقدان وزنها الذي تم اكتسابه خلال فترة الحمل، لأن الرضاعة الطبيعية ترفع من معدل حرق الدهون والسعرات الحرارية.

3- تقليل الاضطرابات النفسية

تساعد الرضاعة الطبيعية على التقليل من حالات الإكتئاب والقلق والتوتر التي تصيب الأم خلال فترة الحمل، ومرحلة الرضاعة.

4- فوائد أخرى للأم من خلال الرضاعة الطبيعية

توجد بعض الفوائد الأخرى غير التي تناولناها خلال الفقرات السابقة التي تعود على الم في الرضاعة الطبيعية، ومنها ما يلي:

  • قوة عظام الأم على المدى الطويل.
  • الاتصال العاطفي بين الأم والطفل.
  • قلة خطر الإصابة بداء السكري.
  • الشفاء بشكل أسرع بعد عملية الولادة

اقرأ أيضًا: أضرار فطام الطفل قبل عامين

نصائح للرضاعة الطبيعية

في صدد معرفة متى يتم فطام الطفل شرعًا نشير إلى بعض النصائح التي يمكن لألم إتباعها من أجل الحصول على الرضاعة الطبيعية السهلة والمريحة، وسوف نتناول تلك النصائح من خلال النقاط التالية:

  • استخدام كريم لانولين من أجل تهدئة ألم وتشقق الحلمات، ويعد
    آمن على الطفل في حالة بلعه.
  • استخدام بطانات الرضاعة التي تكون كحاجز بين الأثداء والملابس، من أجل منع تسرب الحليب من الثدي.
  • ارتداء الصدريات الخاصة بالرضاعة الطبيعية من أجل دعم ورفع الصدر.
  • استعمال وسادة الرضاعة التي يتم وضع الطفل عليها، من أجل التقليل من ألم الحلمات والظهر، بسبب اضطرار الأم إلى الاتكاء إلى جهة الطفل في كل مرة لعملية الرضاعة الطبيعية.
  • استخدام الأغطية التي توضع على منطقة الصدر في حالة الرضاعة الطبيعية في خارج المنزل في مكان عام، ويجب اختيار الأغطية التي لا تحجب الرؤية إلى الطفل.
  • استخدام شفاطات الحليب في حالة عدم وجود الأم، أو السفر لمسافات طويلة، أو الوجود في أماكن لا يمكن الرضاعة بشكل مباشر من الثدي بها.
  • شرب المياه في كل مرة يتم الرضاعة الطبيعية فيها، لأن الحليب يتأثر بالجفاف، ويجب تناول 11-12 كزب من المية يوميًا.

تعد الرضاعة الطبيعية مصدر الغذاء الأساسي للطفل خلال الفترة الأولى من عمره، ويتم الفطام منها بعد عامين من الولادة، لأن في تلك الفترة تتم وقاية الطفل من الكثير من الأمراض، والحصول على النمو الصحي خلال فترات حياته القادمة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا