متى يرجع البطن بعد الولادة الطبيعية
متى يرجع البطن بعد الولادة الطبيعية وهل تختلف المدة التي يحتاجها البطن في حالات الولادة الطبيعي عنها في الحالات القيصرية هذه الأسئلة تطرأ في أذهان الأمهات بشكل كبير، فالتغير الذي يظهر على البطن قد يتسبب في بعض مشكلات الثقة والأزمات النفسية، لذا قررنا اليوم عبر موقع شقاوة أن نُحيب عن كافة هذه الأسئلة ونُقدم بعض النصائح التي من دورها أن تُسرع هذه العملية.
متى يرجع البطن بعد الولادة الطبيعية
هناك الكثير من التغيرات التي تطرأ على شكل البطن وتماسك أنسجته وعضلاته بعد عملية الحمل والولادة، وهذا طبيعي في الواقع، فلك أن تتخيل حجم الضغط الذي يتسبب به الحمل على البطن بكل طبقاته من جلد، عضلات وحتى الأنسجة، فعلى مدار تسعة أشهر كاملة يتمدد الجلد ببطء شديد ويستمر على حاله هذا لفترة ليست بالقصيرة.
في حال ما أحضرت بالون وقمت بنفخه أو تعبئته بالماء ومن ثم إفراغه ستلاحظ التمدد وتغير حجمه عما كان عليه حتى عندما أمسى فارغًا، والجدير بالذكر أن الولادة القيصرية تزيد من حدة الموضوع بسبب الضعف الكبير لعضلات البطن الناجم عن الجراحة، وكلما تكررت مرات الحمل والولادة القيصرية ازداد الأمر سوءًا.
لذا في حال ما كنتِ تطرحين سؤال متى يرجع البطن بعد الولادة الطبيعية، فوجب القول إن الحالات تتفاوت في واقع الأمر، ويرجع ذلك إلى عدد الكيلوجرامات التي تكتسبها الأم خلال الحمل، والجدير بالذكر أن هناك عوامل أخرى مثل تعدد الولادة وغيرها، ويُقال إن المعدل الطبيعي للوزن الذي تكتسبه الأم خلال فترة الحلم يتراوح بين 11 وحتى 15 كيلوجرام.
على الرغم من وجود بعض الحالات التي لا يعود فيها الجلد إلى مرونته السابقة بشكل تام ولا يستعيد 100% من شكله الطبيعي، إلا أن المدة الطبيعية لرجوع البطن لما كانت عليه تتراوح بين تسعة أشهر وحتى عام ونصف العام تقريبًا، فما تسبب به الحمل من ضغطٍ على مدار تسعة أشهر لن يزول بين ليلة وضحاها.
لا تعد هذه الإجابة ثابتة عن سؤال متى يرجع البطن بعد الولادة الطبيعية، فالحالات التي تكون قد خاضت حملها الأول تفقد ما يصل إلى 9 كيلوجرامات تقريبًا في الشهر الثاني للوضع والولادة، كما أن الرحم يعود إلى مكانه الطبيعي في الحوض بعد ستة أسابيع من الولادة.
الجدير بالذكر أن هناك بعض النصائح والممارسات التي من دورها أن تُقلل من هذه الفترة، وفيما يلي من سطور سنتناول كافة المعلومات والنصائح الواجب معرفتها.
اقرأ أيضًا: متى تقوم النفاس من فراشها
التخلص من بطن الولادة.. بين النصائح، التمارين والنظام الغذائي
بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال متى يرجع البطن بعد الولادة الطبيعية وعرفنا أن هذا الأمر قد يستغرق فترة تبلغ 9 أشهر في المتوسط تقريبًا، فقد تزيد وقد تقل بسبب عدة عوامل تتمثل في تكرار الحمل، نوع الولادة، وزن الجنين وحجمه وغيرها من العوامل المرتبطة بالسن والجينات وحتى المرونة الطبيعية للجلد وقوة العضلات.
نستعرض لكم الآن ما يمكن القيام به لتقليل هذه المدة وزيادة جودة عودة البطن إلى حالتها الطبيعية في شكل بعض النصائح، الإرشادات والمعلومات، وبشكل عام تشتمل قائمتنا على الجانب الرياضي، النفسي، الغذائي وحتى الشكل، وفي البداية نتناول الجانب الغذائي.
بعد عملية الوضع والولادة يجب الالتزام بتناول الأطعمة الصحية والأغذية التي تمد الجسم بكل ما يحتاجه من عناصر غذائية، فلم يتوقف بعد اعتماد طفلك عليك، وعليكِ الوضع في الاعتبار أن العامين القادمين تقريبًا سيكون من مسؤوليتك تناول الطعام الكافي لتغذية طفلك في حال ما قررتِ الرضاعة الطبيعية، وفي واقع الأمر هذا القرار الصحيح.
فبجانب اتباع النظام الغذائي المتوازن والممكن بعد الولادة للمساعدة في تقليل فترة عودة البطن إلى شكلها الطبيعي وفقدان الوزن الزائد، والذي لا بد وأن ينصح به الطبيب ويكون بعد استشارته وبإشرافه، نجد أن الرضاعة الطبيعية تعد التمرين الأول في قائمتنا لتمارين ما بعد الولادة، ففي فترة معينة لن تكوني قادرة على الحراك.
بعد انتهاء الفترة الصعبة والتي تصل حتى أربعة أسابيع تقريبًا من الولادة، يجب على الأم أخذ التصريح والضوء الأخضر من الطبيب لبدء ممارسة التمارين الرياضية، والجدير بالذكر أنه يجب على التمارين أن تكون متدرجة في صعوبتها والفترة الزمنية للتمرين.
من صور هذه التمارين تمرين كيجل، تمارين المشي، الدراجة المنزلية بالإضافة إلى التمارين التي يتم إجراؤها بالاستلقاء أرضًا، ويمكنكِ سيدتي الاطلاع على مقطع الفيديو الموجود أدناه للتعرف إلى كيفية القيام بتمارين ما بعد الولادة طبيعية كانت أم قيصرية.
أخيرًا وليس آخرًا نُطلعكم على النصيحة الأهم في هذا الصدد، وهذه النصيحة هي الاعتناء بالجانب النفسي، فبعد الحمل والولادة قد تبتأس الأم لعدم رضائها عن شكلها الحالي وهيئتها، ولكن فقط تذكري ما وهبك الله إياه من نعم في مولودك الجميل، ولا ضرر في اللجوء إلى الطبيب النفسي إذا لزم الأمر، فلا حرج في ذلك.
اقرأ أيضًا: وزن الطفل الطبيعي عند ولادته ومتى تقع السرة وكيف تتأكد الأم أنه سليم
بطن ما بعد الولادة.. هل تختلف بين طبيعي وقيصري
يصف أطباء الأطباء المختصين بالحمل والولادة كون الولادة القيصرية موضة العصر وآفته في الوقت ذاته، فتلجأ الأمهات إلى الولادة القيصرية نظرًا لصعوبة الولادة الطبيعية، فالولادة القيصرية أشبه بعملية يتم فيها تخدير الأم موضعيات وفتح طبقات الجلد، الدهون وأنسجة العضلات في سبيل إخراج الجنين، أما الولادة الطبيعية فتعتمد بشكل كامل على الأم واعتصارها لعضلات الرحم والحوض لديها.
فعلى الرغم من وجود أسباب معينة يتم على أثرها نصح الأم بالولادة القيصرية مثل أن تكون الأم في عمر متقدم أو كونها قامت بولادة قيصرية من قبل، أو كون الجنين يأخذ وضع غير صحيح أو سليم في الرحم بالإضافة إلى الوزن الزائد، إلا أن الأمهات تلجأ في هذه الأيام للولادة القيصرية بهدف تجنب آلام الولادة، ناهيك عن وضع الجنين في يوم معين.
الجدير بالذكر أن هناك نوعين من عمليات الولادة القيصرية، فهذه التقنية الجراحية للولادة يمكن القيام بها بالشق التقليدي من مركز البطن، أو باستخدام الشق السفلي، وهو الأكثر شيوعًا في هذه الأيام نظرًا لصغر حجمه وكونه منخفض أكثر من قرينه التقليدي المركزي، الجدير بالذكر أن هذه العملية التي تستغرق 35 دقيقة المتوسط لها الكثير من المراحل.
فبعد أن يبدأ تأثير المخدر يبدأ الطبيب بإحداث شق جراحي في البطن، فيبدأ باختراق طبقات الجلد طبقة تلو طبقة، ومن ثم يقوم بشق طبقات ما تحت الجلد حتى يصل إلى عضلات البطن وجدار الرحم ليخترقهم ويصل إلى الجنين، وبعد أن يتم إخراج الجنين والمشيمة بشكل كامل وبسرعة يقوم الطبيب بقص الحبل السري.
ثم تتم خياطة جدار الرحم بغرز صلبة، ويتم خياطة كل طبقة تم فتحها بالترتيب، وفي النهاية يتم إغلاق الشق الجراحي الرئيس في الجلد بواسطة الدبابيس المعدنية، كل هذه الخطوات من دورها أن تعمل على تهتك أنسجة البطن من ناحية الجلد، العضلات، الدهون وغيرها، لذا المدة التي تعرفنا عليها عبر الإجابة عن سؤال متى يرجع البطن بعد الولادة الطبيعية تختلف بلا أدنى شك.
فالشهور التسعة الخاصة بعودة البطن إلى طبيعتها بعد الولادة الطبيعية قد تزيد في حالة الولادة القيصرية، كما أن التمارين الرياضية والحميات الغذائية تكون واجبة بشكل أكبر منها في الولادة الطبيعية، وذلك بهدف مساعدة البطن على الانكماش والعودة إلى ما كانت عليه، لكن لا داع للقلق، فبضعة شهور إضافية كفيلة لإحداث الفارق.
اقرأ أيضًا: فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية
في العجلة الندامة
فور معرفة بعض الأمهات للإجابة عن سؤال متى يرجع البطن بعد الولادة الطبيعية والتقين من كون هذا الموضوع سيأخذ وقتًا في البحث عن طرق لتسريع هذه العملية، ومن صور هذه التقنيات التي من الممكن أن تستخدمها الأمهات ارتداء المشد أو الرباط الضاغط للبطن والذي يُعرف اصطلاحًا باسم الكورسيه.
لا مُبالغة في قولنا أن الأضرار والأخطار التي قد تعود على الأم جراء ارتداء هذا المشد بعد الولادة تفوق المنافع بشكل كبير، فالشكل الذي تحصلين عليه من قوام ممشوق فور ارتدائه ناتج عن الكثير من الضغوطات على طبقات الجلد، العضلات والأنسجة المكونة لمنطقة البطن.
محاولة التسريع الخاطئ لعملية عودة البطن لحالتها الطبيعية قد يتسبب في إيذاء عضلات البطن والحوض لفترات طويلة، ومن دور هذا المشد أن يُصيبك بآلام الظهر، والجدير بالذكر أن الولادة القيصرية تكون فيها الآثار الجانبية أكبر بسبب الضغط على الغرز والخياطة التي قام الطبيب بصنعها جراء العملية.
كما أن بعض الأمهات تُفضلن اللجوء إلى الحل الجراحي محاولة شفط الدهون أو شد البطن، وعلى الرغم من كون هذه العملية تضمن نتائج سريعة وتزيد من قوة وثبات جدار البطن إلا أن لها العديد من المخاطر خاصةً بعد الولادة بفترة قصيرة، وفي الواقع ستكون مضيعة للوقت والمال في حال ما فكرتِ في الإنجاب مرة أخرى.
كما أن الكورسيه قد يؤثر بالسلب على سرعة عودة الرحم إلى حاله الطبيعي، فالرحم يستغرق مدة تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع على أقل تقدير حتى يرجع إلى حجمه ومكانه وحتى شكله، فلا تضغطي عليه فقد عانى كثيرًا في سابق الأيام.
على الأم دائمًا أن تكون واقعية، ففترة رجوع البطن إلى وضعها الطبيعي قد تستغرق عدة أشهر، ولكنها في الأخير ستتعافى، فهذه البطن عملت بجهد على تكوين مخلوق كامل في تسعة أشهر طوال، لذا اهدئي وتناولي الكثير من السوائل كالماء والحليب لإدرار الحليب، والصبر سيؤتي ثماره.