متى ينشف الحليب بعد الفطام

متى ينشف الحليب بعد الفطام وما هي الطرق التي يمكن من خلالها تجفيف حليب الرضاعة قد يعتمد تجفيف حليب الرضاعة على اتباع بعض آليات المؤثر على الغدد الثديية لدى الأم، حيث تتباين تلك الفترة التي يتم على نحوها توقف الحليب من الثدي بناءً على عدة أمور، لذا سنعرض عبر موقع شقاوة كافة المعلومات من خلال الإجابة على سؤال متى ينشف الحليب بعد الفطام.

متى ينشف الحليب بعد الفطام

تتعدد الطرق التي يتم من خلالها إيقاف حليب الثدي بعد القيام بفطام الطفل، وعلى أساس هذا تتغير المدة التي يتم خلالها تجفيف حليب ثدي الأم بعد فطام مولودها، مع ثبات لون الحليب بعد عملية الفطام، كما أنه من الممكن أن تزيد تلك المدة المستغرقة لتجفيف حليب الأم مع زيادة الفترة التي تم فيها الرضاعة، مما يجعل فترة الفطام تستغرق عدة أسابيع وقد تصل على أشهر.

أما في الحالة التي يتم فيها الرضاعة بفترة وجيزة أو قصيرة ومتقطعة قد تستغرق مدة تنشيف الحليب بعد الفطام بضعة أيام فقط، بناءً على ذلك هناك بعض التجارب لعدة نساء في محاولة تنشيف الحليب بعد الفطام، نذكر منها:

  • اكتشفت أحد النساء أنها قد حملت على الفور بمجرد فطام طفلها الأول، إلا أنها قد استمرت في إرضاع طفلها الثاني لمدة 15 شهرًا، أي ما يعادل سنة وثلاثة أشهر، الأمر الذي جعل تنشيف الحليب بعد الفطام أمر أحتاج إلى مرور أكثر من 5 أشهر حتى يتوقف.
  • تذكر امرأة أخرى أن عملية تنشيف الحليب بعد الفطام قد استغرقت شهرًا كاملًا حتى إتمام تجفيف الحليب داخل الغدد الثديية.
  • أما الأم الثالثة صرحت بأن الحليب قد جف لديها بعد مرور أسبوع من توقفها عن رضاعة صغيرها، لكنها قد اتبعت بعض الوسائل التي ساعدت على ذلك، والتي كان منها تناول شاي الياسمين وشاي المرمرية.

من خلال تلك التجارب قد تبين أن عملية تنشيف حليب الثدي بعد الفطام قد تتم بعدة طرق، يمكن من خلالها التحكم في تلك المدة التي تجيب عن سؤال متى ينشف الحليب بعد الفطام.

من الممكن أن تختلف تلك المدة وفقًا لطبيعة جسم المرأة، فهناك بعض الأمهات تستمر أثداؤهن في نزول كميات صغيرة من الحليب على هيئة إفرازات ضئيلة بعد مرور فترة طويلة من التوقف عن الرضاعة الطبيعية.

إلا أنه في أغلب الأحيان قد تنتهي تلك الأعراض نتيجة تحجر الثديين بعد شهر من التوقف عن الرضاعة الطبيعية، وقد تستمر تلك الإفرازات في النزول لعدة أسابيع بعد تلك الفترة، إلا أن استمرار الأمر أكثر من أربعة أشهر يجعل بالضرورة زيارة الطبيب على الفور.

أما عند تحديد الفترة الطبيعية لتنشيف الحليب بعد الفطام، وهي تلك الفترة التي يستغرقها الثدي ليقوم بتجفيف مخزونه من الحليب بعد إتمام عملية الرضاعة فهي تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام، إلا أن زيادة تلك الفترة قد ترتبط بإفرازات الهرمونات لدى الأم.

اقرأ أيضًا: علاج تكتل الحليب في الثدي بعد الفطام

أفضل وقت يمكن فطام الطفل فيه لتنشيف حليب الأم

صرحت الاكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن أفضل السبل التي يمكن من خلالها تغذية الطفل هي الرضاعة الطبيعية فقط إلى أن يصل عمر الطفل على ستة أشهر على الأقل، تلك الفترة التي يمكن بعدها إضافة الأطعمة الصلبة المناسبة له بشكل تدريجي مع الرضاعة الطبيعية حتى وقت الفطام، والتي من الممكن أن تكون بعد عام ونصف إلى عامين من عمر الطفل.

طرق تنشيف حليب الأم تمهيدًا للفطام

قد تكون عملية تجفيف حليب ثدي الأم عند إيقاف الرضاعة الطبيعية، تتطلب بعض الطرق واتباع عدد من الآليات لدى بعض السيدات.

حيث يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تنشف حليب الأم منها ما يتم اتباعه بالمنزل بما يعرف بالطرق المنزلية التي تكمن بداخلها العديد من الأنماط المتبعة لتنشيف حليب الثدي، وهناك بعض الطرق التقليدية التي تم اتباعها من قبل العديد من النساء منذ القدم.

لا سيما بعض الادوية والعقاقير الطبية التي تتبعها بعض النساء كأحد الوسائل المساعدة على تنشيف حليب الثدي في حالة فشل الطرق المنزلية والتقليدية، وحتى يمكن اتباع تلك الطرق لإيقاف حليب الثدي سنعرض تلك الطرق التي تحمل العديد من الوسائل المتبعة للمساعدة على ذلك:

1- الطرق المنزلية

في الوقت الذي تقوم فيه الأم بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية، يبدأ الحليب في التناقص التدريجي، لكن تلك العملية قد تستغرق بعض الوقت الذي قد يزيد لدى بعض السيدات مما يدفعهن للبحث عن طرق يمكن القيام بها في المنزل لتسريع تنشيف حليب الثدي، حيث يمكن اتبع أحد الطرق التالية:

  • القيام بوضع أكياس من الثلج على منطقة الثديين لتخفيف الالتهابات والآلام المتواجدة بمنطقة الصدر.
  • ارتداء حمالات صدر تعمل على دعم الصدر بشكل يحقق الراحة وتثبيت الصدر.
  • تناول بعض مسكنات الآلام التي يتم وصفها من قبل الطبيب والتي تساعد بدورها على إزالة الالتهابات.

2- الطرق التقليدية

من الممكن تناول بعض الأعشاب التي تعمل على تقليل إفراز الحليب بالثدي، حيث يوجد الكثير من الأعشاب التي تحتوي على مركبات ومواد تحفيزية تساهم في تحجر الثدي وإيقاف نزول الحليب لا سيما الإفرازات الناتجة عن احتقان الغدد الثديية.

لكن ينبغي على المرأة المتبعة تلك الطرق التقليدية التي يتم فيها استخدام الأعشاب كأحد الآليات لتنشيف الحليب ان تتعرف على الجرعة المناسبة لتناولها خلال اليوم حتى لا تتعرض لبعض الآثار الجانبية التي تؤدي لحدوث بعض التغيرات الهرمونية.

حيث ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول تلك الأعشاب خاصةً في حالة تناول عشبة المرمية والنعناع والبقدونس والياسمين وعشبة كف مريم، أما في حالة استخدام الملفوف الأخضر في تنشيف حليب الثدي فهو يعد من الطرق التقليدية الآمنة التي تم توفير العديد من الدراسات المؤكدة على دورها الفعال في تجفيف حليب الثدي.

في حالة استخدام الملفوف الأخضر للعمل على تنشيف حليب الثدي، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • القيام بغسل أوراق الملفوف بشكل جيد قبل أن يتم وضعها على الثديين.
  • قومي بوضع الأوراق في ثلاجة التبريد.
  • ضعي ورقة واحدة من الملفوف على كل ثدي ثم ارتدى عليها حمالة الصدر حتى تقومي بتثبيتها.
  • يتم تغيير الأوراق كل ساعتين حتى يتم امتصاص الكميات المناسبة من المواد التي يحتوي عليها أوراق الملفوف.

اقرأ أيضًا: كيف أجعل طفلي يشرب الحليب بعد الفطام

3- أدوية تعمل على تجفيف الحليب

قد تلجأ العديد من النساء لتلك الأدوية والعقاقير في حالة فشل تلك الطرق والتي تم ذكرها فيما يخص الطرق التقليدية والمنزلية لتنشيف حليب الثدي، إلا أنه يجب بالضرورة أن يتم تناولها باستشارة الطبيب للتعرف على المناسب منها طبقًا لطبيعة جسم المرأة بجانب تحديد الجرعات المناسبة حسب كل حالة، وتتضمن تلك الأدوية تلك التي سوف نذكرها:

1- أدوية منع الحمل

في بعض الحالات قد يتطلب الأمر تناول هذا النوع من الأدوية العلاجية التي تساعد على تجفيف حليب الثدي بجانب تنظيمها للعديد من المستويات الهرمونية لدى المرأة بعد فترة الرضاعة، حيث إنها تحتوي على بعض المركبات المكونة من هرمون الأستروجين والبروجستيرون المساهم في تقليل حليب الصدر.

كما أنها تعتبر من الأدوية التي يتم تناولها لإيقاف إفرازات الحليب التي تظهر عقب عملية الفطام، إلا أنه في حالة رغبة الأم بالحمل مرة أخرى يجب ألا تتناول هذا النوع من العقاقير حيث إن تناوله قد يتسبب في تأخير الحمل الثاني.

2– الأدوية المضادة للاحتقان

تستخدم تلك الأدوية في علاج حالات الزكام، إلا أن هناك دراسات عديدة قد أجريت عن تلك الأدوية أثبتت من خلالها فاعليتها في تخفيف والحد من نزول الحليب والإفرازات الناتجة عقب الفطام، إلا أن اختيار المناسب منها يستدعى استشارة الطبيب للتعرف على الجرعة المناسبة والنوع المناسب لكل أم.

الآثار الجانبية المحتمل ظهورها عند الفطام

يعتبر الفطام التدريجي من الأمور المساعدة على تقليل خطر التعرض للالتهابات التي قد تظهر عند الفطام المفاجئ الناتج عن التوقف عن الرضاعة الطبيعية دون تدريج في كميات الرضاعة مما ينتج عنه العديد من الآثار الجانبية نتيجة حدوث التهابات بمنطقة الثدي ومن تلك الاعراض المرافقة لهذا الالتهاب:

  • حدوث أعراض تشبه أعراض أنفلونزا.
  • ظهور كتل صلبة مكونة من الحليب.
  • الشعور بالقشعريرة
  • الإحساس بألم عند لمس الثدي.
  • ظهور بعض الخطوط الحمراء على منطقة الثديين أو أحدهما.
  • الإصابة بالحمى نتيجة ارتفاع درجة الحرارة بسبب تكدس كميات من الحليب بالغدد الثديية تمنع مرور الدم وحركته بالشكل الطبيعي داخل الجسم.
  • التعرق

ما المقصود بتنشيف الحليب

يعرف تنشيف الحليب بالعديد من المسميات الأخرى التي منها قمع الإرضاع، وهي عبارة عن اتباع أحد الآليات التي تم ذكرها من قبل للعمل على إيقاف حليب الرضاعة الطبيعية، من خلال تجفيف الغدد الثديية التي تقوم بإفراز الحليب، ذلك من خلال تثبيط نشاط تلك الهرمونات المحفزة لإفراز هذه الغدد اللبنية بالثدي.

حيث هناك بعض الحقائق التي ترتبط بعملية تنشيف الحليب والتي تعد من النقاط الضرورية عند اتباع وسائل تجفيف الحليب بالثدي.

1– قانون العرض والطلب

يمكن التعبير عنه من خلال علقة تشير إلى أنه في حالة زيادة إنتاج الحليب تزداد الحاجة لذلك يقل عدد مرات الإرضاع مما يقلل من إنتاجية الجسم للحليب.

في حالة تقليل عدد مرات الإرضاع ستقل كمية الحليب تدريجيًا إلى أن ينتهي وينقطع، بناءً على ذلك لا يوجد فترة محددة قد تم الاتفاق عليها يمكن من خلالها تحديد وقت تنشيف الحليب للرد على متى ينشف الحليب بعد الفطام.

2- التدريج في انقطاع الحليب

يعتبر التدريج في تقليل كمية الحليب في الرضاعة الطبيعية أحد الخطوات الجيدة للعمل على تنشيف الحليب بعد الفطام، إلا أن هذا الوقت قد يمنح الطفل التكيف مع الأنظمة الغذائية التي يجب أن يتعود عليها، بجانب أن هذا التدرج يساعد على منع حدوث التهابات الثدي الناتجة عن الفطام فجأة.

اقرأ أيضًا: كيفية تنويم الطفل بعد الفطام

3- انخفاض إدرار الحليب وهرموناته

ينتج عن انخفاض مستوى إدرار الحليب حدوث تغير في كميات الهرمونات المنشطة لتلك العملية كهرموني كالبرولاكتين والأوكسيتوسين بجانب زيادة نسب الإستروجين مما يؤدى إلى حدوث اكتئاب ما بعد الولادة.

عملية تنشيف الحليب من الثدي من الأمور الطبيعية التي تتعرض لها كافة النساء بعد إتمام الرضاعة الطبيعية، مما يتطلب بالضرورة معرفة كافة المعلومات المرتبطة بتلك الفترة حتى تتجنب العديد من المخاطر.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا