متى يشبه الجنين أمه ومتى يشبه أباه

متى يشبه الجنين أمه ومتى يشبه أباه وهل يمكن توقع شكله قبل الولادة حيث إن المرأة عندما تعلم أنها حامل تفرح بشدة وتتخيل صفات المولود التي يتحلى بها عندما يُولد ويكبر، وما الصفات التي يأخذها من أفراد العائلة؛ لذلك من خلال موقع شقاوة نطلع على متى يشبه الجنين أمه ومتى يشبه أباه.

متى يشبه الجنين أمه ومتى يشبه أباه

يتم الوصول إلى شكل الجنين أثناء تكوينه داخل رحم الأم بواسطة انتقال الجينات التي يرثها من والديه، وذلك من خلال انتقال نصف الكروموسومات من الأم والنصف الآخر من الأب.

يخلق الجنين في رحم أمه عن طريق إتمام عملية إخصاب حيوان منوي يشتمل على نصف الجينات الموجودة لدى الأب لبويضة تشتمل على نصف الجينات الموجودة لدى الأم، ونظرًا لذلك تُسيطر صفات أحد الوالدين على الجنين عندما يكبر.

بالإضافة إلى أنه حتى وقتنا هذا لم يستطع الأطباء اكتشاف أثر سبق ماء الرجل أو المرأة على الشبه، وما زالوا ينسبون الشبه إلى قوانين علم الوراثة.

اقرأ أيضًا: كيفية معرفة نوع الجنين بالسونار في الشهر الرابع

أقوال بعض الأطباء حول شبه الجنين لوالديه

هناك أقوال للأطباء عن متى يشبه الجنين أمه ومتى يشبه أباه، حيث يمكن أن تختلف قوانين الوراثة وتم إثبات ذلك عن طريق إجراء الأبحاث والدراسات الكثيرة حول العلاقة بين سبق المني وشبه الولد.

كما قال الدكتور سليمان بن فهد العيسى أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: ” الشبه جاءت به الأحاديث النبوية أيضًا، فقد يشبه الولد أباه، وقد يشبه أمه أو أخواله، وقد يشبه أحد أجداده، وقد لا يشبه أيًا من آبائه”.

بالإضافة إلى قول الدكتور محمد عليّ البار في الكتاب الذي ألفه بعنوان (خلق الإنسان بين الطب والقرآن) في صفحة 164، والذي تعد الخلاصة منه هي: ” أن عوامل الشبه لأحد الوالدين أو الأجداد، أو بظهور صفات جديدة كما حدث للفزاري الذي جاءته امرأته بولد أسود اللون ووالديه ليسوا من ذوات البشرة السمراء، يعد أمر في غاية التعقيد.

تتداخل الجينات بشكل خفي ومعقد كثيرًا، وبعض هذه الجينات يتبع قانون مندل حسب الصفة السائدة “DOMINANL” أو المنتحية “RECESSIVE“، بعضها يتبعها حتى التي تعتبر خاضعة لقوانين الوراثة يمكن أن تختلف عن هذه القوانين”.

اقرأ أيضًا: متى تظهر حركة الجنين على البطن من الخارج

هل يمكن توقع شكل الجنين قبل ولادته

في إطار حديثنا عن متى يشبه الجنين أمه ومتى يشبه أباه نرى أن صفات الجنين وملامحه مثل لون العينين ولون البشرة وشكل الشعر أيضًا تنتقل من خلال الجينات الوراثية التي يتلاقى نصفها من الأب والنصف الآخر من الأم.

كما لا يمكن القول إن صفاته ستكون نصفه مثل الأب والآخر مثل الأم؛ وذلك لأن قوانين الوراثة الجينية معقدة بشكل كبير جدًا، ويمكن أن نوضح بعض النقاط التي يتم من خلالها تخيل شكل الطفل، وذلك تبعًا لبعض مبادئ قوانين الوراثة الجينية من خلال ما يلي:

  • تتكون كل صفة وراثية من جينين أحدهما يُورث من الأب والآخر من الأم، ولكن يتغير تأثير كل منهما نظرًا لإمكانية كل صفة على سيادة الموقف.
  • تنقسم الجينات إلى قسمين وهما السائدة والمتنحية، حيث إنه عند التقاء جين سائد من الأب مع جين متنحٍ من الأم، تكون الصفة السائدة هي ما يرثها المولود من أبيه.
  • رغم هذا يمكن أن يظهر الطفل بصفات ليست موجودة في أحد الوالدين.
  • يمكن جمع الصور المختلفة لأفراد العائلة وملاحظة بعض الصفات المنتشرة بينهم، حيث يساعد هذا في توقع شكل المولود.
  • تلعب العوامل الخارجية دورًا مهمًا في تغير صفات وملامح المولود، مثل تعرضه لأشعة الشمس تغير من لون بشرته.

اقرأ أيضًا: الجنين في الأسبوع الرابع والعشرون

ماذا يرث الجنين من والديه

في العادة يرث الجنين الأشكال الجسدية مثل الرأس أو الأنف أو الفم وحجم عظام الوجه، حيث إن صفات الملامح هي أكثر الأشياء التي يتم تسليط الضوء عليها، وهناك بعض الأمور الأخرى التي يتم وراثتها وتتمثل فيما يلي:

  • الذكاء: تتواجد الجينات المسؤولة عن الذكاء في الكروموسوم X؛ لهذا السبب يرث الجنين ذكائه من الأم بنسبة 40% من ذكائها.
  • لون العين: يعد اللون البني هو الجين المهيمن، لذلك عند وجود أحد الوالدين يمتلك عيون داكنة والآخر يمتلك عيون ملونة، فالاحتمال الأكبر هو ظهور لون عين الجنين هو اللون البني.
  • الطول: تتأثر الأجنة بالطول من آبائهم أكثر من أمهاتهم، حيث يعتمد حوالي 60:80% من طول المولود على والده.
  • حالة الأسنان: إذا كان يعاني أحد الوالدين من مشكلة في أسنانه، فهذا يُشير إلى معاناة المولود من مشكلات في أسنانه أيضًا بنسبة كبيرة.

لا يمكن تخيل أو معرفة شكل الجنين بنسبة 100%؛ وذلك لوجود العديد من الاحتمالات الخاصة بشكله والصفات التي يرثها، ولكنه بالطبع يأخذ من سمات وطباع الأم والأب بشكل كبير، بجانب ظهور ملامحه المميزة الخاصة به.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا