متى يقل بكاء الطفل الرضيع

متى يقل بكاء الطفل الرضيع وما هي أسبابه يعتبر بكاء الطفل الرضيع من أكثر العلامات التي تدل على حدوث مشكلةٍ ما، مما يسبب الكثير من القلق للآباء والأمهات حول حالة الطفل الصحية، لذلك في هذا الموضوع يقدم لكم موقع شقاوة كل ما يتعلق ببكاء الطفل الرضيع والسن الذي يقل عنده البكاء.

متى يقل بكاء الطفل الرضيع

تسبب مشكلة بكاء الطفل الرضيع الكثير من المشكلات للآباء والأمهات ومن أبرزها الإزعاج الذي يسببه الرضيع إلى جانب القلق الذي يشعر به الوالدين حول الحالة الصحية للطفل، حيث يعتمد الطفل بشكل كلي على والديه وذلك لتوفير كل ما يحتاجه من ضروريات.

يمثل البكاء الاستجابة الطبيعية التي يستخدمها الطفل كوسيلة للتعبير عن طلب الانتباه والرعاية والتعبير عن حاجاته المختلفة، وبسبب ذلك يشعر الوالدين بالكثير من الإرهاق في حالة إن الطفل لم يتوقف عن البكاء بالإضافة إلى أنهم يشعرون بالإحباط بسبب عدم تمكنهم من تخفيف بكل الطفل ومعرفة سبب بكائه ورغباته.

لذا ترغب الكثير من الأمهات في معرفة متى يقل بكاء الطفل الرضيع بسبب شعور الأمهات بالإرهاق لعدم انتظام نومهم وذلك لتقديم الرعاية للطفل الرضيع الباكي، قد يصل بكاء الطفل إلى نحو ساعتين يوميًا في أول أسابيع ولادته، وأشارت الأبحاث في مجال طب الأطفال إلى أن معدل بكاء الطفل يقل من تلقاء ذاته.

في حالة نمو الجهاز العصبي للطفل بشكل سليم يقل معدل صراخ الطفل بشكل تدريجي حتى يصل إلى معدل حوالي 70 دقيقة وذلك تقريبًا عندما يتراوح عمره بين 10 إلى 12 أسبوع، الغالبية العظمى من الأطفال يقل بكاؤهم بصورة تدريجية عندما يصلون إلى الشهر الخامس.

بعد مرور الأسابيع الأولى من عمر الرضيع يبدأ في التعود على وجود أشخاص محيطين به ويندمج معهم ومع أفراد العائلة، قد يكون البكاء المتكرر بصورة مبالغ فيها للأطفال ورائه الكثير من الأسباب، وذلك بسبب شعوره ببعض الآلام بالأخص في الشهور الأولى بعد ولادته.

اقرأ أيضًا: فوائد بكاء الطفل الرضيع

أسباب بكاء الرضيع

في معظم حالات البكاء المتكرر لدى الأطفال الرضع في الشهور الأولى لهم لا يكون البكاء بسبب حدوث المشكلات الصحية، ولكن تتعدد الأسباب وراء بكاء الطفل الرضيع لذلك يتساءل الآباء عن متى يقل بكاء الطفل الرضيع وفيما يلي أبرز هذه الأسباب:

1- ظهور أسنان الطفل

في المرحلة العمرية التي تتراوح بين عمر 6 شهور إلى 12 شهر يبدأ معظم الأطفال في التسنين، وفي أغلب الأحوال يظهر آخر ضرس للطفل في السنة الثالثة من عمره، تسبب عملية اندفاع الأسنان من خلال اللثة معاناة الرضيع من الآلام الشديدة التي لا يحتملها.

تؤدي هذه الآلام إلى بكاء الرضيع وتهيجه وفي الكثير من الأحيان تعمل على إيقاظه من النوم مما يسبب له الإزعاج والإرهاق ومشكلات في النوم وبالتالي مشكلات في نوم الأب والأم، قد يتسبب أيضًا بروز أسنان الطفل في شعوره بارتفاع في درجة حرارة جسمه.

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت من قِبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن عملية التسنين أو بروز أسنان الطفل في الغالب لا ترفع درجة حرارة الجسم بما يكفي ليتم اعتبارها حمى، حيث تكون 38 درجة مئوية أو فيما فوق، لذلك في حالة ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير يجب مراجعة الطبيب المختص.

2- حاجة الطفل للنوم

في بعض الأحيان قد يكون السبب وراء بكاء الطفل هو حاجته للنوم وذلك بسبب احتياجه لوالديه من أجل خلق له بيئة مريحة للنوم أو وضعه في وضعية مناسبة للنوم والتي قد تتمثل في لف الطفل ومن ثم يوضع على ظهره لكي ينام، قد يشعر الطفل بعدها ببعض الانزعاج والتهيج ولكنه بعدها يخلد إلى النوم في هدوء وسكينة.

3- البكاء بدون سبب واضح

قد يكون سؤال متى يقل بكاء الطفل الرضيع محير قليلًا لأن الأطفال في كثير من الأحيان يبكون بدون وجود سبب بدايةً من عمر أسبوعين وفي هذه الحالة يصعب تهدئته، قد يكون السبب هو الشعور بالتعب أو التهيج أو عدم الراحة، غالبًا ما تكون هذه الحالة في وقت مبكر من المساء أو فترة ما بعد الظهيرة.

أثناء مرور الطفل بهذه الحالة يجب أن يتم رعايته رعاية إضافية فبكاءه في هذه الحالة سلوك وتصرف طبيعي لكي يتخلص من توتره وتعبه بسبب نشاطه طيلة اليوم، رغمًا عن أن هذا السلوك طبيعي لا يوجد ورائه أي مشكلة صحية إلا أنه قد يسبب القلق والإزعاج للأمهات والآباء.

تستمر نوبات بكاء الطفل بدون سبب أحيانًا لمدة طويلة قد تصل إلى ساعتين أو ثلاث ساعات، وجدير بالذكر أن بكاء الطفل الرضيع قد يستمر على الرغم من مقدار الراحة الممنوحة والموفرة للطفل، والمعدل الأقصى لبكاء الطفل يكون في الأسبوع السادس من عمره.

4- الحساسية تجاه بعض الأطعمة

من الممكن أن يكون سبب بكاء الطفل معاناته من الحساسية تجاه بعض الأنواع المعينة من الطعام المتواجد في النظام الغذائي للأم، أو في حالة الرضاعة الصناعية قد يكون لديه تحسس تجاه أحد مكونات الحليب الصناعي، تعتبر الأطعمة التي تتناولها الأم في نظامها الغذائي لها تأثير أساسي على مكونات الحليب الذي يرضعه الطفل مما يؤثر عليه.

حيث يمكن لهذه الأطعمة أن تتسبب في حدوث بعض التفاعلات الغذائية وبالتالي بعض مشكلات الجهاز الهضمي التي قد تحدث للطفل الرضيع ومن ضمنها الشعور بآلام البطن والمغص إلى جانب بعض التشنجات والإسهال، كما قد يعاني الرضيع من تحسس تجاه البروتين الذي يتواجد في بعض تركيبات الرضعات التي تحتوي على حليب الأبقار التي قد تستهلكها الأم.

قد تسبب حساسية الطفل تجاه البروتين المتواجد في حليب الأطفال بعض المشكلات الصحية للطفل الرضيع حيث تؤدي إلى حدوث تهيج وانزعاج للطفل ينتج عنه البكاء الشديد إلى جانب وجود دم في براز الطفل، وتعتبر هذه الحساسية بسبب عدم تحمل الطفل لسكر اللاكتوز الموجود في اللبن.

اقرأ أيضًا: فوائد بكاء الطفل الرضيع

5- آلام البطن والمغص

قد يكون بكاء الرضيع بسبب شعوره ببعض آلام البطن أو ما يعرف بالمغص، يدل المغص على بكاء الطفل الذي يتمتع بنظام تغذية وصحة جيدين لمدة أكثر من 3 ساعات يوميًا، يعاني الطفل في تلك الحالة من احمرار في الوجه وانتفاخ في البطن وتتقارب قدماه.

تحدث هذه الحالة أثناء الشهر الأول من بعد الولادة وفي الغالب تتوقف من تلقاء ذاتها في حالة بلوغ الطفل الرضيع شهره الثالث أو الرابع، من الممكن أن يكون صوت بكاء الطفل أعلى من الطبيعي، قد يكون المغص بسبب الكثير من العوامل من أهمها النظام الغذائي للأم وتناولها لأطعمة تسبب المغص للطفل في حالة الرضاعة الطبيعية.

يظن البعض أن المغص الذي يصاب به الطفل يكون بسبب مشكلة عسر الهضم أو بسبب التحسس تجاه نوع معين من الطعام، وفي حالة بكاء الطفل بشكل هيستيري بدون توقف مع التأكد من عدم وجود أي مبررات للبكاء ينبغي على الوالدين التوجه للطبيب لمراجعته.

6- رضاعة الطفل الزائدة

قد يبكي الطفل للكثير من الأسباب من ضمنها تعرضه لجرعة كبيرة من الرضاعة مما تسبب له انتفاخ في المعدة، من الممكن معرفة الفرق بين انتفاخ المعدة بسبب الرضاعة الزائدة والانتفاخ الذي ينتج عن الغازات عن طريق أن النوع الأول يسبب للرضيع الإزعاج وعدم القدرة على الاسترخاء والراحة لفترة زمنية قصيرة تنتهي بعد انتهاء عملية الهضم.

7- البحث عن الاهتمام

من الممكن أن يشرع الطفل الرضيع في البكاء لمجرد أن يجذب اهتمام والديه في حالة عدم تواجدهم بالقرب منه ويمكن تفسير ذلك من خلال أن الطفل في المرحلة العمرية المتقدمة يشعر بالحاجة إلى الحنان والرغبة في الاتصال الجسدي والاحتضان لكي يشعر بالأمان والطمأنينة، لذا قد يردد الآباء سؤال متى يقل بكاء الطفل الرضيع دون علم بحاجته.

8- عدم الارتياح في الملابس

قد يبكي الأطفال الرضع في المرحلة العمرية بين شهرين إلى 8 شهور في حالة أن الملابس الخاصة بهم غير مريحة أو تشعرهم بالحرارة سواء المنخفضة أو المرتفعة، وقد يكون السبب هو اتساخ الحفاض حيث يعتبر براز الأطفال من مهيجات الجلد لذلك يجب تنظيفه بصورة سريعة ودورية حتى لا يسبب للطفل الآلام.

اقرأ أيضًا: هل كثرة الرضاعة تضر الطفل

كيفية تهدئة الطفل عن البكاء

بعد التعرف على إجابة سؤال متى يقل بكاء الطفل الرضيع وأسباب البكاء الشديد للرضيع، حان وقت التعرف على كيفية تهدئة بكاء الطفل الرضيع، لذلك فيما يلي أبرز النصائح التي تساعد على تقليل البكاء ومنح الرضيع الشعور ببعض الراحة:

  • قد يكون هز الطفل وتحريكه من أكثر الطرق التي تساعده على الشعور بالاسترخاء وتهدئة نوبة البكاء التي يمر بها.
  • القيام بإلهاء الطفل من خلال استخدام ما يعرف بالمصاصة في حالة إن الطفل معتاد على استخدامها.
  • يجب الحفاظ على الهدوء من حول الطفل الرضيع حيث من الممكن أن تتسبب الأشياء الكثيرة ذات الضوضاء العالية في هياج الطفل واضطراب جهازه العصبي لذلك يجب إنهاء هذه الأنشطة على الفور مثل خفض صوت التلفاز إلى جانب عدم ترك الإضاءة المزعجة واستخدام الهادئة منها.
  • استخدام أصوات الضوضاء البيضاء ذات الوتيرة الواحدة وتشغيلها بجانب الطفل للمساعدة على منحه الشعور بالاسترخاء مثل صوت الغسالة حيث إنه يشبه الصوت الذي كان يسمعه داخل رحم الأم.
  • جعل الطفل يقوم بالاستلقاء على بطنه وذلك لفترات زمنية قصيرة مع حرص مقدم الرعاية على مراقبة الطفل أثناء نومه على بطنه، فقد تكون هذه الوضعية خطيرة.

يعتبر سؤال متى يقل بكاء الطفل الرضيع من أكثر الأسئلة الشائعة بين الأمهات وذلك لأن بكاء الطفل يمثل مصدر قلق كبير للأمهات، لذلك يجب التعرف على أسبابه وكيفية تهدئة الطفل.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا