علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال

علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال يختلف كثيرًا على حسب حالة الطفل والمرحلة التي وصل إليها من المرض إن أصح القول، فهو من الأمور التي تؤثر سلبيًا على الطفل، وذلك لأن التأخر العقلي لا يُعد مرضًا جسمانيًا، بل هو شيء معنوي أي يتطور مع تطور الطفل، والآن سنعرض لكم علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال من خلال موقع شقاوة.

علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال

كما سبق القول إن التأخر العقلي لا يُعد من الحالات التي تحتاج لعلاج جسدي، ومن الجدير بالذكر أن التأخر العقلي نفسه لا يحتاج للعلاج، بل الطفل يحتاجه بسبب الأشياء التي يؤثر عليها التأخر العقلي في جسمه، سواء تأخر النطق، أو تأخر المشي، أو مشكلات في النظر، وغيرهم، لذلك سنعرض لكم كل حالة منهم فيما يلي:

1- تأخر النطق

تُعد هذه الحالة هي من أكثر الحالات المنتشرة عند الأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي، ومن المتعارف عليه أن التأخر في النطق يختلف حالته من طفل للآخر، وذلك لأنه يُمكن أن يكون التأخر بسيط وممكن أن يتطور قليلًا.

لكن في الغالب يكون العلاج واحد لكلا الحالات، ففي إطار حديثنا حول علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال، سنعرض لكم علاج تأخر النطق فيما يلي:

  • دائمًا ما يلجأ الطبيب إلى إخضاع الطفل لجلسات النطق، ومن أهم ما يتم في هذه الجلسات هي دمج الطفل مع أطفال آخرين لا يعانون من أي شيء، حتى يبدأ الطفل بالتفاعل معهم وبالتالي سيبدأ في التحدث مثلما يتحدثون الأطفال.
  • لا بد من أن يقوم الآباء والأمهات بالتواصل مع الطفل دائمًا، سواء من خلال التحدث معه بين الحين والآخر، أو من خلال مشاركته في الأشياء التي يحبها سواء اللعب أو تناول الطعام وغيرها من الأمور التي تجعل الطفل يشعر أنه ليس بمفرده، وأنه قادر على التواصل مع الآخرين.
  • من الجدير بالذكر أنه يجب على العائلة أن تتواصل مع الطفل بشكل صحيح، أي يكون النطق صحيح حتى يبدأ الطفل بتعلم النطق الصحيح للكلمات.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل قليل الذكاء

2- مشكلات في النظر

من المتعارف عليه للأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي، أنهم يعانون من مشكلات في النظر، ويبدأ الأمر عندما يصل الطفل إلى عمر 6 شهور، فيبدأ يشعر بمشكلات في رؤيته للأشياء، فمن خلال حديثنا حول علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال، سنعرض لكم علاج المشكلات البصرية التي يُعاني منها الطفل المتأخر عقليًا فيما يلي:

  • يلجأ الكثير من الأطباء إلى جعل الطفل يرتدي النظارات الطبية، أو العدسات الطبية إذا كانت حالة الطفل لا تسمح بارتداء النظارات.
  • استخدام رقعة العين.
  • آخر الإجراءات التي يلجأ لها الطبيب هي العملية الجراحية، ففي حالة إذا كانت حالة الطفل صعبة للغاية، فيُمكن القيام بعملية تصحيح إبصار.

3- مشكلات في الحركة

تُعد هذه المشكلات أيضًا من المشكلات الدارجة بين الأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي، وذلك لأن العقل هو مركز الجسم هو المُتحكم في أعصاب الجسم بأكملها، فبالتالي في حالة إصابة الطفل بالتأخر في العقل، أدى ذلك لإصابته بمشكلات في الحركة، لذلك سنعرض لكم بعض من طرق علاج هذا الأمر في النقاط التالية:

  • في البداية ينصح الطبيب الوالدين بجعل الطفل يعتمد على ذاته في الحركة بشكل كلي في المنزل، وذلك حتى يتمكن من تنشيط الجهاز الحركي والعضلي في جسده، وذلك يحدث من خلال جعل الوالدين يجعلونه يقوم ببعض الحركات المُعينة.
  • في حالة عدم استجابة الطفل للحركات المنزلية، يلجأ هنا الطبيب لإخضاع الطفل للعلاج الفيزيائي، والتي يتم من خلالها جعل الطفل يقوم بعمل بعض الحركات التي تُنشط الدورة الدموية في جسده، من خلال مساعدة أحد المختصين في هذا الأمر.
  • في حالة إذا كان الطفل يعاني من ضمور في العضلات بسبب عدم تحركه، فهنا يلجأ الطبيب للعلاج الفيزيائي أيضًا، وإذا لم يستجب الطفل له، فيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية له حتى تزول هذه الضمور.

اقرأ أيضًا: تأخر الكلام عند الأطفال الذكور

4- المشكلات الاجتماعية

عند الحديث عن التأخر العقلي فتُعد هذه المشكلات التي يتسبب فيها التأخر، هي أصعب المشكلات التي يُسببها، وذلك لأن الطفل الذي يعاني من المشكلات الاجتماعية، لا يتمكن من التواصل مع أي شخص في حياته سوى والديه، ويُمكن أن يصل الأمر في بعض الحالات إلى عدم مقدرة الطفل على التواصل حتى مع والديه.

من الأمور التي يعاني منها الطفل أيضًا أنه لا يكون قادر على إظهار مشاعره لأي شخص، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع التواصل مع الأطفال الأخرين، لذلك في إطار حديثنا حول علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال، سنعرض لكم الآن علاج هذه الحالة في النقاط التالية:

  • يلجأ الطبيب هنا إلى إخضاع الطفل لجلسات علاجية لتعديل السلوك والمهارات، وفي هذه الجلسات يُحاول المُعالج أن يعطي الثقة للطفل في الأشخاص القريبين منه، ولكن في البداية يحاول كسب ثقته حتى يتمكن الطفل من التواصل معه.
  • يوجد دور كبير على الوالدين في هذه الحالة، وهو محاولة التواصل مع الطفل في المنزل وجعله يعتاد عليهما كثيرًا، حتى يتمكنوا من معرفة حالته وما يرغب فيه.
  • في حالة قيام الطبيب والعائلة بالأمور السابق عرضها ولم يستجب الطفل لها، فهذا يعني أنه يحتاج إلى الأدوية حتى تُساعده في التأقلم مع الوضع الحالي له.

5- المشكلات المعرفية

تُعد هذه المشكلات جزءًا أساسيًا من معاناة الطفل الذي يُعاني من التأخر العقلي، وذلك لأن المعرفة أو الدراسة بوجه عام من الأمور التي تحتاج إلى التفكير الكثير، وهذا يتعاكس مع قدرات الطفل الذي يعاني من التأخر، ومن الجدير بالذكر أنه في هذه الحالة لا بد من التوجه بالطفل للطبيب المختص على الفور، حتى لا يتطور هذا الأمر معه في المستقبل.

يقوم الطبيب بعمل بعض التدخلات مع الطفل حتى يتمكن من التوصل للحالة التي وصل إليها، ويقوم بهذا الأمر في الغالب من خلال اللعب أو العلاج السلوكي الذي يعمل على مساعدة الطفل في التفكير الصحيح.

اقرأ أيضًا: أضرار وقوف الطفل مبكراً

أعراض التخلف العقلي البسيط لدى الأطفال

بعد أن عرضنا لكم علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال، وجب علينا أن نعرض الأعراض التي تُصاحب التخلف العقلي، حتى يتمكن الوالدين من التعامل مع أطفالهم، وهذا ما سنعرضه الآن من خلال النقاط التالية:

  • معدل الذكاء يكون محصور بين 50 إلى 69، ومن الجدير بالذكر أن ذكاء الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي يزداد بتطورهم الذهني.
  • يكون من الصعب عليه أن يتفهم مقصد الأشخاص المتواجدين أمامه، بالإضافة إلى عدم قدرته على التواصل بشكل جيد مع المُحاطين به.
  • عدم تمكنه من العناية بنفسه إلا عندما يتقدم في العمر.
  • قلة الكلام لعدم القدرة الكافية على التحدث بشكل سليم.
  • التقدم في العمر ولكن عدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
  • بطء في تعلم أي شيء جديد عليه.

التأخر العقلي هو من الحالات التي لا يُمكننا تصنيفها على أنها مرض، وذلك لأنه بذاته لا يحتاج للعلاج بل يحتاج إلى تعديل السلوك، ولكنه يتسبب في حدوث مضاعفات تحتاج إلى الخضوع للعلاج.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا