علاج الإسهال عند الرضع في الشهر الأول

علاج الإسهال عند الرضع في الشهر الأول عملية ممكنة من خلال إتباع عدة إجراءات وقائية، حيث إن الرضيع في خلال شهوره الأولى يبدأ مرحلة التعايش مع الحياة، فيكون حساسًا جدًا لكل العوامل الخارجية المحيطة به.

بالتالي يسهل تأثره بها مما يُحدث توابع مثل الإسهال، لذلك من خلال موقع شقاوة سوف نعرف كيفية علاج الإسهال عند الرضع في الشهر الأول.

علاج الإسهال عند الرضع في الشهر الأول

إن الإسهال من أكثر الأعراض شيوعًا بين الأطفال والرُضع تحديدًا، فهو حالة تحركات معوية غير مريحة، حيث تكون إفرازات المعدة أقرب للسيولة والسهولة في التدفق مما يعجز القدرة على السيطرة عليها ويسبب إزعاجًا دائمًا لمن يعاني منها، وقد تتطور حالته لتؤدي بالجفاف للطفل.

لذلك سوف نعرض كيفيات علاج الإسهال عند الرضع في الشهر الأول حتى لا يسبب إزعاج للرضيع وضغط على الأم بما قد تسببه سهولة معدة رضيعها من متاعب لها، فتكون طرق علاج الإسهال للرضع من خلال توفير مناخ منزلي ملائم للطفل، وهي كالآتي:

1- النظام الغذائي للرضيع

إن عمر الشهر هو عمر مبكر جدًا للطفل، ينصح فيه بالحفاظ على أكبر معدل من الرضعة للطفل لوقاية الطفل من أي أضرار غذائية لعدم قدرة أجهزته الحيوية على استقبالها.

لكن إذا بدأت الأم بتقديم طعام خارجي بالتوازي مع الرضاعة فينصح بتقليل الكمية أو التوقف عنها في حالة كان يعاني من الإسهال.

اقرأ أيضًا: علاج الإسهال للأطفال في البيت

2- النظام الغذائي للأم

إن الأم التي تمتلك رضيع في شهره الأول تكون هي مصدر الغذاء الأول له، فأي تغيرات قد تطرأ عليها بالتبعية تصل للرضيع بنسب مضاعفة لعدم قدرته الجسدية والحيوية على مقاومتها.
لذلك فإن إصابة الرضيع بالإسهال قد تكون انعكاس لعدم اتباع الأم نظام غذائي يناسب كونها حاضن لطفل في شهره الأول، لذلك فتعديل الأم لنظامها الغذائي ينعكس عنه حالة صحية أفضل للرضيع.

3- أملاح الإمهاء ومحلول الكهاري

إن المضاعفات التي تنتج عن الإسهال تبدأ بالجفاف الذي يؤدي لحالات حرجة تصل للموت، لذلك واجب تعامل الراشد معه منذ ظهوره من خلال استخدام أملاح الإمهاء في أثناء الرضعات للوقاية منه.
في حالة وصل حالة الإسهال لمرحلة متقدمة يتم استبدال الرضاعة بالكامل بمحلول الكهارل حتى يتوقف الإسهال بالكامل.

فتكون تلك هي بعض الطرق الوقائية لوقاية الرضيع من الإسهال، حتى لا يصل لمراحل متقدمة من الجفاف، وسوف نعرض المزيد من الاستراتيجيات الواجب اتباعها لعلاج الإسهال عند الرضع في الشهر الأول خلال سطور الفقرات القادمة.

آليات علاج الإسهال عند الرضع في الشهر الأول

إن الإصابة بالإسهال لأطفال بعمر شهر، هو عرض شائع جدًا حدوثه فلا داعي للقلق عندما يطرأ، فتلك هي طبيعة حالة الأطفال في مرحلة تكوينهم الحيوي.

لكن تأتي الخطورة إن لم نستطع السيطرة عليه لذلك وجب معرفة آليات أخرى لعلاج الإسهال عند الرضع في الشهر الأول وتتمثل في الآتي:

1- جدولة الرضاعة

إن كثافة كميات الرضاعة قد تكون من مسببات حالات اضطرابية للرضيع مثل الإسهال والقيء، فلا يقدر جسده الوهن على استقبال تلك الكميات في دفعة واحدة.

لذلك واجب توزيع كميات الرضاعة على مدار اليوم بزيادة عدد مرات الرضاعة خلال اليوم وتقليل كميتها، بذلك يقدر جسد الطفل على التعامل معها بشكل سلس.

2- الحليب الصناعي

الحليب الصناعي متوفر بأنواع عدة، فالأم تختار للرضيع ما يناسبه من الأنواع المتوفرة.
لذلك في حالة كان الرضيع منتظمًا على الحليب الصناعي دون حليب الأم وكان يعاني من الإسهال، فيجب تغيير نوع الحليب الصناعي من خلال استشارة الطبيب في الأمر.

3- رفع نسبة السوائل في جسم الرضيع

الإسهال من أقوى مسببات الجفاف بالأخص، ولو تعلق الأمر برضيع في شهر الأول، لذلك يتم التعامل مع الجفاف بتوفير المواد السائلة التي تعمل على تعويض استنزاف السوائل في الجسم، فيتم مراعاة زيادة عدة مرات الرضاعة.

إيقاف الإسهال للرضيع باستخدام الدواء

إن الإسهال له عوامل كثيرة لحدوثه قد يكون البعض منها متاح علاجه في الإطار المنزلي من خلال تغير نظام غذائي وصحي وتنظيم الرضاعة، لكن هناك البعض الآخر يستلزم التدخل الكيميائي لإيقافه، فذلك يتعلق بتشخيص الطبيب للحالة المرضية.

يتم اللجوء إلى المضاد الحيوي، والذي يتم وصفه من خلال الطبيب فقط في حالة كان السبب الرئيس للإسهال هو العدوى البكتيريا.

كما يمكن استخدام المضاد الطفيلي، وهو من المضادات الفعال في حالة الإسهال الناجم عن عدوى طفيلية للرضيع.

فتكون تلك بعض علاجات الإسهال الطبيبة، مع العلم أن أكثر مسببات الإسهال شيوعًا هي عدوى الجهاز الهضمي وليست البكتيرية ولا الطفيلية، لذلك لا ينصح باللجوء للعلاج الدوائي بدون استشارة الطبيب.

كما أن تغيرات النظام الغذائي له دور رئيس حدوث الإسهال، وفي بعض الحالات الحرجة من الإسهال لا يتم السيطرة عليها، يتطلب الذهب المستشفى بالرضيع لتعويض الجفاف باستخدام العلاج الوريدي بالمحاليل.

اقرأ أيضًا: علاج الإمساك عند الأطفال

أسباب حدوث الإسهال عند الأطفال بعمر الشهر

عند محاولة إيقاف الإسهال يجب العودة للمسبب الرئيس له، فنجد إن الإسهال في الأساس ما هو إلا محاولة من الجسم للتخلص من الجراثيم والعدوى من خلال إخراجها بأسرع طريقة.

فمن خلال معرفة الأصول السببية للإسهال يمكننا معرفة أبرز العوامل التي تسبب حدوثه التي تتمثل في الآتي:

1- أنواع العدوى المختلفة

تعد أبرز أسباب حدوث الإسهال لدى الأطفال إصابتهم بالعدوى بمختلف أنواعها، فيكون الرضيع في ذلك العمر معرضًا للإصابة بجميع أنواع العدوى المختلفة التي لا يقدر جسده على منعها.

على سبيل المثال: العدوى الفطرية، العدوى البكتيريا، العدوى الفيروسية.

2- الأدوية الغير مناسبة

إن من أكثر مسببات الإسهال للكبار هو تناول الأدوية بدون انتظام أو استشارة طبيب، كذلك الحال بالنسبة للرضع بعمر شهر، فقد يقوم أحد أبويهم بإعطائهم دواء يتسبب بمهيجات معدية مما ينتج عنه إسهال.

على سبيل المثال: أدوية المضادات الحيوية، الملينات.

3- مرض الأمعاء الالتهابية

تختلف أنواع ذلك المرض لكن تتفق في أعرضها التي تتسبب في تهيج المعدة وحدوث الإسهال، من أمثلة أمراضه: مرض كرون، داء الالتهاب القولون التقرحي.

4- الحساسية الطعامية

إن ذلك النوع من أنواع الحساسية يحدث للكبار والأطفال وبالأخص الرضع، فيكون جهازهم الهضمي لم يكتمل ولم يصبح قادرًا على إفراز مواد هضم الطعام فيحدث الإسهال.

5- النمو البكتيري للأمعاء

تلك حالة مرضية تنمو خلالها البكتيريا الطبيعية للأمعاء فتتجاوز الحد الأدنى لها، فتكون نتيجة ذلك حدوث اضطرابات بالمعدة وإسهال.

بالتالي تكون تلك بعض الأسباب الرئيسة التي ينتج عنها حدوث إسهال مزمن لمن يعاني منها، فمن خلال التعامل مع الداء وأصل المرض سوف يكون الشفاء بإذن الله.

اقرأ أيضًا: علاج النزلة المعوية للأطفال

الوقاية من الإسهال عند الرضع في الشهر الأول

قد أسفرت السطور السابقة على منهاجية علاج الإسهال والبحث في جذور حدوثه من البداية، في خلال تلك السطور سوف نحاول تكوين تُرس وقائي لعدم الإصابة بالإسهال من الأساس.

قد لا تكون الوقاية فعالة في بعض الحالات المرضية الجذرية، وتبقى درع يحمل عند الرضيع بعض مخاطر الإسهال، فتتمثل مقومات الوقاية في الآتي:

  • الحرص على النظافة الشخصية لكل من الأم والطفل، فتعد تلك من أبرز العوامل التي تعمل على إصابة الرضيع، بل النظر للنظافة الشخصية لكل المجتمع المحيط به.
  • التعقيم الجيد للأدوات الشخصية التي يستعملها الطفل الرضيع، فقد يصيبه الإسهال من خلال التراكمات الفيروسية والفطرية عليها.
  • مراعاة أن يكون المنزل والمحيط الخاص بالرضيع يخلو من أي حيوانات أليفة، فقد تكون قناة اتصال للعدوى والفيروسات.

إن الإسهال عرض طبيعي للأطفال في عمر العام، فلا داعي للقلق، لكن الواجب توفير العلاج المناسب والعمل الوقائي للطفل من أي عدوى مسببه له.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا