علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة

علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة بسيط، فعندما تنتهي الأم من عملية الولادة وتبدأ في القيام بالرضاعة الطبيعية، فإنها تواجه بعض المشكلات والتي من أهمها الشعور بالألم في منطقة الحلمة؛ مما يسبب لها الانزعاج، كما يؤدي إلى إعاقة الرضاعة الطبيعية.

لذا فمن خلال موقع شقاوة دعونا نتعرف على العلاجات المختلفة لوجع الحلمة أثناء الرضاعة الطبيعية.

علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة

ترغب الأم كثيرًا في أن تقوم بالرضاعة الطبيعية لطفلها، لما تقدمها له من فوائد جمة، فحليب الأم يحتوي على الكثير من المضادات الحيوية الطبيعية، علاوة على العناصر الغذائية التي تمنحها للصغير.

لذا فإنها تتذمر كثيرًا إذا واجهت أيٍ من المشكلات التي تعوق الرضاعة بشكل طبيعي، ومن أهم المشاكل في تلك الفترة هو ألم حلمة الثدي، والذي قد يتطور إلى تقرحات في الحلمة، إذا لم تدارك الأمر في بدايته.

مما يجعل الأم تخسر الرضاعة الطبيعية بشكل نهائي، لذا سنقدم لكم كافة أنواع علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة والتي يأتي في مقدمتها استخدام الكريمات المرطبة، وإليكم تلك التفاصيل في التالي:

1- استعمال الكريمات المرطبة

يساعد علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة باستعمال بعض المستحضرات الطبية على التخلص من الألم في فترة وجيزة، حيث تعمل تلك المراهم على خلق طبقة عازلة بين الحلمة والعوامل المحيطة؛ مما يساعدها على التخلص من الالتهاب.

كما يجدر بالمرأة أن تقوم باستعمال المواد المرطبة لحلمة الثدي قبل أن تقوم بالولادة؛ فذلك يُجنبها الكثير من الآلام التي تصيب الحلمتين بعد الولادة.

كما يجب على المرأة أن تبتعد عن المراهم التي تحتوي على المادة التي تسمى اللانونين؛ فهي غير ملائمة مع الرضاعة، وفي بعض الأحيان تعطي نتائج عكسية، خاصةً أنها تحتوي على رائحة نفاذة لا تتناسب مع وجود الرضيع.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية

2- تغيير وضع الإرضاع

من الممكن أن يتم علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة من خلال تغيير الوضعية المتبعة في الرضاعة، والتنقل بين الوضعيات التالية:

1- وضعية الاستلقاء

تكون الأم فيها الأم في حالة الاستلقاء على الجانب، مع وضع الرضيع مقابل الثدي، ومراعاة ارتفاع رأسه من خلال وضع الذراع برفق، أو وضع الوسادة.

2- وضع الكرة

هو أن تقوم المرأة بإرضاع الصغير وهو يأخذ وضع الجلوس قليلًا، فذلك من شأنه أن يحد من الشد الواقع على الحلمة؛ مما يؤدي إلى تخفيف الألم.

3- وضعية العكس

وهي أن تقوم المرأة بالتبديل بين الأثداء في الرضاعة الواحدة.

4- وضع المهد

هو أن تضع الأم وسادة على قدميها كمهد للطفل، ومن ثم تضعه عليها وتقوم بإرضاعه.

اقرأ أيضًا: مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة

3- استعمال زيت الزيتون كعلاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة

يمكن اللجوء إلى استعمال عنصر زيت الزيتون النقي، فهو خال من المواد الضارة، كما يعمل على تخليص حلمة الثدي من الشقوق الناتجة عن الرضاعة الطبيعية، والتي تسبب ألم لا يُحتمل أثناء الرضاعة.

يمكن تطبيق ذلك من خلال وضع الزيت على قطنة ومسح الحلمة يوميًا بعد الانتهاء من الرضاعة، لكن يجب الانتباه إلى ضرورة غسل الثدي جيدًا قبل معاودة إرضاع صغيرها؛ حتى لا تتسبب مكونات زيت الزيتون في إلحاق الضرر بمعدته الصغيرة.

4- تدليك الثدي بالفازلين

يستعمل عنصر الفازلين في علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة؛ لاحتوائه على نسبة عالية من المرطبات، حيث يعمل الفازلين على منح الجلد المرونة اللازمة لعملية الرضاعة دون ألم.

من ثم فيمكن تطبيق طريقة الفازلين من خلال تدليك الثدي يوميًا قبل النوم، فهو يرطب ويخلص الثدي من الحليب الزائد، وفي الصباح تقوم المرأة بغسل ثديها جيدًا قبل أن تقوم بإرضاع صغيرها مجددًا.

5- أملاح أبسوم لعلاج تشقق الثدي

من الممكن أن تتم معالجة ألم حلمات الثدي من خلال استعمال ما تسمى بأملاح أبسوم؛ فهي تقضي على الالتهاب وتُعقم الحلمات وتعمل على الحفاظ عليها من العوامل المحيطة.

حيث يتم تطبيق الطريقة من خلال وضع الثدي أربع مرات بشكل يومي في الماء الممزوج به ملعقتين من أملاح أبسوم.

اقرأ أيضًا: صعوبات الرضاعة الطبيعية

طرق تخفيف احتقان الأثداء

في أول أيام الرضاعة تتعرض الأم إلى امتلاء كلا الثديين، ومع عدم اكتسابها للخبرة الكافية لكيفية الإرضاع، فإنها قد لا توزان بين الثديين؛ مما يتسبب في امتلاء أحدهما بالحليب، والذي يؤدي إلى احتقان الثدي، ومن ثم يتسبب في ألم الحلمة.

حينها يجب على المرأة أن تعالج الأمر من خلال قيامها بإفراغ القليل من الحليب، وذلك من خلال اتباع إحدى الطرق التالية:

  • القيام بالانحناء للأمام قليلًا مع الضغط على الثدي برفق من خلال استعمال منشفة تم تدفئتها بالماء الساخن.
  • الاستحمام بالماء الدافئ، مع تدليك الثدي أسفل المياه؛ فهذا من شأنه أن يعمل على خروج الحليب منه دون الحاجة إلى الضغط أو السحب.
  • استعمال شفاط الثدي، والذي يُباع في كافة الصيدليات، حيث يتم استخدامه من خلال تثبيته على حلمة الثدي وتفريغ جزء من الحليب منه.
  • تمشيط الثدي، وهي من الطرق المعروفة قديمًا، حيث تقوم المرأة بتمرير أسنان المشط على ثديها لعدة دقائق؛ فهذا من شأنه أن يُخرج اللبن المتكتل في ذلك الثدي والمتسبب في ألم الحلمة.

نصائح هامة لعلاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة

من خلال ما يلي نقدم لكم بعض النصائح التي تعمل على علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة:

  • سحب الثدي برفق في حالة الانتهاء من الرضاعة؛ لأن الشد في ذلك الوقت سيتسبب في تمزق أنسجة الحلمة، ويمكنك فعل ذلك من خلال فتح فم الصغير برفق قبل سحب الثدي.
  • إذا كان الرضيع ممن أصيبوا باللسان المربوط، وجب معالجة الأمر.
  • ضرورة استعمال الشرائح المرطبة للثدي، والتي تتوفر في كافة الصيدليات.
  • اللجوء إلى الكمادات الباردة؛ فهذا من شأنه أن يحد من ألم حلمة الثدي.
  • في بعض الأحيان يمكن للأم أن تلجأ إلى استعمال الحلمات الصناعية، والتي تصنع من مادة السليكون؛ فهي من شأنها أن تعمل بوظيفة حلمة الأم، كما أنها تحفظ الحلمة من تفاقم الالتهاب، وتمنحها الفرصة للخلص من الألم.
  • يتمتع لبن الأم باحتوائه على العديد من العناصر المضادة للبكتيريا؛ لذا فإن صب القليل من الحليب على الثدي من شأنه أن يعالج الأمر.
  • ارتداء حملات الصدر المناسبة للرضاعة؛ مما يسمح للثدي بالتنفس والحد من الشعور بالألم في منطقة الحلمة.
  • تناول بعض المضادات الحيوية في حالة عدم القدرة على تحمل الألم، لكن يجب على المرأة أن تستشير الطبيب في الأمر أولًا.
  • قد تساعد بعض الدهانات المسكنة على تجاوز الأمر، لكن يجب مراعاة مواعيد وضعها؛ حتى لا يتسبب ذلك في تأذي الصغير.

اقرأ أيضًا: كثرة الرضاعة لحديثي الولادة

كيفية الوقاية من ألم حلمة الثدي

بعد أن تعرفنا على كافة أنواع علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة، والنصائح التي تعمل على الحد من الشعور بالوجع في تلك المنطقة، دعونا نقدم لكن بعض الطرق لوقائية؛ لتجنب الإصابة بألم الحلمة في فترة الرضاعة الطبيعية، حيث تتشكل فيما يلي:

  • الحرص على إرضاع الصغير مرة كاملة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
  • في حالة استعمال مضخة الثدي، يجب على الأم أن تقوم باختيار الحجم الأنسب لها.
  • ينبغي أن تحافظ الأم على نظافتها الشخصية؛ حتى لا تتعرض إلى الإصابة بأي التهاب في تلك المنطقة.
  • تجنب وضع العطور على منطقة الثدي أو استعمال المواد الكيماوية الضارة.
  • الحرص على ترطيب الثدي والحلمة بشكل مستمر.

يجب على الأم أن تحرص كل الحرص على أن تقدم لطفلها ما يساعده على النمو بشكل صحي وطبيعي، وذلك من خلال الرضاعة الطبيعية.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا