نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين

نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين يتم التعرف عليها بناءً على العوامل الوراثية، وبعض العوامل الخاصة بالوالدين، والتي تؤثر بدورها على هذا النوع من العمليات.

لذلك في السطور القادمة عبر موقع شقاوة سنعرض لكم نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين، وما هو سعر هذه العملية في البلاد العربية، وما حكم القيام بها

نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين

خلق الله -سبحانه وتعالى- البشر على جنسين، الذكر والأنثى، والله –تعالى- يرزق من يشاء من الذكور أو الإناث أو كلاهما كما جاء في الآية التاسعة والأربعين من سورة الشورى:

(لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ).

أو يجعل الله -سبحانه وتعالى- البعض من البشر مبتلين بالعقم، كما جاء في الآية الخمسين من ذات السورة:

(أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)

لكن يوجد بعض الأنواع من الناس ممن يفضلون الذكور عن الإناث، فيقولون إن الذكر سيأتي معاونًا لأبيه في مسئولياته، ويكون له خير السند والعون بعد كبره، ومنهم من لا يرغب في الذكران ويريد أن يرزقه الله -سبحانه وتعالى- من الإناث، لأن الفتاة هي قرة العين ونبع الحنان.

لذلك يلجأ الآباء في هذه الفترة إلى مراكز الحقن المجهري والتعديل الوراثي من أجل القيام بعملية تحديد جنس الجنين، والسؤال عن نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين، ونسبة نجاح هذه العمليات تكاد تقترب من 99%؛ لأنها في غاية الدقة.

فكل ما يحتاج إليه الطبيب هو تلقيح الكروموسوم “X” مع نظيره، إن كان الجنين المطلوب أنثى فيصبح الرسم الجيني “XX”، أما إن كان الزوجان يريدا المولود ذكرًا، فيتم تلقيح الكروموسومين “X” و”Y”، فيكون الرسم الجيني هو “XY”.

اقرأ ايضًا: هل من الممكن أن يخطئ السونار الرباعي في تحديد نوع الجنين

طرق عملية تحديد نوع الجنين بالتفصيل

في السطور السابقة قمنا بعرض نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين، وعرضنا جزءً بسيطًا من مراحل عملية تحديد نوع الجنين؛ من هنا نشير إلى أنه تبدأ هذه العملية بسحب مشيج ذكر “الحيوان المنوي”، ومشيج الأنثى “البويضة”.

من ثم يتم فصل الحيوانات المشيجين باستعمال جهاز الطرد المركزي السريع “IUI”، وبالتالي يتم فصل الكروموسومات عن بعضها البعض، ثم نزع الكرموسوم الغير مرغوب فيه وإضافة كروموسوم آخر.

أو تتم هذه العملية بطريقة التلقيح الصناعي، وهي أخذ الحيوان المنوي من الذكر وتلقيح البويضة به، ثم ترك البويضة في الحضانة لتنقسم بصورة ميتوزية، ثم يتم تحديد نوع الجين بعد الانقسام، لكن ما الذي يجعل الزوجين يريدان تحديد نوع الجنين

الإجابة تنقسم إلى عددٍ من العوامل، وهي كالتالي:

  • إصرار أهل الزوج بالأخص على إنجاب الذكور.
  • التوزان العائلي، فإن رزقت الأسرة بولدين وتريد إنجاب البنات تذهب من أجل القيام بعملية تلقيح صناعي، ومن خلالها يتم تحديد نوع الجنين.
  • أما السبب الأكثر أهمية فهو منع بعض الأمراض الوراثية الخاصة بالذكور، أو الأمراض الوراثية التي تنتقل في النساء فقط.

أما عن الفحوصات التي يتم إجراؤها من أجل القيام بعملية التلقيح الصناعي فهي كالآتي:

  • تقييم مخزون البويضات.
  • فحوص (AMH, FSH, AFC).
  • تحليل السائل المنوي.
  • الكشف عن الأمراض المعدية لدى أيٍ من الزوجين.
  • قياس عمق الرحم.
  • فحص تجويف الرحم بالموجات الصوتية.

اقرأ أيضًا: تحديد نوع الجنين بالجدول الصيني

سعر عمليات تحديد نوع الجنين في العالم العربي

نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين لا تختلف من دولة إلى أخرى، لكن ما يختلف هو سعر عمليات تحديد جنس الجنين، ما لكن

ففي مصر نجد أن التكلفة تكون باهظة للغاية فهي تتخطى الألفين وخمسمائة دولار أمريكي أي ما يعادل 40.000 جنيه مصري تقريبًا.

حيث إنها عبارة عن تكلفة عملية الحقن المجهري التي تتراوح من 18 إلى 25 ألف جنيه مصري، بالإضافة إلى عملية فصل الكروموسومات الباهظة في التكاليف.

بينما في تونس يصل الأمر إلى ما يقارب الثلاثة آلاف دينار تونسي “3 مليون سنتيم” أي ما يعادل ألف يورو تقريبًا، أما إن كنت من خارج تونس فإن تكاليف التحاليل والإقامة والعملية قد تصل إلى 12 مليون سنتيم “12 ألف دينار تونسي”.

أما عن المملكة العربية السعودية لكونها من البلاد العربية التي تشرع القيام بعمليات تحديد جنس المولود، فتتراوح الأسعار فيها من 20 ألف إلى 30 ألف ريال سعودي، أي ما يوازي ثمانية آلاف دولار أمريكي تقريبًا.

إلى جانب ذلك فإن تركيا تعد ضمن الدول التي تشرع القيام بعمليات تحديد جنس الجنين فيها، وتصل فيها الأسعار إلى 6 آلاف دولار أمريكي كحد أقصى “50 ألف ليرة تركية”، “94 ألف جنيه مصري”؛ بسبب الخدمات الطبية العالية في تركيا، بخلاف الإقامة في تركيا.

هل نسبة نجاح العملية متوقفة على الطعام

توجد بعض الأقوال التي تفيد بأن الطعام قد يتحكم في جنس المولود، أو في نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين أو لا، من هنا نشير إلى أنه توجد بعض الأقوال التي تُفيد بوجود أطعمة يمكن من خلالها تحديد نوع الجنين.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأقوال فيها تضارب بين العلماء، فمنهم من يقول إن هذا الأمر عارٍ تمامًا من الصحة، حيث إن نسبة الدهون أو السكريات، أو الألياف أو ما شابهه لا تؤثر في نوع الجنين.

أما القول الآخر فيقول بوجود بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، والتي تزيد فرص إنجابهن للأولاد بنسبة 6%، أي تصبح نسبة الذكور إلى الإناث في حمل هذه المرأة تكون “56% لـ 44%” للذكور.

أما لإنجاب الإناث فهو الابتعاد عن الخميرة، أو الحمضيات، وتناول الأطعمة الدسمة، والفراولة من أجل إنجاب أطفال إناث، ويجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الأنظمة قد لا تنجح، والأخذ في الاعتبار أيضًا أن العملية لا تحتاج إلى أنواع معينة من الطعام لضمان نجاحها.

اقرأ أيضًا: هل للمرأة دور في تحديد نوع الجنين

حكم القيام بعملية تحديد جنس الجنين

بعد أن عرضنا نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين، وهل الأطعمة تؤثر في هذه النسبة أم لا، أجاب عددٍ من الشيوخ والأئمة المعاصرين عن حكم القيام بعملية الحقن المجهري، ومن هؤلاء المشايخ الشيخين عثمان الخميس ـ الداعية الإسلامي الكويتي، والقاضي الشرعي في محافظ الإحساء السعودية ـ الشيخ سليمان الماجد.

فكلا الشيخين أجازا القيام بعملية الحقن المجهري أو تحديد نوع الجنين، سواء أكانت عن طريق بعض الأطعمة التي تهيئ جسم المرأة لاستقبال ذكرٍ أو أنثى، وهو الأفضل كما أنه رأي الشيخ سليمان الماجد كذلك.

أو عن طريق القيام بالعمليات المجهرية، وهو قول الشيخ عثمان الخميس الذي تطرق إلى أن العملية في حد ذاتها لا حرج فيها، لكن القيام بكشف عورة المرأة حتى وإن كانت أمام طبيبة فهو أمر غير مُحبب.

إن عملية تحديد جنس الجنين أصبحت من العمليات المنتشرة في معظم البلاد الإسلامية؛ لذلك فنسب نجاح هذه العملية كبيرة ومضمونة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا