دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته
دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا شقاوة حيث أن الأسرة هي أصغر وأول وحدة يمكن أن يتم فيها تنشئة طفل فيها حيث إنها الحيز الاجتماعي الأساسي الذي يحتك به الطفل في البداية والشخص في العموم، فهي يمكن أن نسميها المؤسسة الأم من بين كل المؤسسات الأخرى المختلفة مثل أصدقاء محتملين أو مدرسة أو عمل فيما بعد مع النضوج.
وتهيئة عضو فعال وناجح في المجتمع هي من البداية مهمة تقع على عاتق الأسرة الواعية والمدركة أن الطفل هو نواة المجتمع الأولية، ناهيك عن الدور النفسي الذي تقوم به الأسرة في السنين الأولى بما أنه تعد العالم الأكبر وأحيانا الوحيد الذي يتعرض له الطفل.
فتكيف أي طفل مع المجتمع الخارجي ومدى نجاح تعامله معه هو نتاج عمل الأسرة في التربية والتنشئة الصحية لهذا الناشئ، فمعرفة الأم والأب والإخوة للطفل الصغير ومراعاة الاستقلالية الخاصة في نواحي شخصيته بالكامل فكريا ونفسيا وعاطفيا هو الأساس.
دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته
وللأسر دور كبير في تربية الأطفال، منها:
أولا التنشئة الأولية
في البداية ومن المرحلة الصفرية تقريبا يجب أن يتم مراعاة الطفل في إشباع الرغبات العضوية أولا، فالأم هي المعطاءة والتي يجب أن تهتم بصحة طفلها وأن توفر له الغذاء اللازم والصحيح لتكوين جسد يكون البذرة فيما بعد لكل ما هو قادم، فلو لم يكن الطفل بحالة صحية جيدة لن يستطيع أن يقوم بأي نوع من التفاعل مع المؤسسات المختلفة المتداخلة في المجتمع.
بعد أن يتم إشباع الرغبات العضوية اللازمة للبقاء على قيد الحياة يجب أن نعرف أنها وحدها لن تكون كافية لكي يتم تنشئة عضو فعال في المستقبل، فالمطالب المادية للجسم تكفيه فقط لكي يكون على قيد الحياة، تأتي الخطوة القادمة وهي في أهمية التي سبقتها.
- يكون الطفل في حاجة إلى أن تتفتح مواهبه وأن يتم تنمية قدراته واستعداداته ومعرفة ميوله مع الوقت، ومنه يجب أن تتابع الأسرة تطورات الطفل وعلاقاته الاجتماعية لكي يتم تجنب حالات مثل الإحباط والمشاكل في السلوك، وتفهم ومراعاة مختلف ما يعوزه الطفل ومن أهمها:
- حاجات النمو الجسدي: الطعام أولا والشراب اللازم للحياة، وتوفير مكان آدمي ومريح للنوم، وتوفير بيئة مناسبة للراحة واللعب.
- حاجات النمو العقلي: تنمية المهارات المختلفة العقلية، أولا اللغوية والسمعية اللازم للتواصل، ثم الصبر على الطفل في شغفه في الاكتشاف والاستطلاع وتجربة ولمس كل شيء.
- حاجات النمو الاجتماعي والتفاعلي: ينمو بداخله شعور بالانتماء ناتج عن ما يتلقاه من الأسرة من الحنان والأمان المتوفر له، ويجب أن تنمي الأسرة داخله الثقة واحترام الذات والمشاركة مع الآخرين.
وعند سن مناسبة يجب أن يتم توعية الطفل عن معاني مثل الوطن والقيم والرموز لإنماء روح بلدهم وبيئتهم بداخلهم وتقبلهم لها بل وحبهم الشديد لما ينتمون إليه من حضارة وقيم وسلوكيات.
تنشئة الطفل اجتماعيًا
فعلى الأسرة الحمل الأكبر في أن تورثه الميراث الاجتماعي والديني والوطني المتوارث عبر أجيال وأجيال متعاقبة على أساس مكان كل شخص الذي يولد فيه، ويمكن تنمية حب الوطن داخل الطفل عن طريق:
- تحبيب الطفل في المناسبات الوطنية: وهذا عن الطريق أن يشركوا فيها ويتفاعل معها بشكل به متعة وتسلية له منذ الصغر.
- التوعية بأهمية وماهية الرموز: مثل العلم الوطني والنشيد الرسي.
- الهوية وربط الطفل بها.
- تنمية حب الوطن داخله والانتماء.
- تعزيز الثقافة الشعبية: عن طريق المشاركة في الفعاليات والأعياد الثقافية الخاص ببيئته.
- التنشئة على احترام القانون.
وبعد التعرف على دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته يمكن التعرف على المزيد من خلال: متى تبدأ تربية الطفل وما هي أساليب التربية الصحيحة
ثانيا الإرشاد والتهذيب
يعتبر الإرشاد والتهذيب هي أحد أعمدة الأساس في بناء الطفل بناء سليم وجيد وصحي وهي تقع تقريبا بالكامل على الوالدين، في تعليمه الطرق الصحيحة في التعامل والأخلاقيات الحسنة، ويعملوا كعقل له وعينين في إرشاده على الصح والخطأ، ومن الطرق التي تجعل الطفل ينمو به التهذيب وتفاعل مع المجتمع بشكل صحيح:
الشدة والحزم
- وهي تهديد الطفل بعدة أساليب منها العقاب الشديد والذي قد يصل في بعض الثقافات وبعض الناس إلى اللجوء إلى عقابه بدنيا، وهي طريقة غير محببة ولا يوصي بها المتخصصون في تربية الأطفال، لأنها طريقة غير فعالة وتكون دائما مرتبطة بتخويف الطفل لا تنمية الاحترام لذاته وللوالدين بداخله وقد تأتي بنتائج عكسية.
كما نرشح لك المزيد من خلال: طفلي عمره أربع سنوات يضع يده في فمه وطرق مبتكرة للتغلب على تلك العادة
التهديد بعدم الحب
- وهي تعمل عمل المساواة إلى حد ما، وهو أنك إذا أخطأت وفعل الفعل الفلاني لن نحبك أو سنحرمك من حبنا لك، وهي طريقة مؤذية كثيرا للطفل وفي الغالب ما يؤدي استعمال هذه الطريقة إلى افتعال مشاكل نفسية داخل الطفل.
المناقشة
وهي الهدوء والاحتواء للطفل، والكلام معه وتفصيل الموضوع والمشكلة من كل جوانبها مثل ماذا حدث ولماذا حدث وماذا يجب أن تفعل في قادم المرات والدروس المستفادة والعبرة في النهاية.
ولا يفوتك التعرف على المزيد عبر: علاج الكذب في علم النفس وكيفية التعامل معهم
العلاقة بين سن الطفل وطريقة التهذيب المناسبة
من الولادة إلى سن 3 شهور:بالطبع هي أول لحظات الطفل وأيامه في الحياة هو لا يعي شيئا ولا يعرف ماذا يجري من حوله عقليا وتفسيريا، ينصح فقط إغراق الطفل والمعاملة بحنان.
من 3 إلى 6 شهور
لا توجد أيضا مفضلة أو محددة هي أفضل من غيرها، ولكن ينصح الخبراء في التربية أن يتفاعل الأبوين مع الطفل كثيرا وقدر المستطاع لأن الطفل يتعلم من خلالهم وأيضا لتكوين رابطة قوية مع الطفل.
من 6 إلى 12 شهرا
على الأبوين التفاعل بشكل مستمر مع الطفل استمرارا لمجهودهم الأولي، وفي هذه الفترة يساعدونه في التعرف على المنزل بشكل جيد وفهمه.
من 12 إلى 18 شهرا
يجب على الأبوين توفير بيئة أمنة للطفل لكي يتحرك بشكل جيد بلا خوف عليه، مثل إخفاء الأشياء الحادة والخطير كالسكاكين، ولهذا يجب ترتيب المنزل بشكل مناسب لوجود طفل داخله.
من 18 إلى 36 شهرا
يجب تعريف وتمرين الطفل على المفردات اللغوية والسمعية وأن يتم إفهامه من قبل الأبوين على معنى الخطر والمفردات التحذيرية مثل هذا ساخن أو لا تفعل ذلك وتقال بنبرة مناسبة للموقف.
من 3 إلى 4 سنوات
يجب على الأبوين بداية النقاش وترسيخ العادات السلوكية المرغوب بها والصحيحة للطفل، وبالطبع من توضيح لماذا تفعل هذا ولا تفعل هذا ويجب أن يتم هذا بشكل دائم، وبعد الشرح يفضل ترك الطفل وإعطائه مساحة إيجابية للتفكير في ماذا حدث ولكي يستخلص الدروس المستفادة.
ثالثا أنماط واتجاهات الوالدين
النمط الديكتاتوري
- وهو السعي الدائم من الآباء والأمهات على ترسيخ نمط الطاعة العمياء للطفل بلا إبداء أي أسباب أو أي مناقشة.
النمط المتساهل
- وهو للأسف أسلوب قد يتم إغراق الطفل فين في العشوائية والفوضى والتساهل بلا أي إرشادات ولا توجيهات، وفيما بعد يتولد داخل الطفل شعور بالانزعاج فيما بعد عند نصحهم أو توجيههم للصح والخطأ.
النمط الديموقراطي
- وهو الحل الوسط فيما بين سبق من أنماط، فهو به قوانين لكن في نفس الوقت يتم إعطاء الطفل مساحة من الحرية الإيجابية، ويكون العمود الأساسي في هذا النمط هو أولا الحوار ثم المناقشة البناءة
رابعا الأساليب المثالية للتنشئة الاجتماعية في الأسرة
- التقليد والمشاركة.
- القدوة الصالحة والامتثال لهم.
- الصح والخطأ.
- التكليف بالمسؤوليات.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.