إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم

إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم لا حصر لها، فمنذ ولادة الأم وهي تحرص على إرضاع صغيرها بالرضاعة الطبيعية، حتى يتسنى له الحصول على أقصى استفادة ممكنة من فوائدها الجمة.

لكن هناك أيضًا العديد من الفوائد التي تجنيها الأم من عملية الرضاعة، كما يوجد أيضًا الكثير من السلبيات؛ لذا ومن خلال موقع شقاوة سنقدم لكم كافة مميزات وعيوب الرضاعة الطبيعية للأم.

إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم

بعد أن تبدأ الأم في التعافي من الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، تجد نفسها بصدد أعراض نزول اللبن الطبيعي في الثدي، والذي ينتج عن إفراز هرمون البرولاكتين اللازم للرضاعة، لكن في بعض الأحيان تواجه الأم العديد من السلبيات جراء قيامها بالرضاعة.

فتشرع في البحث عن كل ما يخص الأمر؛ لذلك سنقدم لكم إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم كل على حِدة عبر التالي:

1- فوائد تقدمها الرضاعة الطبيعية للأم

في سياق ذكرنا لإيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم، رغبنا في أن نقدم لكم الفوائد في البداية، حتى تستطيع الأم أن تتحمل السلبيات فالأمر يستحق، حيث تتمثل فوائد الرضاعة الطبيعية للأم فيما يلي:

1- الرضاعة الطبيعية ومعالجة الاكتئاب

تخرج المرأة من حالة الحمل والولادة وهي تعاني الكثير من أعراض الاكتئاب، وهذا أمر طبيعي بسبب التغيرات الهرمونية العديدة التي تعرضت إليها في تلك الفترة.

لكن حينما تحل الرضاعة الطبيعية فهي تعمل على ضبط مستوى الهرمونات في جسد السيدة مرة أخرى، مما يعمل على تخليصها من أعراض الاكتئاب في أسرع وقت.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية

2- الحد من الإصابة بأمراض الرحم بالرضاعة الطبيعية

إذا كانت المرأة عرضة للإصابة بتكيس المبيض أو أيٍ من الإصابات الرحمية؛ فإن الرضاعة الطبيعية من شأنها أن تعادل الهرمونات المسئولة عن ذلك؛ مما يقي الأم من مخاطر الإصابة بتلك الأمراض، والتي تكون عواقبها وخيمة للغاية.

3- تعزز الرضاعة الطبيعية من صحة العظام

تعمل الرضاعة الطبيعية على تجديد الخلايا العظمية للأم؛ مما يساعد على الحفاظ على عظام الحوض والعمود الفقري، خاصةً في حالة كِبر السن.

4- الحماية من الإصابة بسرطان الثدي بالرضاعة الطبيعية

تعمل الرضاعة الطبيعية على تجديد خلايا الثدي بالكامل وبشكل مستمر؛ مما يمنع من تكون أي من الخلايا السرطانية في ثدي الأم، كما أن الرضاعة الطبيعية تحد من نشاط الخلايا الليمفاوية إن تواجدت في الثدي.

مما يؤخر وقت تحولها إلى أورام سرطانية، وهي من أفضل الفوائد التي تقدمها لنا الرضاعة الطبيعية، ضمن طرحنا لإيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم.

5- الرضاعة الطبيعية وعلاقتها بإرجاع الرحم لوضعه

بعد أن تنتهي المرأة من عملية الإنجاب، فإنها تأخذ الكثير من الوقت حتى يعود الرحم إلى مكانه الطبيعي.

لكن تعمل الرضاعة الطبيعية على إرجاع الرحم إلى وضعه الطبيعي في أسرع وقت؛ مما يضمن التعافي السريع للأم من آثار الولادة الداخلية.

6- خسارة الوزن الزائد وعلاقته بالرضاعة الطبيعية

ترفع الرضاعة الطبيعية من معدل حرق السعرات الحرارية؛ مما يضمن للأم إمكانية فقدان الكثير من وزنها الزائد في تلك الفترة، وبطريقة طبيعية وآمنة، دون أن تحرم نفسها من الطعام المفضل أو القيام بالتمارين الرياضية الشاقة.

اقرأ أيضًا: علاج امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية

7- الرضاعة الطبيعية وتنظيم الهرمونات

تعمل الرضاعة الطبيعية على ضبط مستوى الهرمونات في الجسم؛ مما يضمن للأم التمتع بالصحة الجيدة، علاوة على أنها تمد الجسم بالنشاط؛ وذلك بسبب تنشيط الدورة الدموية في كافة أنحاء الجسم وليس الثدي فقط.

8- الرضاعة الطبيعية تدعم العلاقة بين الأم والرضيع

تعمل الرضاعة الطبيعية على تعزيز مشاعر الأمومة والحنان بين الأم ورضيعها، حيث يشعر الطفل بحنان أمه من خلال إرضاعها له؛ مما يعزز من علاقتهما وتجعله يتفاعل معها بشكل أسرع.

2- سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم

في سياق تحدثنا عن إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم، وبعد أن تناولنا كافة الفوائد التي تعود على الأم من خلال قيامها بإرضاع الصغير.

علينا أن نعرف أن هناك العديد من السلبيات التي تعود على الأم من خلال قيامها بالرضاعة الطبيعية، والتي تتمثل فيما يلي:

1- هشاشة العظام والرضاعة الطبيعية

إذا لم تحرص الأم على تناول الغذاء الذي يحتوي على كميات كبيرة من عنصر الكالسيوم أثناء فترة الرضاعة، فإن ذلك سيعمل على انخفاض نسبته في الدم، حيث ينتقل إلى الصغير في الحليب.

لذا فيجدر بالأم أن تعتني بتغذية نفسها، وذلك من خلال تناول المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من عنصر الكالسيوم، مثل: الألبان ومشتقاتها.

كما أنه من الممكن أن تلجأ إلى الطبيب ليصف لها بعض العقاقير التي تفي بالغرض، وتمد الجسم بما يحتاجه من عنصر الكالسيوم.

اقرأ أيضًا: صعوبات الرضاعة الطبيعية

2- الرضاعة الطبيعية والتعرض للجفاف

تفقد الأم كمية كبيرة من السوائل نتيجة للرضاعة الطبيعية، حيث يمتصها الجسم من أجل إنتاج الحليب؛ مما قد يؤدي إلى إصابتها بالجفاف، ما لم تعمل على تعويض ذلك الأمر من خلال شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم.

من هنا نشير إلى أنه على المرأة ألا تكف عن تناول المياه، ويمكنها أن تقوم بضبط أحد المنبهات ليذكرها بتناول كوب من الماء كل ساعة على الأقل؛ فهذا من شأنه أن يحميها من خطر الإصابة بالجفاف، خاصةً في فصل الصيف.

3- الشعور بالنعاس وعلاقته بالرضاعة الطبيعية

من السلبيات التي تبدو بسيطة ولكنها خطيرة في حقيقة الأمر أن الطفل في حالة سكونه وهو يرضع من ثدي أمه، حيث يشعر بالدفء والحنان؛ مما يجعله يغط في نوم عميق أثناء الرضاعة.

الأمر كذلك مع الأم، فدفء الطفل وسكونه من شأنه أن يجعلها تشعر بالنعاس، ومن الممكن أن تغط في نوم عميق أثناء قيامها بإرضاعه.

يكمن الخطر هنا في أنه في بعض الحالات قد يتسبب فقدان الأم لأعصابها جراء النوم إلى اختناق الطفل من تواجد الثدي على أنفه، أو من خلال امتلاء فمه بالحليب دون شعور الأم بذلك.

لذا فعلى الأم أن تحرص على اليقظة والتنبه جيدًا عند إرضاع طفلها، ويمكنها أن تخلد إلى النوم بعد أن يكون الصبي قد انتهى من تناول طعامه من ثديها.

4- هبوط حاد بالدورة الدموية

كما ذكرنا من خلال إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم، أنه ضمن فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية، إلا أنها في حالة عدم الاهتمام بالتغذية الجيدة للجسم فقد تتعرض الأم إلى الإصابة بهبوط الدورة الدموية.

ذلك لأن الجسم يحتاج إلى العديد من العناصر لإنتاج الحليب، علاوة على الأنشطة الحياتية التي تقوم بها المرأة، بالإضافة إلى عدم الحصول على القدر الكافي من النوم بعد أن أصبح في العائلة طفل صغير.

فكل ذلك من شأنه أن يتسبب في هبوط حاد في الدورة الدموية للأم؛ لذا فيجدر بها التنبه جيدًا لصحتها في تلك الفترة على وجه الخصوص.

5- تقلصات الرحم والرضاعة الطبيعية

كما ذكرنا ضمن إطار الحديث عن إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم، أن من فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تعمل على تنشيط هرمونات الرحم، وإرجاعه إلى وضعه الطبيعي، لكن من مساوئ ذلك الأمر شعور المرأة ببعض التقلصات في الرحم، والتي تشبه في حِدتها تقلصات الدورة الشهرية في كثير من الأحيان.

اقرأ أيضًا: سبب بكاء الطفل عند الرضاعة الطبيعية

6- الرضاعة الطبيعية والشعور بالرغبة في القيء

أثبتت الدراسات أن شعور المرأة بالقيء في فترة الرضاعة الطبيعية أمرًا غير مقلق على الإطلاق، حيث يحدث جراء التغيرات الهرمونية في الجسم في تلك الفترة، ويمكن معالجة الأمر من خلال تناول بعض المواد التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.

على كل حال لا يجب أن تتخلى المرأة عن الرضاعة الطبيبة ما دام الأمر في إمكانها؛ حتى لا تحرم صغيرها من الاستفادة بالفوائد الجمة التي تعود عليه منها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا